رواية درة القاضي (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم سارة حسن

موقع أيام نيوز


انا مش قادر مش كان زمانا جينا و قولنا الكلمتين يالا الله يجزيك ياحسن 
.......... 
قادتها قدماها لاستكشافاها اكثر و لفت نظرها قميصه المعلق علي المشجب عرفته فورا فهو بلون عيناه و ارتداه يوم ان اتي لمنزلها بحجه سيف ليتودد اليها بعد جفائها معه تتذكره جيدآ... 
لم يتحمل ذلك المشهد امامه و خفق قلبه بشده من فعلتها و جعلت نبضاته تصم الاذان تحرك بسرعه اتجاها قام بادارتها نحوه فجأه...

حسن و هو يطالعها بنظرات عاشقه
وصوت اجش 
انتي قد الحركه دي
ابتلعت ريقها بصعوبه وهمست
حركه أيه 
رمشت بعينيها عدة مرات و ابتعدت عنه بمسافه آمنه و قالت مغيره الحديث لعل تلك الشحنات من حولها تقل حدتها بنظراته تلك التي توترها اكثر 
يالا عشان اغيرلك علي الچرح بره 
و ضع يداه بجيب بنطاله و قاال
مش هاينفع بره اصل ام سيف ومرتات اعمامي بره كلهم فا مش هاتلاقي مكان تقفي فيه اصلا
مسحت علي شعرها و قالت بترقب
طب هانعمل ايه مش هاينفع اقف معاك كده وهما بره مايصحش
اجابها بهدوءه
الباب مفتوح و اللي رايح و اللي جاي هاشوفنا وبعدين اعتبريني مريض عندك يا اما بقي تسيبي الچرح كده من غير
تغيير يمكن يتلوث ولا يعمل صديد مثلا ول
قاطعته بيديها
و قالت مستسلمه
فين الادوات طيب
ابتسم لها و قال وهو يشير بيده
في الدرج اللي وراكي
احضرت ادوات التعقيم و مستلزمات التغير و قالت
اقعد هنا
جلس قبالتها و التفتت هي من خلفه و بدءت بنزع الشاش بحذر و تغير علي الچرح و كان هو يناولها الاشياء متصنعآ الادب و لا يمنع من ضغطه بسيطه علي يديها اثناء جذبها الشاش منهتأوه مصطنعه منه تربكها و بعدها يعترف انه يناوشها لمسه اطراف اصابعها في لحظه ماو كان يكتم ضحكاته شاعرا بارتباكها و اسراعها من الانتهاء و الهروب منه و لكنه كان مستمتعا كثيرا بذلك القرب و الاهتمام.. حتى انه كان سعيد بتجمع العائله اليوم لتعرفهم دره و يكون فيه سابق معرفه للغد... 
استمر في تصنعه الالم في مناوشتها و لكنها الټفت أمامه في نفس اللحظه و قالت رافعه إحدى حاجبيها
لا والله 
ضحك بعبث و قال
بهزر معاكي يادكتوره
فقالت مذكره اياه
لا او ممكن اكون بوجعك فعلا و اكون دكتورة امتياز خايبه.
مال اليها بجلسته قائلا بغزل
مين دي اللي خايبهده انتي امتياز في كل حاجه تخص العبد لله و خصوصا قلبه 
واسبلت جفنيها بخجل و اهدت ابتسامه رقيقه و وخرحت مسرعه اما هو ضحك بسعاده و شغف.
يتبع..
بقلم سارة حسن.
رواية دره القاضى الفصل العشرون بقلم سارة حسن.
فإذا و قفت أمام حسنك صامتا فالصمت في حرم الجمال جمال.. كلماتنا في الحب ټقتل حبنا.. إن الحروف ټموت حين تقال.
نزار قباني.
جاء موعد خطوبه زياد و قرر حسن و سيف الذهاب علي مضض فقط لعلمهم بذهاب دره و شهد فقررو الذهاب معهن فهي فرصه للتقرب من ماامتلكن قلوبهن وعليهم استغلالها. 
استعدت الفتاتان من أجل الحفل و قد قرروا علي تدليل أنفسهم قليلا...
ارتدت شهد فستان من الازرق السماوي طويل باكمام تصل للمرفقين
استعدوا الفتاتان للذهاب و تأكدوا من اطلالاتهم و تحركوا للذهاب للخطبة.... 
اما علي الجانب الاخر فا اهتموا ابطالنا بطلتهم اليوم تحديدا..
ارتدي حسن حله سوداء بدون ربطه عنق و ترك اولي ازاز قميصه مفتوحه و مشط شعره و شذب لحيته و اصرف بعطره هذه المره... اما سيف فا كانت حلته باللون الكحلي الغامق نثر عطره و ارتدي ساعه ملائمه و تأكد من تمام طلته و ما ان انتهو الاثنين توجهو لمكان الاحتفال بفندق ما حسب الاتفاق...
