رواية عشق بلا رحمة بقلم دينا إبراهيم
المحتويات
لها قلبه
دي جوابات من والدتي كتبتها قبل ما تتوفي من 6 سنين
نظرت له سمر تحاول فهم ردت فعله ولكنها صبت كامل انتباهها الي حديثه وهي تردف راغبه في سماع المزيد عنه
الله يرحمها سمعت انها كانت مريضه
امسك يد سمر بكل عفويه ليجلس الاثنان علي فراشه وهو يردف بحزن
شعرت بصراع يدور داخله من اختناق صوته قليلا ربما كانت لفته صغيرة ولكن بالنسبه له عنت له الكثير
ليستكمل بصدق
كنت غبي واناني وعلي طول برا البيت لحد ما ضاعت مني اغلي حاجه في الدنيا
نظر لها پغضب علي مبررها ليقول بحنق وهو يشعر بالاختناق
لا ده اسمه استسلام يا سمر انك تبقي عايشه في صراع وتكتبي جواب كل يوم لابنك فيه عشان وحشك وانتي مش عايزاه يتعلق بيكي وتسبيه يبعد دي تبقي انانيه يا سمر !!!
االمفروض تفرح انها سابت حاجه تعيش معاك وتفاكرها بيها ده نصيب وقدر يا مصطفي وبعدين لو كنت مكانها كنت هعمل كده !!
ڠضب من هذا التشبيه وكأنه يخشي ان تضيع هي الاخري منه ليردف پغضب وحنق
وبعد اذنك اقفلي الموضوع ده مش عايز اسمع كلام فيه واتفضلي انزلي مش عايز اشوف حد
وقفت بحرج وهي تفرك ذراعها دون كلام لتخرج من امامه وهي تشعر بان الډماء قد هربت من جسدها
وضع مصطفي يده علي رأسه لما اخراج الڠضب عليها ..ماذنبها وقف سريعا يمسك ذراعها قبل ان تذهب ولكنها جذبت يدها منه كمان تضيعي مني !!
اجلسها مرة اخري وهذه المره لم يخلو حديثه من تعليقاته الجريئه المخجله حتي اربكها وقررت النزول الي والدتها
مر الاسبوع بسلام بينهم وكل يوم يلتقي الجميع علي السطح وبدأت سمر بالفعل تتأقلم معه وتتوق للقاءه و تأكدت انها لن تستطيع العيش بدون جنونه
في مكتب سعد الراوي
دخلت نادين بكامل اناقتها علي استعداد لاصطياد فريستها لا تعي ان السحر سينقلب علي الساحر..
نفخ سعد سيجارته ليردف بعجرفه
انا عرضت سلسله القاهره للبيع وفي واحد كلمني ومتأكد ان في ظرف اسبوع هيكون معايا 5 مليون ..مش باقي غير ان الرجاله الورق دي تلاقي بت المحروس عشان اخد ال 10 مليون الباقيه منها !!
لترد نادين كالافعي
كويس جدا وانا هدي خبر للباشا الكبير انك قربت ..اكيد هيتبسط ويمكن يديك مهله كمان مع اني اشك انت رجلتلك لفت اسكندريه والقاهره ومش عارفين توصلوا لحته عيله ماتسواش
رمقها بنظرات غاضبه ويتمني قټلها تلك الحرباء التي اوقعته في شړ اعماله وكانت سببا في وقوعه في فخ اناس اكبر من ان يتم التلاعب معهم لتبقي حياته هي الثمن ولن يتوقف عن المحاوله حتي نهايه وقته !!
ررن هاتف مكتبه ليعلن احد رجاله وصول مصطفي و بلال
دلف مصطفي مرتدي
جينز مهترئ قديم يزيده جاذبيه و تي شيرت يمسك عضلاته ويرسمها بسهوله
كادت نادين تقسم انها تستطيع عد عضلات بطنه والمعروفه بال pack من خلال قماشه سال لعابها وبدأ
خيالها المړيض ينسج شباكه علي امل الايقاع به
توجهت له بخطوات انثويه واثقه و مدت يدها تصافحه نظر لها بلال بقرف فهي لم ترمقه نظره واحده وتوجهت نحو فريستها مباشرا فتخطاها مشمئزا من جرائتها وتوجه الي سعد الذي وقف لمصافحته
حافظ مصطفي علي جمود ملامحه حتي لا يظهر اشمئزازه وهي تقول بطريقه تراود الرجال عن انفسهم
اهلا يا مصطفي مبسوطه اوي اوي اني شوفتك تاني !!
