رواية هل فات الاوان بقلم ناهد خالد (كاملة)
المحتويات
انجذب لها يمكن اعجب بيها لكن حب! مستحيل سليم عمره ما كان هيسمحلها بلبسها ده لو كان بيحبها وعمره ما كان هيسمح يكون ليها علاقه براجل حتي لو في حدود شغل وعمره ما كان هيسمح بخروجتها وسهرها سليم مبيحبهاش وأنا واثق ودي فرصتك تثبتيله أنه مبيحبهاش
ردت بعدم فهم
_ازاي
_لم ينجذبلك ويلاقي نفسه اتعلق بيك وشغلتيه ساعاتها هيعرف أنه مبيحبش ريهام الي بيحب حد مبيشوفش غيره يا داليا وسليم عارف كده كويس أنا الي مربيه وأنا برضو الي فهمه كل الي بقوله دلوقتي
_أنت بتحبيه وحبك هو الي هيجذبه حتي لو مبينتهوش الحب سلاح قوي وأنت هتفوزي بيه كمان لازم تقاتلي وكأنها آخر معاركك
وكأنه بث طاقه جباره بداخلها فقالت بعزيمه
_هتخليه يتجوزني ازاي
_هطلع وصيه من عندي واقول أن المحامي جبهالي من يومين وهوريها لسليم وهيكون مكتوب فيها أن والدك بيوصيني أجوزك له وطبعا سليم عارف أن والدك كان أكتر من أخويا وأنا هصمم أنه لازم ينفذ الوصيه ويتجوزك
_بس ممكن يرفض
ابتسم يقول
_لا ده أكيد هيرفض وعندي الي يجبره يوافق
تسائلت بفضول
_اي هو
صمت وهو يبتسم بهدوء
_______ناهد خالد _____
بعد يومان كان يقف سليم في مواجهه أبيه الذي تعنت وأصر علي ضروره إتمام الوصيه
هتف سليم پغضب
_يابابا حضرتك عارف أنا كنت بحب عمي الله يرحمه قد اي بس ده مش معناه أني أقبل أبوظ حياتي وأتجوز واحده مبحبهاش وأسيب الي بحبها!
_آخر كلام عندي يا سليم يا تتجوز داليا وتعمل بالوصيه وتريح صاحبي في قپره يا تعتبرني أنا كمان مت زيه
انتفض بعصبيه يقول
_يابابا حضرتك بتصعبها عليا وبتلوي دراعي وأنت عارف أني دي أكتر حاجه بكرهها
بلاش كده أرجوك
ضړب محمد بقبضته علي المكتب يقول
_أنا قلت الي عندي وأنت ليك الأختيار
_اي يا جماعه
صوتكوا عالي والشركه كلها سمعته
رد سليم بضيق
_تعالي شوف الي بابا بيعمله فيا
قال معتصم
_أنا عرفت الموضوع كنت مع عمي لما المحامي جاب الوصيه وحاولت أرجعه عن قراره بس مصمم
قال سليم لأبيه بنبره قاطعه
_أنا آسف يابابا مش هعمل الي حضرتك عاوزه وياريت بلاش تصعبها عليا وعليك
_وبعدين ياعمي
ابتسم محمد بهدوء وقال
_كنت متأكد انه هيعمل كده عملت الي قولتلك عليه
أومئ برأسه موافقا فقال محمد وهو ينظر لساعته
_ربع ساعه بالضبط وتتصل عليه تبلغه
_تمام ياعمي
ابتسم محمد بهدوء يقول
_يا أنا يا أنت يابن المنشاوي
في اي يا معتصم أنا مش رايقلك دلوقتي !
رد معتصم بصوت لاهث مصطنع
رد بقلق
في اي يا معتصم مستشفي لي
قال بحزن
عمي تعب جامد وأنا واخده علي المستشفي
جحظت عيناه پصدمه وهو يردد پخوف
بابا !
______
عمي أنت واثق أن الحوار ده هينفع أصله اتهرش في مية فيلم عربي قبل كده
هو مش سليم ده ابني ! أنا بقولك عمره ما هيتوقع أن الحوار لعبه متقلقش المهم فهمت الدكتور هيقول اي
دلف الطبيب مقاطعا حديثهما
طبعا يا محمد بيه فهمت كل حاجه ومتقلقش هبهرك
ابتسم محمد برضا وقال
عال اوي
بابا
قالها سليم وهو يركض لوالده المسطح فوق الفراش مغمض العينان ومتصل به جهاز قياس ضربات القلب التف لمعتصم يقول پخوف
حصله اي
رد الأخير بحزن أجاده
تعب بعد ما مشيت ووقع مني جبته هنا
هو عنده اي يا دكتور
قالها سليم موجها حديثه للطبيب الذي قال بعمليه
الحقيقه الوضع ميطمنش وبرضو مش خطېر يعني هو كان عنده انخفاض في ضربات القلب ولقدر الله لو مكنتوش لحقتوه كان داخل علي ذبحه بس الحمد لله هو حاليا تمام
وصمت الطبيب ! نظر معتصم له ينتظر أن يكمل حديثه لكنه
لم يفعل !
