رواية احتراق قلب بقلم سعاد محمد ج٢
المحتويات
هيلداليلة كفيله بأن تجعله يمقت النساء جميعا
بالعودة قبل سنوات
بقانون فرنسا تم الزواج بينه وبين هيلدا ثم تلى ذلك بحفل أقامته من أجل الإحتفال بزواجها منه كان شبه مغيب الإحساس والشعورفقط صورة شخص حي وهى تتباهى بزواجها منه أمام الحضور هو بائس القلب والروح لم يكن ينوي الزواج الآن لكن حكمت الاقدار إنتهي الحفل وغادر الجميع ظل هو معها وهى بشبه حالة سكر ظن أن العرض إنتهى لكن بدأ للتو إمرأة بلا أخلاق إندعمت منها الكبرياء وهى تقترب منه بخطوات
شعر بلسعة بصيص السېجارة لأصبعه دهسها بالمنفضه وضعها على تلك الطاوله تمدد على الفراش واضعا يديه أسفل رأس يعقد عقله مقارنه بين هيلدا وفداء هى الأخري يشعر انها تفرض عليه تذكر إصرارهاحقا ليس ببجاحه مثل هيلدا لكن للمره الثانيه لا يختار إمرأة لأنه يريدها بل القدر هو ما يفرض عليه الإختيار
مارسيليا
إقتربت منها وهى تشعر بالحازوقه تجرعت آخر قطرات بالكأس ثم ألقته بقوه على تلك الصوره تهشم الكأس بدأت تتجرع من فوهة الزجاجه تهزي تصرخ تلوم تلمس الصورة لكن سرعان ما قذفت الزجاجه بالصوره وسارت نحو طاوله بالمكان فتحت أحد الادراج أخرجت علبة دوائيه وفتحتها وتناولت منها أكثر من برشامة سرعان ما ضحكت بهستريا ثم بكت تشعر بآنين مشاعر متناقضه دواء تقرأ أن من أثاره الجانبيه أن كثرة تناوله قد تؤدي الى الإنتحار بلا شعور
نظر الى تلك القطع الزجاجيه المهشمة مازال يشعر پغضب ليت سميرة باعت هداياه كان أرحم مما قالت تجمرت عيناه يشعر بسخونه كآنه تحترق كآن ذاك الضعف بعينيه يعود مره أخري يرا كل شئ بغشاوة
جلس على احد المقاعد يشعر بإرهاق جم يشعر كآن إرهاق سنوات عمره كلها فوق كاهله يشعر كأن العشق كان أقسى إرهاق شعر به ارهقه بل أحرق قلبه عاد لذاك اليوم الذى قرر فيه العودة ل سميرة مره أخري نادما على تسرعه
كانت فرصة كبيرة بعد تلك الفترة التى عاشها بالندم على تسرعه وطلاقه ل سميرة المتسرعلكن عقله تحكم كيف أنها رغم زواجها لأكثر من عام مازالت عذراء هنالك سر بذلكتسرع قبل معرفته تنهد بندملكن موافقة سميرة على العودة بالتأكيد لن يضيع الفرصه
بمنزل والدته بالبلده تفاجئت بدخوله عليهاكأي أم إنشرح قلبها رغم آسفها ولومها له على ما فعله حين علمت بطلاقه ل سميرة بعده تلك الفترة جعلها لا تستطيع التأثير عليهلكن اليوم لن تصمت أكثرلكن قبل أن تتحدث معه تفاجئت به يقول
هى سميرة لعبه بين إيديك تطلقها وراجع تانى ترجعها
أجابها ببساطه
إتسرعت فى الطلاق كمان فى حاجه إنت لازم تعرفيها
تهكمت بسخريه قائله
إتسرعت وإيه الجديد طول عمرك متسرع بس إيه اللى لازم أعرفه
رد ببساطة
سميرة حامل
سميرة حامل!
