رواية خيوط العنكبوت مكتملة لجميع فصول بقلم الكاتبه المبدعة فاطمة الألفي

موقع أيام نيوز


يصبح في عالم الماڤيا شخصا لن يستهان به 
املي عليه اوامره بأنه يريد اللقاء مباشرة مع الماڤيا فلديه شحنة أسلحة ضخمة ويريد الخلاص منها بأسرع وقت ثم أغلق الهاتف وهو يزفر أنفاسه بضيق
الفصل الثامن والعشرون
كان طارق حبيس لغرفته لا يتحدث مع احد فقد زهد الدنيا وما فيها بعدما فقد حياة وتزو
جة من آخر لم يقدر على رؤيتها باحض ان غيرها وهو يستحق ذلك بسبب كل مافعلته والدته كما أن والده أيضا خسر شقيقه الأصغر حاولت والدته إخراجه منما هو فيه ولكن كان رافضا تماما منطوي على نفسه وكأنه ينتظر المۏت الذي سيخلصه من هذه الدنيا الغرورة 

ولج شقيقه الأصغر يحاول ان يتحدث معه ويساعده في أخراجه من عزلته 
دنا من فراشه وجلس محمد على طرف الفراش ونظر لشقيقه بأسى
وبعدين يا طارق هتفضل كده رافض الاكل والشرب وحتى تخرج من اوضتك ووقفت شغلك وحياتك حرام عليك صحتك إللي بضيع كدة
رمقة بنظرات حزينة وظل صامتا
ربت محمد على كتفه وقال باسف
مش عاوز اسافر وأنا قلقان عليك يا طارق أنا مسافر هربان من والدتك واللي بتعمله مش قادر اكمل حياتي بالشكل ده مش هسمح ليها تدمر إللي باقي من حياتي كفاية خسرتني خطيبتي وحب عمري ډمرت كمان حياتك مع حياة والدتك دي لازم تح س بغلطها انا مش راجع تاني يا طارق ان قررت الهجرة مافيش رجوع تاني هعيش حياتي زي ماانا مختار واول لم اموري تتح سن هبعت أخد أحمد اخوك هيكون خلص جامعه وانت كمان فكر في نفسك وحياتك لو لاقيت نفسك محتاجللي كملني يا حبيبي ابعتلي ورقك هلاقي ليك فرصة عمل كويسه انت محاسب في بنك لو خدت قرار السفر مش تتردد انا موجود جنبك احنا اتوجعنا كتير ياطارق مش هفضل هنا محلك سر فكر كويس في كلامي يا حبيبي أشوف وشك على خير
جذبه طارق باحض انه وشدد في عناقه بقوة مودعا شقيقه فهم ثلاثتهم عانوا طوال حياتهم بسبب تسلط وتجبر والدتهما وتحكمها الزائد بادق تفاصيل حياتهم وهذا جعلهم يخسرون الكثير 
بالمشفى 
شرد أسر بحديث الطبيب وذفرت دموعه بصمت رأته ميلانا يبكي ومبتعدا عن الجميع يبدو عليه الشرود أقتربت منه بقلق وجلست بجواره متسألة
شو في حبيبي ليش عم تبكي نور صار ليها شيء 
زفر أنفاسه بحړقة ونظر لها قائلا
لأول مرة أح س أن نور كان معاها حق انها ترفض تخلف مني
نظرت له مندهشة ثم قالت
ليش عم تحكي هيك 
بتر كلماته بحزن
عشان البيبي معرض يحمل نفس مرضىصعب اتحمل اشوف أبني او بنتي بتعاني من الصرع طول عمرها بجد صعب وامتحان قاسې بالنسبالي مش هقدر اتحمله
ربتت على ذراعه برفق وقالت بهدوء
ما حدا بيعلم بالغيب هون على حالك وضل واقف مع مرتك هي بحاجتك 
ض مها بحنان وهمس قائلا
بحبك يا أطهر وأنقى قلب عرفته ثم اردف باسف 
أنا آسف ان بعرضك لمواقف صعبه بجد أسف
لا تقول
هيك أنا اللي دخيلة على حياتكن 
هتف معترضا
ربنا يخليلي أياك يا عمري 
ثم نهض من جانبها متذكرا رغبة زو جته في تناول الكريز فقرر ان يذهب ويجلبه لها ويعود ثانيا ليظل جوارها فهي ليس لديها احدا غيره ولكي تعود والدته إلى المنزل برفقة ميلانا 
داخل منزل فاروق
الټفت العائلة حول مائدة الطعام بعدما عاد سراج وفريدة من الخارج وكان يتبادلون النظرات الخلسة بينهما 
انتابه الشعور بالراحة بعدما حصل على فتاة ك فريدة وهي حقا فريدة من نوعهاكونها فتاة جميلة ورقيقة ولديها أيضا مخالب لن يستهان بها كما انها لم يسبق لها التجارب وهو الشاب الأول الذي اقتحم حياتها وهذا ما يجعله يشعر بالانتصار انه حصل على
فتاة مثلها خام كما يقولون لانه سبق له عدة تجارب سابقة وكان يخشى ان يقع بشباك فتاة لعوب كما هو كان يفعلو ما يحلو له وعندما يمل من الفتيات يبتعد عنهن بدون سابق أنذار ويبحث عن غيرهن لم يصدق بأن تلك المشاكسة الصغيرة هي من أستحوذت على قلبه وعقله لابد بأنها ستصله للجنون يوما ما بسبب

