رواية "جوازة ابريل"(كامله حتي الفصل الاخير)بقلم نورهان محسن
المحتويات
مشوار ضروري
انهى باسم كلامه مغادرا المكتب
صلاح الشندويلى يمتلك والد باسم شركة عقارية كبيرة عيناه بنيتان شعره مصبوغ باللون الأسود ولحيته سوداء يتخللها البياض وهو طويل وواسع الصدر وله حضور مهيب ولافت للنظر شخصيته تبرز بين الجميع لديه جانب عاطفي وحنون يحب الرومانسية والكلام الرومانسي ولا يحب أن يخطئ أمام الناس حفاظا على شخصيته الجذابة وصورته المثالية أمامهم
خارج المكتب
ايه الموضوع اللي اكلم عنه عمي صلاح
هتف بها عز بفضول من خلف باسم في أحد أروقة الشركة وكأنه لم يكن منذ لحظات يستفزه وكاد يتشاجر معه فى حين لم يظهر على باسم الدهشة مطلقا فهو اعتاد على ذلك منه منذ الصغر حيث يتميز عز بطابع حاد لا يكتفي برؤية الخطأ دون انتقاده لكنه يروق بسرعة.
رمقه عز بإمتعاض وصاح بضجر عبو ا بو ا م دي خصوصيات يا جدع
رد باسم ضاحكا ھتموت وتعرف هو انا مش حافظك..
انقطعت عباراته التالية بصوت رنين هاتفه فأخرجه من جيبه الأمامي ليرى اسم ريهام يومض على الشاشة فإنعقد حاجبيه بضجر وقام بتجاهل المكالمة مم أثار دهشة عز الذى يمشى بجانبه وسأله مازحا بشما تة شكلها مز ة راحت عليها و اتحطت في بلاك ليست مخك
أتى صوت رجولى لاهث من خلفهم استاذ باسم كويس اني لحقت حضرتك!
سأله باسم بغرابة ايه الحكاية يا استاذ شريف
صمت شريف عدة ثوان يلتقط أنفاسه ثم استطرد يقول بإحترام في مدام من العملاء المميزين للشركة طلبت تقابل حضرتك بالأسم..
أماء باسم له بالإيجاب ثم تحدث بلهجة عملية مشيرا إلى شريف ماشي .. يلا تعالي
بقلم نورهان محسن
عند ريهام
فى مكان أخر فى القاهرة
تحديدا فى مقهى عصرى الشكل وهادئ
ريهام تجلس بتعبير عابس على وجهها على إحدى الطاولات برفقة امرأة ذات ملامح جميلة بشرتها خمري شعرها بني غامق وبرقبة طويلة بينما الأخرى رمت جوالها على الطاولة پغضب إستغربت منه الأخرى لتوضح لها بإستهجان انا هجنن من عمايل اخوكي يا كارما .. عجبك كدا كل يوم خبر عليه مع بنت جديدة
اعتدلت ريهام فى جلستها هاتفة بإنفعال هو مش انتي اخته الكبيرة!! دبريني اعمل معاه ايه!! دبريني يا كارما انا خلاص غلبت..
عقدت كارما ذراعيها أمام صدرها لتسألها بنبرة باردة انا اللي مش قادرة افهم!! ايه سر اصرارك الغريب من تقربك منه اللي ظهر فجأة دا
قالت كارما بنبرة ثابتة مصححة لها مدافعة عن شقيقها وهى تميل بجذعها نحوها أمام الطاولة ريكا .. انا اخته وصحبتك مش وحدة غريبة عنكو .. هو اللي كان بيحبك ومتعلق بيكي .. كلنا كنا واخدين بالنا من تصرفاته وانتي اللي رفضتيه وفضلتي عليه دكتور الجامعة الناضج التقيل ولا نسيتي!
