رواية احتراق قلب بقلم سعاد محمد ج٢

موقع أيام نيوز


الوجه قبيحة الخلق لكن هنالك بريق خاص ل فداء ليس الشباب بل رضا النفس 
بمنزل عماد 
وعت سميرة حين لم يسمع عماد قولها ورفع وجهها ينظر لها بإستفهام سائلا 
قولتي إيه يا سميرة أنا مسمعتش 
نظرت له بصمت للحظات ثم قالت 
مفيش 
كادت أن تبتعد عن صدره لكنه أحكم يديه حولها نظرت له كآنها تائهه هل هذا عماد الذي كان يتركها بالفراش وينهض بعد كل لقاء عاطفي ما الذي تغير به لما حين اردت أخذ قرار حاسم بالهجر تبدل هكذا صورة زوج وحبيب تنهدت بقوة 

تبسم قائلا 
كل دى تنهيدة حاسس إن فى حاجه شاغلة عقلك سميرة بلاش تخبي عني حاجه 
نظرت له قائله 
مفيش حاجه شاغلة عقلي بس يمكن مش متعوده يمنى تبقى بعيد عني 
تبسم قائلا بإيحاء 
حضڼ يمنى أدفى من حضڼي 
هنالك احساس يضرب عقلها يجعلها فى حالة توهان بينما عماد نظر لها وقبل شفاها قبلة ناعمه أغمضت عينيها وفتحتهما وشهقت حين إستدار بهم على الفراش وأصبح يعتليها عينيه تنظر لها بشغف عاشق متيم وهى بحالة توهان لكن إستسلمت لذاك الطوفان يأخذهم الى النهاية 
لحظات جعلت عماد يعترف سميرة هي نبض الحياة لقلبه بينما هى رغم عشقها له لكن
صعب أن تشعر بالأمان مع من خذلها دون أن يسمع لها لتنتهي ليلة هادئة
فى الصباح
فتحت سميرة عينيها ثم عاودت إغلاقها تبسم عماد قائلا 
صباح الخير 
تنهدت وهي تكاد تبتعد عن قائله 
صباح النور 
أحكم عماد يديه عليها بل وهو ينظر لها سائلا 
مش هتقولي لى إيه اللى شاغل عقلك متأكد إن فى حاجه حصلت هنا أول إمبارح كنت كويسه فجأة إتبدل حالك
نظرت له بتفكير ثم قالت ببساطة 
بنت عمي إتطلقت 
إندهش مستغربا 
غريبة بالسرعة دي 
نظرت الى عينيه وتعمدت الرد ببساطة وبقصد
تلميح مباشرلا ليس تلميح بل إيجاز 
عادي بتحصل فى بمجرد ما بيجوزوا بيطلقوا بس للآسف بنت عمي فرصتها للرجوع معډومة لأنها مش حامل كمان طليقها إتجوز اللى كان بيحبها زي ما برر لنفسه الغدر بها 
نظر الى عينيها فهم حديثها جيدا نهض من فوق الفراش جذب علبة السچائر والقداحه كذااك معطف خاص به وإرتداة وتوجه ناحية شرفة الغرفه وفتحها كانت الشمس مازالت تشرق شعر بهزة هواء باردة إخترقت جسده زم طرفي المعطف عليه وإشعل إحد السچائر نفث دخانها يشعر بضيق وتذكر همسها ليلا
تأكد أنه لم يسمع قولها وطلبها للطلاق خطأ 
هل تظن أن شرائها لمركز التجميل سيجعلها تستقل عنه يعلم جيدا أن بقاء سميرة ليس لحاجتها للمال بل السبب يمنىسميرة لا تعلم أن عشقه لها نقطة ضعفهوالسبب فى عدم أخذ قرار حاسم بشأن حياتهم معالو كان قادرا على الإبتعاد عنها ما كان عاد لهاكان سهل عليه الآعتراف بأبوة يمنى دون عودة زواجهما أو كان طلقها بعد ولادة
