رواية رياح الألم ونسمات الحب (كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز


بيه قال ان في طياره مخصوص هتستننا عشان تاخد الامانه للعش بتاعها 
فقهقه الاخر قائلا ياريت كل العمليات تبقي سهله زي العمليه ديه بس هو المخدر ده مدته اد ايه 
فنظر اليه الاخر علم علمك بس باين علي مفعوله انه قوي انا خاېف لتروح فيها البت شكلها حامل 
فألتف ذلك الرجل الذي يقود السياره بطرف عينه وتأملها ربنا يستر !!

باك
انحني محمود كي بعد ان مسح حبات العرق المتناثره علي جبينها ولكن ظلت هي تحرك رأسها بعشوائيه حتي ضحك قائلا وماله ياهنا خليني صابر عليكي 
فبدأت تفتح هي عيناها ثانية بتعب انا فين وفارس فين انت مين 
وظلت الرؤيه مشوشه قليلا حتي بدء مفعول المخدر يزول تدريجيا فالجرعتان التي اخذتهم كانوا كافين بأن يجعلوها تنام يومان كاملان ولولا الطبيب الذي قد فحصها عندما اتت لكان ظن بأن هذا المخدر قد ادخلها في غيبوبه فنطقت بصوت ضعيف دكتور محمود انت بتعمل ايه هنا وفارس حصله ايه انا فين 
فأبتسم محمود بعدما نهض من جانبها قائلا بهدوء ارتاحي انتي دلوقتي ياهنا وبعدين نبقي نتكلم 
وسار بخطي بطيئه ناحيه الباب وقبل ان يغلقه خلفه بذلك المفتاح تأملها للحظات وانصرف 
فرفعت هي برأسها كي تحادثه ثانية ولكن هذا الدوار الشديد جعلها تسقط علي الوساده بأعين دامعه 

جلس فارس علي اقرب مقعد يفكر في زوجته التي تركها بمفردها ولم يهاتفها كما وعدها منذ ان اتي من يومان ولكن كل ما يحاوطه كان كفيل ان يجعله هكذا ناسيا فأخته منذ ان انتهي الاطباء من تلك العمليه واخبروهم انها نجحت دخلت في غيبوبه مؤقته لا يعلمون سببها ومتي ستفيق منها فوقف كي يقترب من عمته التي تتأمل ابنتها التي ربتها ودموعها تنساب 
امال قلبي وجعني وخاېفه عليها اووي يافارس ياريت كنت انا وهي لاء 
فحضن عمته بضعف وهو يتأمل زوج اخته القادم نحوهم بعيناه الحمراء من كثره بكائه علي زوجته انا اتصلت بدكتور صديق ليا ألماني يجي يتابع حالتها بدل الاغبيا اللي هنا ومن حظنا انه موجود في سويسرا وقالي ساعه وجاي 
فتأملته امال بدموع وهي ترتمي بين ذراعي ابن اخاها لله الأمر من قبل ومن بعد يارب
.
بدء مفعول المخدر ينتهي تماما فظلت تتأمل الوان الغرفه التي تحيطها فقد كانت غرفة انيقة للغايه ولكن كل مايشغل بالها اين هي الان فنهضت من علي الفراش بتثاقل وهي تضع بيدها علي بطنها پألم ثم حركت أرجلها كي تضعها ارضا وبدأت تقف وهي تستند علي الفراش حتي استطاعت ان تقف متزنه بجسدها وسارت بخطي هادئة ناحية الباب وهي ترفع حجابها الملفوف حول رقبتها لتضعه علي شعرها ثانية وهي لا تعلم كيف أنساب من علي رأسها 
وحركت مقبض الباب كي تغادر تلك الغرفه التي في البدايه ظنت انها مشفي ولكن أثاثها اصبح لا يوحي لها بذلك وبعد ماحاولت باتت بالفشل كي تغادر تلك الغرفه بدأت تبكي وتنتحب بصوت عالي فيدخل محمود بجمود قائلا ايه الدوشه اللي انتي عملاها ديه ثم تأمل بطنها بتفحص ايه مش خاېفه علي اللي في بطنك مممم اظاهر ان مفعول المخدر انتهي 
فظلت تتأمله هنا پصدمه حتي قالت بتعلثم انا هنا ليه وفين فارس 
فنظر اليها محمود بقوه حتي قال فارس ماټ ارتحتي 
سقطت بكامل جسدها ارضا وهي تصرخ قائله انت كداب فارس ممتش ثم اقتربت من قدميه وهي تزحف دكتور محمود انت ليه بتضحك عليا وجايبني هنا انت مش ديما بتقولي اني اختك الصغيره 
فهبط محمود بقدميه حتي يصبح امامها ما عشان انتي اختي الصغيره جبتك هنا عشان تريحي اعصابك انتي نسيتي انتي كنتي هتعملي ايه اول ماسمعتي الخبر ياهنا
ثم وقف وأدار رأسه ناحية باب الغرفه وهو

