رواية حصونه المهلكه(كاملة) للمبدعة شيماء الجندي

موقع أيام نيوز


بيكلمني من برا !!
ضحكت وهي تردف بأعين بهجه 
اه هو اصلا لسه راجع من المطار قالي علي طول يجيلي يلا يلااا في الطريق احنا مأخرين اصلاا !!!
حدق بهم واردف قائلا 
هو ايه ده اللي يجي القصر ده ميعاد زياره ده وبعدين بيعزم نفسه عندنا ازاي !!
أسيف إحدي حاجبيها ليغمض نائل عينيه ناظرا بوجهه عنه مستنكرا تسرعه بالحديث قبل ان تكمل أسيف بكلمات غاضبه نحوه وقال مسرعا 

يزيد مش غريب يافهد انت بس متعرفوش اوي ده صاحبنا انا واتيم من زمان اصلا وشبه متربي معانا وكده وجدو كمان بيحب زياراته ... يلا يلا عشان منتأخرش عليه ...
وهو يحدق بها وبنظراتها الغاضبه المستنكره كلماته عن الأطباء ثم تركها مسرعه وهي تكمل حديثها إلي نائل عن بطولات يزيد لها وطوال الطريق تجلس وتثرثر عنه مع ذاك الجالس متابعا اتفاقاتهم معا عن يومهم علي الجميع ..... 
الفصل السادس عشر ڠضب
ابتسمت له بهدوء و سمر وهي تحدق ابن اخيها فقالت بصوت واضح إلي ابنه أخيها 
أسيف حبيبتي تعالي معايا نشوفهم سوا .... 
و عمتها أكثر ڠضبا علي ذاك لقد جعل العائله كلها بينه حتي العم مراد المعروف بصمته بالأحاديث 
وارتفعت ضحكاته مثلهم جميعا لاحظ يزيد نظراته الغاضبه الموجهه نحوه هو إلي الآن لايفهم هل لأنه عاون أسيف ام لأنه لايعرفه بالأساس ولذلك لا يحب تواجده !! ارتفع صوت نائل يقول 
تعرف يابابا .. أسيف معتبره يزيد طائر الحظ كل مايجي النادي لااازم تكسبني لدرجه بقيت تكلمه مخصوص ..
ضحك يزيد بلطف وهو يرد عليه تماما عن تواجد احدهم الآن 
لا ياحبيبي لكن أسيف مش بتدخل حاجه الا وتنجح فيها .. 
أتت بتلك اللحظه وهي تقول بابتسامه واسعه وهدوء لطيف 
ده عشان انت دايما مشجعني ياايزيد ...
إلي هنا وكفي لن يسكت أكثر من ذلك منهم ومنها وهي بالتحديد كيف لها ان تتحدث هكذا مع ذاك الغريب
أمام أعينه بل أمام أعين الجميع لقد استطاع ذاك أن يبرمجها كما يشاء أين أسيف الصامته من اقل الكلمات !!!
واقفا پغضب وكاد ينصرف من جانبها
حين رمقته بنظره اندهاش لوقفته الغاضبه حتي ما تلك التي وصلت إليها !!
حدق بها بنظرات أمام ذاك و بنظراتها عنه بصمت ليرتفع صوت العمه بصمت تقول 
يلا السفره جاهزه اتفضل يادكتور....
اتجهت العائله إلي الطعام بهدوء و مع شقيقته ثم همس بصوت خاڤت إلي مسامعه 
مكنش ليها داعي العزومه دي ياأسيف ...
ردت عليه بخجل 
هو كان مسافر ولسه راجع واول حاجه عملها كلمني وكان عاوز يجي يقعد ندردش شويه بس انا ونائل اللي قولنا نعزمه علي الاكل بالمره ...
تظاهر بالعبث بهاتفه إلي الطعام مبتسما ويهمس داخله .. حسنا لأول مره نتفق معا ياابن العم !!!!
كانت أصوات الملاعق بالأطباق حيث توترت الأجواء قليلا بعد فهد وجلس دون أن يوجه لأحد كلمات بل وبدأ أيضا بطعامه بلامبالاه وهدوء تااام ..
الجميع تلون وجه يزيد پغضب ليرتفع صوت الجد ليكلم لفهد قائلا بابتسامه 
اتفضل يادكتور جنبي واقف ليه !!
علي الفور حين أصبح بهدوء واصبحت مع أخيها 
أمام أعينه هذا طبيب كما قال نائل ليرتفع صوت فهد وهو ينظر تجاهه بابتسامه 
عجبني اهتمامك بالمړضي يادكتور يزيد تعرف اني لسه مخلص جلسات علاج نفسي من فتره قريبه وبصراحه اول مره اشوف اهتمام كده ...
توترت الأجواء أكثر واتسعت الأعين وهمس نائل لعمته التي تجاوره 
شوفتي قولتلك مش هيعديها علي خير .. اتفرجي بقاا ..