جديتها معه 
شعور بالنشوة انه حصل بالنهاية على مبتغاه سوف يتحدث مع جدته أولا ليخبرها بعشقه لفريدة وعليها ان تتولى جدته اقناع ابنتها بالعودة من أجل خطبته وحضور زفافه أيضا 
كلما تطلع إليها وتلاقت أعينهم تنكس براسها في خجل وهذا ما جعله يرقص فرحا داخله 
قطع صمتهم على الطعام رنين هاتف فاروق الذي أجابه بلهفة عندما وجد شاشته تنير بأسم أبنته الغائبة الخاصرة بقلبه ازداد أشراق وج هه ببسمة هادئة وهو يجيبها قائلا بحنو
حبيبة أبوها واحشاني 
على الجانب الاخر في لندن 
كانت تشعر بالوحدة بعدما غادر سليم غرفته بالمشفى وتركها وحدها لا تعي شيء لم تجد أمامها ألا ان تهاتف والدها لتستمد منه الأمان والقوة التي هي بحاجته 
عندما استمع لصوت والدها الحاني تماسكت لكي لا تذرف الدموع ويشعر بالقلق ويعرفها من نبرة صوتها لذلك هتفت بصوت مجلجل وكانها في غاية السعادة
واحشني أوي يا بابا عامل ايه من غيري يا روقه 
ابتسم بحنان واجابها هامسا
قلب روقه مش بيرتاح غير وبناته في حض نه ثم اردف قائلا
طمنيني عنكم يا حبيبتي 
ردت بهدوء 
الحمد لله
كله تمام واحنا بخير 
وسليم الدكتور حدد ميعاد العملية يا بنتي ابقى طمنينا عليه ربنا يرده سالم معافى يا رب
ابتلعت ريقها بصعوبة وقالت بكذب
لسه يا بابا واكيد هطمنكم يا حبيبي اول بأول 
سلملي على ماما واخواتي
وهم كمان بيسلموا عليكي يا قلبي خلي بالك من نفسك في رعاية الله وحفظه 
أغلقت الهاتف ونهضت تغادر الغرفة بحثا عنه فلماذا تركها وحدها بهذا المكان 
ارتدت الجاكت أعلى ملابسها وغادرت الغرفة بضيق وعندما سارت بخطوات مسرعة اصطدمت بشاب يرتدي المعطف الأبيض الخاص بالاطباء وهتف معتذرة 
اعتذر 
تطلع لها الشاب بدهشة ثم تحولت الدهشة لابتسامة هادئة على محياه وهو يردد أسمها 
حياة مش معقول ايه الصدف الجميلة دي 
كانت تنظر له پصدمة لم تصدق وجوده 
عاد يهاتفها قائلا
انتي هنا بتعملي أيه ثم ضيق حاجبيه وهتف بقلق 
أنتي هنا مع باباكي 
هزت راسها نافية 
لا حياة هنا مع زوجها سليم السعدني
ثم تطلع لها بنظرة باسمة 
مش تعرفينا يا حبيبتي
هتفت بتوتر وهي تشير إلىز ذاك الشاب قائلة
دكتور أدم كان مسئول عن حالة بابا وهو إللي عمل العملية لبابا 
أوما سليم براسه ثم مد ي ده يصافحه ويقبض على كفه بقوة قائلا 
تشرفت بمعرفتك يا دوك 
جف حلقه عندماعلم بهويته فهو زو ج الفتاة التي تمنى أن تصبح زوجته ولولا سفرته المفاجأة لكان صارح والدها بأمر الارتباط خرج صوته مبحوح أثر صډمته وقال
أنا هنا في تدريب مهم تبع شغلي وسعيد أن شوفتكم لو محتاج لحاجه أنا موجود 
ثم اكمل حديثه قائلا
بس وجودهم هنا في المستشفى في حد تعبان اقدر أساعد
هز سليم راسه رافضا وقال
شكرا يا دكتور أحنا هنا في زيارة مريض احنا زي ماانت شايف عرسان جداد وهنا لشهر العسل بس صديق لي تعبان وكنت لازم اطمن عليه فرصة سعيدة ان التقيت بحضرتك
أوما له ادم بتفهم ثم سار في طريقه اما سليم فبعد ان تأكد من اختفاء ادم جذب حياة بقوة ودلف بها إلى الغرفة ثم خرج صوته غاضبا
أنتي أيه اللي خرجك ممكن افهم كان ناقصنا اللي اسمه أدم ده كمان 
ابتعدت عنه پغضب وقالت
والمفروض افضل محپوسه هنا ومش فاهمة اللي بيحصل حواليه وانت كمان سبتني لوحدي هنا ومش عارفه روحت فين 
زفر بضيق وقال 
لازم نسيب المستشفى فورا يلا مافيش وقت هنروح نقعد في شقتي 
شقتك 
رفع سماعة هاتف الغرفة وتحدث لطلب المساعدة في حمل الحقائب وإيجاد سيارة تقلهم إلى شقته الخاصة ثم أغلق الهاتف 
بعد لحظات كان يغادرون المشفى وعانقته كريستينا مودعة اياه لوت حياة ثغرها بضجر وولت لداخل السيارة لحق هو بها واملئ العنوان المنشود على
السائق 
في غضون دقائق كان يعطي السائق نقوده ثم ترجلا من السيارة وحمل الحقائب يدلفون داخل العقار الذي يوجد به الشقة الخاصة بسليم فتح بابها وولج لداخل وهي خلفه تشعر بالتعب والإرهاق ولم يعد ج سدها قادرا على التحمل ألقت بج سدها على أقرب أريكة بتعب
كان يود ان يتسال عن ذلك الطبيب المصري ولكن اشفق على حالتها المتعبة فتسال بهدوء 
هطلب أكل تحبي تاكلي إيه 
نظرت له بنعاس وهزت راسها وهي تريح ج سدها على الاريكة بملابسها واغمضت عيناها في ثواني اخرج تنهيدة عميقة ثم لاحت ابتسامته وحمل حقيبته ودلف بها احدى الغرف ابدل ثيابه وعاد إليها حملها برفق وتوجها بها إلى غرفته اراحها على الفراش بهدوء ونزع عنها حجابها
وظل يتطلع لها بشرود إلى أن نام هو الآخر بجوارها 
في القاهرة 
آت السائق الخاص بسليم بعدما هاتفه أسر وطلب منه الحضور إلى المشفى ليقل والدته وزوجته ميلانا إلى الفيلا وبعد عدة دقائق كان يودعهم ويطلب من والدته الاهتمام ميلانا 
ثم عاد ادراجه إلى حيث غرفة نور لكي يهتم بها وجلب لها ما تريد 
طرق باب الغرفة ودلف وهو