________________________________________
يقول محدش كان حاسس بيكي غيري ياهنا مكنتش قادر اشوفك وانتي ھتموتي علي صديق عمري الصدمه فعلا اثرت فينا كلنا بس مش معقول انتي لسا لحد دلوقتي مش مصدقه اللي حصل 
ثم أدار وجهه اليها ثانية قائلا بصوت يبدو عليه التأثر اكثر واعين قد ترقرقت فيها الدموع احنا هنا في لندن ياهنا 
لتسقط تلك الكلمه علي مسمعها حتي نهضت وأقتربت منه بقوه انت كداب فارس ممتش انا مش فاكره حاجه من ديه خالص حصلت ثم بدأت تتذكر امر الرجلان فيتوقف عقلها عند ذلك المنديل 
وبصوت قوي المنديل انا اخدت المنديل منه وبعدين محستش بحاجه ثم ابتعدت من امامه وذهبت ناحية الباب انا لازم امشي من هنا عشان اروح لفارس 
ليجذبها محمود بذراعيه وينهال عليها ضړبا وبصوت جامد ما تفوقي بقي قولتلك فارس ماټ ومافيش خروج من هنا سامعه 
فوضعت بيدها علي شفتيها التي تدفقت منها الډماء وبصوت ضعيف انت بتعمل كده ليا فارس محصلوش حاجه فارس في سويسرا عند نيره انت اللي بعت ليا الراجلين وضحكت عليا ثم تذكرت ابراهيم ونظراته الحزينه لها عم ابراهيم كمان باعني ليك عشان كده كان بيبصلي وكأنه عايز يقولي سامحيني 
وتحركت بضعف مره اخري من امامه كي تغادر تلك الغرفه ولكن ذراعيه القويه قد حملتها فظلت تضربه بقبضة يديها علي صدره الصلب ليقول هو بصوت جامد انتي لازم يشوفك دكتور ياهنا 
ووضعها علي الفراش ليذهب من امامها وهو حزين علي حالها الذي صنعه هو انا هتصل بالدكتور حالا 
واغلق الباب خلفه لتقابله تلك المرأه صاحبه الشعر الأشقر والأعين الزرقاء وهي انت بارع يامحمود انا روز صدقت كلامك
ليجذبها محمود من يديها قائلا وهو يتجه نحو غرفته لازم اوهمها انها مريضه ولازم جو قريبك ده يساعدنا علي كده 
فتقترب منه روز بعد ان دخلوا الي تلك الغرفه قائله بدلعه انسي المصريه بتاعتك ديه دلوقتي ومتفكرش غير في روز وبس 
تأملت سلمي معاملته الرقيقه لها منذ ان ټوفي والدها من ثمانية ايام ثم تطلعت الي نظرات أنكساره وهو جالس شاردا في ذلك الفراغ الذي يحيطه ورغم وقوفها امامه وهي تحمل فنجان القهوة له ظل علي هذا الحال الي ان وضعت تلك الصنيه التي تحمل ذلك الفنجان عليها جانبا وجلست تحت قدميه ووضعت برأسها عليها فأمتد منصور بيديه التي اصبحت ترتعش وظل يعبث بشعرها الاسود الي ان قال اوعي تكوني زعلتي ياسلمي عشان جوزت منال وابوكي لسا معداش علي مۏته غير ايام وقبل ان يكمل حديثه 
رفعت سلمي بوجهها انا مش زعلانه ياسي منصور عشان عارفه انه ڠصب عنك وانت طيبت بخاطري كتير
فرفعها كي تقف علي قدميها ثم اجلسها بجانبه وهو يقول بحنان متقوليش سي منصور ديه تاني وقبل ان تتكلم هي ثانية وتخبره ان هذا كان امر ثريا 
فنظر لها منصور بجمود متنطقيش اسمها قدامي ثم اخفض برأسه ارضا انا انكسرت ياسلمي بعد ما بقيت راضي بخلفة البنات اكتشفت ان ابويا كان عنده حق لما قال ان خلفتهم عار وهم 
فنظرت اليه ثم تأملت بطنها التي لم يتبقي علي ولادتها ثم شهران ونصف وتضع هذا المولود الذي تنتظر ان تعرف نوعه عند ولادته طب افرض طلعت بنت 
فظل منصور يتأملها حتي جذبها اليه قائلا نفسي يكون ولد بس ده امر ربنا وانا راضي 
فأبتسمت اليه سلمي بسعاده بعدما علمت برضاه لامر الله ليبتسم هو الاخر وبصوت حزين قال بعدما تذكر تلك الايه الكريمه 
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب
اصبح الثراء الذي يحيطها جعلها تحقق ما أرادت فجلست نسرين وهي تكشف عن ساقيها من ذلك الروب القصيرالشفاف الذي ترتديه وكأنه لاشئ ولكن هذا المبدأ هو ما تعرف دوره جيدا وتتقنه كي تحصل علي ما تريد من ذلك الزوج العجوز الذي يسمي شوقي فأقترب هو منها لاهثا برغبه وهو يقول كل اللي انتي عايزاه انا هعملهولك يانسرين 
وقفت هنا امام ذلك الباب وهي تهتف بأي احد كي ينجدها لتسمع صوت احد الخدم يهدئونها حتي يعود سيدهم 
فأبتعدت عن الباب بيأس وجلست اسفله واتكأت بجسدها عليه وهي تتمتم بيأس انا مش مجنونه وفارس ممتش حتي الدكتور بېكذب عليا 
فتتذكر نظرات ذلك الطبيب لها وهو يخبرها بأن كل الذي هي فيه امر مؤقت وسينتهي عندما تفيق من صډمتها ثم تذكرت نظرات تلك السيده التي كانت تقف بجانب محمود وتنظر اليها وكأن بينهم تحدي لا تعلمه حتي ادمعت عيناها التي لم تكف عن البكاء فأسبوعا قد قضته وهي تصرخ وتصرخ ولكن لا مجيب فنهضت حتي وقفت امام تلك الشرفه التي بغرفتها وتأملت منظر الجليد الذي يهطل بغزاره متأمله كل شئ من زجاج شرفتها التي بدونها لم كانت صدقت انها حقا ليست في بلدها ولكن سؤال واحد عجز عقلها علي ان يفسره لماذا هي الان 
فنفتح باب الغرفه بهدوء ودخل محمود وخلفه الخادمه وهي تحمل تلك الصنيه الموضوع عليها الطعام وكوب العصير فوضعت الخادمه الطعام وانصرفت غالقه الغرفة خلفها 
فركضت هنا كي تفتحه ليضحك محمود بضحكته التي قد اشمئزت منها ويقول ساخرا مش هاكلك مټخافيش ولو عايز ممكن اعملها ثم نظر الي بطنها قائلا انا حجزتلك عند دكتور شاطر هنا في لندن عشان تتابعي معاه ثم بدء يقترب منها اكثر وهو يتأملها متفكريش للحظه انك ممكن تمشي من هنا 
فأخفضت هنا برأسها ارضا وكأنها تفكر في شئ ستفعله حتي رفعت وجهها سريعا ممسكه بكوب العصير لتسكبه عليه قائله انت

