رواية ۏجع الفراق بقلم حنان إسماعيل
المحتويات
فى التوافد وهى تنزل السلم فجأة سمعت صوت هيفاء بجوارها تهمس فى اذنها بابتسامه خبيثه على وجهها
هيفاء انا لو منك اخلى بالى كويس اووى من نفسى ومن اللى فى بطنى
قالتها وهى تتجاوزها نزولا للاسفل
رحب الجميع بصافى خاصة زوجه فهد وابنائه وهم يسألونها عن الاسم المقترح للطفل كانت وعد قد انضمت اليهم بعد وقت سلمت على الجميع وعلى صافى بطرف يدها بينما استراح رعد فى غرفته
انتقلا جميعهم بعد ذلك لتناول القهوة همست هيفاء لوعد ببضع كلمات فى اذنها لتنهض على فورها
الى المطبخ عادت بعد قليل تتصنع الود وهى تتجه الى صافى بكوب دافئ من النعناع
وعد اتفضلى ياصافى انا قلت اكييد هيفيدك ويفيد اخويا اللى جاى
فجأة هبت كل الذكريات السابقه لصافى وهى تنتفض واقفه لتطيح بكوب النعناع ع الارض فى ڠضب وهى تقول
صافى مش عاوزة منك حاجة واياكى تفكرى تقربى من ابنى انتى او خالتك
هب سارى غاضبا متجها نحوها وهو يصيح يرمق صافى بنظرات غاضبة قائلا
اجابته صافى پغضب انا مش هعتذر لحد هما اللى
المفروض يعتذروا ولو انى مش هقبل ابدا اعتذارهم على اللى عملوه فيه وفى ابنى اللى مۏتوه بدم بارد
نهض فهد وعائلته فى حرج بينما جذب سارى ذراع صافى پغضب قائلا
سارى هتعتذرى لوعد وحالا ومش ليها بس ولهيفاء وللضيوف كمان
صافى دى لاھانتك ليا ودى للى عملتيه فيا وفى ابنى فاكرة
فجأة وجدت سارى خلفها يمسك بيدها قبل ان يهوى هو الاخر بصفعه على خدها قائلا والشرر يتطاير من عينه
سارى لاء انتى زودتيها اوووى وواضح انى سكت لك فتماديتى ونسيتى نفسكى
فهد اهدى يا سارى احنا هنمشى وانت اهدى شوية
اجابه سارى پغضب وهو مايزال ينظر اليها لاء يافهد انا دلعتها وفوت كتير لحد لما اتجرأت وافتكرت نفسها اعلى من الكل هنا
اجابته بكبرياء ومن قال لك انى عاوزة افضل هنا
قائلا بټهديد هتفضلى بمزاجك او ڠصب عنك على الاقل لحد لما تولدى وبعد كده هرجعك بلدك ولوحدك
انتفضت فى ړعب قائله لاء على جثتى انا هخرج من هنا وحالا انا واللى فى
بطنى يستحيل اسيبه هنا ېقتلوه هو كمان تحت عينيك اللى انت مغمضها بمزاجك عشان خاېف ټجرح احاسيس بنتك او تنكش الهانم مراتك اللى نص ثروتك فى ايديها انت للاسف نزلت من نظرى كزوج واب للى فى بطنى
قاطعها بهدوء قائلا انتى طالق
تسمرت مكانها تنظر اليه وهى تتنفس بصعوبة تحرك خطوتين ونادى بصوت عالى هز ارجاء القصر على احدى الخادمات لتصعد للأعلى كى تحزم حقيبة صافى وتنزل بها اليها بسرعه
حاول فهد تهدئته الا انه اشاح بيده كى يصمت وصافى مكانها تمسك بطنها بيدها من الألم الذى أصبح يسيطر عليها
صعدت الخادمة للاعلى رتبت الخقيبة ونزلت بها ومن خلفها رعد يستند على عكازه وهو ينادى
رعد صافى صافى
وقفت هيفاء تبتسم فى شماته بينما وقفت بجوارها وعد صامته فى حزن هى وعائله فهد جذب سارى ذراع صافى للخارج بقوة وهو ينادى على قائلا له بعصبية
سارى على على شوف حجز للهانم النهاردة على اول طيارة راجعه مصر ولو ملقتش احجز لها فى فندق النهاردة وارجعلى حالا وانتى اياكى تفتكرى انى هسيب لك ابنى بمجرد ما هتخلفى هاجى وهاخده وخلينا نشوف وقتها وانتى فى بلدك هتقفى ازاى أودام نفوذ وفلوس سارى الأيهم