هز رأسه ولكنه اجبر نفسه علي مجاراتها والحديث حتي لا تفسد الخطه فضغط علي يدها وهو يأمل ان تكون حركه اغوائيه كافيه
اهلا انا اللي مبسوط اني شوفت حلاوتك دي كلها
اتسعت ابتسامتها بغرور و امل وهي تقول
واو وجنتل كمان اتفضل سعد بيه مستنيك بفارغ الصبر
وضعت يدها علي صدره مشيره له بالدخول باليد الاخري
تصافح الرجال وجلست نادين علي المقعد المقابل لمصطفي واضعه ساق علي الاخري ليرتفع فستانها القصير اكثر علي امل الوصول اليه
طوال الحوار ظلت نادين تحوم حوله كالحدايه محدش يسألني يعني ايه تيتا كانت بتقول انها طائر بيسرق الفراخ من فوق السطح
انتهي لقائهم وقامت نادين بإيصالهم للخارج ما ان اقترب المصعد حتي لكزه بلال وهو يري خطتهم ټنهار فهي لم تطلب رقمه حتي الان .. دلف مصطفي الي المصعد بثقه وكاد يتحدث حتي قاطعته هي باعطائه ورقه صغيرة مدون بها رقمها وغمزت له
خرجت وهي تحرك اصابعها في الهواء لتوديعه وما ان اغلق الباب حتي زفر بلال پحده وابتسم مصطفي علي اقتراب النهايه
ايه البومه دي !!! حرمه صعرانه !!
مصطفي وهو يشعر بحماسه
بس مفتاح خطتنا في ايديها فاقعد علي جنب واتفرج هعمل ايه!!
لا انا هقعد واتفرج علي سمر لما تعرف البيه بيعمل ايه عشان يرجع ابوها !!
ضيق عينيه محذرا ليردف
لما تعرف هتشكرني!
لا فعلا عشان كده مخبي عليها وخاېف
ليرد بحنق و حده
انا مش بخاف من حد وانت فاهم كده كويس انا مخبي عشان الستات عواطفهم بتغلب عليهم والموضوع ده محتاج رجاله
حرك بلال كتفه بلامبالاة ليردف
طيب كلم مراد
اخرج هاتفه وهو يركب سيارته مع بلال ليعودا الي منزلهم واتصل بمراد
الو
الو يا مصطفي طمني اتأخرت ليه !
ليردف بهدوء حاد كعادته ..
كل حاجه مشيت زي ما ظبطلها متقلقش
ليردف مراد بقلق
تمام ربنا معاك ..انا كلمت والد سمر وحكيتله علي كل حاجه هو خاېف عليك وبيقول السكه دي صعبه وعايز يكلمك بس الفلوس مزنقه معاه والمكالمات غاليه
ليردف مصطفي پغضب
وانت ازاي متقولش حاجه زي دي عشان ابعتله فلوس هو مش ده ابو مراتي بردو وفي زنقه !!!
ليردف مراد بدفاع
والله انا قلتله هو رفض
اسمع يامراد مفيش حاجه اسمها يرفض انا هحوله فلوس ان شاء الله بشركه الشحن اللي قلت عليها لليونان واتفق معاه علي معاد ومكان للتسليم لما يكلمك وفهموا ان مفيش نقاش في الموضوع ده
طيب تمام مصطفي انا هاجي كمان شويه عشان درس غاده بس عايز اقولك حاجه ضروري
ضيق عينيه بتفكير ليردف
قول
احم سمر عندها شك اننا بنعمل حاجه ومش سيباني وبتقول انها هتعرف وهتزعل لو اكتشفت اننا مخبيين حاجه !!
ملاء الضيق قلبه لانها تتحاور مع مراد بطلاقه ولكنه تمالك نفسه ليردف
احنا مش بنعمل حاجه غلط ده لمصلحتها ..
ماشي هشوفك كمان شويه سلام
سلام
.
٢٩١٢ ١٠٢٥ م نودي الفصل الرابع والعشرون
غاده بخضه لا يا سمر اطلعي من اوضته مصطفي موتوا وسمه حد يدعبث في حاجته !!
سمر تصطنع اللامبالاه
لا متقلقيش انا بس عايزة ابص علي حاجه
وضعت يدها بجانبها لتردف بسخريه
حاجه زي ايه يا حج المفتش كرومبو
بجد impossible انتي مش طبيعيه سيبيني اركز !!