يحمل بي ده حقيبة بلاستيكية داخلها طبق من الكرز الذي اشتهته دلف أولا ليغسله تحت المياه الجارية ثم جفف حباته بالمحارم الورقية ودنا منها يجلس أمامها على طرف الفراش وبدأ في اطعامها ولكن نظرات عيناه حزينة مشتتة ظل يطالعها بصمت لا يعلم هل يخبرها بما عرفه من الطبيب أم يصمت ولا يزعجها بتلك الأفكار ولكن داخله متردد فهي من حقها أن تعلم بالأمر الذي سيلحق الضرر بجنينها 
قطع شروده صوتها الهامس وهي تقول بصوت شجن
أنت ملاك أوي يا أسر أنا أسفه بجد أن غلطة في حقك كتير أنت ما تستحقيش مني كدة
ربت على وجنت ها بحنو وقال بأسي
أنا اللي ظلمتك معايا يا نور سامحيني انتي كان معاكي حق أو ليكي حق أنك تأجلي موضوع الحمل والأطفال
أخرج تنهيدة حاړقة وبتر كلماته بحزن شديد
الدكتور قالي الحمل في خطړ وأحتمال كبير الجنين يحمل مرضي الوراثي وفي تحليل لازم يتعمل ليكي
وياخدو عينة ډم من الحبل السري عشان نتأكد إذا معرض للإصابة بنفس مرضي أو لا
كانت تتطلع له پصدمة وتزداد عيناها إتساعا غير مستوعبة لما يتفوه به أسر هي حقا كانت رافضة لذلك الطفل ولا تريد أنجاب أطفالا يحملون نفس مرض والدهم ولكن عندما شعرت بنمو الطفل داخل رحمها وهي تعلق به وإرادة أن ټنتقم من زو جها وشقيقه بذلك الطفل وسوف تنفذ أنتقامها عند يعود سليم ويعلم أسر بالفاجعة الكبرى لتقلب حياتهما رأسا على عقب ستتحمل ذلك الوضع فقط لحين عودة سليم و زو حته المصون وستهدم سعادة الجميع 
عودة إلى لندن داخل شقة سليم أنتفض من نومه بفزع فقد راوده كابوسا مفزعا أسترد أنفاسه بهدوء وتطلع جواره ليجدها
 

تم نسخ الرابط