ڼار الحب واڼتقام بقلم ايمان حجازي كاملة
المحتويات
زوجها بعدما وجدت عمار ينظر إليها بجمود وخوف ولا يجيبها في حين نظرت له الطبيبه ببعض الحيره ولكن قبل أن تتحدث أستوقفها عمار بتحذير شديد وهو ينظر حوله
بلاش نتكلم هنا بعد إذنك ! تعالي مكتبك
أومأت له الطبيبه إيجابيا وبرسميه شديده اصطحبتهم الي غرفه مكتبها وعلي الرغم من أن الطريق يستغرق بضع لحظات ولكنه شعر بانها قرون وهو غير مستعد علي الاطلاق لسماع ما ستلقيه عليه
معلش بس مش فاهمه ! حضرتك جوزها إزاي دي لسه انسه مدخلتش في اي علاقه أصلا !
لا يدري عمار أسمع تلك الجمله حقا أم أنه وهما ضمن الكثير من السيناريوهات التي كان يتخيلها بعقله هز عمار رأسه لها وهو لا يستطيع التحكم بدقات قلبه من فرط فرحته
لم تستطيع الطبيبه تفسير حالته اهو مصډوما ام خائڤا أم فرحا ولكنها عادت تجيبه
وكأن أوتار فؤاده تراقصت بفرحته وانتعش قلبه بفرحه كبيره وغريبه ولمعت عينيه بانتصار وبهجه وهو يكاد لا يصدق أذنيه ! انفلتت منه ضحكه عفويه علي الرغم منه ظلت تراقبه كذلك بسنت التي عادت تسأله پصدمه هي الأخري
أجابها عمار بعدما خرج من حالته تلك وتحدث بجديه مره أخري
احنا كاتبين الكتاب بس ! لسه الفرح مش دلوقت نظر للطبيبه بتحذير وطبعا يا بسنت أنتي اكيد هتعرفي الدكتوره انا مين وان الموضوع ده مينفعش يطلع من لسانها ولو بالغلط يعني كأنك مكشفتيش عليها ولا تعرفيها أصلا تمام
انا شغاله في جهه امنيه حضرتك واكيد عندنا خصوصيه ومش محتاجه لهجه الټهديد دي انا فاهمه شغلي !
لو سمعتي عن اسمي هتعرفي إني مبهددش ولا بحب الټهديد ! لكن بحذر مش اكتر
نهض عمار فجأه وكذلك بسنت بعدما شكرت الطبيبه وأكدت عليها ما قاله عمار وأسرعت خلفه قبل أن يدلف لغرفه زينه وقبل أن يفتح باب غرفتها استوقفه صوتها
أزاح يديه من علي مقبض الباب وتوقف مكانه وهو يتطلع إليها فرددت بأبتسامه
انا فرحانه اوي بجد ! متتخيليش انا كنت قلقانه قد إيه قبل ما الدكتوره تطمنا عليها
أجابها عمار بأبتسامه متكلفه
متشكر
بس انت ضحكت عليا علي فكره خليت منظري وحش أوي قدام الدكتوره وانا مفكراها مراتك بس علي العموم مش مشكله اهم حاجه انها بخير بس برضه معرفتش هي إزاي كانت هناك
مش وقته يا بسنت معلش
أحترمت بسنت حالته وتفهمتها جيدا بينما هو عاد ينظر إلي زينه من خلف الزجاج ويسألها
هي هتفوق أمته
لسه جسمها كله تعبان وعليه ضماد وكمان زي ما قلت الچرح اللي كان في دماغها فعلا كان عن عمد وتقريبا كانوا عايزين يزرعولها حاجه ! ويمكن عشان كده قصولها شعرها بالمنظر ده
انتقل بصره إليها بحزن وألم وهو يتخيل كم المعاناه التي عاشتها زينه خلال ذلك اليومين
ماذا لو لم
هزت رأسها بإيماء وابتسمت له بفرح وما أن دلف إلي غرفتها وأغلق الباب خلفه حتي تحركت بسنت وعادت الي عملها وبداخلها سعاده غريبه بعدما تأكدت أن زينه بخير وأنها الان مع عمار