نظر إليه يزيد وقد صډمه لتصرفه العفوي تجاه أسيف حاول كلماته امام تلك الابتسامه التي زينت فهد بهدوء ولازال ينتظر رده ...
ارتفعت نظرات أسيف المندهشه وقد اغضبها للغايه تدخله بأمر لايخصه لكن الوعد ا لعمتها طالبه منها قليلا
أمام الاغراب و توقف كلماتها وتنظر اخيها الذي يحاول استيعاب ما تلك الكلمات نظر
الجد نحو حفيده پغضب تجاهله فهد وخرج اخيرااا صوت الهادئ يقول 
في الحقيقه تعاملي مع أسيف مش تعامل دكتور لمريضه صداقه العيله من زمان خلتنا صحاب أكتر من دكتور ومريضته ..
صحااااب !!!!
اردف بها فهد وهو يضيق عينيه الغاضبه حديثه لكنه وهو يردف تماما الآن ...
يعني المړيض لو عارف عيلته بتتقابل معاه بعد ما تنهي علاجك ليه !! يعني مثلا لو دلوقت تساعد ندي
في علاجها هتكمل معاها تواصل بعد ما تخف بما انها من العيله برضه ومريضه !!!
توترت نظرات يزيد لأول مره وهو يحدق به پصدمه طفيفه لمفاجأته الآن ثم نظر ليجدها تحدق به
تنتظر اجابته بهدوء وها هو يشغل الجميع بالتفكير حيال الاجابه و بهدوء ازداد توتره وهو يحدق ب تيم بخجل بنظره وكأنه يقول أرأيت !!! واردف بهدوء 
انا اكيد معنديش اي مشكله اني اساعد اختك لو طلبت ده يعني دي مهنتي ...
ألقي نظره سريعه ليجد عينيها عادت إلي طبقها به بهدوء حسنا لقد نجح و كطبيب سوف يفقد ثقتها ان استمر الحال هكذا ....
اما هو ارتفعت ابتسامه بهدوء ثم قال بصوت 
تمام يادكتور انا هكلم بعد الغدا الدكتور المسؤول عن حاله ندي عشان تتفاهم معاه ....
صمت بعدها ليري اماءه خفيفه منه وصمت الجميع فور انتهاء الطعام ....
وقف تيم بوجه يزيد بالحديقة بعد انتهاء اليوم يحدق به بهدوء وهو يستمع إلي كلماته بانصات تام وتجديده بسؤال الزواج من شقيقته ليتنهد تيمقائلا بهدوء 
شوف يايزيد انا معنديش اي مانع لارتباطكم بس انا لفت انتباهي سؤال فهد النهارده ليك .. أسيف مريضه عندك مش غريب في خلال فتره علاجك ليها ! ده هيخليني متطمن علي اختي معاك !!!
اغمض يزيد عينيه بحزن هو نفسه لايعلم كيف لكن لبراءتها الأولي وهو لا ايقاف لتفكيره ابداا ..
همس تيم له بعقلانية وهدوء أفكاره 
يزيد انا مقدر مجهودك مع أسيف جدا وممتن لمساعدتك وتعبك معاها كمان لكن أنا هكلمك بالعقل أنا لو قالت أسيف طلبك مش هترفض
طبيعي وانت عارف كده تماما وانت بالنسبالها المنقذ اللي علمها حاجات كتير اولهم تعتمد علي نفسها بس انت عملت كده لأن دي شغلتك وهي مش هتستوعب ده يايزيد انت
و بأسيف كأخت ليك مش أكتر وهي هتفهم ده مع الوقت انا أسف بس مش هقدر يايزيد أسيف اغلي حاجه عندي ولا هسمحلك بتعلقها بيك الزايد ...
تنهد الآخر بحزن واردف بهدوء وعقلانية مماثله له 
انا قولتلك اني معجب بيها ومش قادر ابعد واسيبها وده مش طبيعي بمريضته ياتيم انا مليش حكم علي قلبي
صدقني انا الشهر اللي بعدته عنها كان كل تفكيري فيها ورغم كده التزمت بوعدي ليك ومكلمتهاش وأول حاجه عملتها وكنت محتاجها اول مانزلت هي اني اشوفها انا صارحتك 
مش تبعدني عنها انا عالجت ناس كتير قبل أسيف ودي اول مره ابقي كده ياتيم ..
اغمض تيم عينيه بهدوء ثم قال بلطف 
ماشي يايزيد انا هقول لأسيف لأن ده في الأول والآخر رأيها بس خليك عارف اني في فتره الخطوبه بينكم أول مااحس أن أسيف
مش مرتاحه انا مش ممكن اخليها تكمل معاك ابدااا ..... 
وهي تعود بهدوء الي غرفه المكتب مطل علي الحديقه اردفت فور ان اغلقت الباب وكأنه لم يستمع لشيئ منذ قليل ...
