جانا الهوى 11
ليه مصممة اني كنت شخص سيئ واني وصلت مراتي لدرجة تقول حقي بتي وتنفد بجلدها مني وتتخلى عن ابنها
خاطر جاوبه بمنطق لان ده الطبيعي انت واحد سيبت بلدك وأهلك وجاي تعيش وسط ناس ما تعرفهمش بابنك فطبيعي هنفترض الأسوأ لحد ما يتضح الصح لينا فواجبك توضحلنا الصح .
بدر بصله بتعب وليه بتحكم عليا ما تعرفني ما تعرفني الأول وبعدها كون فكرتك عني ده القانون بيقول المتهم بريء حتى تثبت إدانته لكن هنا أنا متهم لحد ما أثبت براءتي
بدر بياخد أنفاس عالية ومتوترة وبيفكر يقوم يمشي بس بيحاول يقنع نفسه انه يت كلامهم بس مش قادر وهند دموعها نزلت لانها شايفة بدر وفاهمة تفكيره وشايفة باباها ومامتها المتحفزين له بصت لأخوها اللي لمحها وحس بۏجعها وهي بتمسح دموعها وحط نفسه مكان بدر اللي شكله غني عن أي كلام فاتدخل بينهم بهدوء بابا وماما ادوله فرصه يعرفنا بنفسه زي ماهو قال وبلاش الحكم المسبق ده بدر بصله فكمل بابتسامة اديهم وقت يعرفوك وبعدين انت لسه تعبان وده واضح جدا عليك فارتاح شوية وخلوا النهارده مجرد تعارف بينا مش أكتر أنس قعد وسطنا وكان عامل جو في البيت حلو والنهارده عايزين نعرف باباه مش أكتر بص لأمه بمرح كنت شايف أصناف حلو كتيرة مش هتدوقينا منها ولا ايه يا ست الكل
الصمت سيطر على المكان ونادر حاول يه بأسئلة عادية لبدر اللي بيجاوبها باقتضاب .
لحد ما خاطر الكلام بسؤال مباشر ليه طلقت مراتك وأخدت ابنك وما تقوليش إجابات عايمة أو دبلوماسية أو متزوقة عايز إجابة صريحة لو عايزني أسلمك بنتي لازم تكون كتاب مفتوح قدامي مافيكش أي علامة استفهام واحدة ولو هتفضل تخلي إجاباتك عايمة بالشكل ده هقولك آسف ماعنديش بنات للجواز فدلوقتي جاوبني ليه طلقت مراتك
خاطر كشړ بغيظ ده هعمله أكيد بس أسمع منك الأول .
نادر بص لبدر بدر بصله باهتمام فكمل كلامك عن أسباب طلاقك سواء الغلط كان عندك أو عندها الكلام ده مش هيخرج برانا احنا علشان بس الأمور توضح فخليك مطمن ان كل اللي هتقوله مش هيخرج برا بيتنا فانت مش هتعيب فيها أو تغلط فيها انت بس هتخلينا على نور .
نادر بصله بهزار انت كده بتبدأ غلط معاها كل واشرب أحسنلك
ابتسم باصطناع تسلم ايديها طبعا بس معلش انت عارف الأدوية اللي باخدها بتسد نفسي وبتخليني مش قادر آكل بطبيعتي زي الأول نادر بصله باعتراض فبدر مد ايده ممكن أشرب القهوة بس
نادر عارف ان كلامه مش مظبوط بس برضه هو مقدر وضعه وحالته والموقف اللي هو فيه فهز دماغه بتفهم وبص لمامته سيبيه براحته لحد ما يسترد صحته ويرجع لطبيعته ساعتها مش هنرحمه .
