رواية عشق لاذع ('كاملة حتي الفصل الاخير') بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

اصلا وحشني أوي ياحياة
ضمتها حياة تمسد على خصلاتها
وكان ليه من الأول تعملي في نفسك كدا بس..شهقت پبكاء
مكنتش اعرف أن حياتي هتبقى كدا بعده جاسر احسن راجل قابلته في حياتي وبتمنى نرجع لبعض حتى لو زوجة تانية انا راضية لازم تساعديني ياحياة لو سمحتي انا ياما ساعدتك قبل كدا
تنهدت حياة متأملة فاجابتها
خلاص اقعدي وربنا يستر وباسم ميعرفش وقتها هيبقى انا وأنت في الشارع
مساء عاد لمنزله وجدها تجلس أمام المسبح تستمع للموسيقى ..خطى إلى وصل أمامها
عاملة ايه

حبيبتي!!
الحمد لله..رجعت بدري يعني
جذب المقعد وجلس بمقابلتها يطالعها بإشتياق
وحشتيني..ابتعدت بنظرها بعيدا وأجابته
أنا همشي ياجاسر هروح شقتك اللي في الرحاب عايزة اقعد مع نفسي شوية وافكر بعيد عن الضغوطات رفعت نظرها إليه 
وانت كمان فكر كويس علشان مترجعش ټندم تاني
طالعها بملامح جامدة ثم أجابها
مفيش خروج من البيت وبدل إنت مقتنعة بچنونك يبقى اسمعيني كويس
خروج من البيت دا مفيش نهض من مكانه وأشار إليها
ولو حاولتي تستفزيني بموضوع الطلاق ..انحنى ينظر بمقلتيها
هتجوز عليكي واجبها هنا واحصرك بجد..سمعيني بس كلمة طلاق ولو نسيتي انا عملتها قبل كدا..فخليكي زي العاقلة وانسي الهبل بتاعك دا
انتفض قلبها بدقاته بسعادته من تمسكه بها ورغم ماشعرت به إلا أنها مازالت على وضعها فتسائلت
أنا مستحيل افضل في صراع بيني وبين فيروز..مش هفضل قاعدة جوايا قلق من حرباية زيها
كانت شهية بڠضبها ..انحنى يجذب رأسها يقربها إليه
ايه اللي بتعمله دا..أنا بتكلم في ايه وانت بتعمل ايه
جذب حجابها الذي يحاوط عنقها وأزاحه ثم جذب مقعدها يقربه ينظر بداخل مقلتيها
افهم من كدا بتخيرني تاني يعني غلطانة وبتبجحي وجاية تتشرطي
دنت أكثر وغرزت عيناها قائلة
حقي دا حقي يابن عمي والدين والشرع بيقول كدا انا مش موافقة افضل على ذمتك وانت عايز ترجع مراتك التانية ..اردفت بها وانتظرت حديثه بقلبا ملتاع وعيناها تبحر فوق وجهه تتمنى أن ينطقها متمسكا بها عاشقها الأوحد ملهم روحها
تراجع بجسده ينظر للبعيد وأجابها
ولو قولتلك انا مبتهددش يابنت عمي ومالكيش اختيارات عندي ڼصب عوده وتوقف يضع كفوفه بجيبه ونظراته على وجهها الذي شحب
مچنون بقى تقولي ايه انحنى وهمس بالقرب منها 
زي ماانت مچنونة بحبي أنا مچنون بحبك ياجنجون ..قالها وتحرك من أمامها حتى لا يطبق على عنقها
تراجعت بجسدها للخلف
وبعدهالك يابن عمي ناوي على ايه عايز ايه بالظبط فركت جبينها وأطبقت على جفنيها تذهب لطفولتهما قطعت خلوتها عاليا
كنت جايلك بس لقيت جاسر فرجعت
فتحت عيناها وأشارت لها
تعالي احكيلي ياسو وقع فيكي ازاي متكلمناش
عوجت شفتيها تلطم كفيها
ياسو..دا تدلعيه..!!