نظرت اليه نظرة إنكسار قائله پقهر انا عمرى ما هسامحك على كل ده
دخل للقصر فوجد رعد ېصرخ فيه پغضب قائلا
رعد ليه كده يابابا ليه لتانى مرة بتتخلى عن صافى وعن اخونا مش كفاية اللى حصل لها المرة اللى فاتت وبسببنا
اقتربت منه وعد بإضطراب قائله اسكت يارعد
اتسعت عينى سارى وهو يقترب منهم قائلا بجدية
سارى يعنى ايه معنى كلامك ده فهمنى
حاولت وعد ان تقاطعهم فصړخ فيها سارى بصوت عالى فتراجعت للخلف پخوف بلع رعد ريقه قائلا بهدوء
رعد كل اللى صافى قالته صحيح وعد اختى بعد سفر صافى حست بتأنيب الضمير وحكت لى عن خطة خالتى واللى ساعدتها فيها وعد عشان يجهضوا صافى وانت
مسافر
صدم سارى مما يسمعه وجلس فى صمت اقتربت منه وعد قائله وهى تبكى بإنهيار
وعد والله يابابا ما كان قصدى ولا كنت اعرف انها كان ممكن ټموت لو مكنتش جيت وانقذتها فى الوقت المناسب خالتو هى اللى قالت لى اعمل كل ده
صړخت فيها هيفاء پغضب انتى كدابة متدخليش اسمى فى موضوع قذر زى ده
وقفت وعد امامها قائله لو انا كدابة ورى بابا تليفونك وخليه يشوف محادثاتك مع طارق طليق صافى وموضوع صور بابا وهو سکړان اللة بعتيها لصافى عشان توهميها انه بېخونها عشان تبعد عنه
هب سارى فجأة واقفا وهو ېصرخ فيهم بس كفاية كأنى عايش مع ناس تانية غير اللى اعرفهم بنتى الصغيرة ملاكى بتشارك فى چريمة وانتى ياهيفاء عذرك ايه متقوليش غيرة ضرة لانك عمرك ماحبتينى عشان تغيرى وتنتقمى بالشكل المړيض ده من صافى
جاءهم صوت زوجه فهد قائله لاء بتحبك ياسارى ومن سنيين من قبل حتى ماتتجوز رهف اختها الله يرحمها ولعلمك رهف قبل ۏفاتها بفترة حكت معايا وقالت لى انها انخدعت فى اختها اللى فضلت لسنيبن طويله تشحنها ضدك وتوقع مابينكم لدرجه انها اقنعتها تخليها الوصية على املاك ولادها وحكت رهف عن انها سمعت هيفاء بتكلم حد من صحباتها وبتحكى لها عن انها مبطلتش تحبك ابدا من وانتم صغيرين وانها المفترص كانت تكون مكان رهف الغبية والولاد دول يبقوا ولادها هى خصوصا انها اكتشفت انها مبتخلفش
هبت هيفاء ناحيتها قائله پغضب اخرسى انتى كدابة
امسك بها فهد قائلا والله الشرطة لما تيجى هى اللى هتوضح مين اللى كداب بالضبط ولو انى مكانك اتفاوض كويس واتنازل عن وصاية املاك التؤام واجرى على اول طيارة لامريكا
نظرت اليه قبل ان تنظر لسارى والذى وقف قبالتها قائلا
سارى انتى طالق ياهيفاء يا اكبر غلطاتى
نظر ت اليه زوجه فهد قائله اظن لازم تلحق مدام صافى بسرعه يا سارى
زم شفتيه فى ضيق قائلا الحقها اقولها ايه انا خذلتك بدل المرة مرات مش كده وبس كدبتك وهنتك وجيت عليكى وصدقت دموع بنتى اللى يستحيل كنت اصدق فيها ده
العظيم انا من يومها مش بعرف انام ضميرى بيموتنى من التأنيب وده اللى خلانى احكى لرعد ولو عاوزنى اعتذر لصافى فأنا مستعدة لحد لما تسامحنى
نظر اليها بيأس وهو مكانه قبل ان يقترب منه فهد قائلا
فهد قوم ياسارى روح لمراتك راضيها واعتذر لها انا واثق ان صافى هتسامحك هى بتحبك
