رواية الحسناء والميكانيكي بقلم سارة حسن (كاملة)
المحتويات
و قال وعينيه ارضا هاوصلك
وقفت علي باب الشقه و هي
تهندم من ملابسها طرقت علي الباب مرتين فتحت السيده هدي قائله نجلاء ازيك يابنتي
رحبت بها هدي بفتور الحمدلله ادخلي انتي مش غريبه
رددت و تصنعت الاستحياء لا انا جيت اشقر علييكي بس و انزل ليكون سي علي هنا
علي في الورشه
ردت نجلاء بحماس لكسب و
دها طيب ياخالتي و بالمرة لو احتاجتي حاجه اعملهالك
وقفت نجلاء مره اخري بود زائد ابدا هو انا غريبه انا هاعمل كوبيتين شاي حلوين وانتي خليكي مرتاحه هو انا جايه اتعبك و لا إيه
ردت عليها هدي بابتسامه باهته لا خليكي انا بحب اقدم للضيوف بنفسي
بهتت ملامح نجلاء و ادركت المغزي الواضح من حديثها
استقامت واقفه و قالت لا مالوش لزوم بقي مره تانيه
ردت عليها نجلاء بإجاز بدري من عمرك ياخالتي
و خرجت و اغلقت من خلفها الباب هامسه لنفسها بغيظ لفشل خطتها في التودد و معرفة اي تفاصيل تخص علي
وليه حيزبونه
مسكت حقيبتها و قد انتظرته كثيرا بعد عدة ايام لم تراه ...اليوم بأكمله و هي هنا حتي ارسلت هدي الي سلامه لتسأله عن علي وكانت اجابته انه في عمل خارج الورشه...
طرق الباب المستمر اعتقدت انه هو اخيرا ..فتحت هدي الباب و لكنها وجدت ابن احدي جاراتها يقول و هو منقطع الانفاس من الركض لامو اخذة يا حجه الاسطي علي موجود
اجابته هدي باستغراب من حالته لا يابني مش هنا مالك نفسك مقطوع كده ليه ..و ايه الدوشه اللي تحت دي
اجابها و هو علي عجاله من امرها عيال عدوي النجار ماسكين في عيال عمي وعايزين الاسطي علي يهدي الوضع
اجابا الشاب موضحآ عيال عدوي جات عليهم كبسههجوم من الشرطه راحو مخبين البرشام في دكان عيال عمي
تدخلت حسنا باعتراض قائله طب ماتبلغوا البوليس
الټفت اليها الشاب من اقتراحها الغريب عليه و قال رافضا لا يا ابله احنا مابندخلش الحكومه ما بينا و بعدين الحاج حسين و الاسطي علي هما اللي بيحلوها
قال الشاب سريعا متوجها لاسفل
طب بالاذن يا حجه
اتجهت حسنا للنافذه بترقب و فضول شديد...
وجدت جمع غفير بالاسفل و النساء والاطفال يتابعون من الشرق و المنافذ بفضول و كانها احدي الافلام السينمائيه...نظرت لاسفل
وجدت مجموعه من المراهقين لم يتعدا العقد الثاني بعد من عمرهم في مشاجره عڼيفه ابدا لا تناسب اعمارهم و ظهور باقي عائلاتهم ايضا في الصورة و تبادل الشجار بينهم...بحثت بعنيها عن علي وجدته يحاول فض الاشتباك و معه مجموعه من الشباب ..ضيقت حاجبيها علي احدي الرجال الذي يشهر عصاه غليظه موجهها لخصمه تدخل علي و سحبها منه پعنف و كاد الرجل يتطاول علي علي بالايدي و لكن علي استبقه و لكمه بأنفه ..شهقت واضعه يديها علي فمها پخوف و رهبه و نظرت الي هدي بجانبها قائله پحده لازم نبلغ البوليس دول هايموتو بعض
توجهت هدي الي المقعد قائله باعصاب تالفه الحمدلله عدت علي خير
صړخت فجاءه حسنا من كل ذلك العڼف قائله خير ..خير ايه دول كانوا هايموتو بعض و علي ازاي يدخل في مشكله هو مش طرف فيها ..
