رواية أرني عيناك (كاملة) بقلم ريهام ابو المجد
المحتويات
جاية تعبانة.
مريم لا هعملك فطار الأول وبعدين أنام.
جدو يلا يا مريومة يا حبيبتي قومي بقى.
مريم سيبني شوية كمان يا جدو.
جدو يا حبيبتي يلا عشان شغلك هتتأخري.
مريم اها حاضر هقوم اهو.
وبالفعل لبست وخرجت لاقت يوسف مستنيها قدام العربية وساند عليها قربت منه بضيق وعملت أنها مشفتهوش وجايه تمشي وقفها
يوسف مريم استني هوصلك.
يوسف مسكها من إيدها وركبها وقالها اسمعي كلامي وانتي ساكتة.
مريم على فكرة دا مش أسلوب وبعدين أنت مستنيني لي.
يوسف أنا متعود اوصلك على طول لي اتغيرتي.
مريم بحزن لازم نتغير مش كل حاجة بتفضل على حالها وبعدين مينفعشي اتعامل معاك زي الأول حتى عشان خاطر حبيبتك اللي هتخطبها قريب متديقشي.
مريم سكتت ومرضتشي عليه وهو ادايق وبعدين وصلها وجاية تنزل قالها هبقى اعدي عليكي اخدك هتخلصي امتى
مريم ملوش لزوم يا يوسف أنا هتأخر.
يوسف لا ليه قولي هتخلصي امتى
مريم الساعة ١٢ كدا.
يوسف تمام خلي بالك من نفسك.
كملت شغلها وبعدين الساعة بقت ١٠ قررت تروح تقعد مع مراد شوية وتطمن على حالته وبالفعل دخلت لقته زي ما هو
نايم وهادي وكأنه مش في العالم دا افتكرت لما الدكتور قال إنه محتاج حد يتكلم معاه ويعطيه أمل في الحياة عشان عقله يستجيب ويفوق من الغيبوبة صعب عليها اووي لما افتكرت أنه بقاله هنا كام يوم ومحدش سأل عنه وكأنهم مصدقوا.
مريم ازيك يا أستاذ مراد أنا عارفه أنك متعرفنيش بس حبيت اتكلم معاك بما أن مفيش حد من أهلك هنا أحب أعرفك بنفسي أنا مريم حمدان ممرضة هنا بقالي سنتين أنا مش عارفة سبب أنك رافض الحياة واخترت انك تدخل في الغيبوبة دي بس عايزة أقولك إن مفيش حاجة تستاهل حقيقي أنا حاسه بيك أنا كمان زيك معنديش أهل ماتوا وأنا لسه صغيرة بس جدو هو كل أهلى هو اتكفل بيا ومحرمنيش من حاجة بس بردك بحس إن في حاجة ناقصة يمكن أنت كمان حاسس بكدا بس عايزة أقولك شوف الدنيا بمنظور تاني ودور على نصك التاني على شخص يفهمك ويقدر وجعك ويحتويك وانسى الناس اللي أذتك وابعد عنهم متستسلمشي كدا أنت شخص ناجح اووي وحققت حاجات كتير متضيعشي كل دا كدا.
قامت وقفت وقالت أنا همشي بقى عشان اتأخرت وإن شاء الله أجيلك بكرا أونسك وأتونس بيك مع السلامة.
خرجت واستنت يوسف لأنه قالها إنه هيعدي عليها فضلت واقفة نص ساعة وهو لسه مجاش بردك فاتصلت بجدها وقالها إنه مرجعشي فبصت في الساعة لقتها ١٢ ونص فقررت تتصل بيه تشوفه وبعد محاولة رد أخيرا.
مريم الو أنت فين يا يوسف أنا مستنياك بقالي نص ساعة قدام المستشفي.
لميس بدلع أنا لميس مش يوسف يا مريم وبعدين روحي أنتي لوحدك أنتي مش صغيرة وبعدين بطلي زن على يوسف شوية هو مش فاضيلك واحنا دلوقتي مرتبطين.
مريم حست بخنقة بس دارتها وقالت اولا يوسف هو اللي قالي استناه ثانيا مطلبتش رأيك.