قال بغيظ وهو ينظر له
سليم الدكتور قال أنه ممنوع عنه أي إجهاد أو زعل الفتره الجايه لاحسن ممكن الحاله تتدهور ولا اي يا دكتور !
تنحنح بارتباك يقول
آه آه طبعا
أخذه معتصم من كتفه يقول پخنقه وابتسامه صفراء
اتفضل حضرتك عشان تشوف شغلك متشكرين
أومئ الطبيب سريعا وهو يخرج من الغرفه تمتم معتصم بضيق
هي ناقصه أمك ! قال هبهرك قال !
عاد ينظر لسليم واقترب منه يقول بحزن
هتعمل اي سليم
رد وهو ما زال ينظر لوالده
هعمل الي هو عاوزه أنا مش هستني لما أخسره
ابتسم معتصم بخبث من خلفه وهو يري نجاح خطتهم كما أرادوا تماما
عادوا من شرودهم بالماضي القريب وقالت داليا بقلق
عمي أنا خاېفه اوي لو سليم عرف كل الي حصل ده
تنهد محمد بحزن يقول
سليم لو عرف أننا كل ده بنخدعه وعاملينه زي اللعبه في أيدنا مش هيسامحنا وإن سامحني أنا عشان أبوه هيبقي مسامحه ظاهريه وهيبقي شايل مني لكن أنت ومعتصم عشان كده مش لازم سليم يعرف حاجه
نظرت له وهو تومئ بصمت فليس هناك حل سوي ډفن الماضي
_______ ناهد خالد ______
اي يا سليم اللي قولته ده ! أنت كده محلتش الموضوع
ملهاش حل تاني يا حسن فكرت كتير ومعنديش حلول يبقي مفيش غير أني أخرص لسانهم وأنهي اي كلام في الموضوع ده
وأنت اي الي يضمنلك أنهم يسكتوا
يابني أنا سليم المنشاوي مفيش ولا جريده هتقدر تكتب حرف عن الموضوع تاني قالها بكل غرور وثقه في آن واحد وأكمل وبالنسبه للسوشيال ميديا كلها كام يوم وهيتلهوا في حكايه جديده أنت عارف الناس مورهاش غير الكلام
رد حسن بسخريه مبطنه پحقد خفي
خف غرور شويه يا عم أحسن الشركه تولع بينا
رفع سليم حاجبه باستنكار وقال بمرح
جرا اي يا ابو علي أنت مش عارف صاحبك ولا اي مش غرور بس واثق في نفسي وواثق أن محدش هيحب يعاديني
حسن رفيق سليم منذ عشر سنوات تعرف عليه سليم في العام الأول الجامعي معتصم وسليم و حسن مثلث الصحاب كما اتفقوا أن يطلقوا عليه معتصم وسليم تعرفوا علي بعضهما في المدرسه الثانويه أي منذ ثلاثة عشر سنه وعندما دلفوا للجامعه تقابلوا مع حسن وحينما تخرج سليم أخذهما معه للعمل في شركة والده ولكن بدلا من أن يحمل له حسن جميل صنعته أخذ يحقد عليه لامتلاكه ما لا يمتلكه هو هناك بعض البشر إن أعطتهم قطعه من الكعكه يطمعون بالباقيه ولا يكفيهم ما أخذوه
دلف معتصم عليهم في هذه اللحظه يقول
والله قولت سليم هيطلع يقول الي محدش يتوقعوا
ابتسم سليم بغرور وقال
طبعا يابني أنا محدش يتوقعني المهم عملت اللي قولتلك عليه
غمز بآخر جملته ليهتف حسن بفضول
هو اي
رد معتصم
تمام يا سيمو كله جاهز
وقف يلملم أشيائه واتجه للخروج قائلا
طب يلا ياشباب تعالوا معايا
ردد حسن بتساؤل وهو يسير مع معتصم بالخلف
هو في اي يابني
ربت علي كتفه يقول
اصبر
علي رزقك
_____ ناهد خالد _____________
وصلوا أمام المكان المنشود ترجل سليم ومعتصم وحسن الذي هتف
اي ده ده النادي الي كنا بنلعب فيه كوره
أيام الجامعه
ابتسم سليم بحنين لتلك الذكريات وقال
معتصم أشتراه النهارده
رد معتصم بتصحيح
قصدك أشتريته ليك
نفي برأسه يقول
لا النادي ده أنا اشتريته عشان بيجمع ذكريتنا احنا التلاته يعني بتاعنا احنا التلاته وأصلا اي حد هيلعب فيه متاخدوش مقابل خليه for fun للمتعه أنا مش واخده استثمار
أومؤا بصمت فنظر لهم سليم بمكر وقال
بقلكوا أي تعالوا جوه أنا عامل مفاجأه هتعجبكم
رد معتصم پصدمه
أنت لحقت ده أنا لسه مخلص عقد الشراء
دلف للداخل وهم معه وهو يقول
