رواية ۏجع الفراق بقلم حنان إسماعيل

موقع أيام نيوز

دلوقتى 
تحرك نحو السفرة قائلا بسيطة اتصلى بيها وقولى لها انك نزلتى بدرى 
هزت رآسها بإقتناع قائله طب هدومى فين عشان اغير 
ارسل لها الزهور كل يوم صباحا ابتسمت امها بعدما رأت اشراقه وجهها وهى تحادثه بالساعات كل ليله 
والدة صافى مين ياصافى 
اجابها انا سارى يا مدام منى 
والدة صافى تعالى ياسارى اتفضل انا عاملة عشا مصرى يستاهل بوقك 
دخل رحب بها وقبل ايهم جلس يداعبه قبل ان تخرج والدةصافى من
المطبخ قائله 
والدة صافى كملى انتى ياصافى رجلى تعبتنى اووى يابنتى 
نهضت صافى لداخل المطبخ 
وقف سارى قائلا انا ممكن اساعد على فكرة 
والدة صافى اكون شاكرة ياسارى لو ممكن تساعد صافى فى عمل السلطه 
دخل للمطبخ فوجدها منهمكة فى اعداد الاكل ايهم قائلا له ايهم ياحبيبى انت عارف كان فى نمله شريرة بتقرص ماما ورا رقبتها وانا كنت بدور لها عليها 
هز ايهم رأسه قائلا اوكى بابا ممكن انزل 
انزله سارى فجرى مسرعا للخارج خرجا وهم يحملان الاطباق فوجدا ايهم يهمس لجدته فى اذنها وهى تنظر اليهم مبتسمة 
جلسا على المائدة فجأة سمعا صوت الجرس فنهض سارى الباب ليفتحه فوجئ بوجود اولاده رعد ووعد امامه استغرب ظهورهم فأبلغاه لدعوة والدة صافى لهم غلى الغذاء دخلا على المائدة بعدما رحبا بصافى ووالدتها وقبلا ايهم كثيرا تناولا الغذاء معا ثم حملا الاطباق للمطبخ ساعدا صافى فى غسيل الاطباق قبل ان يلعبا مع ايهم كثيرا واصوات ضحكاتهم تعلو 
جلسا لتناول الحلويات فبادرت وعد قائله 
وعد بابا انت عارف مس صوفيا البروفيسورة اللى بتدرس لى فى الجامعه شكلها معجبه بيك وطلبت منى ارتب لكم موعد غرامى 
رمقتها صافى پغضب بينما نظر اليها سارى قائلا 
سارى اه فاكرها مش دى الشقرا اللى شوفتها فى حفل الجامعه الشهر اللى فات 
رعد بحماس اه هى يابابا بس ايه ملكه جمال لو مش عاوزها اواعدها انا 
ضحمت والدة صافى قائله والله الشهادة لله والدكم يتحب وبعدين هو وسيم والف ست تتمناه 
وعد بخبث الا ايه رايك انتى ياصافى 
اجابتها صافى بضيق محاوله الا تظهره
صافى هو حر اهو اودامكم اهو انا مالى انا هقوم اعمل لكم قهوة ونسكافيه
نهضت للمطبخ فى عصبية وهى تجهز الاكواب وجدته يدخل اليها امسك الاكواب من يدها قائلا بحنان
سارى يعنى مش فارق معاكى
لو عرفت واحدة غيرك صحيح
صافى وانا مالى وبعدين مااحنا بقالنا تلات سنيين بعاد يعنى اكييد عرفت غيرى كتير اشمعنى هتضايق المرة دى 
سارى بجدية ولا مرة فى التلات سنيين واحدة لفتت حتى نظرى ولا واحدة ملت عينى وقلبى وكل
دنيتى غيرك 
بلعت ريقها قبل ان تسيطر على اعصابها قائله 
صافى برضه انت حر خلينى بقى اعمل لك القهوة 
رمقها پغضب قبل ان يتركها مغادرا خرجت بعد قليل فلم تجده فعرفت انه غادر انتظرت الورد منه صباح اليوم التالى واليوم الذى يليه الا انه لم يبعث لها به مرة اخرى ظلت لليالى طويله تنظر فى هاتفها منتظرة منه رساله او مكالمه من مكالمتهم الليليه امسكت بهاتفها وطلبت رقمه مرات وخطت رسائل عتاب طويله وكلمات اشتياق قصيرة الا انها مسحتها قبل ان تبعث بها اليه انهمكت فى عملها كى تطرده من تفكيرها مرت من امام بيته عدة مرات كى تراه الا انها لم تلمحه اغتاظت اكثر وهى تعلم بزيارته لايهم اثناء وجودها بالعمل واكثر ما اثار غيظها رد فعلها امها تجاهه ودفاعها عنه وتشجعيه للزواج من اخرى 
بعثت له ليلا رساله كتبت فيها 
على فكرة ايهم تعبان لو مهتم 
سمعت صوت هاتف امها يرن فى الغرفه المجاورة وصوت امها عاليا وهى تحادثه تنصتت صافى فسمعت امها تنفى مرض ايهم لسارى فأحست بالحرج والغيظ لاحراج امها لها
تجلس واضعه قدم على الاخرى لتكشف عن ساقيين مثاليين 