يمنى وما إستمر معهالا يعلم لما هو ضعيف بشأنهاكلما حاول مقاومة ذاك الضعف يعود مرة أخرى بضعف وإشتياق لها 
بينما سميرة ظلت بالفراش وحدها كالعادة زفرت نفسها بآسى قائله
للآسف مش هتتغير يا عماد 
نهضت من فوق الفراش نظرت نحو باب الشرفه كان عماد وجهه للغرفه تلاقت عيناهم بحديث صامت كل منهم لدية مشاعر قوية إتجاة الآخر لكن كل منهم يظن أن عشقه للآخر لعڼة حياته 
لا يعلم عدد السچائر الذى أحرقها قبل أن يعود للغرفه تفاجئ ب سميرة تلف وشاح رأسها 
نظر لها سائلا 
إنت خارجه رايحة فين دلوقتي ناسيه إننا هنروح آخر النهار نصبح على هاني ومراته 
أجابته وهى مازالت تعطي ظهرها له وتعمدت القول 
متختفش هرجع قبل آخر النهار أنا 
رايحة أشوف بنت عمي أواسيها شوية وأقولها متزعليش ربنا بيعوض والجواز التاني بيبقى ناجح أكتر 
لم تنتظر وغادرت الغرفة بل الشقة إنتباته حالة سعال فسرها أنها من السچائر الذي إلتهمها لكن هنالك شعور بالبرد يغزوا جسده لكن هنالك شعور آخر يغزوا عقلة سميرة فسرت حديثه مع هاني على هواها هو كان يقصد تشجيعه بأخذ خطوه صحيحة بحياته ربما يجد السعادة 
زفر نفسه بآسف كلما حاول أن يأخذ زواجه من سميرة طريقا واضحا تعود الغشاوة مرة أخرى 
بعد وقت 
نزل عماد الى أسفل تفاجئ بوجود يمنى مع والدته التى تبسمت له قائله بحنان ثم زم
يمنى هتجي معايا هنروح نزور خالك 
والأكل لسه على طرابيزة المطبخ روح إفطر
ولا غيرت ريقك بالسجاير زى عادتك 
حاد النظر لها وتهرب قائلا
مش جعانهروح المصنع اللى هنا أشوف سير العمل فيه 
غادر عماد بينما تنهدت حسنية ونظرت الى يمنى التى أقبلت عليها تبتسم حملتها قائله بهمس
مش عارفة سميرة وعماد ليه بيضيعوا زهوة حياتهم 
تبسمت يمنى قائله
ناناه مش هنروح عند خالوا 
قبلتها وتبسمت قائله 
يلا نروح بس بلاش تتشاقي 
تبسمت يمنى ببراءة ټضرب يديها الصغيرتان ببعض قائله بطفوله 
يمنى مش تتشاقي 
قبلتها حسنية وتبسمت قائله 
يمنى عسل وقلب تيتا 
خرجن الإثنين كانت حسنية تحمل يمنى لكن كعادتها تود السير واللهو بالطريق أنزلتها حسنية سارت امامها تلهوا بالسير وهى تبتسم لها لكن حذرتها 
يمنى تعالى هاتي إيدك وبلاش تتنططي لتوقعى تتعوري 
لكن يمنى تعاند وتسير كما تشاء الى أن إنصدمت بإحد النساء دون إنتباه دفعتها تلك المرأة پغضب قائله بزم 
مش تشوفي قدامك 
تلهفت حسنية على يمنى وإنحنت عليها ساعدتها على النهوض وحملتها تربت على ظهرها بحنان ونظرت الى تلك التى دفعت يمنى عينيها تفيض غلا وهى تنظر الى حسنية التى لم تبالي بها وسارت تهدهد حفيدتها زفرت نفسها پغضب جم 
طبعا زي العادة مش هتردي عليا ضعيفة 
