رواية زوجة اخي( مكتملة لجميع فصول) بقلم سهام صادق

موقع أيام نيوز

ان والدته عاملتها بمحبه ولم تشعرها بشئ 
الا ان وجودها في بيته جعلها تشعر بأنها ليست تشبهم 
واخفضت رأسها سريعا عندما رأت نظرات نسرين اليها الجامده .. ليشعر هشام بكل ذلك التخبط 
حتي وجد والدته تسير نحوها وهي تحمل الصغيره قائله بتعرفي تشيلي الاطفال
فنظرت الي يدها الممتده بالطفله .. وحملتها بش غريب لا تعلمه .. ش لأول مره تجربه .. فيبدو ان الاطفال لهم نقاء غريب يخطفون به القلوب
فطالعتها والدة هشام بنظره عميقه .. وهي تتأمل كل تفصيلها
لتضم منه الطفله وتبتسم بسعاده .. وعندما وجدت الصغيره تطالعها بضحكه واسعه .. اقسمت ان لو كان لها نصيب علي والدها فستجعلها كأبنتها ولن تضيعها كما هي ضاعت بسبب والديها وانفصالهم 
لتنظر نسرين الي والدتها بأندهاش وهي تتمتم بخفوت 
ايه اللي عملتي ده ياماما 
فلم تعيرها والدتها اي أهتمام .. وسطلت أنظارها علي
ابنها الذي وقف مصډوما مما يري فأبتسمت قائله كي تخرجه من كل تخبطه هذا مبرووك يابني ..
فنظر الي والدته بشك مما سمعه ليجد أبتسامت والدته مرسومه علي .. رغم أنه مجئ منه كانت تجلس عابسه رافضه كل هذا .. حزينه علي زوجته الاولي وابنته 
حطمها بتجاهله لها .. حتي انه لم يعطيها اي فرصه لبدء الحديث معه .. فسقطت دموعها وهي تراه يحذرها بيده بأن تصمت 
فأنصرفت زهره من أمامه وهي تري ان السعاده التي عاشت فيها معه قد ضاع بريقها .. فأنسحبت بعد أن كانت ستخبره بحملها ...فمن الممكن اذا علم بذلك ينسي ويسامحها ..
اما هو وقف بنيران هائجه .. وهو يضغط علي قبضة يديه التي أبيضت مفاصلها منتظرا حجز سكرتيرته تذكرة سفره 
مسحت علي وجهها المرهق وهي لا تقوي علي الحركه بسبب ذلك ال الذي يقضي عليها .. فالأول مره عادتها الشهريه تكون بهذه القوه 
فدخلت عليها والدتها وهي تتسأل أتصليلي بشريف خليني اطمن علي اختك .. أختك صوتها مش عجبني
لتطالع جميله والدتها بأرهاق وهي تخرج رقم شريف من هاتفها .. 
وتذكرت ان تخبر شريف بكل بشئ .. وجدته يسألها عن اذا كانت تعرف هوية حبيب زهره السابق .. فأخبرته بالأيجاب
ليغلق بعدها الخط في وجهها .. وكأنه لم يتحمل الحقيقه
نهض هشام فجأه وهو يري اخيه يقف أمامه .. ليلكمه شريف في وجهه فتمتم هشام بفتور شريف أسمعني طيب
ليلكمه شريف بلكمه أخري وهو لا يشعر بنفسه ... حتي ترنح هشام للخلف وهو يمسح ال التي تقطرت من أنفه 
قائلا أهدي الاول وبعدين نتكلم
ليقترب منه شريف .. وهو يهتف پغضب عارف يوم ماعرفت أنها كانت علي معرفه براجل ي وضحك عليها واستغلها اتمنيت ايه ... اتمنيت أخنقه بأيدي ..
ليخفض هشام أعينه بأنكسار وهو يشعر بالذنب بما كان يفعله واستغلاله لمشاعر الفتيات زهره .. لتأتي زهره ويأتي بعدها تعقله وزواجه بنهي 
وشعر اليوم بأن عبارة داين تدان 
قد ردت له .. ففي النهايه أحدهن أصبحت زوجه اخيه واصبحت من عائلته
ليهوي شريف علي الكرسي الذي امامه وهو يتمتم 
لسا بتحبها
ليهتف هشام بصدق والله ياشريف كل شي اللي كان اتجاه زهره هو الذنب .. انا عمري ماأخونك ولا أضيع ثقتك فيا
فطالعه شريف بسخريه وضحك بخفوت عمرك ماتخوني 
وتابع بحديثه لاء خونتني ياهشام وهي كمان خانتني .. لما مقولتوش ليا الحقيقه وخلتوني مغفل بينكم
وتنهد بأرهاق ماما قالتلي انك هتتجوز 
وعندما ظل الصمت بينهم للحظات .. تابع
حديثه بتهكم 
مبرووك !
ليتمتم هشام بهدوء الله يبارك فيك 
وعاد الهدوء بينهم ثانية .. ليلح سؤال يخشاه هو 
وتسأل قائلا هتعمل ايه مع زهره !
