رواية الشادر(الفصل الخامس عشر 15 حتى الفصل الثامن عشر 18) بقلم ملك إبراهيم حصريه وكاملة

موقع أيام نيوز

لوالدها بفضول وانتظرت يتابع باقي كلامه
حمزة مسؤول عن حماية شغلي كله.. يعني لازم تقدري ده والفترة الجاية دي تقللي خروجاتك وتكون للضرورة بس وتبلغي حمزة قبلها عشان يجهز نفسه
ابتسمت صافي بهدوء وهزت راسها بالايجاب. ربت والدها علي ضهرها وقالها
مش عايزك تخافي ابدا.. ووعد مني اللي عملوا كده هجبهم تحت رجليكي
ابتعدت عنه صافي بتوتر وبللت لعابها پخوف وهزت راسها بالايجاب. خرج والدها من الغرفة وقعدت مرة تانيه على فراشها تتنفس براحة بعد ما اتأكدت ان حمزة فعلآ مقالش حاجة لوالدها زي ما وعدها. فرحت جدا انه وفى بوعده ليها وفكرت تكلمه وتشكره.
في المنطقة عند حمزة
وجميلة.
حمزة صحا من النوم بدري واتصل على والد جميلة وكلمه قبل ما يروح شغله واعتذر منه وفهمه المشكلة اللي حصلت في شغله وكانت السبب انه يمشي بالطريقه دي واستآذن منه انه يقعد مع جميلة عشان يتكلم معاها ويشرح لها المشكلة اللي حصلت في شغله وكانت السبب انه يمشي من حفلة الخطوبة من غير ما يعرف حد.
قدر والد جميلة فعل حمزة وخصوصا انه مشي في اخر حفلة الخطوبة وبعد ما لبسوا الدبل ووافق ان حمزة يخرج مع جميلة واشترط خروج تسنيم معاهم رغم ثقته في حمزة وجميلة.
حمزة وافق رغم ان خروج تسنيم معاهم بالنسبة له عائق ومش هيعرف يتكلم مع جميلة على راحتهم. انتهى من مكالمته مع والد جميلة وفكر في اخته ثريا. هي الوحيدة اللي هتقدر تشغل تسنيم على ما يقعد شوية مع جميلة ويصالحها. دخل غرفة ثريا عشان يصحيها.
قعدت ثريا على فراشها وهي بتحاول تفتح عينيها بصعوبة. اتكلم حمزة معاها بمرح وقالها
ثريا حبيبتي مش انتي بتحبي اخوكي
فتحت ثريا عينيها ونظرت له بستغراب وقالت
هو انت مصحيني بدري كده عشان تسألني السؤال ده! ايوه طبعا يا حمزة انا بحبك. انت اخويا وابويا وسندي وضهري
ابتسم لها حمزة وقالها
طب اخوكي حبيبك عايز منك خدمة
استغربت ثريا وقالت
انت عايز مني انا خدمة! هو انا بقيت مهمة للدرجادي!!
ضحك حمزة وقالها بمرح
شوفتي بقى اهو جه اليوم اللي بقيتي فيه مهمة وانا طالب منك خدمة
استغربت ثريا وحاست ان اخوها بيتكلم جد. اتكلمت بعفوية وقالتله
بص يا حمزة عشان نبقى صرحه مع بعض. لو عايز فلوس انا واخده من ماما عشرين جنيه امبارح وصرفت منهم عشرة والعشرة التانيه.....
قاطعها حمزة وهو بيضحك وقالها
عشرين جنيه وعشرة جنيه ايه يا بت انتي دماغك راحت فين بقى انا هاجي اطلب منك انتي فلوس!
ردت ثريا بتلقائية
ما انا بصراحة مش عارفة ايه اللي انا اقدر اساعدك فيه ومجاش في بالي غير كده!
ضحك حمزة على تفكير اخته الطفولي. معقول اخته متعرفش ان اخوها معاه فلوس من شغله تكفيهم وزيادة. حاول يتوقف عن الضحك وقالها
انا كلمت استاذ محمود وطلبت منه اخرج مع جميلة النهاردة عشان عايز اتكلم معاها شوية وهو اشترط خروج تسنيم اختها معانا وانا طبعا وافقت
نظرت له ثريا پصدمة وادعت الحزن وقالت
اشمعنا يعني عايز تخرج جميلة وكمان تسنيم معاها! وانا اختك الغلبانه اللي محپوسه في البيت ومش بخرج خالص.....
قاطعها مرة تانيه وهو بيضحك وقالها
يا حبيبتي ما انا بصحيكي دلوقتي عشان كده.. عشان تخرجي معانا انتي كمان
قفزت من فوق الفراش وعانقة اخوها بسعادة. ضحك حمزة وهو حاسس انه بيتعامل مع طفلة صغيرة. ثريا هي هي متغيرتش مهما تكبر. هتفضل اخته الصغيره اللي دايما و أقل حاجة بتسعدها.
