رواية مزيج العشق(كاملةللفصل الاخير) بقلم نورهان محسن
المحتويات
أدهم مرتديا ثيابا عادية وليس بدلات رسمية كالمعتاد وجلس على رأس الطاولة.
ادهم بصوته الرخيم صباح الخير
ليلي ومريم بإبتسامة صباح النور
اردفت ليلي بدهشة ممزوجة بالسرور غريبة يا ادهم ايه اللي اللبس دا انت مش رايح الشغل زي ماقولت امبارح
نظر أدهم من زاوية عينه إلى كارمن الجالسة وهي تفطر في صمت بين ليلي ومريم.
خجلت كارمن من حديثه الخبيث ونبرته الماكرة التي فهمتها جيدا ونظرت إليه پغضب صامت
بينما كانت نادين تنظر إلى كارمن بخبث وحقد عندما شاهدتها تشرب العصير وتكاد ټموت غيظا من أسلوب أدهم المتغير تماما منذ اليوم الأول لكارمن في المنزل.
ربتت على يد كارمن بحنان قائلة بفخر وسعادة برافو عليكي يا كارمن دا بقالو سنين ماخدش يوم اجازة
همست كارمن بصوت منخفض لكنهم سمعوا جميعا رجل فولاذي بجد
ابتسم ادهم قائلا بمشاكسة قولي الله اكبر من اول يوم قايم من النوم ظهري وجعني
مريم پخوف اسم الله عليكي يا بنتي..
ناولتها كوب من الماء فشربته كارمن كله وهي تنظر الي ادهم بنظرات ڼارية ليبتسم لها ببرود كى يستفزها اكثر.
قالت ليلي وهي تلاعب ملك علي فكرة يا ادهم ملك هتم السنتين بعد كام يوم
حادثت كارمن بإبتسامه جميلة لطفلتها التي تلعب في هاتف ادهم قولي لعمو شكرا يا لوكه
ليلي بسؤال هي لسه برده مش بتكلم كتير
كارمن بحيرة عاوزة اخدها للدكتور بتاعها يطمني عليها لان الاطفال في السن دا بينطقوا كلمات كتير حتي لو مش صح بس هي كلامها بسيط خالص
شعرت كارمن بالحرج حينما لمحت
ابتسامة ادهم لتقول بتذمر طفولى انتي حكيتي الموضوع دا مليون مرة يا ماما
ذهب معها إلى عالم آخر لم ير فيه إلا هي ابتسم تلقائيا ولم يستيقظ إلا عندما لمست أمه كتفه بحنان فنظر إليها بدهشة.
ادهم بجمود معاكم يا امي
ثم نظر الي كارمن مردفا قوليلي قبل ماتروحي للدكتور عشان اجي معاكي
كارمن بلا مبالاة مفيش داعي تتعب نفسك ماما هتروح معايا
ادهم بحزم لا هاجي انا معاكي بلغيني بس
فهزت رأسها بالموافقة لتغمغم تمام
كانت نادين تتابعهم بصمت و لم تحاول مشاركتهم الحديث وشعرت بتزايد الكراهية داخلها اتجاه كارمن.
لا تصدق أن أدهم الذي لا يمزح ولا يبتسم ولو قليلا تراه الآن يتحدث ويمزح بتلقائية وظلت تتواعد في نفسها لكارمن وهي تفكر في خطوتها التالية.
عند روان
هدأت قليلا من نوبة البكاء وشعرت بالارتياح لأنها أفرغت ما كانت تشعر به من ڠضب وتوتر ونهضت بعزم إلى الحمام وتوضأت وذهبت لتلبس اسدال الصلاة لتأدي فرضها.
تفكر أنها ليست صغيرة لتشكو مشاكلها لأحد أنها ستلجأ إلى الله سبحانه وتعالي الذي سيهديها إلى القرار الصحيح ويزيل همومها.
أما هو فكان يجلس يلوم نفسه على قسوته عليها.
ليس ذنبها كان هذا اختياره من البداية كانت لديه فرصة للرفض لكنه لم يرفض كان جزء مما قاله كڈبة فلم يضغط عليه أحد كما اوهمها.
لا يعرف لماذا قال لها هذا الكلام
لماذا ينتقم منها هي
كان على وشك أن يجعل زواجهما حقيقيا وأن ينسى كل شيء آخر لولا طرق الباب التي جعله يعود إلى رشده.
هل قال لها ذلك لحماية قلبه بعد تعرضه للخذلان والخېانة
تذكر أول مرة رآها عند عودته من القاهرة بعد تخرجه أعجب بجمالها الذي تضاعف فعندما سافر كانت لا تزال صغيرة جدا ولا يتذكر أنه كان يراها في إجازاته لكن ما اعجبه بها نظراتها كانت لا تزال بريئة وقلبها نقي.
كان غاضبا جدا عندما تذكر جمال ابن خالها البغيض
عندما مدحها أمامه وهو يرأى نظراته إليها كان سينتف رأسه فحينها شعر بنيران تندلع داخل قلبه وبدون لحظة تفكير واحدة عندما فتح جده معه موضوع زواجه منها وافق على الفور.
اما في ايطاليا
لازال مراد يجلس في المستشفي يكمل علاجه
سمع رنين هاتفه فأجاب سريعا عندما عرف المتصل
مراد پغضب شديد انت فين يا زفت يا حمدي بتصل بيك من وقت مافوقت وانت مابتردش.. حسابك بعدين دلوقتي بسرعه قولي ايه الاخبار
حمدي رجل من رجال مراد في مصر فهو من يراقب كارمن ك ظلها ولكن دون ان يلفت الانظار
اجاب حمدي بأدب وارتباك اسف جدا يا فندم.. بس انا عندي
متابعة القراءة