رواية جميله رغم الصعوبات (كاملة جميع الفصول) بقلم مجهول

موقع أيام نيوز


كدا آمني ان دا اختيار ربنا ليكي و ربنا لن يضيعك و اللي عنده دايما الأفضل.
رن تليفون نيفين .. ألو أيوه يا عز أنا عند فاطمة أنا جايه
فاطمة .. خليه ييجي و نتعشوا سوا.
نيفين .. فاطمة بتقولك تعالي نتعشى سوا تمام سلام.
أغلق عز الهاتف مع نيفين و هو متخوفا ماذا تفعل عند فاطمة و ما غرضها.
ثاني يوم في الجامع وفاطمة داخلة المحاضرة تعمد حسين ان يظهر فجأه أمام فاطمة وهي داخلة من باب المدرج لتخبط فيه وتكاد ان تقع فيمسكها من وسطها ممثلا إنقاذها ولكنها فهمت انه تعمد هذا وتعمد لمسها والتحرش بها فبدون اي كلمة صڤعته علي وجهه صڤعة مدوية صمت عندها الجميع علي دخول دكتور رياض .. إيه اللي بيحصل هنا.

اعتدلت فاطمة في وقفتها وهي تحاول كتم دموعها .. الدكتور دا پيتحرش بيا
حسين .. دا جزاكي اللي لحقتك قبل ما تقعي.
فاطمة .. كداب انت تعمدت تعمل كدا و انا داخلة من الباب ظهرت أدامي فجأة كأنك كنت قاعد و وقفت و بعدين أنا شفت صاحبك وهو بيشاورلك و يضحك.
معتز متدخلا .. أنا شفته و هو مستنيها تدخل و كنت لسه حمنعه كان حصل اللي حصل
رياض پغضب .. أدامي علي مكتب العميد و انت يا دكتورة تعالي ورايا.
في مكتب العميد .. دي مش تصرفات دكتور محترم تصرفات الصيع دي تماريسها مع اللي زيك برا.
فاطمة موجهه كلامها لحسين .. المفروض ان احنا زملا وكلنا نخاف علي بعض ليه تعمل فيه كدا أنا عمري ما حسامحك علي لمسك ليه. أنا عاوزة حقي يا سيادة العميد.
العميد و هو يمضي ورقة .. فصل شهر كامل وشوف بأه حتعوض درجات العملي ازاي خلي طيشك ينفعك.
رياض .. للأسف مش فارق معاه دا بقاله ٣ سنين في سنة أولي.
ضحك العميد بسخرية .. تمام يعني ضيع السنادي كمان و كدا ملكش حق الإعادة و أعطاه جواب الفصل .. اتفضل علي بره.
بعد أن خرج حسين
فاطمة .. بس كدا مستقبله حيضيع يمكن السنة دي كان ينجح.
العميد بابتسامة .. انت طيبة أوي يا بنتي بس دا مستهتر و لا بيفرق معاه.
فاطمة .. بس برده ميكونش بسببي و اشيل ذنبه.
العميد .. طب عاوزة إيه.
فاطمة .. شوف حضرتك أي طريقة تديله فرصة تانية ممكن دكتر رياض يتكلم معاه و كأنه بيساعده.
رياض .. آسف أنا لو بإيدي أولع فيه.
فاطمة .. طب زميله معتز ممكن ييجي يتوسطله عند حضرتك
رياض بغيره .. و انت ايش عرفك بمعتز دا كمان و اشمعنا هو.
فاطمة و هي تخفض رأسها .. هو شهد بالحق أدام حضرتك.
العميد .. خلاص يا فاطمة روحي انت و انا حتصرف.
وخرجت فاطمة.
العميد .. براحة شوية يا دكتر.
بالخارج و فاطمة في طريقها للمدرج اقترب منها حسين .. انت زعلانه من لمستي دي طب استني بأه لم أكشف المتغطي كله و

