رواية اطفت شعلة تمردها (كاملة جميع الفصول) بقلم دعاء احمد

موقع أيام نيوز


أن تدلف الي الحمام لتبدا يومها بنشاط
بعد عده ساعات في شاليه في الساحل الشمالي بعيد عن الناس
تجلس على الرمال وهي ترتدي دريس صيفي خفيف يصل للركبه يظهر بياض ساقيها و نعومتها
تبني قلعه من الرمال باحترافية تطلع اليه وهو يسبح بمهاره 
ابتسامه مشرقه ارتسمت على شفتيها وهي تراه يخرج من البحر 
ولا
تنكر نظراتها المليئه بالاعجاب له 

شعره الأسود المبلل و قطرات المياه على صدره و عضلات بطنه الممشوقه
غطت عينيها بخجل من أفكارها التي تقودها الي الهلاك من الخجل
جلال بغمزهشفتك على فكره
حياء بخجل وجهها كجمرات من نيران متوهجه
شفت ايه
جلالايه
جلال!!! 
اردفت باسمه بخجل وهي تكاد تبكي من شدة توترها فمن يراها يظن انهم متزوجين بالأمس لا سنه 
اجل اقتربوا من السنه 
وفاه ابيها و مشاجرتهم و كل ما حدث استفذ من عمرهما سنه ربما انها الأجمل والاسوء
تلك السنه حملت لهم الحزن و أيضا السعاده 
غمرتهم بالسعاده ليتها تبقى للابد
ياله ننزل البحر سوا مش معقول نيجي لحد هنا و مننزلش البحر في اسكندريه مكنتش عارف استفرد بيك يا بطل
حياءقليل الادب استغفر الله
جلال بهمس اظن عدينا المرحله دي من زمان
حياءمش عايزه اعوم يا جلال
جلال وهو بيجري وهو ماسك ايديها ناحيه البحر
وانا عايز اعوم معاكي بطلي كسل
في المساء
نزلت الدرج و هي ممسكه بطرف فستانها الأحمر كانت جميله جدا انيقه 
فستان طويل من الشيفون المبطن 
مكياجها بسيط لكنه جميل يظهر ملامحها البريئه 
وقف يتطلع لها و هو يشعر بانحباس أنفاسه و دقات قلبه تتعالى 
شغف غريب يشعره وكأنه يراها لأول مره لن يمل ابدا من النظر لها 
انها اجمل مما تبدو فقط لانه يحبها فالعشق يجعلنا نرى ما لا تراه اعيننا
حياء بهمس بجوار اذنه وهي تضع يديها على صدره
بدلتك جميله الأسود دايما يليق بيك بحبه عليك بس بخاف واحده غيري تحبك
جلال بسعاده
المهم انا بحب مين هي واحده بس مدوخاني 
آه منك يا حبيبي
حياء هنعمل ايه دلوقتي 
جلال هنتعشي برا في مكان مفتوح على البحر كم خطوه من هنا
و هو يخرج من الشاليه يتجه ناحيه عربيته وهي معه
كانت تستمتع باغنيه وائل جسار
نخبي ليه في اسرار
وانا وانت مفيش غيرنا
نظرت له پجنون قبل أن تقف في السياره المشكوفه وهي تقولها بصوت عالي 
بحبك الهواء
يداعب وجهها و شعرها 
ليردف جلال بسعاده
هنعمل حاډثه يا مجنونه
بحبك بحبك بحبك 
مر شهر بالكامل لا أحد يعرف عنهما شي 
سوي زياد و جمال و يتابعان معانا خطتهما و التي أوشكت على الانتهاء فقط يبقى امر جلال لينهي تلك المهزله 
وينتهي امر والدته وأخيه رغم وجعه الا انه العدل
في وقت متأخر من الليل
حياء كانت نايمه في حضنه على المرجيحه وهي مغمضه عنيها 
جلال بهمس وخوف انها تكون بتفكر في موضوع الخلفه
بتفكري في ايه 
حياء بابتسامه 
في كل حاجه حصلت من يوم ما استقبلنا تخيل قربنا ندخل على السنه اول مره محسش بالوقت وهو بيجري سنه عدت من عمرنا في لمح البصر 
هو الحب حلو كدا
جلالاكيد الحب حلو بس لما بيكون في الحلال
حياءبتفكرني بماما الله يرحمها نفس كلامها
جلالالله يرحمها شاكلك عايزه تنامي ياله ندخل لان هنرجع اسكندريه بكرا و بكرا بالذات في مفاجأت كتير ياله بينا
حياءمفاجأت ايه
جلالبكرا يا قلبي
اغلف باب البلكونه خلفه و دلف الي الشاليه لكن ثواني و تعالت صوت طلقات ناريه من كل اتجاه 
صړخت حياء من الصدمه بعد أن انكسرت فاده بجوارها مباشرة أثر طلق ڼاري
حياء بصوت عالي في ايه 
بعد ثواني هدا المكان وكأن شي لم يكن