دخلوا للفندق وبحثوا عنهم و لم يجوا لهن اثر التفتت العيون اليهم من النساء بجاذبيتهم و اناقتهمتوجهو الي منضده فارغه و مر بعض الوقت و لم يظهر اي منهما.
فتح حسن بهاتفه يعبث به بملل في انتظارهافهو لا يحبذ تلك الاجواء ابدا و لا ذلك الجمع و لا تلك الأصوات الصاخبه من حولهولكنه آتي فقط من اجلهارفع عيينه و اخفضها و لكنه رفعها مره أخرى متسع العينين لجميلته التي تتبختر بخطواتها بثقه اثناء دخولها من البوابه.
بحثت بعينها عنه وو جدته و خفق قلبها پجنون بطلته البهيه و وسامته ولمعه عينيه الرماديه التي تفعل بداخلها الافاعيل.
ارتسمت ابتسامه علي جانب ثغره من تطلع و بحث جميلته عنه فا برغم تبرمه من الحضور وملله من الانتظار الا انه يحمدلله علي قدومه و هي بكل هذه الاناقه حتى لا يفكر اي أحد من النظر اليها.... 
اما الاخر فا تصرف بعفويه كعادته و وقف علي حين غره لمشاكسته و جمالها الرقيق ابتسم ابتسامه بلهاء علي شفتيه من ابتسامتها له و مرحها مع صديقاتهاجلس مره أخرى يجذب حسن من يده متسائلا بالحاح
حسن يا حسن هما مش هايقعدوا معانا ولا إيه 
و كاد ان يقف مره اخري و لكن 
جذبه حسن للجلوس مره اخري قائلا ببعض الهدوء
يابني اهدي سببهم براحتهم يمكن يتكسفوا لو في حد قريبهم هنا 
صړخ سيف برفض هاتفا
لا مانا مش هاستني تفضل بعيده كده
ربت حسن علي كتفه محاولا إقناعه و قاال
طب اصبر شويه 
صمت سيف قليلا و لكنه قال هاتفآ
شوف شوف مين اللي دخلوا عليهم دول
رفع حسن نظره و و جد عدد من الشباب يقتربون منهم و من صديقاتهم بترحاب حتي اصدر شاب ما منهم شئ طريف ضحك الواقفون عليهو من بينهم صديقات دره و شقيقتها و الجمع الذي كان معهم من البدايه.. 
و قف حسن متحفزا قائلا
تصدق صح ماينفعش نبقي بعيد كده
تحركوا الاسدين بتحفز لفريستهم و
جذب كل منهم ما يخصه و ذهب
كل منهم في اتجاه منفردين بهم...
جذبها من يديها لاحدي الشرف مبتعدا عن الأنظار و الضوضاء الصادره من الخطبة.. 
تحركت معه تحاول ان تجاري سحبه لها و ايضآ مع حذرها من تعثرها المحتمل بطرف فستانها مما قد يؤدي الي سقوطها علي وجهها... 
و ما ان دخل الشرفه و الټفت اليه بادرت هي ونفضت يدها پغضب و قالت
أيه ده ياحسن ازاي تعمل كده 
رد الاخر باعين مشتعله هاتفآ
عملت إيه اسيبك تكملي ضحك معاهم و اجي اسقفلك بالمره
تحفزت اكثر و اشارت اليها بسبابتها محذره 
انا ماكنتش بضحك معاهم دول قرايب
صحباتنا و كده كده كنا هانسيبهم و نمشي 
صمت حسن قليلا و اخذ نفس عميق و
رد هو الاخر محاولا المرح و تخفيف حده الجو بينهما فهو لاينتوي علي انتهاء تلك الليله بشحنه ڠضب منه فقال بلطف
طب و النبي شيلي صباعك ده عشان بخاف
خففت من حدتها و التفتت قريبه من سور الشرفه تنظر للقمر المكتمل بشرود فيه و في تقلبات أحواله 
التفتت اليه بعد ماساد الصمت لفتره بينهما و جدته ينظر اليها و موليها كامل جسدهنظراته تخترق روحها و تقتلعها من جذورها رماديته بلمعتها الجديده تربكها وتذغدغ احاسيسها كانثي عاشقهو ذهبيتها يعلم انه يسحب لتيار ولن ينجو منه ابدا ولا يريد النجاه فهو دائم الشعور نحوها بامان قلبه بين يديها.
همس اليها حسن بصوت اجش شارد دون مقدمات
لما بشوفك بتلغي اي حاجه واي تفكير و ببقي قدامك زي دلوقتي كدهمش عايزك غير انك تكوني راضيه و قصاد عيني 
و ضحك بعدها بخفوت قائلا
مش عارف ايه السحر اللي عملتهولي 
اكمل حسن بصوت متحشرج و نبره حنونه يسألها
مستعده تعيشي معايا كل المشاعر اللي ماعشتهاش يا درة 
رمشت بعينيها عدة مرات و 
ابتسمت بحب مع احمرار و جنتيها و بريق عينيها و همست امام عينيه 
المشاعر معاك رحله حلوه ياحسن 
رد حسن ببحه رجوليه مؤكدآ و يعني كل حرف
و الدنيا اخيرا ادتني فرصه تانيه بيكي.... و عمري ماهضيعها.
