رواية عازف بنيران قلبي كاملة
المحتويات
وقته ياربي ايه المصاېب دي كلها تمام ياماما أنا الحمدلله اقنعته انه يروح يرتاح ساعتين ولا حاجة بس على كلامك دا يبقى هنروح على بيت المزرعة منعا للتصادم مع عمو أسعد خلي بالك من أمير
مسدت زينب على خصلات أمير الغافي على ساقيها وأجابتها
مټخافيش عليه وانت كمان خافي على الي في بطنك ابن راكان اهم منك يالولة طبعا عارفة معنى كلامي ومټخافيش سرك في بير
وأهم من حياتي نفسها ياماما بس اوعي توقعي بالكلام قدامه..ابتسمت زينب ومازالت نظراتها على أمير
ربنا يسعدكم حبيبتي بس برضو لازم اخليه يدوق ڼار الغيرة شوية
اجابتها ليلى
ماما بلاش وحياتي هو فيه الي مكفيه ومقدرش اخليه يتعب أكتر
أطلقت زينب ضحكة وتحدثت
مش عايزة فراق تاني عشان ولادنا ياماما عايزة ولادي يعيشوا بينا لو حصل مشكلة بينا تاني هيكون صعب نواجهها
لا ياحبيبتي مفيش فراق ولا حاجة وزي ماقولتلك قبل كدا هو بيحبك بس كرامته كانت ناقحة عليه واهو الحب اتغلب على الكرامة هسيبك ويبقى طمنيني بس لازم تيجوا على البيت عشان الولد بيسأل عليكم
خرجوا بعد قليل استقلت السيارة بجواره
واقتربت تحتضن ذراعيه تضع رأسها على كتفه
ايه رأيك نروح بيت المزرعة هز رأسه بالرفض واجابها
لا هنروح القصر ماما وحشتني وكمان أمير..سحبت نفسا ثم زفرته بهدوء واعتدلت وهي تضع كفيها على وجهه
راكان فيه حاجة لازم تعرفها..ابتسم بسخرية وإجابها
مطت شفتيها كالأطفال
دا ايه الغباء ال أنا فيه دا اكيد هتكون
عارف رمقها بطرف عينيه قائلا
بتعلبي مع الشخص الغلط يالولة وبلاش شغل الحريم الهبلة دا تاني قولي على طول من غير لف ودوران
طبعت قبلة على وجنتيه قائلة
ذكي في كل حاجة الا في حب مراتك قالتها وهي تهرب ببصرها بعيدا عنه هي تريد إخراجه من حالة الحزن واليأس التي وصل إليها..رفع ذراعيه يحتويها بأحضانه
فغرت شفتيها مصعوقة من حديثه تلكمه
انا بتاعة تهيؤات ياراكان ..أمال برأسه يدمغها بقبلة على رأسها
ليلى أنا مش طفل عشان تلهيني ولا غبي يعني قادر اتحكم في ۏجعي وحزني بلاش شغل العيال الي بتحسسيني بيه دا أنا راجل كبير وواعي وافهمك من مجرد نظرة واحدة من عينيكي الحلوة دي عارف بتحاولي توصلي لأيه
أنا كويس بس بالي مشغول بيونس وخاېف يوصل لسيلين ويتهور فعشان كدا هسافر الصبح ضروري اكون هناك
ارتعدت اوصالها متسائلة بصوت متحشرج
هو ممكن يأذي سيلين او يونس..ابتسم پألما حاول إخفائه قائلا بمزاح
دا شكله مچنون سيلين الي يخليه يخطفها عشان بيحبها يبقى مچنون
اسبلت جفنيها تنظر للأسفل قائلة پألم
الحب أكبر ۏجع في الحياة للأسف رفعت اهدابها المنطفئتين عندما رفع ذقنها ينظر لعيناها
بس كل ماتتألم كل ماتعيش حلاوته مش كدا ولا إيه.. وضعت رأسها بأحضانه
فعلا إحساس جميل وانت في حضڼ حبيبك بس دا بتدفع فاتورته غالية أوي اوي وممكن تفضل تدفع فاتورته وماتوصلش للحظة أمان ودفى بسبب عند سوء فهم كبرياء المهم ممكن تطلع خسران
ابتعد عن احضانها يمسح دموعها بإبهامه محاولا تهدئة نبضات قلبه التي تدق بصدره پعنف ثم اردف هامسا بصوته الأجش
آسف..آسف على كل حاجة هنا خارت قواها جميعها وضمته بقوة باكية بكل ماتشعر به
تود لو تصرخ وتعبأ الدنيا صړاخا على ماصار بها من تسرع وغباء..احس بۏجع اضلعه وكأن أحدهم يقوم بإختناقه فاحتوى وجهها
اشش إيه العياط دا كله لسة مانستيش
اختبأت أكثر بأحضانه لما لا وهو ملاذها الوحيد لم تعد تستطع البعد عنه حتى لو عدة ساعات
انا اللي آسفة حبيبي بجد آسفة على كل حاجة
ابتسم يهمس لها
كدا كتير وشوية مش هيمني السواق
اعتدلت تبعد عنه وتلكزه بكتفه
بس خلاص متبقاش بجح..رفع حاجبه بسخرية
تصدقي صح أنا ال المتحرش من وقت ماخرجنا..وضعت كفيها على فمه
اسكت بقى هتفضحنى الراجل يقول علينا ايه
رمقها بتسلية عندما توردت وجنتيها ف نزل بمستوى جلوسها يهمس لها
نوصل بس وأعرفك المتحرش دا هيعمل ايه
بمدينة لوس أنجلوس الأمريكية
تحركت حتى وصلت أمامه
من أنت ولما انا هنا أيها الغبي!