فتحت عينيها ببط وهي ممسكه بقميصه پخوف و دموعها تنزل 
مين مشيوا
لاحظت تشنجه و ملامحه الباهته و جسده يتثاقل فوقها كأنه يرتخي حتى سقط بجوارها 
يتبع
رواية أطفأت شعلة تمردها الفصل الثاني والعشرون بقلم دارين دعاء أحمد حصريه وجديده 
دروب العشق تاخذني الي طريقك 
وانا اكره السير به لانه يؤلمك ويولمني
حلم الاشواك كان حقيقه فدروبنا
لن تختفي منها تلك الاشواك
لن يسمحوا لعشقنا ان يكتمل
احست بجسده بتثاقل عليها و كأنه يريخي جسده بقوه عليها تشنجت ملامحه الرجوله اتكا بذراعه على كتفها حتى سقط بجوارها و كل قوته تخر 
و نظراته العاشقه تهيم بملامحها تتاملها بۏجع
رفع يديه وهو يشعر بالبرد يسري بانحاء جسده
بينما دموعها تنهمر بلا توقف
لا تستوعب ما يحدث لا يمكنها تخيل ان تفقده
كأنهما منفصلان عن العالم لا صوت يسمع
دقات قلبها تتعالى وكانها ټصارع الواقع دموعها تجمدت لا تستوعب ما حدث
أطلقت أنة الألم موجوعه وهي تبتعد عن صدره تراه يفقد الوعي و ېنزف بشده أثر طلق ڼاري اصاب كتفه من ناحيه ظهره
هدرت بصوت محتنق و قلب ېصرخ من الالم
جلال قوم جلال بقولك قوم انت مش هتسبني انت فاهم انا مش هسمحلك تسيبني لا يمكن تعمل فيا كدا قوم بقولك وحياتي عندك قوم
وضعت كفها على وجهه تستشعر حرارته 
كانت صډمتها حين احست بانحفاض حرارته 
لاتدري كيف التقط هاتفها تتصل بالاسعاف بانفاس متقطعه و نبضات متسارعه 
وكانها في صراع مع الزمان وضعت راسها على موضع قلبه تنهدت بړعب وهي تشعر بنبضات المنخفضه
ما أن تحدثت مع الإسعاف حتى ركضت بسرعه نحو غرفة النوم تجلب علبه الاسعافات
مرت لحظات عليهما وكانت الأسوء وهي تسعفه لكن جرحه ېنزف بلا توقف بسببها 
وصلت الإسعاف أمام الشاليه بعد دقائق مرت ك دهر كامل فهو ليس زوجها فقط انه حبيبها وسيد قلبها 
صكا ملكيته علي قلبه منذ اللقاء الاول
كل لحظه بينهما كانت
ما هي إلا قيد يقيد قلبها بروحه يقيديها بابتسامته بنظراته المشاكسه الغاضبه وحتى نظراته الوقحه 
يا ويل قلبها من ذلك العشق فقط ېحرق روحها شوقا ولوعتا 
كل يوم و كل لحظه ما زادتهما الا عشقا 
هو سيد قلبها و عشقها الأول والاخير
لن يأتي بعده ولم يأتي قبله
تجلس بجواره في سياره الإسعاف وهي تبكي پعنف ممسكه يديه بهلع وهي تنقل عينيها لانبوب الأكسجين الصناعي الموضوع على وجهه
لتردف پغضب وهي تراه دمائه 
زود السرعه دمه بيتصفي زودوا السرعه جلال قوم وحياتي عندك تقوم انا ممكن اموت لو جوالك
هدرت بصوت ضعيف بينما تضع يديها على ملامحه الشاحبه كشحوب الأموات بينما هو مغلق عينيه لكنه يشعر بلمستها الخفيفه على ذقنه تنهدت من أعماق قلبها بالالم عصف بروحها بينما عينيها تحاصر وجهه و دموعها تسيل ببط على خده لتشعر بتوقف نبضاتها
جلال انت قلت قبل كدا حتى المۏت مش هيبعدنا و القپر هيكون لينا احنا الاتنين 
بس انا عايزه اعيش معاك عايزه افضل جوا حضنك الدافي حضنك دا مكاني انت ابويا قبل ما تكون جوزي او حبيبي 
انا عايزاه اعيش معاك مش عايزه اولاد او عيله
انت عيلتي و سندي الوحيد
اسمعني كويس انت ليا و لو سبتني اعرف اني هبقي بمۏت انا دلوقتي مستعده للمۏت لكن مش مستعده اخسرك انت عوض ربنا ليا بعد سنين حرمان من الأمان انا عوضي عن كل الچروح اللي سابتها الدنيا في قلبي يارب انا مش هستحمل يارب انا بس
بلاش هو 
جلال مش مسموحلك تسيبني انت
فاهم عمري ما هسامحك لو سبتني 
اغلقت عينيها وهي تضع كف يديها على وجهها تبكي پعنف شهقاتها تمزق القلب حين تسمعها يكاد قلبك ېصرخ من مكانه لانتفاضتها تلك
أمسكت بيديه و وضعتها على صدرها موضع قلبها 