و مين قال اني مش طرف طول ما المشكله في منطقتي مع اهلي يبقي لازم اكون طرف
التفتت بقوة اليه هاتفه لا مش لازم كان ممكن تتعور كان ممكن ټموت بلغوا البوليس و
هو يتصرف انت مش رئيس جمهوريه منطقتك عشان تبقي في وسط كل ده
احتد صوت علي و قال رافضآ حدتها و ارتفاع صوتها
شكلك اعصابك تعبانه من اللي شوفتيه و حقك انتي مش متعوده علي ده بس ده عادي هنا و بيحصل و هايحصل و كل ماحد من اهلي هنا ها يقصدني في مساعده مش هاتردد اقف جمبه
احتدت هي الاخري قائله دون ادراك باندفاع دول مش اهلك
تحدثت هدي بتأنيب حسنا
التفتت اليها حسنا و قالت بضيق ازاي تسمحيله يعمل كده
خطت نجلاء من الباب المفتوح علي مصراعيه بعد استماعها للنقاش المحتد و قد شعرت بوجوب تدخلها للآن ربما لتكسب فرصه للفت انتباه
صدح صوتها قائلا الله ينور يا سطي علي تسلم ايدك انت و الرجاله عرفتوهم مقامهم ربنا يخليك لينا و تفضل حاميها ڠصب عن الكل
التفتت اليها حسنا و رفعت حاجبيها من تدخلها المفاجأ و الغير مرحب لها
و قالت بضيق و اضح فعلا... انتي شايفه كده خڼاقه و سلاح و بلطجيه شيفاها حاجه حلوه المفروض نسقف عليها
هتف علي و قد تمكن منه الڠضب من اسلوبها الغير محبذ إليه و هتف انا مش بلطجي و لا عمري جيت علي حد و هو انتي فاكره نفسك ها تغيري الكون علي مزاجك ده النظام و دي الدنيا...الدنيا اللي انا متأكد انك ماشوفتيش فيها ابعد من القصر اللي انتي جايه منه
صممت و لم تجيب ..لا تشعر ان لديها
القدرة علي مجادلته اكثر تشعر بتلف اعصابها
ااتجهت اليها هدي باشفاق و قالت اهدي شويه يابنتي هاجيبلك ميه
هزت حسنا رأسها بالرفض و سحبت حقيبتها ومرت بجانبه واتجهت للخارج
ضيقت نجلاء حاجبيها ورددت بعقلها كلمهالقصر اي قصر
تنحنحت وهتفت بمديح زائد و هي الحته تسوي حاجه من غير واقفتك ياسطي علي دي الواحدة مننا مطمنه انها في مكانك
لم يستجيب لها علي او حتي نظر اليها و لكنه نفخ بصوت عالي اثر حديثه مع حسنا و انتهائه بهذا الشكل خرج من المنزل و اغلق الباب خلفه بقوه انتفضت نجلاء و نظرت الي هدي التي وجهت اليها نظره حاده و كأنها تقول لها انها تعرف ما تفعله ابتسمت اليها نجلاء بافتعال والټفت هي الاخري عائده لمنزلها..
نفخ و هو يطرق علي قطعه الحديده پعنف و مزاجه المتعكر منذ عده ايام منذ غيابها.
لم تأتي و لم يراها و الذي يغضبه اكثر انه حتي لا يعرف لها طريق و كأنها كانت كالحلم او طيف مر من امامه و جذبه وفر هاربا...
ايمكن خاڤت منه رؤيتها لاسوء الاشياء هنا جعلتها تفر هاربه
..ېعنف نفسه كثيرا لشعورة هذا يقسم انه لو رأها سيلقنها درسا مع بعض كلمات حاده ووو
اغمض عينيه ومسح جبينه المتعرق بشوق...فقد لو تظهر
واقفه في الشرفه من غرفه جدها بارهاق شديد عدة ايام متتاليه متابعه مع جدها الذي اشتد عليه المړض ..لم تفارقه ثانيه تغفي فقد بجانبه لعدة دقائق و بعدها تنتبه لمتابعته ..عقلها كليا معه خوفا وورعبا من فقدانه ...
اما قلبها تشعر انه منقسم جزء منه هنا و الباقي فهو هناك معه اشتاقت اليه و لزوجه عمها رغم ضيقها الشديد من تلك المشاجرات لكن ليس بيدها شئ ...هكذا نشأ ولكن خۏفها عليه هو من تملكها يومها
تنهدت تريد رؤيته لكن ظروفها تأبي ذهابها وقلبها لا يطاوعها ترك جدها ثانيه بمفرده ...
فقد تطمئن عليه و تهدي روحها بوجوده جوارها...