فرفع شريف وجهه نحو اخيه .. ولولا معرفته اليوم بأمر زواجه من أمرأه اخري لكان ظن بأن أخيه مازال يفكر في زوجته .. فة هشام بالزواج من أخري جعلت ثورته تهدأ قليلا .. ليقف شريف فجأه قائلا 
سيبك من حياتي .. وخليك في حياتك انت 
ليقترب منه هشام سريعا قائلا برجاء هتسامحني ياشريف مش كده 
ليطالعه شريف ببرود .. وأنصرف من أمامه وهو يتمتم 
سيب السماح للزمن ياهشام
مرت الايام بأحداث جديده ورغم جمالها للبعض الا انها كانت علي البعض الأخر باهته
جلست زهره علي المكتب الخاص بها كمصممه منذ شهر.. فهي عندما عدت الي فرنسا أبلغها عمران بأن تصميماتها قد حازت علي الفوز في المسابقه التي دخلتها الشركه 
لتتذكر زهره سعادتها بالخبر في هذا اليوم .. وبحثت عن رقمه سريعا
لتخبره بما حدث وعندما سمعت صوته .. اخبرته عن فرحتها
ليأتيها صوته البارد وهو يخبرها بأن عمران قد حدثه ..ثم أغلق الخط سريعا دون حتي ان يبثها بكلمه حنونه 
فهبطت دموعها وهي شارده في ذلك التصميم الذي أمامها 
ومدت بيدها نحو بطنها التي اتأخذت بروز صغيرا فهي في شهرها الثالث .. وهمست بضعف لطفلها تفتكر لازم يعرف بوجودك .. 
ومر شريط جفاه معها وهي تتابع بحديثها هو مش عايزنا .. ولو عرف بوجودك هيفتكر اني بضغط عليه بيك 
وعندما وجدت عمران دخل غرفتها المستقله .. أبتسمت اليه بفتور ليقترب منها قائلا مصممتنا المحترفه بتعمل ايه
وعندما رأي بعض الاوراق امامها .. اقترب منها سريعا قائلا بلمعه فنانه يازهره
فنظرت اليه زهره بنظرات ممتنه وهي تري التشجيع الذي تحصل عليه منه وحده .. 
وشردت في شريف الذي لا يعيرها اي اهتمام .. 
ولكنها مازالت ممتنه له فهو أساس نجاحها هذا في البدايه فلولاه ماكانت هنا الان 
وتنهدت بصوت غير مسموع وهي تهتف بأسمه اه ياشريف ...هتفضل لحد امتي بعيد عني 
وأفاقت علي صوت عمران وهو يتسأل بس ليه حاسس بنبرة حزن في تصميماتك
لتطالعه زهره بصمت وهي لا تعرف بما ستجيب عليه
طالعت جميله الطبيب پصدمه بعد أن تفحص تحليلها
فالطبيب يخبرها دون رحمه بأن لديها سړطان في الرحم ..
لتجده يكمل باقي عباراته والرحم لازم يتشال 
فسلطت أنظارها عليه وهي لا تصدق بأنه يطلب منها ان تزيل رحمها وهي مازلت بنت ..
مازلت لم تذق طعم الامومه كي تتخلص أن أهم جزء في كونها كأمرأه 
لتهتف به بأعين يكسوها الدموع انت لازم تتصرف .. استأصل الورم من غير ماتشيل حاجه ..
وظلت تبكي بهستريه وهي تخبره أرجوك ساعدني 
ليطالعها الطبيب بأاق ولكن لم يكن بيده أي شئ .. فالورم قد انتشر ولابد من ازالته ولن يستطيعوا فعل هذا غير بأستأصل الرحم 
ليحرك لها الطبيب رأسه بأنه لابد من فعل ذلك 
لتشرد هي عندما بدأت عادتها الشهريه تأتيها بكثره .. وبنزيف مستمر .. فقررت أن تذهب للفحص 
خطت قدميها بصعوبه نحو مقر شركته .. لتطالع غرفه مكتبه بۏجع .. وتذكرت في بداية عملها عندما كانت تأتي اليه .. وفجأه سمعت صوت رامز من خلفها وكان هو معه وهتف بمرح اخيرا يازهره ناكي هنا انا قولت خلاص زهره نستنا وعمران اخدها مننا 
فأبتسمت له زهره پألم وهي تري نظرات شريف تتجاهلها
وكادت ان ترد علي رامز الي ان سمعت صوت شريف وهو يتجه نحو مكتبه انا دخل مكتبي عشان اشوف الايميل اللي اتبعت وانت حصلني يارامز
وتركها دون أن يسألها حتي عن سبب وجودها 
لينظر اليها رامز بعد أن رحل صديقه قائلا بتسأل 
هو انتوا زعلانين مع بعض ولا أيه يازهره
فتمتمت زهره بخفوت لاء .. 