دا تعوريه تاخديه لعشماوي يخوفوا بيه اللي هيتكلوا على الله
ارتفعت ضحكات جنى حتى أدمعت عيناها
يخربيتك مچنونة..دا كله على ياسو
وقف يراقبها من شرفته عزفت تعويذتها على قلبه حتى كثرت أمنياته بتلك اللحظة
لكزتها عاليا
متقوليش بس ياسو والله بضايق دا رخم ومغرور
انحنت جنى تطالعها بريبة
ازاي هو انتو مش بتحبوا بعض ولا ايه
ولا عمري احب الجلنف اللي اسمه زفت الطين ياسين دا كرهني في الاسم يخربيت تقل دمه كان نفسي اسمي ابني ياسين..تلألأت عيناها بالدموع فرفعت نظرها إليها
من وانا صغيرة اقول لما اتجوز هجيب ولد واسميه ياسين
ابتسمت جنى تلكزها
اهو جوزك ياسين متزعليش
سحبت كم من الهواء وزفرته ببطئ
ياسين اول مرة اشوفه يوم الفرح حتى اتجوزته ومعرفش اسمه
توسعت أعين جنى مذهولة فاعتدلت تنتظر حديثها قائلة
هسمعك عايزة اعرف ايه حكايتك..ذهبت عاليا ببصرها لجاسر الذي أبدل ثيابه متجها إليهما
عاملة إيه ياعاليا
كويسة الحمدلله..قالتها ونهضت لتحرك ..فأوقفها قائلا
لأ انا خارج..اتكأ على المقعد ينظر لجنى
عمو باسم المفروض عازمنا على العشا انا رفضت وجودك لحد ماترجعي تاني
انحنى يهمس بجوار أذنها
ضحكتك خطفت قلبي ياجنايا..رفعت رأسها وتقابلت عينيهما بإشتياق جارف..تحركت عاليا سريعا متجهة للداخل فتحدثت جنى بتقطع
بتعمل فيا كدا ليه ياجاسر..مسد على شعرها وهتف
عايز اعذبك ياجنجون زي مابتعذبيني احسسك اد ايه قلبي وجعني ..
رفرفت بأهدابها تهز رأسها وأجابته
ومين قالك اني مبتعذبش يابن عمي
اعتدل بوقوفه يرتدي نظارته الشمسية
أهي ابن عمي دي اكتر ۏجع ياجنى طول ماانت كدا اعرفي انك بتوجعيني أوي
أمسكت كفيه
مقدرش أوجعلك قلبك بس خاېفة رفع كفيها يقبلهما قائلا
مش هتأخر ..لسة مكملناش كلامنا خدي بالك من نفسك
وتحرك لسيارته دون حديث..ظلت عيناها تراقب تحركه حتى خرج من البوابة الرئيسية للمنزل ..تنهدت وهمست لنفسها
قربك عڈاب وبعدك عڈاب ياترى ناوي على ايه ياجاسر
وصل بعد قليل لمنزل باسم
جلس لبعض الوقت وتناول العشاء ..أخرج باسم بعض الصور
دول هينفعوك في القضية الصراحة ابوك اللي بعتهملي بس حبيتك تعرف أن ابوك له طار من الناس دي فخلي بالك ممكن يؤذوك
تراجع بجسده ينظر للصور ثم رفع نظره لباسم
العيال دي بيوزعوا مخډرات على شباب الجامعة
طالعه باسم مذهولا من حديثه
ايه اللي عرفك..اشعل سېجاره ونفثها بهدوء ينظر لجاسر
زرعت في وسطهم واحد العيال دي مجرد أنها بتوزع بس احنا عايزين نوصل للكبير..والديلر بتاعهم صاحب ابن

عم بنت هاشم الناجي
قصدك فيروز!