دي كلها شكليات يا روني أسم لاعب كورة قدم انجيلزي مشهور
ابتسم معتصم بحنين يقول بشجن
ياااه فكرتني الأسم ده مسمعتوش من ييجي خمس سنين يا دونا اسم لاعب آخر يدعي مارادونا
ابتسم سليم بمرح يقول
أدينا جينا نسترجع الذكريات ولا اي يا بيليه اسم لاعب برازيلي
كانت تلك عادتهم منذ أن تعرفوا علي بعضهما وبدأوا بلعب كرة القدم سويا فلقبوا بعضهما بألقاب نسبة إلي درجة تقارب لعب كل منهم بلعب اللاعب الملقب به وقد كانوا الثلاثي الأكثر احترافا لكورة القدم في الجامعه
أبدلوا ثيابهم لثياب رياضيه ملائمه ونزلوا أرضية الملعب يلعبون مع الفريقان اللذان كانوا يحجزون أرضية الملعب للعب بالفعل ورحبوا بهم كثيرا وبدأوا اللعب كان أروع وقت قضوه بمرح وشغف وحماس حتي أنتهت المباراه بفوز الفريق الذي يلعبون به بالطبع
بقلكوا اي تيجوا سباق يلا
قالها سليم مقترحا عليهم فرد معتصم بضيق
أنت ياعم مبتتهدش ده أنا مش قادر أرفع رجلي وأوعدك أن بكره هنصحي كلنا شد عضلي إنما أي عنب
رد حسن بتأكيد
فعلا ده احنا بقالنا ييجي أربع سنين أو خمسه ملعبناش بس أنا معاك في السبق علي فكره
قال سليم لمعتصم
ها معانا
رد معتصم باستسلام
يلا منكم لله شد عضل ب شد عضل بقي كده كده أنا أوت من الشغل بكره
هتف سليم بسخريه
ابقي استغطي كويس وأنت نايم يلا
تمتم معتصم بضيق
حسبي الله
يلا
قالها سليم باستعداد فاستعدوا مثله وبدأ الركض كانت ضحكتهم تتعالي ك أطفال صغار انطلقوا يستقبلون الحياه كان معتصم يمسك بذراع سليم تاره وبذراع حسن تاره أخري حتي يوقفهما أو يسحبوه معهما وهما يضحكان بانطلاق حتي أنتهت الجوله بفوز سليم
هتف حسن پغضب وهو يضرب معتصم الذي يضحك بصړاخ
الجحش ده الي خسرني عمال يمسك دراعي يلا يا غشاش
رد سليم بضحك
خلاص يا ابو علي أعتبر أنك كسبت أنا وأنت واحد يا جدع يلا بقي عشان نغير ونمشي
وانتهوا من تبديل ثيابهم وخرجوا من بوابة النادي
معتصم علي اليمين وحسن علي اليسار وسليم بالمنتصف يتمازحون بالأيدي وضحاكتهم تتعالي كفتاه ترقص علي أنغام مبهجه ولكن هكذا تبدو الصوره من الخارج والحقيقه أن عزيزي سليم هو الدميه التي يتلابعان بها الأثنان الأخران باختلاف النوايا وباختلاف المقصد ولكن تبقي النهايه أن الأثنان يتلاعبان به وهو هو الأحمق البرئ بينهما
وياريت محدش يقول يستاهل أو كفايه ظوولم بقي الراجل معملش حاجه وعمال ياخد علي قفاه
_________ ناهد خالد ____
عاد لمنزله ليبحث عنها بعينيه لكن لم يجدها استمع لصوت يأتي من المطبخ دلف ليجدها تقوم بالطبخ استند علي باب المطبخ يتابعها بابتسامه وهو يستمع لها تندن بصوت ناعم تسلل لأذنه فاستمتع به
كل واحد عنده سر جوه منه ومداريه
مېت حقيقه
يا حبيبى لو عليا كنت اقولك
بس خاېف ايوه خاېف واعمل ايه
كل ماجى عشان اصرحك فجاه انا بيمنعنى شوقى
ده اللى انا بنيته فى ليالى كل ده يتهد فوقى
كل ما اتقدمت خطوه فى لحظه برجع خطوتين
خاېف احكيلك حقيقتى تيجى تسالنى انت مين
نفسى اشوف نفسى فى عينيك ان انا صعبان عليك
واللى فات من عمرى ماټ واتولدت انا بين ايديك
حرام عليك
يا سليم كنت ھټموټني من الخضه
اقترب حتي وصل أمامها فقال بابتسامه
بعد الشړ عليك يا دودو
أخفضت بصرها بحرج وهي تري نظراته مسلطه عليها وجاء سؤال أحمق في عقلها فتمتمت تقول
خوف هو الخۏف كان الدرجه الكام !
تسائل سليم وهو يعقد حاجبه
بتقولي اي
رفعت نظرها له وقالت بنفي سريع
مبقولش تاكل أنا بعمل أكل اهو
آه ياريت أصل
متابعة القراءة