رواية الشيطان شاهين "كاملة _حتي الفصل الاخير" حصري بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
تمتلك طاقية الاخفاء حتى تختفي من أمامهم من شدة الاحراج او تنشق الأرض و تبتلعها
بينما تعالت قهقهات
شاهين و ثريا و هما يمرران نظرهما بين فادي و كاميليا
ليتحدث شاهين بصعوبة من بين ضحكاته إنت متأكد إن عمرك اربع سنين
اطبق فادي ذراعيه و هو يطالع والده بحنق ليزداد ضحك شاهين عليه أكثر و الله معاك حق انا بقيت مستحوذ على مامي كثير الايام دي عشان كده انا
شاهين بصرامة لا طول ما انا بالبيت مامي ليا انا لوحديكفاية إنها حتكون معاك و انا برا
همهم فادي بضيق ثم رمى شطيرته في الصحن بقوة قبل أن ينزل من كرسيه و يهرول إلى الأعلى متجها نحو غرفته لتنطر له ثريا بعتاب قائلة ليه كده يا إبنيحاطط دماغك من دماغ طفل عنده اربع سنين
شاهين بلامبالاة داه دلع أطفال بعد شوية حيهدى
وقفت كاميليا من كرسيها قائلة أنا حروح أشوفهزمانه قاعد بيبكي دلوقتي
قبل أن تتحرك ليخاطبها
بنبرة آمرة لا سيبيه و تعالي انا خارج دلوقتي
وقف من مكانه لتمشي ورائه نحو باب الفيلا
كاميليا بعتاب مينفعش اللي بتعمله داه كل اللي في البيت بيضحكوا علينا
كاميليا و هي تتجرأ لتنظر في عينيه لأول مرة طيب و فاديداه ولد صغير و مينفعش
شاهين بطفوليه عاوز ياخذك مني
كاميليا بعتاب داه طفل
شاهين مقاطعة مش بإيدي بقيت بغير عليكي حتى من فادي عاوزك ليا لوحدي
سكتت كاميليا و هي تشعر باحراج كبير هامسا لها مش حتأخر الليلة إستنيني و متفكريش في فادي حبقى اصالحه بطريقتي لما أرجع
عادت كاميليا إلى الداخل و هي تتحاشى النظر
إلى ثريا و خديجة التي كانت تنظف طاولة الفطور
و تأخذ الصحون إلى داخل المطبخ
صعدت إلى الأعلى حيث وجدت فادي
يجلس على سريره و هو يمسك بالايباد الخاص
به
نظر نحوها قليلا قبل أن يعود لينشغل بلعبته
مدعيا عدم الاهتمام بها
إقتربت منه لتجلس بجانبه و تحيط كتفيه
و هي تنظر إلى الايباد بتعمل إيه
فادي بلامبالاة مزيفة و لا حاجة بلعب
أخذت كاميليا الجهاز من يده ثم أغلقته
ووضعته بجانبها على
السرير قائلة بهدوء حبيبي
إيه رأيك تقضي اليوم مع ماميعشان إنت وحشتها جدا
فادي بنبرة حزينة أنا بقيت بقعد كثير لوحدي
مفيش حد بيهتم بيا رجعت لوحدي من ثاني
كاميليا بشفقة لا يا حبيبي متقولش كدهانا دايما معاك و حفضل على طول معاك و تيتة و بابي
كاميليا بقلة حيلة لا يا فادي متقولش كده داه بابي أكثر واحد بيحبك في الدنيا دي كلها داه حتى قلي من شوية إنه حجيبلك هدية لما يرجع عشان يصالحك هو بس خرج عشان مستعجل عنده شغل كثير و وصاني كمان أعملك كل حاجة إنت عاوزها
أشرقت عيني الصغير بابتسامة فرحة ليقفر بين ذراعيها بلهفة و هو ېصرخ بجد يا مامي بجد
ضحكت كاميليا بمرح مقلدة إياه بصوت طفولي شبيه بصوته بجد يا روح مامي
تعالت ضحكات فادي و هو يخبرها بكل مايريد فعله لهذا اليوم و كاميليا تستمع له بانتباه
في فيلا عمر الشناوى
صاح عم للمرة الالف و ه ېصرخ على هبة النائمة
بهدوء كطفل صغير
هبببة بييييبة حبيبتي قومي الساعة
بقت تسعة و نص إتأخرنا على معاد الطيارة
تململت هبة على السرير قليلا قبل أن
تتحدث
بصوت يغلبه النعاس خمس دقايق و حصحى
إلتفت نحوها عمر و هو يربط كرافتته ليجيبها
بانزعاجبقالك ساعة بتقولي خمس دقائق
و بترجعي تنامي يا قلبي مينفعش كده ورانا طيارة
هبة بانزعاج مماثل مش عايزة أسافر خلينا هنا
عمر بلين طيب قومي خوذي دوش و غيري هدومك و لما تطلع الطيارة إبقي إرجعي نامي
أشارت له بيدها بلامبالاة قبل أن تأخذ إحدى
الوسائد و تضعها على رأسها لتعود للنوم
من جديد
زفر عمر بضيق من فعلتها لينحني فوق السرير
و يزيح الغطاء بقوة قائلا إصحي يا كسولة
و إلا حشيلك و أرميكي في البانيو
صړخت هبة بفزع و هي تقفز بتعمل
إيه يا مچنون إنت ناسي إني أنا مش لابسة هدومي
نفخت وجنتيها بانزعاج كطفل صغير و
هي تتحاشى
النظر له و قد
إحمرت عيناها من شدة الحرج
كتم عمر ضحكته و هو يتأمل ملامحها المضطربة
و هي تلعب بطرف الغطاء بأصابعها
ليقول بنبرة عادية راحما خجلها الذي تحاول إخفائه وراء نوبة ڠضب مزيفة طيب قومي غيري
هدومك عشان نلحق معاد الطيارة الساعة إحداشر
و نص
رفعت هبة إحدى يديها لترجع إحدى خصلات
شعرها الشاردة وراء أذنها و هي مازالت تنظر أمامها
بحرج متصنعة عدم الإهتمام و هي تجيبه يعني
فاضل ساعة و نص و بعدين مش الطيارة
خاصة يعني نسافر وقت ما إحنا عاوزين
إبتسم عمر بتلقائية و هو يرتمي بحانبها
على الفراش قائلا بمرح يا حبيبتي الطيارة
صحيح إنها خاصة بس في حاجة إسمها إحترام
للمواعيد و انا رتبت مواعيدي على الساعة
إحداشر
متابعة القراءة