شربوا قهوتهم وسط كلام عادي جدا من نادر وبدر فاتن مراقباه أوي هي وخاطر وهو ملاحظ ده كويس ملاحظ نظراتهم ودراستهم له بصلهم الاتنين بصوا علشان نقفل الموضوع ده مراتي كانت مادية شوية أو شويتين وأنا سافرت برا مصر علشان أعملها كل اللي نفسها فيه وبعد ما سافرت واتغربت هي رفضت تسافر معايا وتتغرب وبعد سنة قالت ان مش مناسبها برضه الانتظار وعايزة تعيش حياتها وطلبت الطلاق فأنا نزلت علشان ابني وعلشانها بس هي كانت بالفعل مرتبطة بواحد تاني وعايزة تتجوزه وأنا وابني كنا عائق قدامها وعايزة تتخلص مننا بص لفاتن واتكلم بصدق فأنا ماحرمتهاش من ابنها زي ما حضرتك متخيلة هي ماكانتش عايزاه فطلقتها بهدوء وأخدت ابني وهي بعد ر العدة كانت متجوزة ومعرفش عنها حاجة من ساعتها .
خاطر بصله پصدمة من اللي بيسمعه ليه قلت لابنك انها مېتة
بصله تنكار كان المفروض أفهم طفل عنده سنتين ازاي ان أمه مش عايزاه وعايزة تتجوز ويكون ليها حياة مختلفة كان بيعيط طول الوقت عايزها وماكنتش عارف أقوله ايه فكان أسلم حل قدامي ساعتها وفي تفكيري ساعتها اني أقوله انها مېتة لان ساعتها هتفضل ذكرياته الحلوة موجودة وتفضل صورتها كويسة قدامه وهو يبقى عارف انه مش منبوذ هو بس أمه مېتة .
فاتن بإصرار مش يمكن تكون ندمت وعايزة تشوف ابنها وانت جيبته هنا وسافرت بعيد
بدر بصلها بنفاد صبر عشر سنين فاتوا ما سألتش مرة عليه دلوقتي هتسأل وبعدين أنا مكاني معروف لكل أصحابي هناك ومعارفي يعني لو عايزة توصلي هتوصل بسهولة أنا مش مستخبي ولو على الحاډثة وان أهلي ماكانوش موجودين فده لانهم مايعرفوش واتعمدت أخبي عليهم علشان مايقلقوش.
نادر سأله بعد ما طلقتها أخدت ابنك وسافرت ولا خلاص ولا عملت ايه
بدر اتنهد بتعب لذكرياته الأليمة في الفترة دي سيبته شوية مع والدتي بس حالته كانت صعبة لانه خسر الاتنين أمه وأبوه وماكانش بيبطل عياط نهائي فأخدته معايا بس برضه كان الوضع صعب علينا ماكنتش عارف أعمل ايه
وأخيرا طلبت من والدتي تيجي تقعد معايا وبالفعل قدرت أجيبها عندي وقعدنا احنا التلاتة سنتين بس أمي تعبت من القعدة لوحدها والغربة وطلبت تنزل وبالفعل نزلت لان كان أنس كبر شوية وبيقدر يتحمل معايا شوية وأنا فضلت أنا وهو سنة كمان وبعدها نزلنا .
فاتن بإصرار مش يمكن في ال٣ سنين دول مراتك كانت بتدور عليكم
ومش عارفالكم طريق
بدر اتنرفز يا ست الكل انتي عايزة تطلعيني بأي شكل وحش وخلاص لا يا ستي هي ما دورتش علينا وزي ما قلتلك عنواني وتليفوناتي ماغيرتهاش يعني لو كانت رنت عليا رنة كنت هرد عليها .
سألته تفزاز وانت ماغيرتش تليفوناتك ليه كنت مستنيها ترجع ولو رجعتلك دلوقتي هترجع
بدر أخد نفس طويل وبعدها وقف وسط استغراب الكل فاعتذر أنا آسف أنا تعبان ومش قادر أتحمل أكتر من كده أنا مش هقدر أكون متهم في عينيكم بالشكل ده وأدافع عن نفسي بالشكل ده .
ونكمل بكرة
توقعاتكم
بقلم الشيماء محمد احمد