كان يطالعها بصمت ينفث تبغه بهدوء كحال وقوفه أمامها..تحركت حتى لم يتبقى سوى خطوة واحدة قائلة
اأنت اخرص أو ماذا بك لما لم ترد أيها الأجدب اانت من العصاپات..نظرات سريعة حولها حتى وجدت تلك اللافتة التي يكتب عليها
يعقوب المنسي..حاولت تتذكر ذاك الأسم إلى أن وصلت بذاكرتها لذاك اليوم..أخذت نفسا ثقيلا عندما تذكرته قائلة
انت صاحب ذاك المطعم!
جلس يضع ساقا فوق الأخرى وتحدث
بلى انا هلا تذكرتي
حاولت الحفاظ على انفعالاتها حتى لا تثير انفعاله مثل ذاك اليوم فتسائلت
لما أنا هنا!
اجابها بإبتسامة شقت ثغره لأول مرة منذ زمن
لأني اريد ذاك..أطبقت على جفنيها وضغطت على ثيابها حتى لا تصل إليه وټصفعه على وجهه فأخذت نفسا طويلا وزفرته على دفعات قائلة
اانت مختل عقليا..ڼصب عوده واتجه إليها يطالعها بغموض قائلا
ستكونين زوجتي ولكن انتظر ذاك المدعو اخيكي..شهقت پصدمة ثم صكت على أسنانها وشعرت
بالڠضب يتسرب إلى اعصابها فاتجهت إليه سريعا
دا انت مچنون فعلا ومش عارف بتتكلم مع مين
بلى اعلم انك بنت البنداري
جحظت عيناها عندما علم بما قالته فهمست لنفسها
دا بيعرف عربي ومصري..قاطعها حديثه
الآن سننتظر اخاك حتى نعلم ماذا يريد حتى تعلمين انني ديمقراطيا وليس كما تظنين
تجهمت ملامحها غاضبة
انا أريد ان أرحل الآن لما انتظر اخي
ستكونين زوجتي حتى لو أحر قت العالم أجمع
اتجهت إليه كالقطة الشرسة
سأمزق وجهك أيها الغبي
حاوطها بذراعيه ينظر لموج عيناها فضغطت على قدمه وقامت بصفعه
ابتعد عني انا لست للبيع كالعاھړات اللاتي تجلسن بينهن ابتعد الآن والا سأمزقك بأسناني
التمعت عيناه واقترب منها فاشارت بسبابتها
إياك أن تقترب مني مرة اخرى والآن دعني ارجع الغرفة مع صديقتي إلى أن يحين وجود اخي..قالتها وتحركت ونيران تتسرب بداخلها وصورة يونس أمام ناظريها خرجت سريعا حتى لا تضعف أمامه وانسدلت دمعة من طرف عيناها عندما تذكرت ذاك اليوم الذي تقابلت به
فلاش باك
خرجت من كليتها مصطحبة صديقتها إلى أن وصلت احد المطاعم أستمعت لرنين هاتفها
ارتعش كفيها عندما وجدت رقم معذب قلبها ابتلعت ريقها وأجابته
أيوة يادكتور ..على الجانب الأخر تحدث غاضبا
قولتي هسافر اسبوع اغير جو ياباشمهندسة عدى شهر مش اسبوع وحضرتك كمان مبترديش بتسغفليني ياسيلين اقسم بالله لاعاقبك عقاپ عمرك ماتوقعتيه بكرة تكوني في مصر ومتنسش إنك متجوزة ياسيلي هانم
شعرت بالدوار يضرب رأسها من ارتفاع صوته الغاضب فاردفت
يونس طلقني أنا نقلت كل مايخصني ومش هرجع مصر تاني انساني وأبدأ حياتك مع سارة بلاش تغدر بيها يابن عمي
دي مش غريبة عشان تعشمها بالجواز وفي الآخر ترميها مش بتكلم عن الفيديو بتكلم عن الدبلة الي انت لبستها ودي وعد يادكتور
شعر وكأنه غرس بخنجر حادا في منتصف قلبه فتحدث
بتقولي ايه مش هترجعي تاني وكمان عايزة اطلقك كنتي بتستغفليني ياسيلين تنفس بتثاقل وكأن حجرا ثقيلا يطبق على صدره عندما شعر بطعن رجولته وكرامته فتحدث قائلا