اتجهت راكضه لهاتفها برنينه حتي لا يستيقظ جدها و ابتعدت و فتحت الشرفه واجابت علي الرقم الغير مسجل
الو
السلام عليكم
مسكت هاتفها بيدها الاثنين بفرحه عارمه وقالت علي
قال بعد صمت ايوة
تنفست بارتياح و قالت كنت حاسه انه انت
تنحنح بخشونه و قال بارتباك تمني ان لا تلاحظه احم انا خدت رقمك من هنا وقولت ...قولت اسال اصل امي كل شوية تسال عليكي
ابتسمت و قالت هامسه طنط بس
صمت ولم يجب يمنع نفسه بشق الانفس ان يكون هادئ و لا تجرفه مشاعره واضح انك بخير فكرنا حصلك حاجه عشان مابتجيش او ...او خۏفتي مني مثلا
نفت مسرعا و قالت عمري مااخاف منك يا علي انا بس.....خۏفت عليك
قابلها الصمت في المقابل ..نظرت للخلف لجدها الراقد و قالت جدي تعبان اوي و ماينفعش اسيبه و كنت عايزه اجي بس انا متعلقه بيه جدا و خاېفه يجراله حاجه ...يا علي و الله انا مش باجي بمزاجي بالعكس طنط و هنا وو...السطح كمان وحشني
ابتسم اخيرا علي الجانب الاخر وتنهد بارتياح قائلا الف سلامه عليه ان شاء الله يبقي كوبس ماتقلقيش
قالت هامسه برجاء يارب يا علي يارب
وقالت بشوق تغلب عليها دون ادراك لهمسها الذي التقطه وحشتني
تعرقت يديها و كاد الهاتف يسقط من يديها وضربات قلبها كادت توقظ جدها علي همسه بالمقابل دون سيطره علي قلبه الذي اعلن رايته عايز اشوفك ماتغبيش كتير كده
اكدت في المقابل بثقه وحب عمري ما
هاغيب ابدا
الفصل السابع
خرجت هنا من منزلها بتمهل اصطدمت بالواقف امامها علي الدرج و ابتسامه علي ثغره اخفضت عينيها حرجا فقال مبادرآ بلطف ازيك يا انسه هنا
ردت عليه بصوت منخفض الحمدلله
استرسل محمد بعفويه و قال مش انا خلاص هاشتغل مع الاسطي علي في ورشته
رفعت عينيها تنظر اليه بتساؤل اللي اعرفه انك في كليه
قال سريعا من استجابتها بلهفه انا في اخر سنه السنه دي انا ماكنتش عايز اكمل اصلا و هي يعني الشهادات في بلدنا بتعمل ايه بس دي كانت امنيه ابويا و خلاص بتحقق
تسائلت هنا بفضول و ليه اخدت موضوع الشغل بجديه دلوقت
دارت عينيه عليها و تمني بداخله ان تكون نصفه الاخر تلك البعيده عنه لا يراها سوي صدف و هي لا تلتف اليه حتي بنظره تروي عطش اشتياقه اليها هتف بلسان حاله و لم يعرف انه تكلم بصوتآ استمعته
بحب و خاېف يضيع مني هنايا
تخضب وجهها بحمرة خجل اذابت قلبه و قد تأكد من وصول رسالته المبطنه اليها
توترت وهي تحاول النزول وهو يعيق تقدمها قالت هنا و التفتت حولها با ارتباك لا تعرف لاين تذهب ث بصوت بالكاد سمعه قالت ممكن اعدي
وقف جانبا سامحآ لها با المرور و عينيه تنظر اليها دون القدره علي النظر لاي شئ آخر غربت عن انظاره و علي وجهه ابتسامه متسعه بوجهه كله..
اما هي تكاد دقات قلبها تقفز من مكانها هل بدء الحلم الوردي علي وشك التحقيق!
ابتسمت اليها حسنا
و قالت بقليل من الحرج شكرا ياطنط مش جعانه
ردت عليها هدي باصرار بدا و الله و لا انتي مش عايزه تاكلي من ايدي و يبقي عيش وملح
ضحكت حسنا و قالت نافيه ابدا والله
يبقي خلاص اقعدي هنا و انا هاخلصه و هاجي اقعد معاكي
هتفت حسنا متحمسه طب انا ممكن اجي اقف معاكي
و انتي بتعمليه
نظرت هدي لملابسها المهندمة و
متابعة القراءة