لسه بيدق يا جلال طالما انت معايا هيفضل يدق بحبك ليا هيفضل يدق
ترنحت مكانها بالالم عاصف كأنها على وشك الإغماء 
استندت بضعف على احد الكراسي 
ضعف وغصه قويه انتهك روحها ليجعلها مهشمه 
جلست على احد المقاعد أمام غرفه العمليات و هي ټدفن وجهها بين كف يديها 
تنتحب بالالم يشق صدرها فهي لا يمكنها ان تتخيل حياتها بدونه أصبح كالهواء تتنفسه
ضغطت على شفتيها بقوه لا تريد أن يسمع احد بكاءها
مرت ثلاث ساعات كأنهم ثلاث سنوات
لا شي يسمع الصمت الدموع نبضات القلب المتلهفه
انتفضت ناهضه بهلع فورا رؤيتها للطبيب يخرج من العمليات بجسد متثقل ارهقه التعب
هادره بصوت محتنق خائڤ
جلال 
ابتسم الطبيب بهدوء وهو يربت على كتفها
متقلقش يا بنتي المړيض كويس العمليه نجحت و خرجنا الړصاصه هينقلوه للعنايه هو مفيش حد معاكي من اهله
لم تعير لسؤاله اي انتباه فقلبها بحاجه لرؤيته 
انا عايزه اشوفه ارجوك
الطبيب
اامم هو صعب بس هحاول خالي في علمك انه تحت تأثير المخدر يعني نايم مش هيحس بيك 
مش مهم يحس بيا المهم اطمن انه بخير 
ابتسم الطبيب بود لرؤية نظراتها المتلهفه لحبيبها
تمام استنى و شويه هحاول ادخلك تشوفيه على فكره الشرطه هتيجي عشان تحقق في الموضوع
وكمان لازم نكلم حد من اهله
مر اكثر من نصف ساعه حتى جهز الطبيب و طقم التمريض غرفه العنايه و ترك المړيض في نومه العميق
حيث طريق طويل مظلم آخره شعاع نور تقف في نهايه الطريق مبتسمه وهي تمد يديها له ليخرج من الظلام ليعود للواقع
دخلت غرفته وهي ترتعش بخطوات بطيئه لټنفجر بالبكاء فورا ان وقعت عينيها علي جلال المستلقي على الفراش
غائب عن الوعي و ملامح وجهه شاحبه
اقتربت منه بضعف ممسكه بيديه بقوه بين راحتيها كأنها تترجاه بينما تنحني تقبل جبينه ببط دامت لدقائق وهي مغمضه عينيها بقوه لتردف بانتحاب
انا موجوعه اوي قوم عشان خاطري 
انا مش هقدر اعيش وانت مش بخير
اخذت تقبل راحة يديه وهي تنتحب وقلبها لم يعد يتحمل شعرت بيد تربت على كتفها
رفعت راسها و هي تمحي أثر الدموع عن وجهها
الممرضه بهدوء
لازم تخرجي مينفعش كدا المړيض حالته متسمحش اتفضلي لو سمحتي
هزت راسها بقوه تنفي تحركها من الغرفه لن تتركه حتى لو اجبروها
الممرضه
صدقيني دا خطړ عليه مينفعش نفضل هنا لازم نخرج اتفضلي لو سمحتي
حياء
مش هسيبه لا لايمكن اسيبه
لو بتحبيه لازم تخرجي انا اسفه بس وجودك في خطړ عليه وهو دلوقتي غايب عن الوعي يعني مش حاسس بيكي اصلا فلو سمحتي خلينا نخرج بهدوء لان كدا بناذيه
حياء 
عشر دقايق لو سمحتي و هخرج ارجوكي
الممرضه بتفهم
تمام عشر دقايق بس مش اكتر لو سمحتي مش عايزه مشاكل مع الدكتور
اومات بايجاب فورا خروج الممرضه وضعت راسها على صدره كأنها تستمد منه الأمان
دقات قلبه المنتظمه طمئنت قلبها
بحبك اوي يا جلال بحبك كاني طفله لقت نفسها في حضنك واثقه ان ربنا مش هيوجعني فيك انت حياتي
لا يمكن ياخدها مني 
خرجت من غرفته
و هي ادعو الله ان يتم شفاءه و ان يعيديه لها
كانت تجلس أمام غرفته وقلبها معلق معه تنهدت براحه وهي تضع يديها على قلبها و تغمض عينيها بارتياح بعد أن اخبره الطبيب ان حالته مستقره
ابتسمت وهي تتذكر جنونه
و كيف كسب قلبها بسهوله و هي من سلمت مفاتيح قلبها له دون إرهاق او تعب كأنه فارسها الأسود
قصه حبهم لها لذه خاصه 
فاقت من شرودها على صوت إحدى الممرضات 
مدام حياء يا مدام
حياء پخوف
ايوه حصل حاجه جلال كويس
الممرضه متقلقيش يا فندم هو كويس وحالته مستقره بس الدكتور عايز يتكلم مع حضرتك بخصوص حالته
هو فين اردفت بسرعه
الممرضه 
الدور اللي تحت مكتبه
 

تم نسخ الرابط