رواية (الابتسامة الضائعة) الفصل الثامن والثلاثون

موقع أيام نيوز


بعد ما سمعته منك .. لهذا انا خائڤة ان تتبدد تلك النسبة الضئيلة ايضا التي اتمسك بها ..
ربت مازن على كفها وقال مازحاكفى جبنا وكوني اكثر قوة يا صغيرتي..
رفعت ملاك احد حاجبيها وقالت بضيق بسيط لست طفلة حتى تحدثني هكذا..
قال مازن مبتسما اتعلمين.. انا اكبرك بسبعة اعوام.. أي انك تكونين طفلة بالنسبة لي..
قالت ملاك وهي تتطلع اليه بنظرات حادة ولم اذا فكرت ان ترتبط بطفلة ..

قال مازن مداعبا لاني لم اجد سواها لارتبط بها..
قالت ملاك بغيرة واضحة لديك ندى ورشا وحنان..لم لم تفكر ان ترتبط باحداهن فهن يناسبنك العمر..
قال مازن وهو يتطلع اليها ويصطنع التفكير ان اردت الحقيقة.. فأنا لم افكر الارتباط باحداهن .. 
ومال نحوها ليقول بهمس لان فتاة ما قد شغلت تفكيري ومنعتني من التفكير بسواها..
ولأول مرة بعد كل ماحدث بينهما لمح مازن وجنتي ملاك تعود لتتورد بخجل .. وابتسم مازن بسرور وهو يتطلع اليها .. فقالت ملاك وهي تحاول اخفاء خجلها ما الذي يجعلك تبتسم هكذا..
اتسعت ابتسامة مازن وقال وهل يوجد سبب اكبر من ان تكون ملاكي قدسامحتني اخيرا..
تطلعت له ملاك وابتسامة خجلة تتراقص على شفتيها وقالت لا تظن اني قد سامحتك بكل هذه السهولة..
قال مازن پخوف مصطنع لا تقولي ان علي ان احتمل كل العڈاب الذي قضيته عندما كنت ترفضين الحديث الي..
قالت ملاك مبتسمة وهي تهز كتفيها ربما ..ولم لا..
قال مازن وهو يمد كفه ويمسك بالقلادة التي تحتل عنقها لان هذه قد اثبتت لي انك قد قررت ان تسامحيني اخيرا .. وان تفتحي صفحة بيضاء معي و...
قاطعه بغتة النداء باسم ملاك وقد حان دورها للدخول على الطبيب.. فقالت ملاك بتوتر يكاد يرجف اطرافها مازن انا خائڤة..
قال مازن وهو ينهض من مكانه لا تخافي .. سأكون معك..
ودفع مقعدها بهدوء الى غرفة الطبيب ليدخل اليها .. ووقع بصرها على ابتسامة الطبيب وهو يقول اهلا بك يا مازن وانت كذلك يا آنسة..
ابتسم مازن واقترب من مكتب الطبيب الذي اشار له بالجلوس ومن ثم قال وهو يتطلع الى ملاك كيف حالك..
قالت ملاك بصوت مرتبك وهي تتمسك بتنورتها بتوتر بخير..
اما مازن فقد قال هذه ابنة عمي التي حدثتك عنها.. وهي ليست ابنة عمي وحسب بل وخطيبتي ايضا..
ابتسم له الطبيب وقال وهو يتطلع الى الملف الذي امامه سأسألك بعض الاسألة يا آنسة ملاك.. وارجو ان تجيبي عليها بدون ادنى حرج .. فأنا طبيبك الخاص الذي سيشرف على حالتك ..
أومأت ملاك برأسها دون ان تعلق..فقال الطبيب متسائلا اخبريني يا ملاك.. متى اصبت بعجزك هذا..
قالت ملاك مجيبة عندما كنت في الثانية من عمري.. 
قال الطبيب وهو يتطلع الى الملف الذي امامه ويدون بعض الملاحظات نستطيع القول ان ذلك قد حدث قبل ستة عشرة عاما..حسنا.. وهل تم عرضك حينها على احد اخصائي الاعصاب والمخ اواحد اخصائي العلاج الطبيعي..
قالت ملاك وهي تعود بذهنها الى الوراء.. لعدة سنوات قد مضت حسبما يقول ابي.. فبعد ان علم بالعجز الي اصابني.. اخذني الى عدة مستشفيات ولكن جميعم اجمعوا على انه لا توجد علاج لحالة الشلل الذي اعانيه.. حتى انه قال لي انه بعد عام من اصابتي قد اخذني الى الخارج لمستشفيات شهيرة دون أي امل في الشفاء..
تطلع لها الطبيب بتفهم.. في حين قال مازن وهو يحاول ان يزرع الامل في قلبها ويضاعفه لكن هذا قد حدث قبل وقت طويل والعلم في تطور مستمر..
قال الطبيب بهدوء معك حق.. ومتى كانت آخر مرة
 

تم نسخ الرابط