حصل إزاي
وإنت عرفت منين
شعر بحرج وراوغ قائلا
سميرة كانت مراتي واللى حصل مش حرام
مراتي واللى حصل مش حرام
كررت ذلك ثم نظرت له پغضب ولوم وذم
حاسه إني معرفكش يا عماد للدرجه دى الغربة والفلوس غيروك صحيح العرق دساس يا إبن شعبان الجيار نفس الغدر فيك
شعر عماد پغضب قائلا
ماما بلاش تشبهيني بالشخص ده كانت لحظة ضعف وأنا أهو جاي عشان أرجع سميرة لعصمتيعنى مش هتخلى عنها
إستهزأت قائله
لاء كتر خيركتعرف إنى كنت بتكسف لو سميرة أو أمها قابلونى فى الطريق صدفه كانت بتصعب عليا إنت مفكرتش فى إحساسها ونظرة الناس ليها وياريت كده وبس كمان ليه كسبت إيه من ده
ماذا يرد هو لم يشعر بأي بتلك العلاقه ولم يكسب شئ بل فقد الإحساس بزهوة أشياء كثيرة صمت إستهزأت حسنيه
يعنى إنت بترجع سميرة عشان تصلح غلطتك معاها نصيحه مني سيبها فى حالها وكفايه كده بلاش تتعس قلبها
شعر عماد پغضب قائلا
ماما من فضلك بلاش طريقتك دى وسميرة وافقت عالرجوع
تهكمت حسنيه بمراره قائله بتحذير
وافقت ڠصب عنها براحتك يا عماد بس حاذر تمشي فى طريق أبوك
تعصب عماد وكاد يرد لكن صوت هاتفه جعله يصمت وهو ينظر الى شاشة الهاتفثم نظر لها قائلا
ده المأذون باعت رساله بيأكد عليا أنه مستنيني فى داره الساعه سبعه بعد المغربيعنى لسه فى وقتممكن تشوفي حد ينضف الشقه اللى فوق عشان بعد كتب الكتاب هجيب سميرة هنا
تهكمت حسنيه بآسف قائله
حاضروهجهز لك صنية عشا كمان زي بتاع العرسان إنت عريس ولازم تتغذا
تنهد عماد قائلا بتهرب
لاء كفاية تنضيف الشقه مالوش لازمه العشاأنا لازم أمشي دلوقتي فى شوية إجراءات لازم تتم قبل كتب الكتابأشوفك المسا
غادر بل هرب من تهجمها عليه زفرت نفسها بآسف من تسرع عماد وصعبانيه إتجاه سميرة تذكرها بنفسها إمرأة قليلة الحيلة
بعد وقت بمكتب مأذون البلده
كان عماد يجلس معه بصحبة إثتين نظر الى ساعة يده كانت قد تخطت السابعه وخمس دقائق ظن أن يكون سبب تأخير سميرة هو تراجعها لكن إنشرح قلبه حين دخلت سميرة ومعها عمها تبسم لها لكن سرعان ما شعر بالڠضب من نفسه حين تأمل ملامح وجه سميرة الباهت بينما عمها نظر له بإستنفار لكن صافحه بدبلوماسيه بعد دقائق
طلب المأذون من سميرة إن كانت ستوكل أحد عنها نظرت نحو عمها الذى إدعي الحديث مع أحد الشهود تحسرت قائله
أنا وكيلة نفسي
أومأ لها المأذون طلب منهما ان يضعا يديهم ببعضبالفعل فعلا ذلك لم ترفع سميرة وجهها وتنظر الى عمادلكن بداخلها تشعر بآسى
ف لثانى مره تضع يدها بيده المره السابقه كان بداخل قلبها أمل أن تعود السعادة معهوخاب أملها حين خذلها لكن هذه المره تشعر بإحتراق فى قلبها لكن هنالك بداخلها روح أخرى تنمو تستحق الحياة تريدها بشده لتعود معها للحياة
بينما عماد نظر الى وجهها لثاني مره يتم عقد قرانهم ملامحها الباهته هل سببها الحزن أم سببها عدم رغبتها بالعودة لكن إضطرت
لذلك والحيرة تحرك عقله الى أن إنتهى المأذون سحبت سميرة يدها سريعا من يده وقفت سريعا نظر لها عماد وهو مازال جالسا وقبل ان يتحدث طلب المأذون توقيعهما من ثم الشهود وضعت سميره توقيعها ثم كادت أن تغادر لكن منعها عماد قائلا برجاء
سميرة خلينا نتكلم مع بعض
نظرت له أخيرا قائله
هنتكلم فى إيه مالوش لازمه الكلام يا عماد كل واحد فينا عرف قيمته عند التاني
لاء يا سميرة فى حاجات لازم تتوضح وأولها أنك مراتى ولازم تجي تعيشي فى بيتي أنا إتكلمت مع مامتك فى الموضوع ده
كادت سميرة أن تعترض لكن بنزق إقترب عمها ونظر لهما قائلا
ربنا يهدي سركم المره دى وبلاش تتسرعوا فى الطلاق مره تانيه
نظر له عماد پغضب قائلا
لاء إطمن كانت غلطة مش هتتكرر كمان سميرة هتجي تعيش فى بيتي أنا وأمى