________________________________________
مچنون ومريض فارس ممتش وهيجي ياخدني انا ليه هو وبس 
فنظر اليها محمود طويلا وهو يمسح ما اسكبته هي عليه حتي رفع ذراعه وجذبها وهو يقول انا صبري ليه حدود سامعه 
فسقطت دموعها وهي ترتجف من نظرات اعينه الشبيها بالصقر وابتعدت عنه پخوف حتي نظر اليها وغادر الغرفه وهو يظفر بضيق

أزاح هشام رابطة عنقه وهو يبتسم بتعب فقد أصبحت كل أعباء الشركة حملا عليه ولكن صوت سميه وهي تغني للطفله وممسكه بتلك الرضعه كي تطعمها حليبها المخصص جعله ينسي كل شئ ويظل جالسا يتأملهم
فرفعت سميه بوجهها قليلا قائلة بلا مبالاه ياريت متفضلش باصص عليا كده كتير 
فأبتسم هشام علي اقتضاب وجهها المصطنع قائلا مراتي وابص واتأمل فيها زي ما انا عايز غير ان صوتك عجبني اووي اشمعنا الدلع ده كله لورد ومافيش حاجه لأبو ورد الشقيان 
فنظرت اليه سميه بسخريه غير مهتميه بحديثه 
ليقف هشام پغضب عارف اني غلطان وغبي وخدعتك وفيا كل حاجه وحشه بس متفضليش تعامليني بالأستخفاف ده متنسيش اني جوزك ثم تحرك ناحية غرفته
 

تم نسخ الرابط