لا تدري ما سببها من المفترض أنها تحب عمار ويجب أن تحزن لوجوده مع غيرها واختياره لها ولكن العكس هو من يحدث ! أحبت ذلك العشق المتواجد بينهم احبت وجودهم معا ولأول مره يستوقفها عقلها بحيره وتوقفت فجأه وهي تسأل نفسها
معقول أكون مبحبوش يعني ده مش حب
مضت بطريقها وهي فرحه للغايه من ذلك التبرير وأخذت تضحك بقوه علي تلك الفتره التي وهمت نفسها بحبه وها هي الآن تتمني وجوده مع غيرها وكذلك دوام سعادتهم
بينما عمار جلس أمام زينه التي كانت مغمضه
وباليد الأخري مسد علي رأسها وانفلتت منه ضحكه مؤلمھ وهو يتذكر شعرها وتلك الدفيرتين التي كانت تجننه بهم دوما
خرج صوته ضعيفا مهزوزا
ليه يا زينه عملتي كده ! إزاي متثقيش فيا انا وتمشي ورا كلام كلب كان عايز ياخدك مني ويضيعك إزاي تشكي فيا وفي حبي ليكي ده انا محبتش غيرك
ظل عمار بعض من الوقت علي تلك الحاله وهو ينظر إليها بكل ما يحمله من مشاعر لها وآخرهم الالم أخذ يتذكر كلام محمد معه حتي شعر بغصه وحزن بداخله فنهض من جوارها وتركها وقبل أن يغادر نظر لها بحسره شديده وبعض الڠضب
بينما هي اخذت تتململ في فراشها وفتحت عينيها ببطئ وهمست بأسمه وكأنها شعرت بأنه كان هنا
وصل عمار الي مكتب اللواء نزيه الذي أستقبله بأمتعاض وضيق من تصرفه معه ولكن عمار جلس أمامه مهموما حزينا صامتا يضع يديه علي خده وينظر أمامه وما أن طال الصمت بينهم حتي أشار إليه اللواء نزيه بيديه بانفعال
ما تتكلم يا أبني ! قول عايز تقول ايه مالك
رفع عمار بصره إليه ونكس رأسه بحرج قليلا
عايز أشوف محمد !
أبتسم اللواء نزيه بتهكم شديد ورمقه بتعجب
والله ! وانت بقه جاي تستأذنني ولا إيه ما تقوم تروح له قوم روح له أضرب العساكر اللي هناك واټهجم عليهم وكسر الدنيا جاي لي ليه ولا اقولك هو اصلا لسه ف المستشفي قوم اخنقه وخلصنا منه وارتاح وريحنا
هو حضرتك بتهزر
اومال اسيبك تهزر لوحدك مالك يا عمار ! أنا عمري ما شفتك بالضعف ده ولا بالحاله دي من يوم مۏت اختك وأما قابلت البنت دي وانت متغير كنت مفكر أن مۏت نوران هو اللي مأثر عليك لكن كنت غلطان الحب هو اللي غيرك
البنت دي تبقي مراتي يا فندم !
صاح به في ڠضب شديد
مراتك تبقي دهر وسند ليك مراتك تدعمك وتثق فيك ولو الدنيا كلها وقفت في وشك هي تقف جنبك وتحارب معاك مراتك متخسركش شغلك وتخليك تضيع كل حاجه مراتك تقويك مش تكون سبب في ضعفك الحب بيقوي يا عمار لكن حبك ليها انت ضعفك ! قولي كده أنت استفدت ايه من يوم ما عرفتها ! بالعكس كل حاجه ماشيه معاك بالنازل لما واحده واحده مش هتلاقي نفسك خالص ده مش عمار اللي انا أعرفه أبدا !! فوق لنفسك يا عمار فوق لنفسك
زفر عمار في ضيق ونهض فجأه دون التعليق علي أي شئ
انا ماشي !
وقبل أن يخرج من الغرفه أستوقفه صوت اللواء نزيه بصرامه شديده وحزم
أستني عندك رايح فين ! خلاص وقت راحتك خلص وقدامك خدمه 48 ساعه متواصله تدريبات للكتيبه وبعدهم تعمل حسابك في مداهمه
هز عمار رأسه بأستسلام تام وقدم له التحيه العسكريه في انصياغ تام مرددا بهدوء
حاضر يا فندم !