سمعت بنفسك !! ايه اللي انت فيه ده هتقف تتفرج عليه وهو بيتجوزها قبل حتي ماتسامحك !!
و بهدوء وقال بصوت اجش 
مش يمكن هي ترفض .. وبعدين انا مالي دي حاجه تخصها ميهمنيش غير انها تنسي اللي حصل وده واضح انه مش هيحصل ..
رفعت سمر إحدي حاجبيها قائله بابتسامه 
ترفض !!! انت مكنتش معانا قبل الغدا ولا ايه !! وبعدين ترفض ليه اصلا جميله وصغيره وهو دكتور ومن عيله ونعرفهم كمان ترفض ليه بقي !!!
كلماتها كانت تعتبر صوت عقله الذي يفكر الآن بنفس الأشياء بقلق لقد صدقت العمه ايضا بالطبع ذاك الطبيب سمر وهي تقول 
شوف يافهد انا لو مكنتش شيفاك اتغيرت مكنتش قولتلك الكلام انت محتاج انها تسامحك انا عارفه بس ازاي تفتكر لو يزيد ارتبط بيها هيسيبلك مساحه
انا مقدرش اقولك اكتر من كده وفي النهايه الاختيار ليك بس خد بالك أسيف ومش من مصلحتك تاني هيقلل فرصك مش هيزودها يابني !!!
تركته وخرجت وكأنها لم تتكلم أتريد عمته التعقل كيف !!! وقد بدأت القلق الآن !!! لكن كيف يصل إلي غفرانها وهي تخشب تواجده بنفس الغرفه
كما شعر بتوترها اليوم الذي اضحت تخفيه ببراعه عن ذي قبل بتلك النظرات المحتقره المتحديه ...
أيتها البريئه ألا تعلمين أن حصونك !!! 
أنا ذاك الفهد نظرات المغفره من عينيك الجميله البريئه اتوسل إليها وارجوها لم اتخيل يوما كيف لي مره اخري !!!!!!
وهو يحاول التفكير بهدوء عله يصل إلي احد حلول !! يصول ويجول بالغرفه الواسعة بقلق إلي أن استمع إلي تلك الطرقات الهادئه أعلي الباب
يصحبها صوتها الرزين اللطيف بالسؤال عن تواجد احد بالداخل !!! ليري تدلف إليه بهدوء وقفت علي الفور حين
لمحته بالمكان تلك النظرات الغاضبه تغادر لكنه المسافه بينهم واردف مسرعا ويقف بوجهها يتنفس الصعداء انها اغلقت الباب خلفها قبل ان تلحظ وجوده 
أسيف لحظه واحده ...
حدقت به وحادت ان تصرخ بجملتها الشهيره وهي تحاول الابتعاد والخروج عن الباب لكنه كان اسرع منها وقال بتوتر 
اسف نسيت انك مش حابه الاسم مني اناا .. كنت عاوز اشكرك علي وقفتك معانا النهارده ..
حين تراه لن ينتهي ابدا مهما حيت .. اغمضت عينيها الخائفه تحاول استجماع شتات امرها وقوتها وقالت بصوت قوي بعض الشيئ وكأنها تحادث نفسها ايضا معه الآن 
انا معملتش كده عشانك ولا عشانها انا عملت كده عشان ضميري معرفش اسيب حد محتاجني للأسف !! ومش عاوزه منك شكر ولا عاوزه كلام اصلاااا ..
كادت ان تنصرف مسرعه قبل حتي ان تأخد ما أتت إليه لتبتعد عنه الآن فقط لا تريد سوي الهروب من امام عينيه القاسيه الخبيثه استقبل كلماتها وهو
يحاول ايقاف ارتعاشه وجهه حتي لا يخوفها أكثر من ذلك اردف بهدوء الي الخروج 
انا عارف ده وعارف انك مش شبهنا انت عمي رباك علي أخلاق عالية احنا منعرفهاش ومن بعده كان تيم ..
لاتعلم من أين خرج ذلك الشعور الذي انتابها نحو نبرته الهادئه بانه حزين لفارق التربيه لكنها محت
لمحه الخجل وهي تردف هاك الصواب عليها ان تريه ماكان حدث بتفكيرها واردفت بعصبية ونبره جافه 
امشي ..
ودمعت عيناه وهو يري نظراتها له 
أسف ...
علي الفور بعد تلك الكلمه تاركا اياها بمفردها تحدق بأعين باكيه تغلق باب المكتب بعد تلك اللحظات و لا تعلم اعتذاراته الصامته او علي مسامعها بنبره واضحه .....
طوال ليلته ظل ساهرا يبحث عن معلومات حول ذاك اليزيد يجمع اكبر قدر ممكن من صفحاته
الشخصيه ومقالاته المختلفه عن علم النفس والامړاض النفسيه وبالصباح الباكر كان يستقبل مكالمته معه لمعاونته بحاله شقيقته كما
 

تم نسخ الرابط