سمعتها حسنية ولم تبالي وتهكمت على غبائها هل تظن عدم ردها علي ترهات هانم ضعف بل قوة هى لا تعني لها شىئا لديها يقين أن شعبان لا يستحق سوا إمراة سيئة مثلهلكن شعرت بوخز فى قلبها حين نظرت الى يد يمنى المخدوشه نفخت فيها قائله بحنو 
لما نرجع للبيت هدهنها لك مرهم والۏجع هيروح 
اومات لها يمنى قائله 
هى زقتنى يا ناناه انا مش خبطت فيها 
ضمتها حسنية بحنان قائله 
معليشي يا روحي ربنا هينتقم منها عشان زقت ملاك زيك 
بمنزل شبة صغير 
وضعت إنصاف ذاك الطبق وجلست خلف تلك المنضدة الأرضية قائله 
بسنت يلا تعالي إفطري 
خرجت بسنت من إحد الغرف تضع حقيبة كتبها على كتفها قائله 
مش هلحق يا تيتا خلاص ميعاد الدرس فاضل عليه نص ساعه يدوب على ما أوصل 
أومات لها إنصاف قائله 
خدي السندوتشات أهى كنت عاملة حسابي 
اخذت بسنت منها السندوتشات قائله 
تسلم إيديك يا تيتا همشى انا بقى إدعيلي عندي إمتحان فى الدرس والمستر ده غبي والله فداء بتشرح أحسن منه 
تبسمت إنصاف قائله 
لاء إنسى فداء دلوقتي عروسه سبيها تتهني مع خالك 
تبسمت بسنت بتوافق ونظرت الى ذلك الذي خرج من الغرفه يسعل شعرت بإمتعاض وقالت 
سلام بقى يا تيتا عشان متأخرش 
بينما نظر لها حامد بجمود ثم نظر نحو منضدة الطعام بإمتعاض قائلا 
فيها إيه لو كنا فضلنا فى دار هاني هنا المكان ضيق 
نظرت له قائله 
هاني عريس ومحتاج يتهني مع مراته 
نظر لها بإستهزاء قائلا 
وإحنا كنا هنقل هناة فى إيه احنا كنا هنبقى فى الدور الأرضي وهو فى الدور التاني 
ردت إنصاف 
برضوا يبقوا على راحتهم مراته ممكن تتحرج مننا 
تهكم وهو يجلس بسخرية قائلا باستهزاء 
محساني إنه أول مرة يتجوز 
ردت إنصاف 
وهى جوازة برة دى جوازه دى جابتلي الحسړة فى قلبي إدعي ربنا يهنيه ويرزقه الذرية الصالحة التى تفرح قلبي وقلبه أنا اوقات كنت بخاف مينزلش مصر ويعيش هناك وأتحرم منه لكن جوازته هنا هتخليه يرجع ويمكن مع الوقت يستقر هنا ويرتاح من الغربة 
تهكم وهو يضع اللقمة بفمة قائلا 
ما هى جوازة بره دى هى اللى السبب فى العز اللى عايش فيه ولا هتنكري 
نظرت له بآسف قائله 
السبب تعبه وشقاه هناك هو بياخد منها إيه كفاية شبابه الضايع مع ست تقرب عليا فى السنالعمر بيعدي 
شبابه الضايع طب يا أختى أهو إتجوز ربنا يهنيه 
رغم انها تعلم انها ليس من قلبه لكن آمن قائله 
آمين 
مساء
بمنزل هانى 
لا يحتاج لسؤال عماد عن سوء مزاجه فالسبب واضح تبدوا سميرة هى السبب بعد أن ذهبت مع فداء الى المطبخ جذب يمنى التى اشمرت كم فستانها تشكوا له قائله 
الست زقتني وإتعورت وناناه دهنتها لى مش توجعني دلوقتي 
قبل هاني يدها قائلا 
لاء غلطانه الست دى إزاي تزق ملاك جميله كده اكيد هتروح الڼار 
