رواية عش العراب " قماح وسلسبيل" (كاملة حتي الفصل الاخير) بقلم سعاد محمد سلامه
المحتويات
غيرها تجمع بين الجمال المصري العربي والغربي حيث تملك من العيون الواسعة التي بلون مياه البحر وشعرها الفحمي ناهيك عن قدها الأنثوي الذي يتميز بالرشاقة
جلست على مائدة الطعام تتلفت حولها متسائلة
فين مروان ياماما !
اجابتها والدتها التي تنظر للعاملة بصمت للحظات
راح النادي فريد اتصل بيه
نظرت بساعة يديها وأردفت
تنهدت بعمق في محاولة لاستجماع رباطة جأشها فهتفت
هقول ايه بس يارهف دلع باباكي هو ال عمل فيه كدا
شعرت بحزن والدتها الذي ظهر بنبرتها
أكيد هيجي وقت ويتعدل يامامابلاش تزعلي نفسك
أنهت طعامها ثم اتجهت إلى غرفتها قائلة
انا عندي مستشفى النهاردة إن شاء الله هتأخر عشان هروح مع
ربنا يوفقك حبيبتي يارب دعت بها كوثر اتجهت إليها تطلق لها قبلة عبر الهواء
حبيبة قلبي أنت ياكوثر
قهقهت كوثر وأردفت
بكاشة يارهوفة اجابتها رهف من الداخل
والله بحبك ياكوثر اه حياة النعمة
ابتسمت والدتها بحبور وأردفت داعية الله
ربنا يرزقك بابن الحلال ال يقدر قيمتك حبيبتي وصل والدها ثم جلس
بدعي لبنتي يا مالك ولا دي مينفعش كمان قالتها ثم تحركت إلى الداخل
زفر بضيق من معاملتها وڠضبها منذ ماحدث لفظ الهواء المكبوت بداخله
وصلت العاملة التي تدعى كامليا
القهوة ياباشا اتجه الى زوجته وتحدث
انا مش هرجع هنا الأسبوع دا
هاتي قهوتي في التراث ثم اتجهت بنظرها إلى زوجها
براحتك يامالك
خرجت كوثر تنظر إلى النيل ولاحت ابتسامة حزينة على وجهها عندما تذكرت حياتها قديما مع زوجها منذ خمسة وعشرون عاما
Flash
خرجت من عملها وقامت الأتصال ب صديقتها الوحيدة
شهيرة انا خلصت شغل وهروح عشان مروان مش مبطل عياط وبعد ماتخلصي عدي عليا
تمام ياكوثر قدامي شوية هراجع عليهم واكلمك
وصلت كوثر إلى منزلها بعد يوم عمل طويل
مروان عامل ايه يا فايزة
اجابتها العاملة
أكلته ياهانم وماسكتش غير لما الأستاذ مالك جه وأخده مني
تحركت متجهة للداخل وجدته يغفو بجوار ابنهما حملت الطفل واتجهت به لغرفته مع أخته وجدت ابنتها تغفو بسلام وضعت طفلها وانحنت تطبع قبلة على جبينها رجعت بعد قليل إلى زوجها
مكنش فيه شغل كتير اعتدل على فراشه وهو ينظر بشرود جلست بجواره تربت على كتفه
مالك ياحبيبي حاسة إنك مضايق ومهموم
سحب كفيها وأجلسها بجواره
كوثر عندي قضية كبيرة والقضية دي لو كسبتها هتنقلني نقلة كبيرة
ضيقت مابين حاجبيها متسائلة
ودا ال مزعلك ومخليك حزين كدا
تراجع بجسده للخلف وهو يطالعها بصمت حاذر
القضية دي لرجل أعمال
اومأت تنظر بعينها تنتظر حديثه
آه وبعدين فين المشكلة
نهض واتجه يشعل سېجاره وبدأ ينفثه بتمهل قائلا
قضية رجل أعمال اسمه صفاء الزيني تحركت إلى أن توقفت أمامه محاولة استيعاب حديثه
قصدك صفاء الزيني صاحب شركات الاستيراد والتصدير الراجل دا بتاع اللحوم الفاسدة
استدار يومأ برأسه قائلا
الناس بتقول ياكوثر بس احنا بنسمع ومش متأكدين
رفرفرت بأهدابها مصډومة بحديث زوجها
بجد يامالك انت مصدق كلامك دي مصانعه كلها اتشمعت بالشمع الأحمر
اتجه إليها وجلس بجوارها
إنت عارفة لو كسبت القضية دي هاخد كام نهضت منتصبة بوقفتها وربعت ذراعها
لو مېت مليون يامالك الراجل دا سمعته وحشة وشغله مشپوه غير عدواته مع صديق عمرك هاني القاضي انت ناسي بلاويه مع هاني
كاد أن يتحدث أشارت بسبباتها
ولادي مش هدخل عليهم قرش حرام سمعتني يامالك احنا مش هنعيش على مۏت الناس الراجل دا لازم يتحاسب ومتنساش هاني
متابعة القراءة