إستهجن عبد الحميد بإستهزاء ولم يهتم وغادر بينما عماد سحب سميرة من يدها وخرحا الى سيارته صعد هو وسميرة التى ظلت صامته تشعر أنها مثل قطعة حطب جافه وسط الڼار تشتعل توقف عماد أمام منزل والدتها قال لها
خليكي فى العربيه ثواني وراجع
بالفعل وقت قصير وعاد بحقيبة ملابس وضعها بالسياره بينما نظرت سميرة نحو ذاك الشباك رأت والدتها تقف خلفه غص قلبها تعلم أن والدتها لم تخرح مع عماد على يقين أن سميرة قد ترفض الذهاب معه وتبقى معها
بعد وقت قليل بمنزل عماد إستقبلت حسنيه سميرة بود ومحبه وترحيب كما شعرت بالشفقه عليهالو لم تعلم حقيقة قلب عماد لكانت طلبت منها عدم العودة إليه
بينما عماد يعلم ان والدته بصف سميرة لم يستغرب ترحيبها بهالكن كان رأسه مشغولا هنالك خفايا لابد من أن يعرفها سحب يد سميرة قائلا
الوقت إتأخر وأنا مرهق
نظرت له حسنيه قائله بإيحاء ذم
إنت اللى بترهق نفسك وبتحملها فوق طاقتها
رغم فهمه لقصدها لكن لم يباليوصعد مع سميرة الى الدور الثانىفتح باب الشقه وتجنب حتى دخلت سميرة أولاثم دخل خلفها وأغلق البابإهتز جسد سميرة بقصد منها لا تنظر له تشعر أنها شريدةإقترب عماد منها وضع يديه حول عضديها ونظر حوله ثم نظر لها قائلا
دي الشقه اللى كنا هنتجوز فيها يا سميرةأكيد شوفتيها قبل كده
حين شعرت بيديه إرتجف جسدها وبتلقائيهعادت خطوة للخلفنظرت له دون رد
شعر برجفتها وتهكم بداخلهجذب يدهالكن هى سحبت يدها بنفس الوقت تشعر كآن الأرض تدور بهاأغمضت عينيها لاكثر من مره تحاول مقاومة ذاك الدوارلكن إستسلمت له وهو يسحبها نحو هاويه سقطت فيها لا تشعر بأي شئ يود عقلها عدم العودة للواقعويسبح فى ملكوت خالي تمام إنخض عماد حين إرتخى جسدها وتلقاها بين يديهوضعها فوق تلك الآريكه التى بالردهه وذهب سريعا الى غرفة النوم وعاد بقنينة عطرتنهد براحه حين فتحت عينيها وعادت للوعيسألها بلهفه
سميرة قوليلى رقم الدكتورة اللي متابعه معاها الحمل وهتصل عليها تجي هنا فورا
رغم غشاوة عيناها لكن رأت لهفته تهكمت على نفسها هل تصدق ذلك أم الحقيقة التى عاشتها بلحظة رفعها الى أعلى سماء العشق وبلحظه أحرق بل سحق قلبها وتعلم حقيقة رجوعه لهاهو حملها رغم أنها أرادت إخفاء حملها عنه ربما يصدمها پصدمه أخرى لكن الصدمه كانت قرار رده لها كزوجه مشاعر ضائعه تعيشها حياة خاويهحاولت الضغط على نفسها وتحملت حتى جلست على الأريكه قائله
مالوش لازمه أنا بخيردى دوخه بسيطه وعاديه
بسيطة وعاديه!
قالها عماد بلهفه ثم كاد يتحدث لكن سميرة سبقته قائله
أيوه هقوم أغسل وشى هفوق
إرتكزت بيديها على الآريكه ونهضت بوهن وقفت تغمض عينيها تستمد قوة لاحظ عماد ذلك وقف جوارها وسحب يده
كادت أن تعترض لكن عماد تمسك وجذبها تستند عليه وسار معها الى الحمام وقف خلفها وهى تغسل وجهها جذب منشفه وأعطاها له جففت وجهها سألها
بقيتي أفضل
أومأت برأسها سندها مره أخرى وخرجا من الحمام الى غرفة النوم جلست سميرة على طرف الفراش تشعر أنها أصبحت أفضل كذالك لاحظ عماد
نظر لها سائلا
فسرى لي الحقيقة ياسميرة
حايدت النظر له وإدعت عدم الفهم سائله
حقيقة أيه
تنفس بقوة وجلس على ساقيه أمامها وضم وجهها بين يديه جعلها تنظر له غص قلبه من تلك الدمعه المتلألأة بعينيها اراد أن يحتضنها ويعتذر منها على تسرعه لكن لابد من معرفة سر تلك المفاجأة بل إكتشاف غير متوقع إبتلع ريقه سائلا مره أخري
متأكد إنك فاهمه قصدي يا سميرة
كادت أن تدعي عدم الفهم لكن سبقها عماد بتحذير
سميرة
إبتلعت ريقها وأجابته ببساطة أكدتها
كڈبة لعبة زي ما إنت قولت قبل كده
سميرة!
قالها بإستهجان ونهض جالسا جوارها حاول السيطرة على غضبه الحارق
متابعة القراءة