أنهت كارما جملتها بسؤال معاتب فابتسمت ريهام من زاوية فمها لتردد بصوت ساخر دكتور الجامعة !! مش عارفة ازاي كنت غبي ة لما كنت فاكرة اني بحبه
ظهر الندم جليا فى مقلتيها بينما كارما ترمقها بنظرات صامتة فإستطردت موضحة كان با رد .. منظم بشكل هستير ي .. مش قادرة اوصفلك الحياة مع واحد حاططلك مواعيد للنوم وللصحيان وللأكل والعلا قة .. وحتي لو خرجنا لازم يكون عارف المطعم اللي هنروحه .. لا ويفضل يحط في احتمالات ممكن نقابل مين هناك .. واول ماندخل هنتصرف ازاي وهنقعد فين .. انسان معندوش ذرة مشاعر .. بجد معرفش ازاي استحملت عشر سنين من عمري عايشة معاه
ربتت كارما على ظهر كفها بخفة فوق الطاولة وقالت بجدية اهدي طيب يا ريكا .. وانا معاكي ..انتي خرجتي من تجربة صعبة من وقت مش طويل وطبيعي تبقي مش فاهمة مشاعرك
كارما الشندويلى
الأخت باسم الكبيرة تبلغ من العمر 33 عاما صديقة ريهام منذ الطفولة متزوجة ولديها طفلين ثامر وتيا لديها حس المرهف بالمسؤولية تجاه أطفالها فهي مثالا يحتذى به للأمومة تعتبر أسرتها أغلى ما تملك حبها لأطفالها حب قوي جدا تحب وتلتزم بالاهتمام الدقيق بكل تفاصيل الرعاية بأطفالها تتصف بحدسها القوي تقول الآراء القاسېة أحيانا دون مراعاة مشاعر الغير تسعى بكل قوتها لتجعل زواجها ناجحا رغم شكها تلك الفترة بتصرفات زوجها الغريبة.
نهاية الفصل الخامس
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل السادس سقط عن أنظارها رواية جوازة ابريل ج
صدق من قال أن الكلمات تلمس وټغرق وتنقذ وتدفء تجعلك تطير وتتسع وأحيانا أخرى تلصقك في الأرض لتتمزق بلا رحمة.
عند باسم
داخل شركة الشندويلى
فى مكتب عصرى الأثاث
خطى باسم خطوات ثابتة إلى الداخل ورأى امرأة فائقة الجمال تجلس على الكرسى أمام المكتب وتضع قدما فوق الأخرى وتحدق شاردة في الفراغ فتنحنح منبها إياها لحضوره وقال بهدوء مساء الخير
استفاقت على صوته الجذاب وتدحرجت نظراتها إلى وجهه حيث نهضت من مقعدها لتقف فى مواجهته قائلة بصوتها الأنثوي الناعم مساء النور .. انا هيام جبران .. ابقى حرم عزمي ابو المكارم
قدمت هيام نفسها له بلهجة واثقة وهي تمد يدها لمصافحة يده بينما عقب الآخر بلباقة تشرفت بحضرتك وجوزك اكيد غني عن التعريف
أضاء وجهها الفاتن بإبتسامة أظهرت أسنانها وتابعت بصدق مبسوطة اني قدرت اقابلك
بادلها باسم البسمة وهو يشير إليها في انتظار جلوسها ثم قعد مقابلها مباشرة ليسألها بسرعة تحت امرك .. بس علي ما اظن ان حضرتك مش جاية بخصوص اعلان لمعارض سيارات جوزك ولا انا غلطان
ضحكت هيام بخفة وأجابته مؤكدة بالعكس مش غلطان .. انا عايزة الاعلانات بخصوص فروع البيوتي سنتر بتاعي انا
أردفت هيام مسرعة بعد أن ألقت نظرة على ساعة معصمها سوري مضطرة امشي لاني مرتبطة بمواعيد مهمة .. ممكن نكمل باقي كلامنا وقت تاني
كان يتمنى أن تبقى لفترة أطول حتى يتمكن من فحص كل ملامحها حيث أنها حازت على إهتمامه بنظراتها الغامضة لكنه أومأ برأسه بالموافقة متمتما اوي .. اوي
استأنف باسم حديثه حيث التقط قلما وقطعة صغيرة من الورق من على المكتب وحنى ظهره قليلا ودون عليها بعض الأرقام دا رقمي الخاص .. هستني اتصالك عشان نحدد معاد للمقابلة الجاية
أنهى باسم كلماته تزامنا مع إلتفاته نحو المرأة الجالسة التى تتابع حركاته بتمعن أما هو أعطاها الورقة فأخذتها من بين أصابعه قائلة بإيجاز ميرسي جدا علي وقتك .. عن اذنك
قامت من مقعدها بمجرد أن أنهت عباراتها القصيرة ممسكة بحقيبة يدها من فوق الطاولة الصغيرة ليصافح يدها مرة أخرى وتمتم بابتسامة جذابة اتفضلي .. مع السلامة
اكتفت هيام بالإبتسام فقط وهي تلاحظ نظرات الإعجاب
وصلت هيام إلى باب الغرفة وهى تشعر بنظرته مثبتة عليها لذلك ألقت نظرة خاطفة عليه من الجانب بابتسامة لطيفة زينت ثغرها قبل أن تغادر المكان تماما.