وتابعت بأختناق هي فين جيداء صحيح 
فطالعها رامز بتسأل جيداء سافرت سويسرا من شهر تقريبا وقررت تستقر في حياتها هناك 
لتبتسم اليه زهره بخفوت .. وتنهدت قائله وهي تغادر 
طب انا نزله بقي عشان اشوف شغلي
فودعها رامز بعينيه في صمت .. ليتجه بعدها الي شريف
أخذ يزيل رابطه ه بأختناق وهو يتذكر ملامحها الباهته التي قد أنطفئت ونظرت عينيها المكسوره .. فشعر بألالم
من حالتها تلك .. فهو قد كسرها كما كسرته بخوفه منه وجعله كالمغفل
ليجد رامز يهتف به بتسأل أحرجت زهره علي فكره مهما كنت زعلان كده منها متعملهاش كده ... 
ليتنهد شريف قائلا بلامبالاه خليني ف شغلنا يارامز
هبطت الي مكتبها سريعا .. كي تترك لدموعها العنان 
ووضعت بيدها علي قلبها وهي تهدأ من حالته قائله 
هتفضل تتوجع لحد أمتي من غير ماتتكلم .. 
وفجأه وجدت أحدي صديقاتها التي تعرفت عليها ا وقد كانت فتاه تونسيه .. 
زينب زهره انا حجزتلك عند دكتوره كويسه عشان تطمني علي البيبي
لتمسح زهره دموعها سريعا .. فتقترب منها زينب قائله بتسأل مالك يازهره انتي بټعيطي ياحببتي
فحركت زهره رأسها بفتور وهي تمسح دموعها قائله 
مافيش حاجه يازينب .. ميعاد الدكتوره أمتي
فطالعت زينب ساعتها قائله بعد ساعه .. نستأذن ونخرج
فأبتسمت اليها زهره ببتسامه ممتنه قائله
طب يلا 
وقفت فرحه بجانبه تتأمل شبكتهما وهو ينتقوها .. فمر شريط ذكرياتها مع مصطفي منذ اعترافه بحبه لها .. الي فرحتها عندما جاء يطلب من والدها .. حتي يوم شبكتهما وعقد قرانهما 
لتنحدر دمعها من عينيها .. مسحتها سريعا وهي تشاهد حازم ينتقي هو أيضا دبلته الفضيه 
وأقتربت منه وهي تنظر الي دبلتها التي تلمع في بنصرها 
داعيه من قلبه وبصوت خفيض يارب ديمه نعمه في حياتي
وقفت زهره مزهوله .. وهي تراه أخيرا يتحدث معها
ورغم ان نبرة حديثه كانت قويه .. لكنها شعرت بالسعاده بأنه أصبح يشعر بوجودها ويهتم بها ..
فتجده يسألها بجمود كنتي فين السواق قالي انك مروحتيش معاه ..مع انه استناكي في ميعاد الانصراف
فتذكرت زهره امر السائق الذي يصطحبها صباح بعدما يغادر هو ذاهب بمفرده ..

ويأتي عند انتهاء دوام عملها ليصطحبها ... حتي تجاهله كان في هذا ايضا
فتمتمت زهره بخفوت روحت مشوار مع زينب صاحبتي
فأقترب منه شريف بجمود وهو يهتف بها پغضب والهانم مقلتش ليه ماتخرج ولا خلاص فاكره نفسك مش متجوزه
فأبتلعت كلمته بۏجع .. فهي بالفعل أصبحت لا تشعر بأنها أمرأه متزوجه .. هي الان تشعر بالوحده والمراره 
وتنهدت پألم لما طلعتلك الشركه .. كنت جايه أقولك 
بس انت قولت وراك شغل ومسألتنيش حتي انا هنا ليه
فطالعها بصمت .. وهو يعلم بخطأه وتسأل ببرود وروحتي فين بقي 
ظلت تتأمله للحظات وهي لا تعلم أتخبره أنها ذهبت لتطمئن علي طفلهما ام تظل صامته .. وهتفت بتنهد زينب كانت تعبانه شويه فروحت معاها للدكتور 
فتأملها قليلا .. وهو يحدق بها في صمت الي ان هتف 
كتب كتاب هشام كان النهارده !
أحيانا نظن بأن الحياه ستظل دوما هادئه دون عواقب
رغم ان الكون ليس كذلك .. فالبحار رغم صفائها لها أمواج تع كل ماحولها .. والسماء رغم جمالها يأتي الرعد ليجعلها كالصاعقه وأيضا الجبال رغم سكونها تتهاوي قممها احيانا 
كان لا يعلم لماذا يعاقبها.. 
ايعاقبها علي ماضي لا ذنب لها فيه 
فهي احبت مثلما أحب هو ..فماذا يفرق الآن هل لأن اخيه هو حبيبها السابق ام ماذا ..ام يعاقبها علي خۏفها منه وعدم أخبارها له بهوية حبيبها في البدايه ...
دلف الي حيث يجدها دوما
فقد كانت تقف تنظف المطبخ الذي يلمع من كثرة تنظيفه 
ووقف مصډوما عندما وجدها تسحب منامتها الواسعه للخلف كي تضيقها
علي
تم نسخ الرابط