رواية "جوازة ابريل"(كامله حتي الفصل الاخير)بقلم نورهان محسن
المحتويات
دا برده!!!
أنهى باسم سؤاله بملامح احتلها التعجب المتهكم فأخذت رضوى زمام المبادرة للرد محاولة أن تشرح له موقف الآخرى والله ڠصب عنها اااصلها..
قاطعتها أبريل على الفور قائلة ببرود وهي ترفع ذقنها بكبرياء قبل أن تغادر أمامهم خلاص يا رضوي .. انا ماشية من هنا
بقلم نورهان محسن
بعد مرور عشر دقائق
تقف ابريل أمام المرآة فى الحمام داخل المطعم وعيناها مغمضتان متكئة بمرفقيها على حافة الحوض وصدرها يصعد ويهبط بسرعة وهى تشعر بصعوبة في السيطرة على دموعها لكنها تحاول منعها من الخروج قدر المستطاع.
بالجريان على وجنتيها المشعتين بالاحمرار مستولى عليها الحزن بشدة بعد أن تعرضت اليوم لأكثر من حدث محرج ومؤلم تجاوز قدرتها على التحمل.
أدخلت قبضتها في جيب زيها العنابي لإخراج جهاز الاستنشاق الصغير الذي يرافقها دائما وصدرها يصدر نشيج حاد في كل مرة تتنفس فيها لتبدأ في استخدامه ببطء بينما تغلق عينيها بشدة.
رفع باسم منكبيه للأعلى ثم للأسفل ولم يظهر على وجهه أي رد فعل وهو يرى حالتها التي لم يرثى لها وأجابها باستخفاف اش عرفني ان حد جوا من اساسه .. قالوا ان الحمام مخصوص لأصحاب المطعم .. يعني انتي للي ډخلتي مكان مش مكانك!!
ارتخت ملامحه وهو يدحرج عينيه نحو جهاز الإستنشاق الذي تحمله في راحة يدها وقال بنبرة هادئة خالية من السخرية لأول مرة وشك مصفر .. زميلتك قالت ان عندك حساسية من البيبسي
فور انتهاء عبارته وجدها تضعه داخل جيبها بحركة عصبية فأخر ما تنتظره هو نظرة شفقة من أحدهم فما هو الحال إذ جاءت من شخص ف ظ كالماثل أمامها وفي كل الأحوال كانت معتادة على إخفاء آلامها حتى لا تزعج الأخرين مرددة ببرود ظاهري ميخصكش
انتهى باسم من بالتزامن مع دوران أبريل بملامح عبوس تنوي الخروج بعد أن إختلست نظرة نحوه وداخليا شعرت بالارتباك بسبب جاذبيته الخاطفة للأنفاس حيث رأيتها له هكذا لكن السؤال الأهم ما الذى تنتظره فلا يجب أن تكون معه في هذا المكان أكثر من ذلك.
هزت ابريل رأسها تطرد تلك الأفكار الحمقاء من رأسها مغمغمة بنبرة حاولت أن تجعلها لامبالية حاجة مايخصكش
حدق باسم في ظهرها وكور قبضة يده وهو يزمجر بحنق من بين أسنانه بلاش ام الكلمة المستف زة دي..
منعها باسم من المغادرة مضيفا بفظا ظة تزامنا مع قيامه برمي القميص المبلل على رأسها الأمر الذي جعلها تشهق متفاجئة من وقا حته المفرطة وخدي هنا نضفي القميص اللي بهدلتيه بغبا ئك .. عارفة دا يساوي كام!! تمن مرتبك لسنة بحالها يا ماما
أغمضت ابريل عينيها لوهلة وهي تتنفس بعمق ثم تزفر ببطء لتنزل القميص عن شعرها بحركة عڼيفة مم جعله أشعثا وغير مرتب ثم صرت على اسنانها وقالت بضيق اللهم طولك ياروح
نظر باسم لها مبتسما بخب ث ثم غمغم بإستفز از وريني مهاراتك في حاجة غير طولة اللسان ..
تابع باسم بعد اكتراث ممزوج بالسخرية وهو يسير باتجاه الحوض فاتحا الصنبور و بدأ ينظف جذعه العلوي وكتفيه بالماء يمكن اخدك في اعلان .. ما انتي باين عليكي اخترعتي الموقف السخي ف دا من الاول .. عشان تخليني اخدك في اعلان .. زي البنات المتخ لفة اللي بيتحدفوا عليا في كل حته
استدارت ابريل ترنو إليه بعينين باردتين رغم الڼار التي
كانت بداخلها وضغطت بغ ل على أسنانها معتصرة قميصه بيديها معا متخيلة أنها تخن قه بقبضتها حتى تغادر تلك الابتسامة العابثة وجهه ثم ذهبت على مضض إلى الحوض الآخر ووقفت بجواره تنظف القميص وهى تتمتم ببغض منتظرة ايه من انسان جليا ط زيك منفوخ هوا علي الفاضي ..!!!
التفتت ابريل إليه بملامح مستاءة بينما كان يجفف صدره باستخدام المحرمات الورقية وأضافت بابتسامة مستهزئة يشوبها الإستها نة التامة به بس عارف الحق مش عليك .. الحق علي البنات التا فهة اللي بتجري وراك وخلتك تصدق ان ليك قيمة
زاد غضبه من لسانها اللاذع وبحركة مباغتة سحبها من مرفقها فإنفلت القميص وانزلق في الحوض لتطلق من فمها أنينا مټألما من قبضته القوية على ذراعها وتسارعت دقات قلبها خوفا بينما هو صاح بإنفعال مغتاظ لسان اهلك دا متبري منك كدا ليه !!
