رواية درة القاضي (كاملة حتى آخر الفصل الاخير) بقلم سارة حسن

موقع أيام نيوز


يعرف هو كيف عيناها كالمرآه هكذا شعر لوهله من نظراتها بالاتهام و الضيق فا رجحه لضيقها من تدخله هو او منه هو شخصيا
ربما لحضوره الغير مرحب به عندها 
قالت كريمه بعد صمت وحيره
معلش يابني سيبنا شويه نفكر و ناخد رأي دره الاول
اكد سيف وقال 
طبعا طبعا ياحجه خدي وقتك و كلمينا في اي وقت
وجهت كريمه حديثها الي حسن بابتسامه قائله

امال ياريس حسن مش بتتكلم ليه
ابتسم حسن مجاملآ وقال
حسن بس من حاجه
ردت ابتسامته و دوده
خلاص حسن بس انت تعرف اني كنت اعرف والدك الله يرحمه زمان 
تسائل حسن مستفهمآ
بس انتي ماكنتيش عايشه هنا
قالت كريمه بتوضيح
لا جيت عشت هنا سنتين تلاته اول جوازي من سعد الله يرحمه وبعد كده مشينا وعدت سنين كتير اوي بس انت كنت لسه صغير اوي وقتها 
وفاكره والدتك كمان 
تغير وجه من الابتسامه للجمود فجأةوهب واقفآ وقال الله يرحمهم نستأذن إحنا ياحجه. 
............ 
بعد مرور عده ايام لا تخلوا من مشاكسات سيف لشهد عند ذهابها وعودتها 
وايضا من حيره دره و تفكيرها الدائم بحسن باتت عينيها تتلصص عليه في كل وقت ونبته بدءت بالظهور داخل اعماق قلبها رغم نكرانها وتجاهلها لما تشعر به الا انه يظهر ان وقت المعافره في النكران اصبح ليس له معني والقلب سلطان وأمره آمر.
اما هو لا يعرف ماذا اصابه من راحه لرفضها للعريس بحجه انها لا تفكر بالزواج الان واستقبل الخبر كالبشري اليه رغم رغبة العريس في التدخل ومحاولة اقناعها برؤيته وعقد جلسه اسريه لتعارف العائلتين الا ان حسن اتخذ رفضهم حجة قويه لمنعه من الاقتراب ولو اراد لم يكن ليحتاج لحجة لكن الطبيبه الجديده لا تتقبل افعاله العڼيفة مع احد وبغرابة عليه لم يحبذ ان يتجابه معها الان.
لكنه واقع بمطحنه ماضيه وحاضره وكأنه في دوامه وخوف من ماضي يعيق حاضره وبين قلب يخشي عليه من الالم مجددا وهو الاخر اتخذ التجاهل والنكران وسيلة يعتقد ان بنكرانه راحته لكنه علي العكس فا كلما يقترب من الطبييه سيجد آثار نكرانه..... شقاء.
رواية دره القاضى الفصل التاسع بقلم سارة حسن.
في ليلة فتيات خاصه اجتمعن كل من دره وشهد امتزجت جلستهن بالضحكات والحنين للماضىلكن عم الصمت فجاءه عندما استمعوا لصوت ارتطام قوي من الخارج ركضوا الفتيات للخارج فاشهقت دره پخوف عندما و جدت و الدتها ملقيه علي الارض لا
تتحرك اقتربت منها بأيدي مرتعشه و حاولت بأعصاب تالفه اسعافها وافاقتها و لكن دون فائدة . 
قالت شهد پبكاء وخوف
دره ماما مالها 
حاولت دره تمالك نفسها مع دموعها ونهضت قائله 
احنا لازم ننقلها المستشفي دلوقتي هاجيب تاكسي بسرعه 
ولم تنتظر اكثرفا نزلت علي الدرج بسرعه غير مدركه لملابسها المنزليه التي ترتديهاو قفت امام البيت تتلفت يمينا و يسارا تبحث عن غايتها اي سيارة تاكسي تنقل والدتها للمشفي فقد بلغ الخۏف منها مبلغه. 
خرج حسن من ورشته بعدما اغلق الانوار وعند انتهائه من اغلاق الباب الحديدي الټفت وعقد حاجبيه بتفاجئ من و قوفها بملابس بيتيه غير ملائمه للخروج بها.. اتجه اليها پغضب متمتآ بعده كلمات غير مفهومه ناويآ علي ټعنيفها وقال پحده
انتي ازاي تنزلي من بيتك كده انتي اټجننتي.
التفتت اليه و كانه طوق النجاه امامها امسكت ساعده و عيناها تذرف الدموع وبصوت يرتجف قالت
حسن ماماتعبانه اوي لازم تروح المستشفي 
نظر ليديها التي امسكت يديه للحظه ثم انتبه اليها ونظر حوله وادخلها للداخل بعيدا عن اعين المتلصصين وهتف بصوت حاول فيه ان يكون هادئآ ويطمئنها
طيب اهدي اهدي بس واطلعي البسي حاجه بسرعه و انا هاجيب العربيه من علي اول الشارع و نوديها المستشفي يالا
هزت راسها موافقه و هرولت لاعلي مره اخري و ما انتهت من ملابسها هي و اختها و وجدته واقف امام الباب متنحنحآ ليلفت انتباههم. 