بقلم نورهان محسن
عند ابريل
خرجت ابريل في الفناء الخلفي للمطعم لتغمض عينيها بانزعاج من أشعة الشمس القوية فوقها حيث كانت الساعة قرابة الثالثة عصرا مم دفعها للذهاب إلى إحدى الأشجار لتقف متكئة عليها تحت ظلها ثم خفضت نظرتها نحو الهاتف الذي كان لا يزال يرن بإلحاح فتلقت المكالمة بتردد حيث أن للقلب أسبابه التي لا يعرفها العقل قائلة بصوت خاڤت جدا محاولة التحكم في إيقاع قلبها السريع لكنها فشلت ايوه!!!
أتاها صوت أحمد العميق ازيك يا ابريل!
بدلا من رد التحية بمثلها وجدت لسانها يسأل متلهفا بدون مقدمات ستي حصلها حاجة!
أجابها أحمد مسرعا لا اطمني .. ماتتخضيش كدا .. هي كويسة .. محدش حصله حاجة
زفرت ابريل أنفاسها براحة شديدة قبل أن تتمتم بخفوت الحمدلله
عاد أحمد يسألها بلطف طمنيني .. صحتك اخبارها ايه
أجابته ابريل تلك المرة لكن بتكلف شديد كويسة الحمدلله
إستفسر أحمد بإستفهام غير مكترث له كثيرا وباباكي صحته اتحسنت
اقتصرت إبريل في الأجابة بقي كويس
سرعان ما إنعقد حاجبيها بتعجب من معرفته هذا الأمر أقرنته فى تساؤل بس انت عرفت منين انه كان تعبان ..
لم تنتظر إجابته حيث أن عقلها أضاء بها فغمغمت بتبرم خالتي صابرين اللي قالتلك
قال أحمد مؤكدا إستنتاجها اكيد يا ابريل .. اخبارك كلها بتوصلني وعلي طول بسأل عنك
تجاهلت عمدا نبرة صوته المثقلة بالمشاعر قائلة بنبرة جافة شكرا يا احمد .. عامل ايه في الجواز
إرتفع جانب فمه بإبتسامة ثم سألها ساخرا بتسأليني كدا ببساطة .. وكأن ماكنش بينا حب سنين طويلة يا بنت خالى
أجابت ابريل ببساطة حيث لم تكذب عليه ولم تجيبه بحقيقة مشاعرها أيضا دا كان
ماضي واتقفل .. يا ابن خالي .. وصلة القرابة اللي بينا مانقدرش نتنكر منها
همس أحمد بصوت مخټنق يملأه الحنين وحشتيني يا توته .. وحشتني مكابرتك ومناكفتك فيا .. كل حاجة فيكي وحشتني
إضطرب قلبها من حديثه غير المريح ونبرته الحانية لذلك وجدت أن أفضل طريقة للدفاع هي الھجوم لتهتف بإستنكار وحشتك !! انت بأي حق بتقول الكلام دا !! وايه سبب اتصالك بيا من الاساس يا احمد!!
وصل
إلى مسامعها صوته المندهش بإبتسامة حزينة انتي كمان زعلانة اني بكلمك !! خلاص نسيتيني ومابقتيش عايزة تسمعي حتي صوتي يا ابريل!
نبرته جعلت مشاعر متضاربة تتدفق بداخلها لم تكن ترغب في الشعور بها لكن يبدو أنها عالقة في ذاكرتها ولم تستطع التخلص منها بعد لكنها
متابعة القراءة