رواية انا لها شمس(الفصل السابع والاربعين 47) بقلم روز امين
البيت
واسترسلت بتأثر ظهر بصوتها ونظرات عينيها الحزينة
إبني لسه صغير على إني اصدمه وأقول له حقيقة اللي حصل مع عيلته
تألم داخل مروة ثم تحدثت
أنا جايبة لك رسالة من حسين ومني أنا كمان
قطبت جبينها باستغراب لتتابع الأخرى بتوسل
حسين طالب منك تسامحيه وتسامحي أهلهبيقول إن اللي حصل لهم ده كله بسبب لعنتك لعڼة ظلمك اللي كلنا شهدنا عليه وسكتنا
ربنا اللي بيسامح يا مروةأنا ربنا عوضني أنا وابني براجل محترم ونسيت معاه كل اللي فات وصدقيني لو قولت لك إني زعلت على اللي حصل معاكم
واسترسلت بجدية
دول مهما كان أهل إبني واللي يضرهم يضره
سألتها باهتمام
يعني مش زعلانة مني ولا من حسين!
هزت رأسها بنفي لتسألها باهتمام
تنهدت پألم حين تذكرت حال زوجها لتقول بصوت متأثر
حسين قاعد في مصر شغال هناك في شركةبيقبض مرتب ضعيف ولما ظروفه تتحسن هيبعت ياخدني أنا والولاد
ثم تطلعت لتلك المختبأة خلفها
وهاخد زينة معايا هي عايشة معايا عند بابا
هي أمها... قالتها إيثار وقبل أن تكمل قاطعتها مروة لتنطق
هزت إيثار رأسها بأسي لتتابع الأخرى بيقين
ربنا جزاها على كل الأڈى اللي عملته في حياتهاالله يسامحها بقى
هتفت منيرة بحدة وشراسة
الله لا يسامحها لا دنيا ولا أخرة وينتقم منها بحق العيال اللي يتمتهم وكسرتهم
مهي نسرين التانية مكنتش بريئة يا خالتي
أشارت منيرة بكفها وتحدثت بأسى
حسبي الله ونعم الوكيل فيهم هما الإتنينربنا يكحمهم في جهنم بحق ما خربوا بيت بنتي
هتفت نوارة باتساع عينيها المتعجبة
لسة بتقول خړاب بيت بنتها!هو أنت يا خالتي مش شايفة حالة بنتك ولا جوزها سيادة المستشار إيش جاب لجاب
معلش يا مروة أنا لساني فالت ومبعرفش أسكت قدام الحق وبصراحة كده إيثار ربنا بيحبها إنه نجاها من العيلة الهم دي
قالت إيثار لإنهاء ذاك الحديث
خلاص يا نوارةكل شئ انتهى وراح لحاله والكلام مبقاش ليه لزوم
تحدثت مروة وهي تستعد للرحيل
يعني أطمن حسين يا إيثار
حسين طول عمره كان محترم معاياوعمره ما أذاني حتى بكلمهربنا يصلح حاله ويفك كربكم وتتجمعوا قريب
استمعت لصوت ذاك الحنون الذي خرج ليطمئن عليها بعدما فقد القدرة على الصبر أكثر من هذا لينطق
الوقفة دي غلط عليك يا حبيبي
ما اروعه حين يقول كلمة حبيبيينطقها أمام الجميع دون أن يخجل بالعكسيشعر دائما بالفخر بامتلاكه لتلك الرائعةاقترب عليها لتنطق مروة بعدما شعرت بالخجل
أنا همشي
قالت منيرة بنبرة هادئة
هتمشي يا بنتي من غير ما تشربي حاجة
تطلعت إلى فؤاد الذي يخترق ملامحها بنظراته ليستكشف نواياها بحكم ما تعود عليه من خلال عمله لتنطق هي بارتباك
مرة تانية يا خالتيمتشكرة يا إيثار
رفعت كتفيها لتنطق بنبرة صادقة
على إيه بس يا مروة
تطلعت إيثار على تلك الصغيرة لتشعر بالأسى تجاههافقد جنى عليها والداها بمجيئها للدنيا بتلك الطريقة المهينةرحلت المرأة لتتركها بصحبة عائلتهاقضت سهرتها بصحبة عائلتها لتغفى بالليل بصحبة زوجها بغرفة أيهموباليوم التالي خرجت من البلدة لتمر من ذاك الكوبري ولأول مرة مرفوعة الرأس بقلب سعيدتطلعت لذاك الجالس بجوارها لترتمي داخل أحضانه تتنعم بحنانه
لتنطق بسعادة وارتياح لم تشعر به منذ سنوات
أنا حبيبي يستاهل دلع الدنيا كلها
ابتسم بسعادة لشعوره بشدة حبور خليلة الروح ليشدد من إحتضانها ويضع كفه يتحسس موضع صغيراه ليسألها
حبايب قلبي أخبارهم إيه
زي الفل يا حبيبي...قالتها وهي تطمئنه على جنيناه ليتنهد براحة
بعد مرور أقل من ثلاثة شهور
كانت بصحبة زوجها وعائلتها
داخل منزل أميرةتلك الفتاة التي تعرف عليهاأيهم من خلال عمله بشركة الزينيفقد حضروا اليوم لزيارتهم لخطبة الفتاة ل أيهموقد حضرت معهم إيثار وفؤاد بعدما تحسنت علاقتهم وعادت كأي علاقة صحية لفتاة بعائلتها وأثناء الترحاب بهم وبعد الإتفاق على تفاصيل الزواجشعرت إيثار ببعض الألم في البداية كظمت ألمها كي لا تفسد فرحة شقيقها وعروسه الجميلة لكنها لم تستطع الصمود اكثر لتطلق صړخة مدوية وهي تتمسك بكف زوجها
فؤادإلحقني
إنتفض قلبه لينظر عليها بوجه شاحب كالأموات من شدة هلعه عليها ليسألها
مالك يا قلبي
حملقت عينيها باتساع وهي تقول بهلع
شكلي بولد أاااااااه
إنتهى الفصل
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين