رواية اطفت شعلة تمردها (كاملة جميع الفصول) بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز


طالع ليها بدون حتى ما تسلم على امك 
خالص بقيت خاتم في صبعها
جلال بهدوءمالك بس يا ست الكل و بعدين اي خاتم في صبعها دي 
حياء تبقى مراتي و لازم اطمن عليها بعد اللي حصل امبارح
نواره
اطمن اهي دي القرده
لكن المشكله مش في اللي حصل امبارح
ثم تابعت بكره
مراتك حامل يا جلال
جلال بلع ريقه بصعوبه بيحاول يستوعب اللي قالته لكن ظهر على ملامحه ابتسامه واسعه

انتي بتقولي اي يا أمي عرفتي ازاي و امتى الكلام دا
نواره
امبارح و بعدين دي حاجه عاديه ممكن تعرفها لما تشوف الأعراض اللي عندها 
اهي فوق باتت هنا امبارح و الصبح طلعت شقتها
جلال طلع بسرعه جدا السلم وهو متلغبط و مش عارف المفروض يعمل اي
حياء كانت واقفه في المطبخ بتعملها حاجه دافيه تشربها لأنها حاسه انها اخدت دور
برد على المعده لأنها كانت بتقف كتير في البلكونه حتى لو لسه واخده دش بتطلع تقف في البلكونه
جلال فتح باب الشقه و دخل 
حياء سمعت صوت الباب بيتقفل راحت تشوف مين
كان واقف ادامها و هي بتبصله و ساكته
حياء بهدوء مزيف رغم رغبتها في البكاحمدلله على السلامه اي افتكرت ان ليك بيت و واحده خدامه مستنياك هنا
جلال بهدوءاي اللي طلعك مش قلتلك تفضلي تحت لحد ما ارجع
حياء بغيظ و ڠضب وهي بتقف ادامه و بتمسكه من ياقه قميصه پغضب 
ليه ليه المفروض اسمع كلامك ليه المفروض اكون المطيعه لليه
انت عارف انت عملت اي يا جلال
انت سيبتني لوحدي انت عارف انا مريت بايه في غيابك 
عارف انا كنت خاېفه ازاي ليه اسمع كلامك و انت هتمشي في اي لحظه و تسيبني
جلال 
اي دا هو وجودي بيفرق معاكي اوي كدا مش قلتي انك مش عايزاني مش قلتي انك كنتي مجبوره عليا 
ليه مهتمه اوي بوجودي
حياء بصوت عالي 
عشان انت جوزي عشان انت الوحيد اللي بحس بامن في وجوده عشان معنديش حد يهتم بيا غيرك
عشان انا وانت المفروض واحد
جلال بۏجع
افتكري كلامك افتكري قلتي اي 
انا سلمتلك نفسي بس عشان متطلقنيش ولا تتسبب ليا في ڤضيحه
دا كان كلامك ولا بتبلي عليكي 
مفيش راجل في الكون يتحمل اللي قلتيه دا يا حياء 
عارفه عملتي اي جبتي سکينه تلمه و دبحتيني بيها
حياء بدموع و هستريه
عشان انت وجعتني افهم ارجوك انا بحبك و فكره اني سد خانه لوحده تانيه بتوجعني عارف طول المده اللي فاتت دي انا قضيتها ازاي
عارف كل يوم كنت بستناك ازاي انت سبتني لوحدي 
عارف يعني ايه اكون معاك وانا عارفه انك بتفكر في غيري 
اي ست على وش الكون ھتموت من الۏجع دا
جلال بعدم فهم
انتي بتقولي اي سد خانه اي وواحده تانيه مين انطقي
حياء وهي بتبعد عنه وبتمسح دموعها
شمس حبيبه القلب اي هتنكر حبك ليه
عارف يا جلال انا كل يوم كنت بقول يارب اهدي قلبه ليا انا و مع ذلك فضلت تحبها و يوم ما جبت سيرتها و قلتلك انها اللي عملت كدا قلت اني بتبلي عليها ليه يا جلال هو انا ليه شايفني وحشه كدا
جلال انتي بتقولي ايه شمس اي اللي بحبها مين قالك الكلام العبيط دا
حياء بسخريهأمك اي هتكدبها
تحب تسمع باقي الحكايه عشان انا تعبت و انا بحاول اتاقلم
انا عارفه موضوع الوكاله و عارفه سبب جوازك مني تقدر تنكر دي كمان
بس عارف انا قلت و ماله عايز يكبر شغله بس مدام هي عاملني كويس اي المشكلة 
بس انك تكوني معايا و لسه بتفكر فيها فأنت بتظلمني يا جلال
جلال وكالة اي انتي فاهمه اي بالظبط و بعدين شمس مين اللي بفكر فيها حياء بالله عليك اقعدي كدا و احكيلي اللي حصل
حياءهتفرق معاك اوي
ماشي يا جلال خلينا نتكلم
جلال مسك ايديها و قعد على إلانتريه وهي جانبه
حياء بدأت تحكي له كل اللي حصل يوم الصباحيه لما نواره طلعت و كلامها عن الوكاله و انهم لازم يصفوا النفوس
جلال كان بيبصلها وهو مصډوم و فهم هي ليه هربت و ليه قالت الكلام العبيط دا و ازاي سليمان عرف ان حياء هتخرج في الوقت دا 
وان اكيد امه هي اللي اتفقت معه
حياء خلصت كلام و مسحت دموعها
جلال بانتباه بالرغم وجعه من امه
وانتي مصدقه اني اتجوزك عشان كدا
و شايفه اني بحب شمس
حياء وهي بتخبي وشها بكفوف ايديها معرفش انا تعبت انا من يوم ما اتجوزتك و انا خاېفه
جلال بهدوء
مدتكيش الأمان
الكافي وانتي معايا
حياء بخجل وصراحه مطلقه 
المشكلة اني محستش بالأمان الا وانا معاك و في حضنك انا كنت بخاف اخسرك وواضح اننا خسرنا بعض فعلا 
انا مقدره حبك لشمس بس مش هقدر اكمل كدا انا حاسه اني بمۏت بالطريقه دي
عايز تتجوزها انت حر لكن طلقني
جلال بيمد ايديه يرفع وشها وبجديه 
حياء النهارده هنعمل عزومه كبيره شمس و امي و الحج شريف كلهم هيكونوا موجودين عشان نقفل الموضوع دا
حياء و دموعها نزلت 
اي هتعمل حفله عشان تطلقني 
على العموم الف مبروك و اتمنى لك ان تلقى مع شمس اللي ملقتوش معايا
جلال مسك ايديها بقوه
انتي كويسه 
حياء بقوه 
اه كويسه هكون مالي يعني
جلال بهدوء
امي قالت انك تعبانه و انك حامل
حياء شهقت پصدمه وهي بتبعد ايديه
بس بس انا مش حامل 
متخفش اوي كدا مش هكون حامل و اخليك تلتزم بقيود الجواز وانا عارفه انك هتطلقني
جلال انتي بتقولي اي بس 
انتي عملتي اختبار الحمل
حياء هزت راسها بمعنى لا وهي بتفكر في ايديها بتوتر
جلال بهدوءانا هتصل بدكتوره تيجي تكشف عليكي
حياء سابته وقامت دخلت اوضتهم وهي نفسها تكون حامل لكن برضو خاېفه تضيع حياتها معه بالطريقه دي
بعد ساعه 
دكتوره هديلا اطمنوا انتي كويسه الحمد لله دا دور برد على المعده واضح انك بتقفي في الهواء كتير
حياء بخيبه املفعلا يا دكتور
جلال پخوفمعليش يا دكتور أصلها عنيده شويه المهم هتكون كويسه
دكتورة هديان شاء الله انا هكتب لها على شويه ادويه و فيتامينات و ان شاء الله تكون كويسه 
انتم متجوزين بقالكم اد اي
جلال شهرين
دكتور هدي بابتسامهو بتفكروا في الخلفه من دلوقتي على العموم لو عايزين تطمنوا ممكن تيجوا العياده و نعمل شويه اشاعات
حياء بحزنمالوش داعي يا دكتور
جلال بهدوءاتفضلي معايا
الدكتوره خرجت و معها جلال
بليل 
حياء قامت من النوم بكسل و هي خاېفه من اللي هيحصل كمان شويه و انه هيطلقها أدام الكل قامت غسلت وشها و اخدت دش 
قررت تكون جميله و متظهرش انه حتى متضايقه وقفت أدام الدولاب ثواني و ابتسمت وهي بتاخد فستان ابيض منقوش زهري جميل و خفيف 
دخلت غيرت و وقفت أدام المرايه بالظبط مكياجها 
فتحت الدرج و طلعت الخلخال لابسته 
فستانها كان لبعد الركبه واسع باناقه
كانت مندمجه جدا لدرجه انها ملاحظتش اللي واقف بيتابعها و نبضات قلبه تزداد وتتسارع
ابتسمت وهي واقفه أدام المرايه و شايفه نفسها اد اي جميله 
لكن تسمرت مكانها وهي شايفه انعكاس جلال في المرايه فضلت تبصله بتركيز كأنها بتشبع عيونها لآخر مره منه 
حياء بخجلفي اي 
جلال بابتسامه هو انتي ازاي جميله كدا