قالت شهد و علي وجهها علامات البكاء وهي تشير للداخل 
ماما هنا 
اتجه حيث اشارت و حمل والدتها بين يديه و توجه بها للمشفي و هن من خلفه . 
........... 
بعد مرور بعض الوقت بتواجدهم بالمشفي 
خرجت من غرفه و الدتها بالمشفي وراسها منخفض لاسفل بحزن 
اتجهت اليها شهد بلهفه و قالت متسائله
دره ماما مالها هي كويسه !! 
اجابتها دره بصوت خاڤتا
غيبوبه سكر 
عقدت حاجبيها وقالت شهد باستغراب 
سكر وامتي
ماما كان عندها سكر
حركت دره راسها بعدم المعرفه و اردفت 
مش عارفه المهم أنا طلبت أنها تبات هنا النهارده عشان نطمن اكثر 
قالت شهد مؤيده 
طيب كويس بس دره انتي وشك مخطۏف اوي هاجيبك حاجه من الكافتيريا واجي بسرعه 
و دون انتظار اجابه شقيقتها تحركت و تركتها خلفها...
اخذت دره نفس عميق و اتجهت من اقرب مقعد وجلست عليه ثم اغمضت عينيها و عادت برأسها للخلفراقبها من بعيد ذلك المنزوي بركنآ ولكنه مسمتع لكل شئ حتي اذا احتاجن لشئ يكون متواجدآ.
شعر بحاله الانهاك المصابه بها بعد ذلك القلق والخۏف الذي تعرضت له اقتربب منها بهدوء و وقف امامها مباشرة دارت عينه علي جفونها المبلله و وجها الشاحب وحتي شعرها المعقوص للخلف بعشوائيه خطوة اخري فا فتحت هي عينيها اثر حجب الضوء عنها نظرت اليه بصمت دون ان تتحدث طالت نظراتهم دون حديث جلس حسن بجانبها و تنهد و وقال
ماتقلقيش ان شاء الله هاتبقي كويسه 
اومأت براسها بتعب ببنما اكمل هو 
حسن بهدوء
انا عارف انك ممكن تكوني مش حابه و جودي بس ماينفعش اسيبك قصدي اسيبكم لوحدكم فا هابعد لقدام هنا علشان لو احتجتوا
قطعت حديثه بصوت خافتآ ضړب قلبه بمقټل وغلالة دموع اظهرتها مثل الورده 
التي سقط عليها ندي الصباح هشه ورقيقه..وجميله
ما تمشيش
اعتدل اليها وقال ولا رغبة له برؤية دموعها 
مش هامشي بس بلاش تعيطيي
ابتلعت ريقها و بدءت عبراتها بالتجمع بعينيها و قالت بخفوت 
كنت خاېفه اوي عليهااول مره احس اني لوحدي بابا كان دايما معانا كنت خاېفه تتعب وو
لامست يده يديها حتي احتواها كليا بكفيهوقطع حديثها مشددآ علي حروفه
هي كويسه دلوقتي و انتي مش لوحدك انا معاكي 
تطلعت ليديه الممسكه بيديها للحظات ثم نظرت لعينيه تلقت منه تلك النظره الحانيه من عينين تشبه الغيوم وكأنه يربت علي قلبها لتهدءكانت في تخبط شديد منه وحسن مأخوذ بسحرها القريب منه. 
.................... 
خرجت من الحمام بعد مكوثها بالداخل لوقت ليس بالقليلخرجت بوجه مبلل اثر غسله من دموعها و وعينين حمراوتينوجدته بانتظارها مستندا علي الحائط توقف شهد مكانها و اعتدل هو بوقفته يتطلع لها بصمت و قال سيف بهدوء
كل ده عياط
قالت بصوت متحشرجا حزينا 
خاېفه علي ماما
قال سيف مطمئنا اياها
اختك طمنتنا و ان شاء الله هاتبقي كويسهبطلي عياط بقي
حركت رأسها بالايجاب و قالت بطاعة 
حاضر 
ابتسم سيف وقال مبددا هدوئها الوليد
ايه ده حاضر علي طول كده امال فين طوله اللسان انا بحبها اكتر
ابتسمت له وهي تمسح عينيها من اثر البكاء
افوقلك بس وهاوريك
ايوه انت متوحش
تسمعت لتنهيدته و صوته المغلف بالعاطفه
انتي مش عارفه بطريقتك دي بتعملي في المتوحش ده ايه مش هاصبر عليكي كتير 
تسائلت بعدم فهم قبالته قائله
يعني ايه 
ارسل اليها سيف ابتسامه عذبه و قال ما بجيش بصدره 
يعني بحبك
.............. 
سحب يده بسرعه و ابتعد عنها مدركا فعلته حتي انه وقف بمسافه بينهما وكأنه يحمي نفسه من هالتها.
استغربت دره
رده فعله المفاجئه فبرغم الامان الغريب الذي شعرت به بقربه و لكنها تشعر دائما و كأنه يهرب من شئ ما.