وضع رماد سېجاره بالمطفأة يضغط عليها پغضب
بلاش اسمها وحياتك بټحرق دمي ياريتني سمعت كلام ابويا مكنتش دي حياتي
قهقه باسم غامزا
هتنصب يالا عشتلك يومين في الجنة يااخويا
رفع جانب وجهه وابتسامة ساخرة
سبتلك الجنة ..دفعه باسم مقهقها
افهم الڼار اللي انت فيها احسن
هنا تذكر مهلكته ..فلاحت ابتسامة عاشقة ظهرت بعينيه
بعشق الڼار دي ياعمو عجباني اوي المهم الڼار هيجلها يوم وتطفى
أخرج باسم حافظة اوراق
طيب شوف الورق دا واشتغل عليه كويس
بالداخل كانت تقف قريبة منهما تستمع إلى حديثهما .. اعتصر قلبها من حديثه فجزت على أسنانها تهمس لنفسها
وحياة حبي ليك ياجاسر لندمك على اللي عملته فيا ..اتجهت ببصرها لحياة التي تتحدث مع العاملة
اعملي فنجانين قهوة وخرجيهم..ثم تحركت لفيروز
شوفتي حبيب القلب..أشارت فيروز على ملابسها
ايه اللي انتي لابساه دا روحي البسي فستان كويس وسيبك من ضفيرة أبلة نظيرة
أشارت لها محذرة
عشر دقايق هطلع اغير وانزل فيروز بلاش تعملي مشكلة مع باسم لو سمحتي
ابتسمت لها ماكرة
أنا ماصدقت ياحياة تقوليلي جاسر هيتعشى عندكم علشان اشوفه تفتكري ممكن افكر في حاجة تنكد عليا
ربتت على كتفها وتحركت للأعلى..اتجهت فيروز سريعا للمطبخ وتحدثت مع العاملة
هاتي من الجنينة نعناع عايزة اعمل شاي بنعناع ياكريمة ..
أشارت العاملة للقهوة
حاضر هطلع القهوة واروح اجبلك..سحبت كفيها قائلة
أنا هاخد بالي منها روحي بس هاتي النعناع ..تحركت العاملة مضطرة ثم أسرعت فيروز لحقيبتها وأخرجت بعض الحبوب وامسكت أحدهم ووضعتها بفنجان جاسر ثم سكبت القهوة وقامت بتقليبها سريعا ووضعت قهوة باسم وتراجعت تنظر من الشرفة تنتظر الخادمة التي وصلت
فأشارت لها
خدي القهوة وديها قبل ماتبرد شوفي الفنجان دا بتاع حضرة اللوا متهويش علشان أنت عارفة كل واحد قهوته مختلفة
اومأت لها وتحركت للخارج..هبطت حياة بعد قليل تبحث عنها وجدتها تحمل حقيبتها
همشي ياحياة قبل ماباسم ياخد باله وهجيلك كل فترة
اومأت حياة متفهمة خرجت فيروز تنتظره بالخارج
مر قرابة دقائق معدودة حتى وجدته يخرج بسيارته من منزل باسم ..توقفت أمام سيارته تعقد ذراعه حتى كاد أن يدعسها
هبط من السيارة يطالعها پغضب
بتراقبيني يافيروز..هو انا مش حذرتك ظل ېصرخ بها حتى وصل إليها يضغط على كتفها
انت عايزة مني إيه يابت هو انا كنت متجوز حرباية ابعدي عني بدل ماكرهك في نفسك..شعر بنيران تسري بجسده تراجع عندما شعر بوجود شيئا ما يسير له ..استدار متحركا لسيارته يفتح زر قميصه تحركت خلفه تجذب ذراعه حتى الټفت إليها يدفعها بقوة اذهلتها
ابعدي عني يا حيوانة..بدأت الرؤية تتشوش أمامه..حتى اغمض عيناه وفتحها عدة مرات..ابتسمت بنصر فاقتربت تحتضنه من الخلف
جاسر اسمعني لو سمحت..حاول دفعها ولكن قوته أصبحت هاوية ورؤيته بدأت تتلاشى دنت منه تحتضن وجهه تهمس له پبكاء
جاسر وحشتني اوي..شعر بدوران يسيطر عليه فدفعها بهدوء واتجه لسيارته يفتحها..فأمسكته من ذراعه
حبيبي استنى مش هينفع تسوق وانت كدا..ظل يطالعها بنظرات صامتة فتحركت بخطى بطيئة ونظراتها عليه مبتسمة إلى أن وصلت تحتضن كفيه متجهة به لباب السيارة الآخر واستقلت بجواره تقود السيارة تبتسم بسعادة وهي تطالعه بنظراتها ..كان مغمض العينين يشعر پألما يفتك برأسه ..بحث عن هاتفه ..فرفعت ذراعيها تحتضن كفيه قائلة 
مفيش داعي للتليفون احنا خلاص هنوصل بيتنا بعد شوية
باليوم التالي
صباح الخير حبيبي

انتي سمعتي انا قولت أي يلا و مفيش نزول انهارده و اعملي حسابك أهل العريس جاين يشوفوكي..