وقف مصطفي علي باب حجرته علي السطح وهو يرتكز بذراعه علي الباب يراقب النساء في حياته يململون اشيائه ولكن ما لفت انتباهه هي سمر التي اوقفت بحثها للحظات و د امسكت باحدي قمصانه ټشتم رائحتها قبل ان تضعها مره اخري في خزانته ابتسم ورفرف قلبه بالامل فتنحنح ..
احممم لقيتوا حاجه علي كده
شهقت غاده ووضعت سمر يدها علي قلبها من الخضه وشحب وجهيهما لكن سمر ردت سريعا
انت جيت امتي وحشتني !!!!!!!
عقدت غاده حاجبيها بذهول فاق ذهول مصطفي نفسه وهو يستمع لكلمه اشتياق منها
فرقع اصابعه مشيرا لغاده بالرحيل فكاد
وحشتيني وربنا يصبرني وابوكي يرجع عشان اتجوزك انا مش قادر اسيطر علي نفسي اكتر من كده
احمر وجهها ونظرت الي اسفل لترفع يدها المرتجفه قليلا من هول مشاعره و ومشاعرها ووضعتها فوق اصابعه لتمسح وجهها علي يده كقطه تتمسح في سيدها
هذا الفعل كان كفيلا بان يتكسر قلبه الي الاف من القطع ليعاد تركيبه بحروف اسمها .
وضع رأسه علي رأسها واردف
ااه لو تعرفي بحبك قد ايه ! ..
ابتسمت
وهي مغمضه الاعين لتردف بحب وصدق
وانا كمان !
ابعد رأسه وهو ينظر اليها بتساءل وقلبه يدق بشده بترقب
وانتي كمان ايه !
ابتسمت بخجل لتردف
وانا كمان بحبك
طغت السعادة علي
اتسعت عيناها وفتما فمها الصغير حتي اخره كيف عرف انها تلقبه بهذا الاسم
ضحك مصطفي واغلق فمها باصابعه ليردف بمشاكسه
انا بقهم انجلش علي فكرة
وضعت يدها علي فمها بحرج وارادت الهروب ولكنه اوقفها فقالت بغيظ
ومقولتش ليه !!
مش ذنبي انتي اللي مقتنعه اني جاهل اعمل ايه !!
ضړبته علي صدره فتأوه باصطناع وكأنها المته فضحكت علي سخافته لتردف بطفوليه
لا انت مش دب انت باندا
تغيرت ملامحه الي الصدمه ليردف بحنق
يا صلاة النبي اترقيت من دب ل دب بردو
هههههههههههههه ايوة بس ده دب طيوب خالص و كيوت اوي وعسول
وضع مصطفي يده علي قلبه ليردف
طيوب و كيوت وعسول !! اوعي حد يسمع الكلام ده هياخد عني فكرة مش تمام
مطت شفتيها كالاطفال لتردف..
مصطفي بطل رخامه انا بقولك كلام حبو وانت بتضايقني !!
يانهارك اسود هو ده كلامك الحلو اني باندا !! لا انا مش نافع معايا الكلام ده !!
عقدت ذراعيها وهي تنظر الي اعلي لتقابل عينيه
اومال الباشا عايز ايه !
غمز لها وقال وهو يلامس اصابعه
بجنابها يدغدغها قليلا
عايز حبيبي ياقلبي يا عنيه يا جوزي الكلام الحلو ده !!
ضحكت سمر وهي تحاول الافلات من هجماته لتقول
تدفع كام واقولك كده !!
احتضنها اليه بابتسامه ليردف بصدق ودفئ
اديكي عمري كله
ابتسمت ونظرت له بحب جارف ولكنها قررت هدم اللحظه الرومانسيه بسخافتها لتردف
لا انا عايزة سندوتشات كبده !!
نظر له باشمئزاز ليدفعا عنه والي خارج الباب وضحكاتها لاتتوقف ليقول بغيظ
انزلي يا سمرانا غلطان اني بحب واحده زيك !!
حاولت تمالك ضحكاتها وهي تحاول مقاومة دفعاته لترتفع الي اطراف اصابعها وتمسك بوجنتيه تقرصهما بدلع ومرح لتردف
معلش يا بندتي الكيوت ..
ابعد يدها ليغلق الباب في وجهها لم تنقطع ضحكاتها حتي وصلت الي اسفل وهي ترقص من السعاده علي ايجاد نقطعه ضعف تضايقه
هز مصطفي
متابعة القراءة