نظر لها بحقارة و انصرف.
استمرت في طريقها و قد دب الخۏف بقلبها.
دخلت المدرج و لم تعير النظرات و الهمهمات اي اهمية و لكن لاحظت نظرة فاتن لها و قد جاءت لتجلس بجوارها.
فاتن .. أيوه كدا عجبتيني دا أنا كنت مخنوقه منك من المرة اللي فاتت.
فاطمة .. هو كل الكلام اللي قلتهولك قبل كدا مفهمتيش منه حاجة.
فاتن .. لا بس مقتنعتش
دخل رياض
فاتن .. أوبا
دكتور البي وصل اهه.
فاطمة بتعجب .. بس دكتر رياض مش تخصص قلب.
فاتن نظرت لها تلوي شفتيها .. متنقطنيش و خليكي في المحاضره يا دحيحة.
بعد المحاضره خرجتا فاتن و فاطمة
و لكنها لم تجد عز و وجدتا رشاد
رشاد .. شكلكم اتصالحتم
فاطمة .. هو احنا كنا متخاصمين. هو أستاذ عز فين
رشاد .. جاي ورايا أنا سايبه عدا يمول بنزين. مش عاوزانا نوصلك برده.
فاطمة .. متشكرة اتفضلوا انتم حستني أستاذ عز.
ركبا السيارة وانصرفو ما أن فضي أمامها الطريق حتي وقفت سيارة سمراء بزجاج أسمر لا يري من بداخلها وشدوا فاطمة وانصرفوا مسرعين وقد صادف ذلك خروج رياض و معتز من الجامعه و وصول عز بسيارته كما شاهد رشاد ما حدث لأنه لم يكن ابتعد و كان ينظر عليها من مراية السيارة.
تواصل عز و رشاد بالتليفون لمسابقة السيارة التي اختفت من أمامهما بسبب سيارة كبيرة تقف بالطريق.
مرت حوالي نصف ساعة حتي توقفت السيارة امام بناية في منطقة سكنية جديدة و نزل من السيارة أربعة رجال ضخام البنية يبدوا انهم بودي جاردز حملوا فاطمة الغابة عن الوعي و دخلا بها العمارة اول دور فتح لهم أحمد زميلها في الجامعة و وضعوها علي الأريكة بالصالة و كان مجهز لهم رزمة نقود أعطاها لهم و انصرفوا دون أي كلمة.
خرج حسين الذي كان بالحمام
احمد .. أدينا عملنا اللي انت عاوزه يا عم رغم اني مش موفق عليه و البت دي رغم حلاوتها بس مش نازلالي من زور
حسين و هو ينظر لها بانتصار .. بس أنا بأه من ساعة ما شفتها وانا بحلم افكلها دبابيس الطرحة 
فضحكا اثنتيهما بصخب لكن فوجئا بخبط علي الباب
حسين .. هو في حد عارف بالمكان دا.
أحمد و هو يذهب للباب .. دا البواب تلاقيه جاب الأكل و الذي منه 
وفتح الباب ولكنه فوجئ برجل ملثم قابله بعدة خبطات برأسه علي وجهه حتي أدماه و وقع مغشيا عليه و دخل و أغلق الباب خلفه و اتجه لحسين الذي ظل يرجع للخلف و هو ېهدد .. انت مين لو قربت مني حقتلك بقولك حقتلك
امسكه الملثم و ظل يضرب فيه حتي سقط مغشيا عليه ثم إتجه لفاطمة التي استعادت وعيها ولكنها ما زالت تشعر بالدوار و لا تقوي علي الحركة و كانت تشاهد ما يحدث دون أن تستطيع أن تفعل أي رد فعل اتجه إليها الملثم و هي تخبط بضعف علي ظهره .. لا سيبني متلمسنيش
ولكنه لم يعيرها أي اهتمام امسك حقيبتها الملقاه علي الأرض وخرج بها بعد مرور حوالي ساعة بدأت تستعيد وعيها فاقت لنفسها وجدت نفسها نائمة علي سريرها وبجوارها ابراهيم يمسك يدها ويبدو عليه القلق.
فاطمة .. أنا جيت هنا ازاي.
دخلت نيفين .. أخيرا فوقتي.
فاطمة .. هو أنا بقالي أد ايه.
نيفين .. حوالي ساعة.
فاطمة .. طب جيت هنا ازاي.
دخلت وفاء الخادمة و معها كوبا من العصير .. احنا كنا في المطبخ وسي ابراهيم كان نايم في اوضته سمعنا الجرس عمال يرن وخبط جامد فتح سي ابراهيم لقناكي واقفة سانده علي الباب وأول ما فتح كنتي حتقعي لولا لحقك و شلناكي دخلناكي جوه و اتصلنا بعز بيه وبعت الست نيفين و هو قال حيجيب دكتورة و ييجي بس لسه مجاش.
نزلت دموع فاطمة كالسيل اقتربت منها نيفين .. مالك حصل إيه.