اومأت يمنى رأسها له بتوافق بينما نظر هانى الى عماد سائلا 
مالك اللى يشوفك يقول مش ده اللى كان بيرقص شمت فيا إمبارح 
فرك عماد جبينه قائلا 
مفيش بس حاسس بشوية صداع يمكن من صوت المزيكا العاليه بتاع إمبارح 
تبسم هاني قائلا 
هصدقك بس عشان يمنى فتانه 
تبسم عماد وهو ينظر الى يمنى التى جلست على ساقي هاني تتحدث معه بألفة كالعادة معه حتى عادت فداء مع سميرة كل منهم تحمل صنية وضعتها على تلك الطاولة ثم إنضممن لهمانظر عماد الى سميرة التى تبدوا ملامحها هادئه عكس ثورة عقلة وذاك الآلم الذي بدأ يتوغل الى رأسهظلوا معا لوقت يتحدثونالى أن نهض عماد بسبب ذاك الآلم الذى برأسه قائلا 
يلا يا يمنى تعالى معايا لازم نسيب العرسان يتهنوا 
نهضت سميرة بتوافق بينما قالت فداء 
ليه مستعجلين يا جماعه 
إقتربت سميرة منها وحضتنها وقالت بهمس 
إنتم عرسان ولازم نبقى خفاف عليكم يمكن هاني عاوزك فى كلمة سر ولا حاجه 
نغزتها فداء هامسه 
إتحشمي يا سميرة وبلاش أهزأك قدام جوزك واقوله مراتك بقت 
ضحكت سميرة بسخرية دون حديث 
غادر عماد ومعه سميرة ويمنىبينما نظرت فداء الى هاني شعرت بخجل قائله بتهرب
هاخد الصوانى اوديها المطبخ 
تبسم هانيبنفس الوقت صدح رنين هاتفهنظر له ثم نحو المطبخزفر نفسه يشعر بضجر لماذا كلما حاول نسيان هيلدا حتى لو لبعض الوقت تظهر ليتذكر مآساة حياتهفكر بعدم الردلكن يعلم أن هيلدا لن تمل وستعاود الإتصالحسم قراره وذهب نحو الشرفه قام بفتح الخطوسمع لهفتها تقول بالفرنسيه
هاني حبيبي لقد إشتقت لك الن تأتىالا يكفي إبتعادا 
تهكم وظل صامتا 
بينما عاودت هيلدا الحديث
هاني لما لا تعود الى مارسيليا ونذهب سويا برحلة خاصه الى أى مكان سياحي نستمتع سويا 
أجابها بالفرنسيه
لما أرجع نبقى نروح أي مكان يعجبك 
ومتى ستعود 
كان سؤال هيلدا الذي اجابه هاني كآنه لا يود العودة 
لسه محددتش الوقت 
لما هاني لا تعود لهنا أفضل كثيرا لك 
صمتت هيلدا عن تكملة حديثها حين سمعت صوت نسائي خلف هاني ثم عاودت سؤاله 
من تلك التى تحدثك هاني 
بينما قبل لحظات عادت فداء من المطبخ الى الردهه لم تجد هانى لكن رأت تلك الشرفة مفتوحه ذهبت نحوها بتلقائيه كان هاني يعطيها ظهره لم ينتبة الا حين قالت 
أوعي تكون بتشرب سجاير يا هاني 
إستدار ينظر لها وتبدلت ملامحه ثم قطب على حديث هيلدا قائلا بالفرنسيه 
هبقى أكلمك بعدين دلوقتي مش فاضي 
فهمت فداء أنه يتحدث مع إمرأة بتلقائية سألته 
بتكلم مين 
أجابها پغضب 
وإنت مالك ولا هتفتحيلى تحقيق من أولها أنا بتخنق بسرعة 
شعرت فداء بحزن قائله 
لاء مش هفتحلك تحقيق 
قالت هذا وغادرت بينما رفع هاني يده يشد خصلات شعره پغضب يحاول
 

تم نسخ الرابط