وقفلت في وشها ودا دايق لميس اووي لأنها كانت عايزة تدايق مريم بس العكس اللي حصل ومريم قررت تمشي لوحدها بس كانت حزينة اووي وفكرت في كل حاجة حصلت زمان وازاي هي حبت شخص زيه اصلا وضيعت عمرها في حبه وكانت دايما تسمع كلامه لحد ما لغى شخصيتها وفي الاخر سابها وفضل عليها صاحبتها وكمان سايبة لوحدها دلوقتي مش خاېف عليها حتى هو بس زعق عشان يفرض نفسه قررت تنسى حبها ليه وتبدأ من جديد هي عارفه أنه مش بسهولة بس هتحاول لحد ما تقدر تتخطى كل ۏجع وكل ألم عاشته بسببه.
رجعت البيت وسلمت على جدها وحكتله كل حاجه وهو ادايق من تصرف يوسف جدا بس قالها متهتمش بيه وهي مش محتجاله ومتعتمدشي عليه بعد كدا وتعتمد على نفسها وبس وتاني يوم صحيت ولقت يوسف قاعد مع جدها فتعاملت عادي زي ما جدها قالها ولا كأنه لي أهمية.
مريم صباح الجمال على أحلى جدو.
جدو بضحكة صباح الورد على أحلى بكاشة.
مريم بتمثيل أنا يا جدو اخص عليك دا أنت حبيبي.
يوسف بغيظ اي مفيش سلام ليا مش شيفاني يعني.
مريم بإستهبال اي دا أنت هنا يا يوسف معلشي بقى انشغلت مع جدو ومأخدتش بالي منك ومستنتشي منه رد وقالت
مريم يلا يا جدو عشان نفطر عشان ألحق شغلي.
يوسف أنتي رجعتي امتى وازاى
مريم ببرود وبتسأل لي هيفرق معاك.
يوسف بعصبية اتكلمي عدل.
مريم ببرود والله أنا بتكلم كويس ثم أنت مجتشي مع أنك أنت اللي قايل هتيجي وكمان مردتشي على الفون بتاعك وخليت حبيبتك ترد ابقى أسألها هي قالت أي.
يوسف أنا معرفتش اجي ڠصب عني.
مريم مش محتاج تبرر أفعالك لأنه مش فارق معايا وبعد اذنك بقى عشان معنديش وقت ومتأخرة.
يوسف اتغاظ جدا من تعامل مريم
هو اصلا عارف انها بتحبه من زمان وكان عايزها تفضل كدا وهو يعيش حياته عادي عشان هو أناني.
مريم وصلت المستشفي وغيرت هدومها للبس الشغل وشافت شغلها وبعدين راحت عند مراد كالعادة وأول ما دخلت وشافته ابتسمت وقربت وقعدت جنبه وقالت صباح الخير يا مراد بتمنى تكون بخير أنا مريم بفكرك عشان لو كنت نسيت صوتي معلشي اتأخرت عليك النهاردة عشان كان عندي شغل كتير بس طبعا خلصت بسرعة عشان اجي أونسك وأتونس بيك زي ما وعدتك المهم نبتدي منين بقى النهاردة وكملت بضحك وقالت اها هحكيلك بقى عن شقاوتي وأنا طفلة والمواقف اللي نفسي أفقد الذاكرة بسببها والله.
وفضلت تحكيله وتضحك كأنه بيشاركها كل حاجه كان شكلهم جميل اووي هي بتنسى كل حاجه وهي معاه بتنسى الألم والۏجع وبتنسى الدنيا وهي جنبه بتحس إنها هي اللي محتاجاه مش هو.
مريم بضحك وبس كدا يا سيدي تقريبا كدا أنت عرفت كل حاجه عني بس دا كلام سر بيني وبينك استر عليا اللهي تنستر.
وكملت وقالت أنا مضطرة امشي بقى عشان جدو وكمان عشان مش عايزة أشوف اللي اسمه يوسف دا ويقولي كلمتين اي دا اها صحيح نسيت احكيلك عن يوسف خلاص وعد احكيلك بكرا وهقرألك الكتاب الجديد.
ومشيت خطوتين ورجعت تاني وقالت هو أنت مش ناوي تصحى بقى بس أقولك حاجة الحقيقة أنا بتونس بيك ومع إني نفسي
متابعة القراءة