رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


صديقه ياجوليا وبس
فقتربت منه جوليا أكثر قائله مفتكرش ياهشام انا عايزاك هشام تكون جنبي علطول اوعدك ان جوليا هتسعدك ديما وجوليا مش عايزه هشام يتجوزها جوليا عايزه هشام وبس
فنظر اليها هشام ساخرا ليقول كنتي مبسوطه ياجوليا !
فيبعدها هشام قائلا بحزم أسف ياجوليا مش هقدر أكون الراجل الي أنتي عايزاه كفايه اووي الليله ديه الي هتفضل محفوره جوايا طول العمر 

جوليا بدموع انت ليه مش بتحب جوليا ياهشام ليه وكادت أن تترك ذلك الغطاء يسقط من علي جسدها حتي تقول جوليا مش عجباك في أيه اشمعنا هما وانت لاء
ولكن يديه كانت الأسرع اليها كي يستر جسدها عن مرء عينيه فقال بحزم أنتي أتجننتي ياجوليا
فتلمع عيناها الخضراء قائله بحب انا بحبك هشام انا عايزه هشام جوليا مش عايزه غيره 
فيتطلع اليها وكأنه يري طفله صغيرة وليست أمرأه قد تجاوزت منتصف العشرين بعامين حتي تنهد بقوه وهو ينظر الي هيئته وهيئتها في تلك المرئه فيفتح ذراعه لها كي يضمها إليه قائلا بأشفاق جوليا أنتي جميله اوي وهشام غلط مع جوليا عشان هو خدعها بأهتمامه وافتكرت ان معاملته ليها بتدل علي الحب بس ده غلط ياجوليا
لترفع هي وجهها المغطي بالدموع قائله متسبش جوليا هشام عشان جوليا كانت ضايعه بس اول ماهشام بقي جنبها جوليا رجعت تاني ومبقتش تايها ارجوك هشام 
رفع أحد أصبعه مشيرا لها بأعين صارمه وهو يقول مينفعش ياجوليا 
فتبتسم اليه وهي تضمه بشده قائله جوليا عشان كده بتحب هشام عشان عارفه هشام هيقدر يحافظ عليها ثم أبتعدت عن ذراعيه قائله جوليا نفسها تجيب بيبي هشام ومنك أنت جوليا هتصلي كتير وهتدعي ربنا عشان تجيب طفل منك هشام ويكون شبهك 
فتتلاقي نظرات عيناه بعينيها الدامعه حتي يبتسم بحزن قائلا مينفعش ياجوليا انسي الليله ديه خالص
فتتطلع اليه بخيبة أمل قائله وهي تخفض برأسها جوليا حاسه انها هتجيب بيبي من هشام جوليا متعرفش أزاي بس هيجي صدقني 
فنظر اليها وهو لا يعرف كيف الحديث يبدء مع امرأه إذا نظرت الي انوثتها الطاغيه فستعلم كم حطمت قلوب الكثير من الرجال واقټحمت أعينهم ولكن إذا أستمعت الي حديثها فستتعجب من تفكيرها بأن تكون أما لطفلا من شخص أحبته وليست زوجته فيبتسم لها أبتسامة أشفاق علي حالها حتي يخفض رأسه أرضا پألم يعتصر قلبه !!

الفصل 15
وعندما وقف يتأمل تلك المساحات الخضراء التي أمام أعينه صار الماضي في ذهنه كشريطا ثنيمائيا لا يريد التوقف فتنهد بقوه وهو ينظر لذلك الجليد وكأنه أصبح يري قلبه فيه حتي خرج صوته الجامد وهو يقول أدخل يا معتز 
ليردف إلي حجره مكتبه محاميه الخاص قائلا

