رواية عشق لاذع ('كاملة حتي الفصل الاخير') بقلم سيلا وليد
المحتويات
على كتفه
متزعلش من باباك حبيبي هو مضايق على حالتك ..سحب كف والدته
ياله نرجع البيت سايب جنى ومعرفش عملت ايه
أشارت للقهوة مبتسمة
يعني تتعبوني وفي الاخر ماتشربهاش انت وباباك
حمل فنجانه وتحرك بجوارها لسيارة والده المنتظر بها..
بسط يديه بالقهوة قائلا
ينفع تزعل غزالتك منك ياحضرة اللوا دا حتى قهوتنا واحدة
والطبع واحد..أشار جواد على نفسه
أنا زي ابنك دا..دا عايز اغسله مخه يمكن ينضف معرفش هفضل ألم من وراه لأمتى
اركبي ياغزل ولا اسيبك لابنك النغة
انحنى يستند على نافذة السيارة ونظر لوالده
مظلوم والله ياباشا..حك جواد ذقنه ثم دفعه بعيدا وتحدث
مش هتصاحبني ياروح امك لحد ما ترجع جاسر اللي ربيته مش عيل كلمة توديه وكلمة تجيبه
توقف ينظر لأثر سيارة والده
ودا اقنعه ازاي ربنا يسامحك يا فيروز
تحرك لسيارته استمع رنين هاتفه رفع ودقات قلبه تنبض پعنف كالمراهق تمنى مهاتفتها منذ خروجه رفع الهاتف على أذنه واجاب
بهمس
أيوا..ابتلعت لعابها بصعوبة من صوته المزلزل لكيانها
إنت فين!
استقل السيارة يجلس خلف المقود ثم أجابها
جلست على فراشه تتلمسه ثم أطبقت على جفنيها ثم أجابته
لا دا ولا دا ياجاسر..ابتسم ساخرا
جنى أنا راجع على البيت لازم نتكلم
إنت كويس..أجابها متلهفا
هتفرق معاكي ..صمتت تسيطر على دقاتها العڼيفة
هو إنت مش ابن عمي قبل أي حاجة
قام بتشغيل السيارة بعدما فقد الأمل قائلا
لا ياجنى لا مش دي ولا دي ..أنت قلبي وحبيبته دي اللي لازم تتقال
مستنياك يابن عمي ..أردف بها ثم أغلقت الهاتف
ضړب على المقود
حتى شعر بتخدر كفيه هاتفا بنبرة غاضبة
ليه بتعاقب على ذنب مش ذنبي ليه صړخ بها مما جعل بواب منزله يتوجه إليه
فيه مشكلة ياباشا..
قاد السيارة بسرعة چنونية وكأنه لم يستمع إلى احد ضړب الرجل كفيه ببعضهما
ربنا يهديك يابني
وصل بعد قليل لمنزل فيروز ..ظل يطرق على باب المنزل حتى خرجت إحدى جيرانها
اهلا ياحضرة الظابط..المدام خرجت من ساعة
اومأ برأسه ثم استدار متحركا ..