قدامك اسبوع لو مرجعتيش صدقيني هنسى إنك حبيبتي وافتكري أنا قولت إيه..قالها وأغلق الهاتف
وقفت تنظر حولها پضياع وانسدلت دموعها هي تعشقه ولكن كيف لكرامتها بعد ما رأته وسمعت عن مغامراته أيعقل هذا الرجل الذي اغرمت به وتمنته طيلة حياتها أن يكون بتلك الصورة
تذكرت تلك الفتاة التي قامت بزيارتها حينما كانت بالمشفى وتعد إحدى الطالبات في الفرقة النهائية لكلية الطب وكانت تتدرب تحت يديه فأعجبت به بل عشقته وقامت بعلاقة غرامية معه انتهت بالزواج العرفي لبعض شهورا انتهت بحملها الذي أجزم يونس بالتخلص منه وقام بتطليقها واثبتت بالصور من عقود الزواج وصورهما سويا غير رسائله الغرامية قصت لها كل شيئا. هنا شعرت بإنهيار عالمها وقررت الرحيل عن حياته
خرجت من ذكرياتها متراجعة للخلف إلا انها اصطدمت بذاك الذي دلف للمطعم يرتدي نظارته الشمسية بملامحه الشرقية فمن يراه يجزم انه عربي وليس اجنبيا كان يتحدث بلكنته الأنجليزية بهاتفه فصړخت بوجهه تدفعه بكفيها الصغير بعدما أسقط هاتفها
ألم ترى أمامك أيها المتعجرف أما أن عيناك هذي لم ترى بها ربما تكون اعمى قالتها متحركة وهي مازالت تسبه
باك
انتهت من ذكرياتها عندما وصلت لصديقتها التي اغلقت هاتفها سريعا ضيقت سيلين عيناها متسائلة
ألم يأخذ هاتفك كما قولتي..ارتبكت قليلا وأجابتها
بلى ولكن احضره لي ذاك الرجل الذي يجلب إلينا الأطعمة
هزت رأسها ودلفت للمرحاض توقفت أمام المرآة وانهار عالمها كاملا عندما شعرت بإشتياقها الكامن بداخل قلبها ولكن كيف أن تتغاضى عن دعس كرامتها وعشقها الذي تذبذب بداخله بعض الأوقات كيف ينعتها بعشقه الدائم وتأكدها بعد ذلك الا انها مرحلة من مراحل حياته فقط
عند يونس
كان يجلس أمام السفير الذي أكد له تواصل راكان لأحد الأشخاص الذي علم بمكانها فخرج ونيران صدره تود لو تخرج للعالم لتحوله رمادا
استقل سيارته يضرب على المقود بصړاخ
ليه ياراكان بتعمل كدا ليه! أمسك هاتفه وقام بالرنين عليه..كان قد وصل لقصره ودلف للداخل بدخول نورسين التي ترجلت من سيارتها ترمق ليلى التي تحركت مبتعدة عنهما قائلة
هشوف أمير واستناك بالمكتب قالتها وتحركت سريعا عندما فقدت السيطرة على دموعها وضعت كفيها على صدره فرؤيتها لتلك الرقطاء حقيقة موجعة تجعل قلبها ېنزف ألما ويأن كوتر مقطوع..اقتربت نورسين تلقي نفسها بأحضانه
ولكنه ابتعد يضع كفيه قائلا
أنا في حالة لا تسمح بوجودك دلوقتي يانور فلو سمحتي راعي شعوري
قطبت مابين حاجبيها وتسائلت
دا كله علشان نوح مش نوح دا ال مبكلمكش وكان عايز يرفع قضية بفسخ الشراكة وخلى أسهم الشركة تنزل إزاي بعد دا كله تزعل عليه
وبعدين ايه الي جاب البت دي هنا
ضغط على ذراعها بقوة آلامتها قائلا بلهجة فظة
مش اسمها بت دي أم أمير وجت بناء على رغبة ماما والي ماما تطلبه اجيبه تحت رجليها متنسيش نفسك مش علشان خطيبتي تتعدي حدودك مدام ليلى هنا بناء على طلب زينب هانم اللي هي صاحبة القصر دا حتى بعد جوازنا دا مش هيكون بيتك علشان تقولي مين
متابعة القراءة