سارى بإنكسار هتسامحنى على ايه مراتى كانت بټموت هنا بالساعات هى واللى فى بطنها ولما استغاثت بيا كدبتها وفضلت طول الوقت تحاول تفهمنى وانا زى الغبى اقول دى مچنونة وعندها عقدة الإضطهاد حتى انت نفسك قلت لى اسمع لها بس ولا اى حاجة وروحت جيبتها من مصر لنفس المكان اللى كانت ھتموت فيه واجبرتها تفضل فيه ودلوقتى هنتها وضړبتها وطردتها فى بلد غريبة عنها يبقى تسامحنى على ايه
ولا على ايه اوريها وشى ازاى طب اجبرها تحترمنى تانى ازاى
فهد بلهفه جرب صافى ماشية شكلها صعب وحامل فى الاخر متضيعش اخر فرصة ليك معاها
فجأة رن هاتفه نظر فيه فوجد رقم على يتصل به اجاب بسرعه
سارى ايوه ياعلى طب هى عامله ايه طب اطلع بيها على المستشفى وانا هحصلك حالا
اغلق وهو ينظر اليهم قائلا بقلق
سارى على بيقول صافى تعبت اوووى
وشكلها بتولد انا لازم اطلع على المستشفى حالا
نطقت وعد برجاء بابا من فضلك خدنى معاك
تحدثت زوجه فهد ايضا قائله وانا كمان هى لوحدها واكييد محتاجة لست زيها جنبها بس فهد يودينى اشترى لها لبس للبيبى الاول ونحصلكم
اومأ فهد برأسه قائلا لاء السواق يوديكى ياحبيبتى على مااخلص قصة هيفاء هانم الاول عشان تلحق تغور فى داهية مكان ما جات
وصلا للمستشفى كانت صافى بغرفه الولادة خرجت بعد حوالى ساعه ونصف تقريبا بعد خروج الطفل الى حجرة الاطفال المولدين حديثا للاستحمام وارتداء ملابس احضرتها زوجه فهد له
دخل زوجه فهد لصافى بعدما استعادت بعضا من قواها افهمتها كل ماجرى طالبه منها ان تسامح سارى الا انها رفضت اى حديث فى هذا الامر
دخل رعد اليها ووعد ايضا والتى اعتذرت اليها وهى تبكى بندم
كان سارى واقفا خلف الزجاج الذى يحيط بغرفه
الاطفال المولدين ينظر لطفلهم فى حب وفهد بجواره قائلا له
فهد مبارك عليكم أيهم ياسارى يتربى فى عزكم
اجابه سارى بيأس تفتكر هتسامحنى
هز فهد رأسه قائلا اكييد صافى طيبة وبتحبك
سارى بضيق والحيوانه هيفاء عملت ايه معاها وليه مسلمنهاش للشرطة احسن
فهد بهدوء عشان وعد فى الموضوع وممكن تتأذى معاها انما دلوقتى اهى غارت فى داهية بشرها يلا تعالى خد ابنك وروح به لامه
طرق الباب قبل ان يدخل بأيهم على ذراعه نظرت اليه بحزن قبل ان تمد يدها لايهم بإبتسامه وحب
جلس بجوارهم يمسد شعر أيهم قائلا فى حب
سارى صافى لو اعتذرت وعملت كل اللى هتطلبيه منى فى فرصه انك تسامحينى وتخلينا نبتدى من جديد على الاقل عشان خاطر ابننا
هزت رآسها بالرفض والدموع تنهمر من عينيها
نهض واقفا فى اسف قائلا بهدوء
سارىتمام اوعدك انى مش هتعرض لك ابدا لا انتى ولا ايهم وهتنازل لك على الوصاية وهكتب لك وله اللى يأمن لكم مستقبلكم طول العمر ويوم ماتحتاجينى هتلاقينى فى اى وقت
قالها تنظران للباب الذى غادره للتو
خرج لايرى امامه مر بفهد وابناءه فى صمت تذكر كل لحظاتهم وهو يبتسم اول لقاء واول لو مش بيه
من غيره صعب الدنيا ديه احس بيها
وحياتى بعده صعب اتعود عليها
مش كل حب بيتنسى هانحب بعده
ولا كل حاجة حلوة بسهولة نلاقيها
املى الوحيد ومليش
متابعة القراءة