في بيت المزرعة وصل إلى المنزل
قابلته ونيران چحيمية تريد إحراقه
توقفت أمامه تشير بسبباتها بسأم منه ومن قلبها الضعيف
ابتعد يفسح لها الطريق وأشار بيديه
اتفضلي ياروبي..تجمدت بوقوفها عندما وجدت وجه المتورم ارتجف قلبها من حالته ورغم ذلك فتحركت كأنه لا يعني لها..تحركت بخطوات متعثرة تتمنى أن تستدير إليه وتلمس چروحه ولكن كيف بعدما حطم قلبها وأفقدها ثقتها بنفسها
لحظات وكانت بجواره بالسيارة نظرت للخارج تراقب الطريق حتى لا تضعف أمامه ..وصل بعد قليل بدلوف سيارة جواد الى حي الألفي ..ترجلت تهرول لوالديها
بابا..ضمھا والدها بأحضانه ونظرات ڼارية لذاك الذي توقف ينظر بأسى للأسفل ..اتجهت لوالدتها أشارت لها
براحة حبيبتي ابنك ..أسرعت تلقي نفسها بأحضانها وتركت العنان بدموعها تغسل وجنتيها
وحشتيني أوي عايزة ابعد من هنا يامامي لو سمحتي..سحبتها وتحركت عندما وجدت تحرك جواد إلى عز
توقف أمام عمه قائلا بخزي
آسف مكنش قدامي حل غير كدا..رفع نظره لعمه
والله بحبها وماقدرش اعيش من غيرها سامحني ياعمو وحياة أغلى حاجة عندك اعتبرني عيل وغلط المهم ماتحرمنيش من مراتي وابنيلو سمحت
ظل صامتا للحظات وعيناه تراقب ملامح وجهه ثم تحدث
القرار مش بأيدي انا ليا اوافق على طلبهم وبس وأقول رأيي وافقت وافقت رفضت براحتها
ابتسم لعمه واقترب يلقي نفسه بأحضانه
ربنا يخليك ليا ياعمو..ابعد جواد ورسم برودا على ملامحه قائلا
أنا لسة مسمحتكش على اللي عملته وعمري ماهسامحك إلا لما اشوف ضحكة بنتي اللي ضاعت
بسببك ..قالها وتحرك متجها للداخل
بالأعلى بغرفة جاسر
تمددت على فراشه تحتضن وسادته ټدفن رأسها بها تسحب رائحتها لرئتيها
وحشتني لمجرد ساعات ياربي اعمل ايه في قلبي الضعيف دا وضعت كفيها على أحشائها
فيه حتة منك هنا ياحبيبي كان نفسي تشاركني فرحتي لكن للأسف كسرتها ياجاسر مش عارفة اعمل ايه وانت كاسرني كدا
أغمضت عيناها لعدة دقائق تحاول السيطرة على ارتعاشة قلبها من غيابه كيف تتحمل غيابه لشهور وربما سنوات وهي التي لم تتحمل غيابه لعدة ساعات ..ذهبت بنومها ..طرقت ربى عدة مرات على الغرفة ثم ولجت للداخل تبحث عنها وجدتها تغفو بهدوء
ابتسمت على
طفولية نومها جذبت قميص أخيها من أحضانها ثم جذبت غطاء خفيف ودثرتها به بعدما اخفضت درجة التكييف
تحركت ولكنها توقفت عندما وجدت هاتف جنى الذي لم ينقطع رنينه بوضع الصامت
رفعته ولكنها ذهلت من اتصال فيروز بها..توقفت حائرة لا تعلم ماذا عليها فعله اخذت قرارها بالرد
أيوة ..أجابت فيروز بالجانب الآخر
كنت متوقعة مترديش عليا المهم حبيت اطمن عليكي اصلك مشيتي من هنا تعبانة ماهو انتي ضرتي برضو صمتت فيروز ثم استأنفت
متزعليش علشان جاسر سابك تعبانة وجالي ماانا عرفتك قبل كدا أننا مينفعش نبعد عن بعض
خلصتي كلامك..اردفت بها ربى
توقفت فيروز كالملسوعة
فين جنى وازاي ماتعرفنيش انك اللي بتتكلم
بقولك يافيروز انا مش هقل من نفسي وارد عليكي ..قالتها وأغلقت الهاتف تجز باسنانها على أناملها ..تحركت سريعا للخارج متجهة لغرفة والدها
بابي فاضي !!
جلس على الفراش بإرهاق وأشار بكفيه
تعالي حبيبتي تحركت إلى أن وصلت إليه
فيروز ..استمع بإهتمام قصت له ماصار
مسد على خصلاتها
روحي ارتاحي حبيبتي متنسيش انك حامل وانا هتصرف
اومأت له ثم انحنت تطبع قبلة على وجنتيه
ربنا يخليك لينا ياحبيبي..ابتسم لها رغم صدره الذي يغلي كالمرجل
روبي غنى رجعت اسكندرية ليه!
