رواية مزيج العشق(كاملةللفصل الاخير) بقلم نورهان محسن
المحتويات
الناعمة لا.. بابا.. مش عايزة اكل
إبتسم ادهم وقال بصبر ليه يا روح بابا الاكل هيخليكي تكبري وتبقي حلوة.. انتي مش عايزة تبقي حلوة
عبست ملامحها البريئة قائلة بإشمئزاز عاوزة.. بس لبن يع
ابتسم أدهم لحركاتها البريئة وقال ضاحكا وهو يشير إلى قدميها الصغيرتين لا اللبن هيخلي الرجلين الصغنين دول يكبروا بسرعة يا شقية
ثم اكملت بتوعد زائف للصغيرة كدا يا لوكة تدوخيني عليكي في الجنينه وانتي قاعدة مبسوطة وتضحكي هنا
هز رأسه بقلة حيلة من عنادها ثم وجه حديثه لملك قائلا بحنان لوكة
احسن منك يا ماما خلاص هي تشرب اللبن عشان تكبر مش كدا يا ملك
أومأت ملك ببراءة همهمت اه
كانت الطفلة سعيدة للغاية ونزلت بسرعة من قدميه وتوجهت إلى والدتها التي قالت وهي ترفعها بين ذراعيها افضل انت دلع فيها كدا وكل يوم شقاوتها بتزيد يا ادهم
شهقت كارمن قائلة پصدمة مزيفة وهي تقوس شفتيها للأسفل بقي دي اخرتها هتركن علي الرف
قال ادهم بغمزة ماعاش ولا جاش اللي يعمل فيكي كدا يا كارميلة قلبي
ثم اردف بهدوء طلب صغير حبيبي قولي لكريمة تعملي فنجان قهوة دماغي وشت من الشغل
في المطبخ
دخلت كارمن وعلي ذراعيها تحمل ملك قائلة بابتسامة حلوة دادة كريمة معلش هتعبك اعملي قهوة لادهم ووديهالو في المكتب علي ما اعشي ملك انتي عارفه مابتحلاش القهوة الا من ايدك
أومأت كريمة بطاعة قائلة ببشاشة بس كدا غالي وادهم بيه يأمر
قالت كارمن بود لتلك المرأة الطيبة تسلمي يا دادة ربنا يديكي الصحة
بعد قليل
دلفت كريمة المكتب بعد أن طرقت الباب وسمح لها أدهم بالدخول وهي تحمل صينية قهوة في يديها ثم بعد وضعتها على سطح المكتب ووقفت تنظر إليه بتردد وارتباك.
أجابت كريمة بتلعثم متوترا بعض الشئ لا يا ابني الحمدلله انا كويسة
ضيق أدهم عينيه وهو ينظر إلى عيناها التي تدار في المكان ولا تنظر له مباشرة قائلا بشك اومال مالك وشك مخطۏف ليه
ترك أدهم القلم من يده واتكأ ظهره على الكرسي قائلا بتوجس طالما فيها ادهم بيه يبقي في مشكلة اكلمي من غير لف ودوران في ايه
أجابت كريمة بتنهيدة مضطربة بصراحة في حاجة حصلت وانا مش لاقية ليها تفسير وكان لازم ابلغك بها فورا لكن مالحقتش الصبح
تنهد ادهم بضجر من مماطلتها له وقال بينما يفرك فروة رأسه بإنزعاج يا دادة ادخلي في الموضوع علي طول الله.. انتي عارفاني مابحبش المقدمات الله يرضي عليكي قلقتيني
صمتت كريمة تحاول ترتيب كلماتها ثم ذكرت اسم الله في سرها وبدأت حديثها بهدوء انا كنت بحضر السفرة انهاردة الصبح بنفسي زي ما ليلي هانم طلبت مني وبعدين خرجت اجيب اكل بتاع ملك.. لما رجعت شوفت مدام نادين بتحط برشام في كوباية العصير بتاعت مدام كارمن
جحظت عينيه پصدمة وزادت خفقات قلبه مما يسمعه قائلا بقلق وتشوش انتي متأكدة من كلامك ايه البرشام دا
رفعت كريمة كتفيها دلالة علي عدم معرفتها وأردفت معرفش والله يا بني.. انا بعد ما هي خرجت للجنينة قبل ما انتو تنزلو.. دخلت لمېت كل الكوبيات.. رميت اللي فيها وصبيت لكل واحد فيكم في كوبيات تانية نظيفة.. لزوم الاحتياط ما هو انا معرفش هي حطت لمين تاني غير ست كارمن
احتدت نظرات ادهم الذي قال بغموض ماشي يا دادة روحي انتي لشغلك وماتجبيش سيرة لاي حد خالص فاهمه يا دادة وخصوصا امي مش عايزها تعرف حاجة دلوقتي
أومأت كريمة بطاعه وهمت لتغادر الغرفة حاضر عن اذنك
أوقفها صوت ادهم قائلا بتحذير صارم دادة خلي عينك علي نادين كويس ماتغفلش عن عينيكي ولما تخرج بكرا للنادي بلغيني
صباحا في اليوم التالي
داخل إحدي المقاهي بجانب القصر حيث يجلس أدهم ويبدو عليه الشرود بعيدا بتفكيره.
فرك أدهم عينيه متعبا حيث كان جالسا على هذا الوضع لأكثر من ساعتين.
زفر ثم سند رأسه على مرفقيه أمام الطاولة منهكا لأنه لم يتذوق طعم النوم منذ أمس.
سيفقد عقله من كثرة التفكير في تصرفات تلك المچنونة التي تجلس في منزله ولا يدري ما الذي تخطط له وما المخزي من فعلتها.
همس ادهم بوعيد حاقد لنفسه ياريت اللي في بالي يكون غلط عشان وقتها مش هرحمك يا نادين
انقطعت أفكاره بسبب رنين هاتفه فأجاب بلهفة ها يا دادة
متابعة القراءة