احست بالنيران تتصاعد لرأسها بعدما ابلغها سارى بخطوبته لصوفيا وبزيارتهم لايهم كى يتعرف على زوجه ابيه المستقبلية جلست صامته فى قهر وهى ترى دلال صوفيا وملامستها لسارى كلما اتيحت لها الفرصة حتى ايهم ووالدتها رحبا بصوفيا وكأنهم يعرفانها منذ زمن 
رمقها سارى قائلا بجدية 
سارى صافى احنا هنعمل حفل خطوبة بسيط كده بتمنى تيجى 
رمقته پغضب قبل ان تتصنع ابتسامه باهته وهى تقول 
صافى اه طبعا اكييد هجى
كان سارى قد اقام الحفل ببته الذى نامت فيه ليله ان سهر سويا للصباح على السطوح ذهبت بصحبه وعد فوجدت امها وايهم هناك مع رعد خرج من غرفته بكامل اناقته بعدما ارتدى بذله انيقه 
ادخلها واغلق الباب ورائه وهو ينظر للفستان قائلا بعصبية 
سارى انتى ايه اللى لابساه ده عاجبك مظهرك 
اجابته باستفزاز ايون عاجبنى وبعدين مابتقولشى ده لخطيبتك ليه ولا هى يليق عليها وانا لاء 
سارى انتى عاوزة تجننينى بصى ياصافى انتى هتفضلى هنا وانا هبعت وعد تشترى لى فستان تانى تمام 
قائله
بعناد لاء طبعا الفستان عاجبنى ومش هغيره وبعد اذنك خلينى اطلع بره لاحسن الهانم خطيبتك زمانها على وصول 
قائلا پغضب 
سارى مش هتخرجى من هنا ياصافى وده امر والفستان ده هيتغير او اقولك ثوانى وارجع لك 
تركها وخرج للخارج دارت بالفستان فى سعادة امام المرآه قبل ان تلتفت لتجد صوفيا تقف خلفها وهى تضع يدها على وسطها 
بادرتها صافى قائله بالانجليزية خير فى حاجة 
اجابتها ببرود المفترض ان اسألك انا هذا السؤال ماذا تفعلين فى حجرة نوم خطيبى 
اجابتها صافى وما شأنك انت هل نسيتى انه كان زوجى ووالد طفلى 
سارى كنتم بتتكلموا فى ايه انتى وصوفيا 
اجابته ببرود ابدا كنت بقولها مبروك 
ابتسم وهو يحيك فتحه فستانها بطريقه فاشله 
مبحوح ايه هما 
عارف ومتأكد انى غيورة وبمووت لو اتخيلتك للحظة مع غيرى انا تلات سنيين بتابع اخبارك وانا بدعى ربنا ليل ونهار يعمى عينك عن كل ستات العالم عشان متشوفشى غيرى 
سارى وانا تلات سنيين بلف حواليكى وبتابع اخبارك ليل ونهار وانا بتمنى من ربنا انك تلينى وترجعيلى صافى انتى متعرفيش حالتى لما عرفت انك اتخطبتى ليوسف ده انا كنت هتجنن ليلتها وفضلت الف بالعربية زى المچنون واكسر اى حاجة تقابلنى لمجرد انى اتخيل ان حبيبتى هتكون لراجل تانى غيرى صافى انا وانتى اتخلقنا لبعض صدقينى مهما اتخانقنا واختلفنا وبعدنا
لازم نرجع لبعض يلا ارجعى لى وخلينا نتخانق كل يوم واحنا سوا استفزينى واتعصبى وعاندى اللى بره دى 
ابتعد عنها قائلا دى تمثيلية الولاد اتفقوا عليها مع والدتك 
دفعته پغضب قائله يعنى كنتم بتستغفلونى طب مفيش 
قاطعها وهو يحملها قائلا هش بطلى عند بقى وكفاية كده يا صافى عشان خاطرى وخاطر ايهم وولادى اللى بيحبوكى وامك اللى نفسها ترجع تعيش مع اختها تانى فى السعودية
سالته بهدوء طب وانا 
سارى هترجعى معايا بلدى بلد ابنك 
صافى تانى 
سارى وعاشر بس المرة دى انتى وبس مراتى وتاج راسى وست البيت وام اولادى الموجودين واللى هيجوا
صافى بعتاب وافرض طردتنى تانى 
ضحكت قبل ان تقول طب قول لوعد تشترى لى فستان تانى عشان اطلع اتجوزك به
ابتعد عنها اخرج جاكيت احد بدله من الدولاب قائلا لها بعبث
سارى لاء البسى ده واقفلى الفتحه من تحت عشان هنكتب الكتاب وهدخل بعد كده استمتع وانا بقطع لك الفستان ده مية حتة عشان تحرمى تتجرأى وتشترى حاجة زيه بعد كده 
خرجا سويا وهى ترتدى الجاكيت وجدت فهد وعائلته قد اتيا ورعد ووعد وبعض من اصدقائهم ووالدتها وايهم قضيا وقتا رائعها وهم يرقصون ويغنون سويا قبل ان يعلن سارى للجميع انتهاء الحفل مطالبا الجميع بالرحيل ضحك الجميع وهم يرحلون 
تمت بحمد الله
بقلم حنان اسماعيل
تمت بحمد الله
وبكرة رواية جديدة

تم نسخ الرابط