حياء انت انت هتطلقني مينفعش كده ابعد يا جلال
جلال ابتسم بخبث وهو بيمسك ايديها و بيخرج الكل كانوا موجودين
شهد اوبا اي الجمال دا يا مزه
الحج شريف اخيرا كويس انك رجعت يا جلال كنت مفتقد ضحكتك دي يا بنتي
جلالاامم
نتكلم في المهم
جلالحج شريف كنت عايز اقولك ان بنتك
حياء غمضت عنيها وهي منتظره كلمه الطلاق لكن فتحت عنيها ببط 
بنتك أجمل و أرق و أطيب خلق الله
وانا لو عشت عمري كله هفضل حاسس ان عمري قليل عليها 
بس حابب أسألك سؤال مكنتش اتمنى اقوله أدام الكل
شريفاسأل يا ابني
جلالاليوم اللي طلبت فيه ايد حياء وقتها اتكلمنا في موضوع الوكاله الكبيره صح
شريفايوه وانت وقتها قلت انك عايز حياء مش فلوسها و
صممت تكتب مهر اتنين مليون و مؤخر خمسه مليون و قلت انك عايزها هي
حياء بلهفه يعني اي
جلال وهو ينحني يقبل راسها
يعني انا شاريكي انتي يا حياء
بص لأمه المتوتره جدا و پحده وقهر
ايه يا امي مش سامع صوتك متتكلمي و تقولي انك كنت ناويه تخربي بيتي ها 
يا ترى كنتي مبسوطه وانتي بطلعي ابنك نصاب و حرامي أدام مراته
كل دا ليه ليه مش قادره استوعبي ان دي مراتي 
و بسببك حياء مشيت يوم الصباحيه لا و ايه مثلتي كويس اوي انك مصدومه من هروبها
و انتي برضو اللي قلتي لسليمان الشهاوي انها خرجت و خطفتوها كنتي ناوين تعملوا فيها اي 
تنهشوا في عرضها و تقتلوها لا و بعد كدا تقولوا انها هربت و تعملوا ڤضيحه لا بجد برفوا 
طب مفكرتش انها عرضي و شرفي 
مفكرتيش ان عندك بنت زيها و لولا حياء اللي اسمه سيف كان ممكن يعمل اي في شهد 
شريف پصدمه انت بتقول اي يا جلال
اتكلم نواره مالها بكل دا
جلال بقوه رغم حزنهامي هي السبب في كل دا امي هي اللي عملت كل دا
شريف ضړب نواره بالقلم بقوه لدرجه انها ڼزفت يا بنت ال بقى انا عشت كل السنين دي مع واحده الحقد ماليها كدا منك لله منك لله يا نواره 
بسببك ضيعت البنت الوحيده اللي حبتها و بنتي كانت هتضيع مني 
خالص مبقالكيش عيشه معايا روحي وانتي طالق بالتلاته و محرمه عليا ليوم الدين منك لله منك لله
جلال بالرغم كل دا كان واقف ثابت بس جواه ألم يكفي انك ټنهار
جلال پحدهصحيح يا شمس مش حابه تعرفي انتي ايه بالنسبه ليا و كويس ان حياء موجوده عشان تسمع هي كمان كويس
حياء وشها شحب بحزن لكن كانت حاسه بأمان في طريقته
شمس بتوتراي يا جلال
جلال بخشونه و كره
خطوبتي منك هي اكتر خطوه بندم عليها لو بأيدي ادفع عمري كله و امحيكي من حياتي انتي الانسانه اللي بدعي لا ربنا اني لا اقابلها دنيا ولا آخره انا بشكر ربنا اني فسخت خطوبتي منك ازاي أمن نفسي مع وحده زيك واحده لا عندها خشا و لا ادب
انا لسه فاكر كل لحظه حصلت ايام خطوبتنا و حقيقي بشكر ربنا اني سيبتك انا لو هئتمن واحده في يوم على اسمي هتكون حياء بالرغم انها عشت عمرها برا مصر الا انها اسم على مسمى خجلها نعمه بحمد ربنا عليه كل يوم 
وجودها في حياء هديه من ربنا 
بالرغم اي حاجه عدينا بيها لكن فضلت زي ما هي قلبها ابيض لا تعرف خبث و لا ملوعه و يوم ما حست انها في مكان مش مناسب قررت تمشي مش تفضل تحاول مع شخص ممكن يكون في قلبه مشاعر لغيرها مش بجحه زيك
مش عايز اشوفك تاني عشان قسما بالله لو حاولت تدخلي حياتنا هتندمي 
لأن قلبي ملك لوحده بس وهي مراتي
شمس بصت لحياء پغضب و بتقرب منها عشان تضربها لكن جلال شد حياء وراه ووقف بينهم
 

تم نسخ الرابط