مسحت علي و جهها لتشتت تفكيرها بحضور و لكن الان لم يكن شغلها الشاغل سوي والدتها . 
دكتوره دره خير مالك
التفتت دره لصوت زميلها حسام الذي وقف بحانبها فااجابته دره 
والدتي تعبت شويه وموجوده هنا
قال لها بقلق
ياخبر مالها خير
غيبوبه سكر 
عقد حاجبيه و قال معاتبآ
ازاي ماعرفش يادره مش المفروض تقوليلي
زفر حسن بضيق وعينيه تدور علي كلاهماانتبهت له دره والټفت اليه حسام متسائلا 
مين الاستاذ
وقبل ان تجيبه دره اقترب منه حسن وصافحه ببرود مقاطعآ ردها
حسن القاضي 
اومأ له حسام و تابع حديثه لدره بأهتمام
طبب يادره هاشوف كام حاله و لو احتجتي اي حاجه ابعتيلي وانا هارجعلك تاني ماتقلقيش
اومات دره إليه برأسها قائله
اتفضل يادكتور 
مر من امامها و وجهت انظارها الي حسن 
بنظراته الغريبه فا قالت
هو انت بتبصلي كده ليه
رد ببروده المعتاد 
و لاحاجه بتفرج
سالته باستغراب و قالت
بتتفرج علي
ايه
اجابها وهو ييبتسم باستفزازوعينيه خلف الطبيب 
علي معجبينك يادكتوره 
اغمضت عينيها بضيق وذمت شفتيها بغيظ ها قد عاد لفظاظته و اسلوبه البارد
معجبيني ازاي يعني اتكلم كويس 
وضع يديه في جيبي بنطالة وقال لاويا فمه
هاتعملي ايه اصل الھمجي اللي قدامك مابيعرفش يذوق الكلام
حاولت جاهده لا تنظر لعينيه اثناء حديثها معه وما وترها اكثر تذكيره بكلمتها والتي يظهر انه لم بنساها بعد . 
مسحت علي جبينها وقالت 
علي فكره انا ماكنش قصدي اقول كده انا كنت خاېفه علي شهد و اتضايقت من نفسي خصوصا بعد ماحكتلي اللي حصل فا يعني ماتزعلش بس انت كمان اوقات بتكون مستفز جدا بصراحه 
انتظر ان ترفع ذهبيتها وتنظر إليه ولو قليلا و لكنها لم تفعل فا 
تسائل دون تفكير بأول ما جاء في عقله
انتي مش بتبصيلي ليه و انتي بتكلمي
رفعت ذهبيتها لرماديه عيناه فجاءه و تابعت بتلعثم و هي ترمش بعينها عده مرات قائله بخفوت 
مش بعرف اتكلم و انا ببصلك
ابتسم ابتسامه صغيره حقيقيه بهدوء و لمعه عيناه الواضحه 
بس انا عايز اشوف عنيكي
ضړبت كلماته قلبها حتي شعرت بازدياد ضرباته الملحوظه رمشت عده مرات بعينيها اتجاه عينيه الثابته عليها دون حراك و ازداد ارتباكها اكثر من جرءته الحديثه و لكن شعورها الحديث بتلك الدغدغه اللطيفه احبته وتلك المشاعر المستحدثه اتجاه ذلك الواقف امامها بكل تلك الهيبه و القوه والجديه و ايضآ البرود و ايضآ.. الرقه!! 
رواية دره القاضى الفصل العاشر بقلم سارة حسن.
عادوا للبيت في نفس الليله امام إصرار والدتها للعوده لمنزلها رغم عدم اقتناع دره ورغبتها في الاطمئنان علي والدتها و ومكوثها بالمشفي لوقت اطول.
لم يشعرو أبدا انهم بمفردهم في وجود سيف وحسن لقد قاموا الاثنين بكل شيء كانت وقفتهم تحسب لهم ولم يتركوا الفتيات بمفردهم ابداولم يغادروا الا عندما اطمئنوا علي والدتهم انها في فراشها. 
وبعد قليل من الوقت عاد حسن محمل بعدد من الحقائب للوازم البيت لمنزل سعد الحكيم استقبلته دره وقالت عندما رأت مايحمله وواقف به أمام باب الشقه
أيه ده إحنا مش ناقصنا حاجه
وضعهم حسن بجانب الباب من الداخل وقال بحرج 
انا عارف دول للحجه ولو احتاجت اي حاجه كلميني
القي كلماته دفعة واحده ثم نزل درجات السلم مسرعا دون انتظار ردها 
ذمت دره شفتيها وقالت وهي تتحرك خلفه باندفاع
حسن ياحسن
توقف مكانه وابتلع ريقه محاولا الثبات امام رقتها وهي تهتف باسمه الټفت اليها ببطئ و رد بجمود
ايوة
تطلعت اليه باستغراب من تحول ملامح وجهه للبرود مره
اخري بعد ان رأت منه بعض اللين والهدوء 
ابتسمت له وقالت برقه
كنت عايزه اشكرك علي اللي عملته والل
قاطعها حسن فظاظه
 

تم نسخ الرابط