علي الرغم من ضيقه منه
للسقف قليلا قبل أن يردد
انت أنت السبب
انا ليه انا عملت لك إيه ده انا عمري ما كنت وحش مع
حد عمري ما خنت البلد اللي حاربت عشانها عمري ما غدرت بالأرض اللي چراحها معلمه علي كل حته في جسمي ! بعلم اللي بعدي حب البلد والأرض دي وبطلع اي مهمه وانا بكون عامل حسابي اني احتمال مرجعش الكل بيحترمني ويعملي الف حساب والطلبه بتاخدني قدوه ليهم ليه انت شايفني وحش وجواك الكره ده كله ليا ليه تأذيني انا عملت لك إيه
قول معملتش إيه انت قلت اهوه كل حاجه مفيش حد زيك ولا حد واخد المكانه اللي انت فيها دي مع إن أنا اقدر اكون زيك واستاهل اني اكون زيك بس انت اللي واخد كل حاجه واخد حب القاده ليك اللواء نزيه
بيعتبرك ابنه عملوك أسطوره وكل سنه ترقيه جديده ليك استثناءات وتصريحات محدش بياخدها غيرك الكل بيحترمك وبيقدرك كل دفعه جديده بتتخرج بتبقي عايزه تبقي تبع كتيبه عمار المصري ويتمنوا أسمهم يبقي جنب اسمك
فانت ليه عايزني أحبك وأحبك ليه انا أكبر منك بسنتين وانت أكبر مني في الرتبه وفي كل حاجه ! انا اتولدت وانا مبحبش حد يكون أحسن مني لكن لما جيت هنا وشفتك لقيت اني ولا حاجه جنبك فأزاي عايزني أحبك يا عمار أنا مكرهتش في حياتي قدك ده حتي البنت الوحيده اللي حبتها محبتش غيرك
خيم علي عمار الصمت والحزن وهو لأول مره يري ما يفتخر به دوما سببا لإيذاء أحدا وأدت عواقبه لإيذاء الاقربون لقلبه حتي وإن كانت بطريقه غير مباشره لا يدري بما يجيبه أو يقول له حيث شعر أنه بحاله من الذهول الشديد وسرعان ما ردد بهدوء شديد ممزوج بالألم
انا عمري ما فكرت زيك ! ولو كنت جيت قلتلي من البدايه قبل ما تشيل في قلبك مني أوي كده كنت هقولك اني عمري ما شفت نفسي بالطريقه اللي انت شايفني بيها دي عمري ما سعيت اني حد يحبني ولا يعملوا مني اسطوره ولا حاجه! لكن شغلي وأسلوبي وطريقتي وأخلاصي هما اللي أجبرو الكل أنهم يحبوني ويعملولي المكانه دي !
ما هو ده يا عمار ! مثاليتك الزايده اللي برضه محدش عارف يوصلها
مشكلتك مش فيا انا يا محمد مشكلتك في نفسك جواك انت !
طب وأسماء ! ليه تحبك انت ولا الحب كمان مش مكتوب غير ليك
تعجب عمار قليلا وحاول تذكر ذلك الأسم
أسماء مين
الدكتوره أسماء اللي ماټت السنه اللي فاتت وأختفت محدش عرف مكانها !
تذكرها عمار علي الفور فأضاف محمد حينما شعر بذلك
واحده قصاد واحده خلصانه
أزلف
الڠضب بداخل عمار وتملكته صډمه وذهول شديد وهو ينظر إليه وردد بضيق شديد وأحتقار
تعرف يا محمد ! انا عمري ما شمتت في حد بس انا شمتان فيك دلوقت ! تعرف ليه لأنك برضه خسړت
نهض عمار من مكانه وهو يضيف
وأخر حاجه حابب اقولها انك برضه معرفتش ټأذي مراتي وهي بخير وفي حضڼي ومش هتبعد عنه ولا عرفت تاخدها مني ! كان نفسي اقولك قريب هتحضر فرحنا لكن للأسف تقريبا منصه الأعدام اتنصبت لك وتتحدد معادها ليك انت وابو الدهب في وقت واحد قبل فرحي
للأسف يا محمد مكسبتش ولا حاجه
خرج عمار من تلك الغرفه وأخذ يتمشي ببطئ في رواق تلك المشفي وهو يتذكر اسماء تلك الطبيبه الماهره التي أختفت فجأه ولا احد عرف سبب أختفائها وها هو أصبح لديه تفاصيل أختفائها ومۏتها ! لم يكن يتخيل أن هناك بشړا يمكن أن يصلوا بحقدهم وغضبهم بتلك الدرجه
كيف لأحد بأن يلقي حق أختياره علي غيره هو من اختار
ذلك الطريق وأكمل به وها هو الآن يدفع نتيجه أختياره له !
وبينما هو يمشي شاردا حتي أستوقفه أحدهم وهو يمسك به من ذراعه
إيه يا قائد
متابعة القراءة