رواية (الابتسامة الضائعة) الفصل الثامن والثلاثون

موقع أيام نيوز


بنا.. الاهتمام بكل صغيرة وكبيرة تخصنا.. والسعي الى سعادتنا..
ضيق والدها عينيه وقال ما الذي تحاولين قوله يا مها..
التقطت مها نفسا عميقا ومن ثم قالت بثقة انا موافقة على زواجي من حسام ..
قال امجد بحدة اظن ان هذا الموضوع قد انتهى واخبرتك اني رافض زواجك من هذا الشاب..
قال كمال هذه المرة وهو يضع يده على كتف شقيقته ويحاول تهدئتها ولم ترفضه.. اخبرني بسبب واحد يجعلك ترفض حسام كزوج لمها.. وان كان ما ذكرته عن والدتي.. فهو ليس بالسبب المقنع ابدا الذي يجعلك تمنع زواج مها من حسام وتقف في طريق سعادتها..

عقد امجد حاجبيه بقوة وقال پغضب قلت لكما انا ارفض هذا الزواج ولن اتراجع عن قراري مهما حدث..
عضت مها على شفتها السفلى بمرارة ومن ثم قالت بعينان تملأها الدموع لو حدث لي او لحسام أي شيء ستكون انت المسئول يا والدي.. ولو فكرت بأن اتزوج حسام دون علمك ستكون انت المسئول ايضا و...
قاطعها والدها پغضب وهو يضرب طاولة مكتبه بقبضته وينهض من مكانه واقفا هذا لن يحدث.. لأن عمك قد خطبك لابنه وانا وافقت 
تطلعت له مها بعدم فهم وقالت وخوف كبير بدأ يرجف قلبها أي عم.. واي ابن الذي تتحدث عنه.. 
قال امجد بضيق لا اظن ان لديك ابن عم سوى احمد.. 
تجمدت الدموع في عينيها تحت تأثير ما القاه والدها على مسامعها ورددت قائلة بذهول احمد ابن عمي..
قال والدها بحنق اجل هو.. لقد خطبك عادل لابنه مني وانا وافقت ..
تطلعت مها الى والدها في تلك اللحظة پصدمة وذهول.. لا تعرف بم تستطيع ان تصف شعورها في تلك اللحظة.. ڠضب وثورة .. خيبة امل واحباط.. حزن وعذاب.. دهشة وذهول ..او كل تلك المشاعر مجتمعة .. لسانها عاجز عن التعبير للرد على ما صرحه والدها لها منذ دقائق.. 
وتطلع كمال باشفاق الى شقيقته التي كانت الصدمة قد سيطرت على كيانها وجعلتها تكتفي بالنظر الى والدها بنظرات تجمع مابين الڠضب والمعاناة.. فلم يكفيه ان يحرمها ممن تحب.. يزيد الجرعة اضعافا بتزويجها من شخص لا تطيفه ..
وقال بكل صرامة متحدثا الى والده أي احمد هذا الذي وافقت عليه يا والدي.. احمد المستهتر الطائش.. ام احمد الذي لا يهمه في هذه الحياة شيء سوى حبه للمال والمظاهر.. انسيت تفكيره هو والده.. انسيت ما كان يود فعله بملاك..
قال امد بعصبية انا لم انسى شيئا.. ولكن هذا لمصلحة العائلة اولا واخيرا.. مها ستتزوج من ابن عمها وستظل نقود العائلةلافرادها دون ان يدخل فيها أي شخص غريب..
وحسام هو الغريب يا والدي.. اننا نعرف حسام اكثر مما نعرف احمد ذاته.. لقد عاش وسطنا وبيننا و...
يكفي
كانت هذه الكلمة من مها التي قالتها پغضب ودموعها تسيل على وجنتيها.. والتي لم تحتمل كل هذه الصدمات المتواصلة التي تتعرض لها..واكملت قائلة وقلبها يبكي الما يكفي.. يكفي جميعكم.. يكفي تحكما بحياتي ومصيري.. انا بشړ ومن حقي ان اختار حياتي.. من حقي ان اختار الانسان الذي سأشاركه حياتي الى الابد.. لم تفرض علي يا والدي انسان لا اريده.. لم ترفض انسان احبه بكل ذرة مشاعر في قلبي.. وتقبل بانسان اكرهه ولا اطيق رؤيته .. اتظن اني كقطع النقود.. تضعها اينما تشاء.. لا انا ابنتك .. وعليك ان تبحث عن السعادة لي اكثر من أي شخص آخر.. لا ان تقتلني للمرة الثانية دون ان تهتم.. انا اتعذب يا والدي .. لم لا تشعر بي.. انا لا ازال
 

تم نسخ الرابط