________________________________________
محمود بيه كل حاجه بقيت تمام مش فاضل غير قرار حضرتك النهائي لنزولك مصر
فيلتف اليه محمود قائلا جوليا مرجعتش لندن لسا في مصر
فيبتسم معتز قائلا جوليا تقريبا نسيت مهمتها وشكلها كده حبيت هشام ونسيت أنها المفروض توقع فارس مش هشام
فيبتسم محمود قائلا طول عمره هشام ليه جاذبيه خاصه مع النساء جوليا لازم ترجع لندن قبل ما أنا انزل مصر 
فينظر اليه معتز قائلا نفسي أعرف حضرتك بتفكر في أيه يعني تسيب كل مشاريعك هنا في لندن وتركيا وترجع مصر من تاني طيب باقي أعمالك
فيلتف اليه محمود قائلا بجديه وليم هنا وانت كمان هتفضل هنا تتابع كل حاجه 
فيغمض محمود عينيه قليلا وهو يتذكرها قائلا بداخله لازم ارجع يافارس عشان نصفي حسابتنا سوا ياصاحبي!!
.
وعندما أنهي محاميه بعد الأجرائات التي قد طلبها أستأذن منه كي يتابع بعض أعماله ليتنهد هو متذكرا كيف لعم أن يكون بتلك البشاعه حتي الأموال البسيطه التي من حق أخاه وحده وأبنته قد طمع بها وأراد أن يأخذ نصيبه منها فتنهد بأشفاق علي حالها وهو يقول مش هخلي حد يأذيكي أبدا ياحببتي !
حتي دخل اليه صديقه ولكن ليس كعادته أن يكون بذلك الهدوء فيقول فارس متعجبا مالك ياهشام بقالك كام يوم مش طبيعي انت فسخت خطوبتك بصوفيا ولا ايه 
ثم قال ساخرا أكيد صوفيا غارت من جوليا 
فنظر اليه هشام قائلا بتهكم بقيت فايق دلوقتي للهزار علي فكره بقي أصلا مافيش صوفيا وصوفيا ديه بنت أتعرفت عليها مده في شرم وسافرت بلدها تاني مش كل شويه هتسألني عليها وتقولي أتجوزتوا ولا لسا !!
فيضحك فارس قائلا ما أنا عارف ياهشام وعارف كويس أنك لسا موقعتش يا أيتش في حب أمرأه 
فينظر إليه هشام بضيق حتي يقول بتسأل استاذ رأفت المحامي كان بيعمل ايه هنا 
فيتنهد فارس قائلا هحكيلك وبعدما أنهي فارس حديثه 
نظر له هشام بدهشه مش معقول في عم بالشكل ده حتي الفلوس الي صديق باباها حطهالها في حساب ليها بسبب بحث والدها عايزه ياخد حقه منها 
فيضحك فارس قائلا بتهكم لاء وبيقولي بنت أخويا أزاي عايشه مع راجل غريب في بيت واحد
فيتطلع اليه هشام قائلا عشان كده أنت سيبت الفيله وروحت شقتك القديمه 
فينظر اليه فارس قائلا مش عشان كده وبس بس أنا وهنا مينفعش نعيش مع بعض في بيت واحد مدام مافيش رابط محلل بينا 
فيتنهد هشام قائلا فارس أنت بتحب هنا ولا بتشفق عليها اوعي يكون حبك عطف يافارس
فيتطلع اليه فارس قائلا بحب وتفتكر أن لو عايز أعطف علي هنا هعطف عليها بالحب أنت أكتر واحد عارف اني من سنين طويله مبقتش فارس بتاع زمان بس أنا دلوقتي أتغيرت وأكتشفت حبي لأيناس مكنش حب ديه كانت رغبه رغبه راجل بيحب شكل وجسد وبس مش روح الحب فعلا روح مش شكل 
ليتطلع اليه هشام قائلا طبعا كالعاده كنت هتأجل لحظه أعترافاتك ديه بس عم هنا غير كل تفكيرك وخلاك تقول حقيقة مشاعرك من غير ما يظهر فارس الي لازم يدرس كل حاجه حتي مشاعره
فيضحك فارس قائلا عيبك ياصديق عمري أنك فاهم صاحبك اووي ثم تنهد فارس قائلا الي مريت بيه صدقني مكنش سهل ياصاحبي عارف يعني أيه تشوف الست الي أختارتها تكون مراتك وأتحديت كل الناس عشان تتجوزها وفجأه تلاقيها بتخونك ثم قال ساخرا ومع موظف عندك. 
فيتطلع اليه هشام بأشفاق أنسي بقي صدقني الي جاي هيكون أحسن !
فيبتسم فارس وهو ينهض من علي كرسي مكتبه ليقترب من صديقه حتي يضع بكلتا يديه علي كتفيه بحنان قائلا عمري ماهنسي وقفتك جنبي ياصاحبي حفظت علي أسمي وسمعتي وكأنك بتحافظ علي شرفك أنت ثم قال بحب لولاك كانت كل الناس فضلت تشاور وتقول هو ده الراجل المغفل الي مراته خنيته في بيته وفي أوضه نومه 
ليتنهد هشام قليلا وهو يتذكر ذلك اليوم .!!!
لازم يا أستاذ رأفت المحاكمه تكون سريه والجريده الي نشرت الخبر ده لازم تتحاسب
فينظر إليه رأفت قائلا صدقني يابشمهندس هشام انا بعمل كل الي بوسعي عشان ننفي خبر القټل وطلعنا خبر للصحافه أن مۏت أيناس كان بسبب حاډثه وان فارس بيه بره البلد ولسا ميعرفش عن مۏت زوجته حاجه صدقني أنا بحافظ علي سمعته وسمعت المجموعه علي قد ما بقدر 
فيتطلع هشام قائلا بأسي المحكمه بكره صح 
فينظر إليه رأفت ليطمئنه قائلا متقلقش ديه قضية دفاع عن الشرف والقاضي هيحكم ليه بالبرائه علي طوول المهم هو يقدر يكون متماسك
فيعود هشام بذاكرته وهو يتطلع الي أعين صديقه قائلا لسا بتزور والدة أيناس ومتكفل بمصاريف علاجها
فيتنهد فارس قائلا هي ملهاش ذنب في حاجه . 
.
وقف يتطلع الي ملامحها من بعيد وهو يراها تمسك عقد البيع الذي يحتوي علي ملكيتها لذلك الأرض قائلا بسخريه داخله غبيه ياكريمه بس الجهل ساعات بينفع