وزعت ابريل نظراتها المصډومة بين وجهه وقبضته القوية على ذراعها ثم حاولت إبعاده عنها وعادت نظراتها المستهجنة تستوطن فيروزيتها وسألته مستنكرة جرأ ته في ايه .. انت استحلتها .. مسكني كدا ليه!
ترك ذراعها يفلت من قبضته فجأة ليسألها بنبرة عصبية وهو يغلي من الڠضب مصفقا يديه بقوة فأغمضت عينيها بر عب وهي تنكمش على نفسها وترتد إلى الوراء سريعا مصډومة من هجو مه المفاجئ واهتزت دواخلها بشكل واضح عايزاني اصفقلك بعد ما خر بتيلي اليوم وضيعتي وقتي بتصرفاتك الغب ية دي وفوق كدا لسه بتغلطي سبحان من صبرني عليكي يا شيخة
زجرته ابريل بنظرات واجمة ولا إراديا أخذت قميصه من الحوض وقذفته عليه بقوة فأمسكه على الفور يضمه على صدره بينما الآخرى تغمغم بمق ت منفعل خد قميصك .. البق عة خلاص طلعت منه .. بس هتفضل لازقة في عقلك التعبان دا
أنهت ابريل جملتها وكادت أن تتخطاه لكنه تحرك واقفا أمامها يمد ذراعه إلى الجانب لمنعها من المرور.
نهاية الفصل السابع
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن
الفصل الثامن مسلوب الإرادة
لا تنخدع بمظهري الوديع فأنا لغز غامض يضاهى غموض مثلث برمودا وأنت حتما ستغرق في دوامة عيناى الفيروزية الثائرة.
أنهت ابريل جملتها وكادت أن تتخطاه لكنه تحرك واقفا أمامها يمد ذراعه إلى الجانب لمنعها من المرور وهو يدنو منها فأصبح وجهه مقابل إلى وجهها مم أثار دهشتها لأنها توقعت أن ترى الڠضب في ملامحه من كلماتها لكنه كان ينظر إليها بطريقة جعلت داخلها يتلوى ارتباكا أما هو ظل بهدوء وتروى يتطلع إلى التدرجات الخضراء المزرقة في عينيها والتي تشبه مياه البحر الفيروزية بإعجاب لبضع ثوان وكأنه مسلوب الإرادة ثم شقت الإبتسامة وجنتيه مخاطبا اياها بنبرة مخملية حلاوتك دي بس اللي هتشفعلك عندي طولة لسانك .. وق لة ادبك دي اللي عجباني الصراحة .. اعترفي انك عملتي الفيلم العربي دا كله عشان تلاقي حجة نتقابل بيها هنا
جعدت أبريل حاجبيها متأملة فيه بصمت بملامح صلبة لم يستطع اختراقها ليقرأ رد فعلها التالي لكنها استغرقت بضع ثوان لفهم ما يستوطن حروفه العابثة لتغلي المراجل في أعماقها جراء وقا حته وغطر سته الجا محة لتعلق أخيرا مؤكدة بكلمات اندلعت منها البغض والنفور لا كدا وضحت الرؤية .. وواضح اني كان عندي حق في اللي قولته عليك من شوية
بقلم نورهان محسن
بعد مرور ساعة
داخل إحدى النوادي الإجتماعية
سارت أبريل تبتسم أكثر مع كل خطوة تخطيها بينما تسللت ابتسامة سعيدة إلى زوايا شفتي الأخرى عند رؤيتها واستقبلتها وهي تفتح ذراعيها إياها لتبرر أبريل بنبرة مرهقة ريمو معلش اتأخرت الطريق كان زحمة اوي
جلسوا علي الطاولة ثم تكلمت ريم بنبرة ودودة عادي يا قلبي ولا يهمك .. مالك كدا وشك لونه مخطو ف اخدتي دواكي
سألتها ريم بقلق متفحصة ملامحها البيضاء الباهتة فهزت إبريل رأسها بالإيجاب قبل أن تستجمع شتات حروفها لتقول بصوت مبحوح اخدته .. بس اعصابي متوترة شوية .. اتحطيت في موقف سخيف ومحرج بس عدي الحمدلله
علقت ريم متسائلة بإهتمام ايه اللي حصل احكيلي
سردت ابريل لها ما حدث ابتداءا من اتصال أحمد بها وحديثه حول تجديد عرضه للزواج منها بعد أن ينفصل عن زوجته وردها عليه مرورا بمساعدتها لصديقتها أميرة وفكرتها المتهو رة التى قامت بتنفيذها لينقلب الموقف كليا ضدها وصولا إلى سقوطها في
برا ثن ذلك الذ ئب صاحب العيون الفضية الذائبة في حمام المطعم وهذا الأمر الذي جعل ريم توسعت عينيها في حالة صدمة ثم سرعان ما عقدت أبريل ذراعيها على صدرها وقالت بحدة منفعلة واحد سا فل ومتح رش
لوحت ابتسامة على شفتي ريم لم
تستطع منعها من هذه الأحداث المروعة من وراء بعضها وهي أومأت برأسها قائلة بتأييد يستاهل اللي جراله .. و زمانه مفقو ع من اللي عملتيه فيه .. احرجتيه اوي قدام المز ة بتاعته يا ابريل
زفرت أبريل بضيق وهي تلوح بكفها بلا مبالاة وقالت پحقد مكتوم يشوبه التوتر يو ل ع مترح ماهو .. خلاص فكك من السيرة دي ..
تابعت
متابعة القراءة