ماسه بس يا ماما أنا مش موافقه ..
فريده بس أنا موافقه و كلمتي هي الي هتمشي و بعدين مش كل شويه تقوليلي يا ماما ..
ماسه امال اقولك يا أي ..
فريده متقوليش خالص و يلا علي المطبخ عشان تجهزي الاكل و تبقي تلبسي عشان زمانهم جاين ..
ماسه حاضر و دخلت أوضتها و قعدت ورا بابا الاوضه و فضلت ټعيط..
نسيت اعرفكم بنفسي انا ماسه و عمري 19 سنه عايشه مع مرات ابويا و بابا ماټ من سنه و سابني و ماما ماټت و هي بتولدني ..
ماسه واقفه بتعمل الأكل من الصبح و كانت ھتموت من التعب لأن هي ما اخدتش العلاج بتاعها كانت لسه هتقعد لكن صوت مرات ابوها وصلها و هي بتزعق..
فريده الهانم الي قعدت قومي ياختي امال مين هيكمل الاكل ده ..
ماسه انا هكمله بس ممكن تساعديني في تقطيع الخضار عشان و الله تعبت
فريده امال يا اختي ناقص اشتغلك خدامه هما جاين ليكي أنتي مش ليا و يلا انجزي و لا هتطلعيلهم بهدومك دي و ريحه الاكل الي عليها أنا رايحه اجهز نفسي و انتي يلا خلصي...
ماسه فضلت واقفه في المطبخ بتجهز الاكل و كانت الدموع نازله علي خدودها بسبب الۏجع
شويه و خلصت الاكل و دخلت اوضتها عشان تجهز نفسها ..
فريده بتخبط علي الباب و هي بتزعق الهانم خلصت و لا لسه
ماسه قامت بسرعه و مسحت دموعها و قالت خلاص اهو فاضل حاجات بسيطه و اخلص ..
فريده طب يلا ياختي زمان أهل العريس علي وصول ...
ماسه من ورا الباب حاضر ...
فريده أخيرا هخلص منك و أشوف نفسي بقا ...
ماسه خلصت لبس و جهزت نفسها و قعدت علي السرير جمبها و مسكت صورة امها و ابوها و فضلت تتكلم معاها و ټعيط ..
عارفه يا ماما مع أني مشفتكيش قبل كده بس حبيتك من كلام بابا عنك تعرفي أن هو كان بيحبك اوي و أتجوز عشاني عشان ميخلنيش من غير أم..
و انت يا بابا انا عارفه أن انت كان نفسك تبقي موجود معايا دولوقتي خصوصا في يوم زي ده كنت علطول تقولي أني هبقي عروسه حلوه ..
و فاقت من ده كله علي صوت فريده و هي بتقولها يلا عشان الناس وصلت تحت
ماسه حاضر..
لحظات و الباب خبط ..
فريده جريت بسرعه ناحيه الباب و فتحت اهلا اهلا اتفضلوا ...
أهل العريس دخلوا و كان معاهم المأذون و قعدوا جوه في الصاله و كانت أم العريس بتسأل علي
تم نسخ الرابط