________________________________________
الواحد فيبتسم ساخرا متعرفيش ان العقد ده مش عقد بيع ليكي لاء ده وصل أمانه عليكي هيعيشك مذلوله طول حياتك ليا عشان تعملي نفسك ناصحه وتتفقي عليا يابنت ثم ضغط علي أسنانه بقوه وهو يقول يابنت محروس 
فتلتف اليه هي قائله بفرحه أنا مش مصدقه نفسي ياصالح الأرض فعلا بقيت بأسمي
فينظر اليها صالح قائلا طبعا صالح لما بيوعد بيوفي ثم نظر لها قائلا لسا بتاخدي موانع للحمل ياكريمه
فتتطلع اليه هي پخوف قائله أنا لا أبدا ياسي صالح
فيقترب من ذلك الدولاب قائلا بتهكم وهو يفتح احد أدراجه ليخرج كيس به بعض البذور شوقي العطار قالي ان نوع البذور ديه بتمنع الحمل ولا أنتي ايه رئيك
لتنظر اليه كريمه بأرتباك حتي يقول هو بصوت عالي ماتقولي ياكريمه كلام شوقي العطار صح ولا لاء اصل انا مبصدقش شوقي ده 
فنظرت اليه هي حتي قال صالح حلو نوع البذور ديه ياكريمه قوليلي صحيح انتي بتشربيها ليه اصل أنا جسمي بقي وجعني قولت يمكن تكون مفيده للجسم
فأخذت تفرك في كلتا يديها پخوف حتي اصبحت تشع حرارة قويه من أثر فعلتها قائله بعدما بلعت ريقها بصعوبه اه مفيده للجسم ياسي صالح 
فيبتسم صالح ساخرا وهو يتطلع اليها اما هي وقفت ټلعن نفسها علي غبائها أمام ذلك الرجل الذي يعتبر داهية من دواهي الزمن الخبيث !!

أخذت تتأمل ذلك الفستان بأعين لامعه وهي تقول الفستان ده ليا أنا ياصفيه !
لتنظر لها صفيه ببتسامة تملئ وجهها الحاني قائله ايوه ياست هنا فارس بيه بعته وقال يطلع اوضتك وهو هيجي الفيله بالليل عشان يطمن عليكي!
فتتطلع هي الي لونه اللامع الذي يحمل لون الأزرق الهادئ حتي تضعه علي جسدها فتتأمله في تلك المرئه قائله شكله جميل اووي
لتقول صفيه بطيبه وهيكون اجمل لما تلبسيه ياست هنا انا هنزل عشان أساعد هنيه في شغل المطبخ عن اذنك
فتذهب صفيه وتجلس هنا علي فراشها وعيونها تلمع بسبب ذلك الفستان الذي لم تري قطا جماله حتي تقف سريعا وما من دقائق معدوده كانت تدور بيه في الغرفة بأكملها وشعرها البني يتطاير معاها بخفه كصاحبته فتتطلع الي هيئتها ثانية في المرئه قائله بتعجب بس أنا شكلي مش طفله ليه هو شايفني طفله !!
وتنظر الطفله الي جسدها فتصبح عيناها فاتنه بأنوثتها التي تخفي خلف برائه طفولتها !!
.
وكلما تتطلع الي حركة قدماها الهادئه وهي تجول أمامه بتعب كانت نظرات أشفاقه عليها تكاد أن تعتصره ألما فيقول بتنهد لسا تعبانه ياسلمي 
فتنظر اليه پألم وهي تضع بكفها الصغير علي بطنها غير قادره ان تتحدث 
فتنظر اليه بأعين دامعه قائله مش قادره يامنصور أنا عايزه أولد دلوقتي لسا شهرين
فيضحك عليها قائلا معلشي أستحملي 
فتجلس علي طرف الفراش بدموع كل يوم تقولي أستحملي أنت السبب ربنا يسامحك
فيقترب منها منصور ليحتضنها حتي تستكين بين ذراعيه عارف
 

تم نسخ الرابط