فاطمة .. أنا كنت حضيع انهاردا لولا ستر ربنا.
رن جرس الباب و ذهبت وفاء لفتح الباب وجدت عز و معه الضابط و الدكتورة.
عز و هو يدخل .. هي عاملة إيه دلوأتي.
وفاء .. فاقت و الحمد لله أحسن.
الضابط .. نقدر نستجوبها.
عز .. الدكتورة تشوفها الأول.
الضابط .. تمام
خرجت الدكتورة .. هي تمام بس لسه دايخة شوية نتيجة المخدر و دي روشته بالأدوية اللزمة. عن إذنكم و انصرفت.
خبط عز علي الباب خرجت له نيفين .. عز استأذني من فاطمة الضابط عاوز أقوالها.
نيفين .. انت جايب الدكتورة و الضابط معاك
عز بنفاذ صبر .. لا يا ذكية هو رن عليه و أنا جاي و قلتله يقابلني عند المدخل
دخلت نيفين لفاطمة التي كانت سارحة فيما حدث لها و ذلك الملثم و من هو و أين ذهب.
نيفين .. ضابط من الشرطة جاي ياخد أقوالك في اللي حصل.
فاطمة .. تمام حطلعله.
نيفين .. ميجيلك هنا.
فاطمة .. لا طالما اقدر اطلع ميصحش يدخل أوضة نومي.
بعد وقت كانت تجلس بالأنتريه و أمامها الضابط و عزو نيفين تجلس جوارها.
الضابط .. عاوزك تحكي كل اللي حصل.
حكت فاطمة كل ما حدث من أول داخل الجامعة و ضربها لحسين و تهديده لها حتي ظهور الملثم.
الضابط .. و معرفتيش مين الملثم دا أو شفتي فيه أي علامة.
فاطمة .. أنا كنت يدوب بديت أفوق و دايخة و مش حاسه بأي حاجة.
الضابط .. احنا قبضنا علي حسين و أحمد و هما في المستشفى حاليا لان اللي ضربهم ضربهم ضړب مۏت فيهم كسور كتير .
عز .. يستاهلو المۏت مش الكسر بس.
فاطمة .. هو لو مسكتم الملثم دا حتحبسوه.
الضابط .. لا طبعا بس غريبه حكايته شويه و عاوزين نعرف وراه إيه احسن يكون خطړ تاني عليكي.
فاطمة .. خطړ و هو جابني لحد هنا و خبط الباب و مشي.
الضابط .. عندك حق. لو ممكن تعدي علينا بكره عشان نقفل المحضر.
فاطمة .. مين بلغ الشرطة.
الضابط .. احنا جانا بلاغين باللي حصل الأول الدكتور رياض معاكي في الجامعة والتاني زميل لكي اسمه معتز ويبقي ابن عم احمد بعد وقت واحنا بنتحري الكاميرات جانا بلاغ تالت بالعنوان أستأذنكم بأه وخرج.
عاد عز بعد أن أوصل الضابط .. عاملة ايه دلوك.
فاطمة .. تمام الحمد لله.
عز .. أنا عينت اتنين بودي جارد ياخدو بالهم منكم و يوصلوكي كمان للجامعة و يفضلوا هناك.
فاطمة ليه كل دا.
عز .. و هو اللي حصل انهاردا كان شوية. انتبهت له فاطمة التي كانت تتحدث و هي سارحة ليده المربوطة .. هو حضرتك متعور.
عز .. لا دي حاجة بسيطة.
نيفين .. قومي ريحيلك شوية.
فاطمة .. أنا بقيت كويسه ثم نادت لرحمة هو ابراهيم اتغدا.
رحمة .. لا من ساعة ما جيتي و دخلناكي الأوضة و هو كان جنبك مسابكيش.
فاطمة .. طب جهزيلنا الغدا.
عز .. طب نستأذن احنا.
فاطمة .. لا و دي تيجي نتغدي سوا.
كانت سارحة و هي تقلب في الأكل امامها .. يا تري مين انت معقولة عز ولا معتز اكيد يعرف الشقة دي ما هو يعرفهم كويس. و لا دكتر رياض و لا ..
نيفين .. متاكلي يا فاطمة انسي اللي حصل و كلي و احمدي ربنا انها جات لحد كدا.
استغرب عز زوجته كأنه يراها لأول مرة.
عز .. كلي زين دا الوكل منيح خصوصا المحشي الله ينور عليكم يا وفاء.
وفاء التي كانت بالقرب لتنظر ان كان ينقصهم شيئ .. الله ينور علي ست فاطمة هي اللي صحت من الفجر و عملته و احنا بس طيبناه.
عز .. تسلم يدك بس كدا تعب عليكي و الجامعة و المذاكرة.
فاطمة .. أنا ذاكرت امبارح بالليل و بصراحة أصل المطبخ بالنسبالي هواية.
نيفين ..هو في حد هوايته المطبخ.
فاطمة .. كتير علي فكرة تعرفي
 

تم نسخ الرابط