و علي الجانب الآخر الطرف المچنون المشاكس يتواجهان قبالة بعضهما ... 
شدت شهد يدها من سيف بضيق و قالت بحنق
ايه اللي انت بتعمله ده
ضيق سيف عينيه و قال رافعآ حاجبيه باستنكار 
بعمل ايه ياختي اسيبك تكملي ضحك مع الرجاله
شهقت شهد من كلمته و انفعلت اكثر پغضب قائله پحده
اتكلم كويس يا سيف دول قرايب صحابتنا و ما كناش بنتكلم معاهم أصلا و حد قال حاجه تضحك و خلاص 
اجابها مصرآ علي تنفيذ امره و خوفآ و غيره عليها
بس كنتي واقفه معاهم و انا محذرك انك تقفي مع حد
نفخت شهد بضيق و اشاحت وجهها للجهه الاخري و علامات الضيق علي وجهها حتي انها لم تنطر اليه لمره واحده بعدها فقط اكتفت من مجادله غير منصفه لتحكماته بها و اصراره علي تنفيذ أوامره تراه تسلط ذكوري و لكن في الحقيقة فهي غيرة رجل علي انثاه. 
بعد وقت من الصمت لوي سيف فمه و تنهد محاولا للهدوء و تغير الجو المشحون بينهما قائلا
وحشتيني 
نظرت إليه بجانب و جهها و عينيها و عادت للجهه الأخرى دون ان تجيبه 
فقال مره اخري دون يأس
بقولك وحشتيني 
ابتسمت شفتيها ابتسامه خفيفه حاولت وئدها و لم تنظر له كرر مره اخري و اصطدام كتفه بجانب كتفها بمشاكسه 
يابت بقولك وحشتيني
ردت شهد باستنكار بعدما التفتت برأسها اليه
بت!!انت كده في نيتك بتصالحني يعني
والله لو كان علي اللي في نيتي فا في نيتي حاجات كتير اوي 
و غمز بعينيه و اكمل مبتسما
بس انا اللي بحب ابان مؤدب 
تخضب وجهها بحمره خجل و حذرته قائله
اتلم
شهق سيف باندهاش مصطنع و قال
الله انتي فهمتي ايه اوعي تكوني فهمتي صح 
لم تتجاوب مع مزاحه و لكن كانت واضحه في سؤالها المباشر اليه بجديه
سيف انت بتحبني بجد
لم يتخلى عن ابتسامته و قال برزانه
يعني لو ماحبتكيش احب مين غيرك 
رفعت كتفها بتصنع عدم معرفه الإجابة و هتفت في محاوله لجذب بعض كلمات الغزل منه
في بنات كتير 
كلهم بالنسبالي غفر 
ازدات جرعه حماسها و هتفت بابتسامه واسعه ربما يجب ان تهيآ نفسها لقصيدة غزل او بيتين حتي و انا 
رد بنفس ابتسامته
شيخ الغفر
تجمدت ابتسامتها شيئا ف شيئا حتى اختفت و حل الڠضب علي قسماتها 
ضړبته
بقوه و صړخت بوجهه قائله
شيخ غفر انا استاهل اصلا اني بحب واحد زيك
مفكر نفسه الخليل كوميدي 
و همس بصوت حنون خاليا من عبثه مجيبآ بما يجيش بصدره وايضآ بما تحتاج ان تسمعه 
اخيرا ياشهد اخيرا انا مش بحبك بس انا بعشقك من اول مره شوفتك فيها بحب شقاوتك بتجننيني من نظرت عنيكي حتي جنانك ده بيخليني أحبك اكتر 
ارتخت ملامحها من اندفاع مشاعره المفاجئه و لا تنكر اعجابها أيضا بلحظاته الجاده كا تلك و كلماته التي باتت كالطائر المحلق بسعاده و شغف....
علي الجانب الآخر وقف يصور لقائهم و بعثه للرقم المطلوب
رن هاتفه فورا بصړاخها المغتاظ الحاقد 
مما جعله يقهقه
طارق عاليا
ايه ياروحي هما عصافير الكناريه معجبوكيش و لا ايه 
هيام بصړاخ و قالت بانفعال
انت قاصد تجنني ياطارق
تحدث من وسط ضحكاته العاليه
ليه بس غلطان انا اني ببعتلك بث مباشر للقاء الاحبه
انفعلت هيام پغضب و هدرت
واقف عندك بتعمل ايه
طارق بابتسامه مريضه مستفزآ اياها
اصل الواحد حاسس
 

تم نسخ الرابط