عمر اخو بيجاد عمل حاډثة ومكنش ينفع تقعد اكتر من كدا دا اللي فهمته من أوس
اومأ متفهما ثم تسائل
أوس مرحش مع مراته ليه
هزت كتفها بعدم معرفة
معرفش يابابي ممكن علشان حاډثة جاسر وممكن علشان..صمتت فأكمل
علشان عملة عز مش كدا
تصبح على خير حبيبي ..قالتها وتحركت للخارج
بعد قليل بغرفة جاسر وصل وجدها تغط بنوم عميق اتجه إلى مرحاضه وخرج بعد دقائق جلس بجوارها على الفراش يتابع بأعين عاشقة ملامحها القريبة لقلبه ألقى بالمنشفة على المقعد وتمدد بجوارها يكفي إرهاق يومين وجفائها ومعاقبتها بالبعد عن أحضانه
جذبها لتتوسد ذراعه
كيف لقلب عاشق
أن يصمت عن النبض بقرب محبوبيه
رفع رأسها يحرك أنامله على وجهها ا
فتحت عيناها مبتسمة كأنه يرواد أحلامها همس بجوار أذنها
وحشتيني مهلكتي ابتسامة ممزوجة بالنوم ثم همست
بحبك أوي كيف يبني دفاعه ويشدد حصونه بعد ذاك الأنهيار أمامه ماكان عليه إ
وتحركت دون حديث إلى غرفة آخرى بجناحه حتى لا تضعف أمامه فقررت أن تبني حصونا لها للدافع عن بقايا الأنثى بداخلها
نهض من مكانه متجها إليها وجدها تعد ترتيب الفراش
بتعملي ايه ..أشارت له بالتوقف
لو سمحت
ابعد عني دلوقتي علشان منخسرش بعض لو سمحت
استدار بعد اختناق صوتها بنبرته الحزينة ..جلس متنهدا ولم يعد لديه قدرة على التحمل من ابتعادها عنه
زفر متجها للشرفة فالجو جو ربيعي ممزوج بجو الخريف تهكم وجلس هامسا
حتى الجو متقلب جذب سجائره وبدأ ېدخن بشراسة حتى انتهى من علبته وهو جالسا ..بالداخل
جلست تضع رأسها بالوسادة تمنع شهقاتها حتى لا يستمع إليها كيف عاقبت نفسها بالبعد عنه وهو محرر رئتيها للتنفس والحياة هو القلب للجسد وهو الروح للحياة ...ودت لو تحركت وألقت كل شيئا خلفها وانعمت نفسها باحضانه
حرب شعواء بين القلب والعقل حتى غفت بنومها مرة أخرى ظل بشرفته ېحرق بتبغه حتى اختلطت نيران تبغه بنيران صدره ساعات وأشرق نور الرحمن نهض متجها للمرحاض خرج بعد دقائق معدودة واتجه لصلاة الفجر استيقظت على إغلاقه باب جناحهم
نهضت لأداء فرض ربها جلست فترة لتلاوة وردها وأذكرها حتى دلف من الخارج ولج لداخل دون حديث
أخرج ثياب الرياضة وتحرك لغرفتها كانت تراقبه بصمت وهي تنظر بكتابها
تنهدت بۏجع بعد دلوفه للداخل ثم نهضت متجهة للشرفة تستنشق الهواء النقي ..جلست تستمتع بشروق الشمس حتى خطړ على ذهنها أنها تجلس بالشمس للأستفادة من أشعتها الصباحية نظرت بساعة يديها ثم جلست منتظرة خروجه لعمله مرت قرابة الساعة حتى استمعت على صوت الباب تيقنت من خروجه فنزعت مأزرها وجلست رفعت خصلاتها لأعلى مع تدلي بعضها بشكل عشوائي
فتحت هاتفها على موسيقى وامسكت كتابا عن الأدب تقراه
ظلت جالسة قرابة الساعة وهي مازالت تقرأ بالكتاب حتى ازاداد شعاع الشمس فرفعت الوشاح على أكتافها
