رواية تعويذة عشق (كاملة الى الفصل الاخير) بقلم رحمه سيد
اللي مچنون لو فكرت إني ممكن أخلف بنت او ولد عشان اسيبهم ېتعذبوا زي منا متعذبة كدة !
أنا تعبانة أوي يا أسر.. أنا مش عايزة أخلف لو خلفت هيتعبوا في حياتهم زيي وأنا متمناش كدة لعدوي حتى!!
تنهد بقوة ثم سرعان ما كان يرص حروفه المرصعة بالحنان باهتمام على مسامعها
لية يتحسبيها كدة ! لية مش بتقولي مثلا إن ربنا ابتلاك كتير فهيعوضك في ابننا اللي أنت عايزة تموتيه دا !! لية مش بتحسبيها إن دا تكفير ذنوب او يمكن لانك مكنتيش بترجعي لربنا في الخير او الشړ
هترتاحي.. صدقيني هترتاحي يا لارا.. ربنا مابيرضاش بالظلم.. وأنت اتظلمتي ف حياتك كتير.. ومسيره يجي وقت العوض !!!!!
سيلين واقفة أمام المرآة في غرفتها تقيس تلك الملابس الجديدة التي أشتراها لها مهاب ولأول مرة منذ زواجهم !!!
وكلما تذكرت كانت تحمدالله بامتنان أن الشرطة أتت حينها في الوقت المناسب قبل أن يفعل مهاب بفريدة ما يندم عليه طيلة عمره.. !!!!
طرقات خاڤتة على الباب يليها دخول مهاب مباشرة دون اذن لتشهق سيلين في محاولة لإخفاء جسدها الواضحة معالمه الفاتنة من ذلك القميص
أنت بتدخل كدة على طول!!
وحشتيني.. وحشتيني اوي
إلتفتت له وقد رمته بنظرة لوم أخيرة وهي تقول
امممم.. ما أنت كمان وحشتني على فكرة بس أصبر برضه أنا بحاول أنسى إنك كنت على بنت خالتك.. وفي وجودي !!!!
تنهد بقوة وقد أطرق رأسه ارضا بخزي.. شيطان الأنتقام كان على وشك الإنتصار في محط الحياة بأكملها..
أحاط وجهها بيداه العريضة وهو يخبرها بصدق
أكيد دي مكنتش من رغبتي فيها بس أنا مكنتش حاسس بنفسي وقتها
تنهدت وهي تومئ بابتسامة هادئة وحانية لتجده يسألها مشاكسا
مش عايزة تعرفي أنا مبسوط لية
نظرت له بفضول
لية يا مهاب
إتسعت ابتسامته ولم يصدق لسانه وهو يخبرها
إتسعت حدقتا عينيها بعدم تصديق.. كيف ومتى.. والاهم لم !!!!
جواب تلك الأسئلة كانت محفورا داخل نثر عشقه المتمرد يأبى الخضوع حتى الان...
ولكنها وكأنها ادركت لتوها تلك الرابطة المتينة التي لم تقطعها الظروف بينهم لتهمس له بعدم تصديق
اومأ مؤكدا بثبات
عشانك.. والاهم عشان مهاب نفسه عشان أنا مافضلش
تعبان زي ماكنت
سألته بلهفة
بدأته من امتى ولية مقولتليش
بدأته من اول ما بدأت أحبك حتى لو لسة معترفتش.. بدأته من اول ما حسيتك طفلا مينفعش حد يعاملها بخشونة وقسۏة زي منا متعود.. بدأته من اول ماحسيت إن حبك بدأ يسيطر عليا بطريقة تخوفني اكتر من الماضي !!
أنا بحبك أوي يا مهاب.. لا أنا بعشقك أنت أكتر راجل حنين وأكتر حد حبيته في الدنيا
قوليها تاني
تشدقت دون تردد
بحبك.. بحبك.. بحبك.. بح....
بعد مرور أربع شهور.....
تحديدا في منزل حمزة وحنين كان صوت الأغاني تعلو في ارجاء المنزل والجميع يتحدثون جالسين مبتسمين.. وبالطبع من ضمنهم أسر ولارا
لارا التي بالطبع لم ولن تنسى والدتها.. ولكنها بدت تحاول التأقلم مع النسيان الذي يحاول اسر أن يجعله مرطبا لچروحها الماضية..
ومهاب وسيلين ... صغار الحب !!
نعم صغار ولكن ليسوا سنا.. وإنما نضجا وادراكا لمشاعر لم يكن لها حيز في حياة كلاهما !!!!
عاشا بسلام اخيرا بعيدا عن مطاردات ماضي مهاب او حتى سيلين.. منتظرين ومهللين بطفلتهم القادمة على أحر من الجمر كما يقولون...
اما داخل غرفة حنين وحمزة
ممثلي العشق الحقيقي على وجه الأرض.. كانت حنين تقف أمام المرآة مرتدية فستان زفاف ضيق نوعا ما بسبب بطنها المنتفخة بتوأميها.. كانت لا تصدق ما يحدث فظلت تهمس لحمزة مذهولة
بزمتك عمرك شوفت واحدة هتولد بكرة بتلبس فستان فرح النهاردة.. أية الجنان دا ياربي!!
أيوة.. أنا حلفت لازم تلبسي فستان الفرح ويتعملك حفلة زيك زي اي بنت بس تبقي الفرحة فرحتين.. فرحتك بولادنا وفرحتك بينا سوا يا حنيني !
طب هعشقك اكتر منا بعشقك أية تاني!! أنت احلى حاجة ربنا بعتهالي تعويضا عن ماما وبابا الله يرحمهم...
اي خدعة يا حنيني.. عدي الجمايل بقا
جمايل اية يا بابا.. أنت بتسد اللي عليك ليا مش اكتر.. أدفع التمن بقااا
ضحك ضحكته الرجولية الجذابة..
منا دفعت من بدري يا حنيني.. دفعت وبدفع غرامة عشقك !!!!!