اتكلمت ثريا بحماس وهي سعيدة جدا
قولي بقى هنخرج امتى عشان اجهز
عشان تنتبه لكلامه وقالها
المهم عندي تشغلي تسنيم شويه على ما اتكلم مع جميلة عشان في كلام مهم عايز اقوله لها ومش عايز تسنيم تبقى معانا
ابتسمت ثريا وهزت راسها بالايجاب بثقة وقالت بتأكيد
بس كده.. سيب تسنيم عليا.
في شقة استاذ محمود.
دخلت والدة جميلة غرفة بنتها ولقتها لسه نايمه واثار الدموع على وجنتيها. ربتت على ظهرها واتكلمت معاها بهدوء
جميلة حبيبتي.. قومي
فتحت جميلة عينيها بصعوبة. قعدت والدتها علي طرف الفراش وقالت لها
قومي يا حبيبتي اغسلي وشك وافطري
اعتدلت جميلة على الفراش وقالت بأرهاق
لا ياماما انا مليش نفس
ابتسمت والدتها وقالت بمرح
لازم تفطري يا حبيبتي قبل ما تنزلي.. لو خرجتي من البيت كده هتتعبي
استغربت جميلة وسألت والدتها بفضول
انزل واخرج من البيت فين يا ماما! وهخرج اعمل ايه اصلا!
اتكلمت والدتها وهي بتبتسم لها
حمزة كلم باباكي قبل ما يروح الشغل واستآذن منه انك تخرجي معاه النهاردة عشان عايز يتكلم معاكي شوية
ڠضبت جميلة واتكلمت بعصبية
لا طبعا.. هو لسه فاكر يجي ونتكلم. خليه يروح للي سابني امبارح عشانها
عقدت والدتها ما بين حاجبيها بستغراب و رددت كلمات جميلة پصدمة
سابك عشانها! مين دي يا بنتي اللي سابك عشانها!
اتكلمت جميلة بتهور
معرفش يا ماما.. بس هيكون ايه السبب اللي يسبني يوم خطوبتنا
عشانه!
ابتسمت والدتها بهدوء وقالت لها
اكيد حاجة مهمة في شغله يا جميلة وبعدين انتي وانا والدنيا كلها عارفين ان حمزة مستحيل يبص لواحدة تانيه غيرك.. انتي في قلبه من وانتوا صغيرين. ربنا يسعدكم ويهديكم لبعض يارب
هدت جميلة شوية لما سمعت كلام والدتها. هي فعلا واثقة في حب حمزة ليها ومستحيل تشكك فيه بس هو جرحها وقلل منها لما سابها ليلة خطوبتهم ومشي. الموقف كان صعب عليها بس لازم تعرف برضه السبب اللي خلاه يعمل كده. قامت وقفت من فوق الفراش وقالت لوالدتها
ماشي يا ماما انا موافقه اخرج معاه واشوف ايه السبب المهم اللي خلاه يعمل كده!
ابتسمت والدتها وقالت لها بمرح
ماشي ياحبيبتي وانا كمان هدخل اقول لتسنيم تجهز عشان تيجي معاكم
وقفت جميلة تنظر لوالدتها پصدمة. هزت والدتها راسه بقلة حيلة وهي بتضحك وقالت لها
باباكي اللي قال ان تسنيم تيجي معاكي ومتخرجوش لوحدكم
استغربت جميلة وسألت والدتها بفضول
ليه يعني يا ماما معقول بابا مش واثق فيا!
ردت والدتها بهدوء
باباكي واثق فيكي طبعا يا حبيبتي وواثق في حمزة. بس احنا اتعودنا على كده وحتى انا قبل ما اتجوز باباكي لما كان يطلب من جدك الله يرحمه انه يخرج معايا كان جدك بيوافق بشرط أن خالك يجي معانا
هزت جميلة راسها بالايجاب. ربتت والدتها علي ضهرها وخرجت من الغرفة. وقفت جميلة قدام خزانة الملابس وخرجت فستان هادي مناسب للخروج بالنهار وبدأت تجهز عشان تخرج مع حمزة وتعرف السبب اللي خلاه يمشي يوم الخطوبة ويسيبها.
في بيت الاسطى خيري الحلاق والد أمنيه. 
وقفت أمنية على باب شقتهم وضغطت على الجرس بتعب. 
فتحت لها والدتها واتفاجأت بيها واقفه قدامها وشكلها باين عليه التعب. أمنية مبقتش تزور بيت اهلها كتير بعد جوازها من كرم. كل مرة والدتها كانت بتقبى محتارة تستقبلها بعد اللي عملته فيهم ولا تقفل الباب في وجهها. بكت أمنية بتعب اول لما شافت والدتها. والدتها مقدرتش تستحمل تشوف بنتها في الحاله دي بسرعه وربتت على ضهرها بحنان. خدتها لداخل البيت وقعدت معاها. أمنية بكت بندم وخرجت كل الألم اللي جواها. حكت لوالدتها على التعب والذل والاھانة اللي بتتعرض لهم كل يوم في بيت جوزها. كلامها رغم انه ۏجع والدتها بس كانت شايفه ان ده عقاپ بنتها على غلطتها الكبيرة في حقهم وحق نفسها
تم نسخ الرابط