فتح عيناه بتمهل حتى اعتدل ينظر بساعته فقد حان الوقت التاسعة صباحا ارجع خصلاته المتمردة يفرك عيناه التقطها تجلس بشرفة الغرفة تحتسي مشروبا وبيدها كتابا مندمجة به لحظات واستمعت لرنين هاتفها
اعتدل يراقبها
ظل يراقبها بقلبه قبل عينيه لأول مرة يراها تجلس بالشرفة في الصباح الباكر ..حدثت أخيها وهي مغمضة العينين.. كأن حديثه لم يروقها ابتسم على ملامحها بريئة كالأطفال نقية تشبه قطرات الندى
رجع بجسده يتكأ على الفراش ورماديته تبحران فوق ملامحها
بشغف ود لو ضمھا لأحضانه ولكن ليت الأماني بالتمني توسعت ابتسامته وهو يستمع إليها
عز اعمل اللي انت عايزه بس والله حلال اللي روبي بتعمله فيك معرفش ايه الجنان دا
على الجانب الآخر
وأنا بقولك اتصرفي ياجنى وخليها تكلمني ياإما هقلب جاسر عليكي ..أطلقت ضحكة خاڤتة ثم رفعت ساقيها على السور الحديدي متراجعة بجسدها للخلف وأجابته
ولا تهمني ولا إنت ولا هو ولا اقولك تعالى طلقني منه هتبقى عز فعلا والله انتوا الاتنين تستاهلوا الحړق وياله بقى عايزة اتشمس قطعت خلوتي مع نفسي وقبل ماتتكلم انا هساعد روبي تطلق منك وعقبالي انا كمان رجالة رزلة وعايزة الحر..ق
نهض من مكانه يخطو بتمهل وكلماتها أشعلت نيران صدره امسك كنزته حتى يرتديها فتوقف ملقيها على الأرض ثم اتجه إليها بخبث..حاوط مقعدها من الخلف فارتفعت ساقيها للأعلى صاړخة
نظر إليها من فوق رأسها
مش براحة الصوت المسرسع دا ولا بتصوتي علشان اصحى وتغريني بشكلك دا ... رفع المقعد أكثر وغمز بعينيه
حلوة الشمس في الوقت دا ثم ازال وشاحها من فوق أكتافها
بقول دول لازم يتشمسوا برضو انحنى يهمس لها الشمس فيها فيتامين دال ياحبي علشان تبقي قوية وتعرفي ټضربي كويس توسعت عيناها من وجوده بتلك الهيئة نسيت أجازته اليوم فهمست بتقطع ولا يرتدي سوى ذاك السروال القصير..وضعت يديها على عيناها
ايه اللي عامله في نفسك دا روح استر نفسك ..ازال كفيها ونزل بجبينها على خاصتها ومازال على حاله
مش مستور وعايز اللي يسترني ايه رأيك تيجي تستريني قبل مانطلق ياروحي اصلي حلمت بيسألوني نفسك في ايه قبل ماطلق مهلكتك قولتلهم نفسي تسترني..حاولت ابعاد رأسها
جاسر ابعد كدا عيب على فكرة احنا في حكم..صمتت صاړخة تضع يديها على وجهها عندما وجدته يرفع شرواله
نظر إليها ساخرا
ايه برفع الشورت هيوقع قالها غامزا
سحب نفسها بقربه المهلك ورائحته التي لا تود سوى استنشاقها فقط ابتعدت بنظراتها المرتجفة عنه ورسمت الجمود
ممكن تسبني عايزة اقعد مع نفسي ..جلس على السور أمامها وهتف دون جدال
لأ ..لما تقعدي معايا الأول يبقى تقعدي مع نفسك
نهضت ورفعت سبباتها
متنرفزنيش انت قولت هتسبني براحتي بترجع في كلامك ليه
جذبها بقوة
متابعة القراءة