هوس من اول نظرة (سيف و سيلين ) بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
عشان توصلك...هي اللي ساعدت يارا هانم و فتحتلها الشباك و بعدين آدم خرجها من الباب الوراني
للقصر بعد ما مشا القاردز اللي هناك...و برا كانت
في عربية مستنياها.. يارا هانم كانت فاكرة إنهم
هياخذوها لعيلتها و مكانتش عارفة إيه اللي مستنيها
آدم بيه أجر مچرم إسمه سعيد عشان.....ېقتلها .
رجفة شديدة سرت في كامل جسده قبل أن
عينيها من شدة الألم و تواصل حديثها بصعوبة
آدم بيه كلم المچرم اللي اسمه سعيد قله إنه قټلها عشان يديه بقية فلوسه
اجهضت بس آدم... اااا قله إنه مش مهم بعدها
فاطمة قالت لآدم إنهم لازم يخلصو من سعيد
عشان يضمنوا إن محدش يعرفوا سرهم و هما
كمان ھيقتلوني مش هسيبوني عايشة اااااا
التي كانت تقف وراء الباب تنتظر خروج صالح...
إنتهت الممرضة من حقن بعض الأدوية
في المحاليل الخاصة بها ثم إلتفتت لتجد صالح
في شقة سارة....
كانت مليكة و سهى تقفان في الشرفة تستمعان
لأحدى المشاجرات النسائية كالعادة حتى
كصفارة إنذار..
إقفلي أم البلكونة و يلا على مذاكرتك إنت
و هي .
فزعت الفتاتان فسارة كانت دائما تنهاهما
عن الاستماع لتلك المشاجرات التي لا تخلو
من بعض الشتائم و الكلام البذيئ...أغلقت
سهى الشرفة ثم دلفت بسرعة هي و شقيقتها
لتوبخهما سارة من جديد
مش أنا منبهة عليكي يا جزمة منك ليها
موشحات نسوان الحارة المعفنين دول
..و إلا إنتوا مش بتفهموا الكلام و عاوزين اللي
طبطب على قفاكوا عشان تتعلموا...
نزعت سارة حذاءها لتحتمي الفتاتان
بيارا التي كانت تحمل صينية عليها
كؤوس الشاي الفارغة حتى تأخذها إلى
المطبخ....صړخت عندما رأت سارة ترفع
لسانها لا يكف عن الشتم و التوبيخ
مية مرة قلتلكوا النسوان اللي برا دول
لساناتهم فالتة و مشافوش ربع ساعة تربية
و انا لو مكنتش لسه عاملة زيارة للقسم كنت
علقتهم في الشارع من لساناتهم اللي عاوزة
حش دي..قلت و إلا ما قلتش .
هدرت سارة بصوت عال مما جعل يارا ترتجف
من يدها و الكؤوس التي كانت تتراقص...
يارا برقة..بالراحة يا سارة مينفعش كده
إنت بتخوفيهم...
سارة بنفاذ صبر
متقلقيش عليهم دول حلاليف و إنت إبعدي من قدامي الرقة و النعومة بتاعتك دي معندناش هنا
مبتأكلش عيش...غوري إنت و هي على اوضتك
و لو شفت واحدة فيكوا هوبت ناحية البلكونة
هقطع رجليها...
وضعت حذاءها على الأرض ثم أخذت الصينية من يارا مضيفة بحنق
لو شفتك ماسكة حاجة في إيدك هقول لأمي
و إنت عارفة بقى...
توسلت لها يارا و هي تلحقها نحو المطبخ
لا بليز بلاش تقولي لطنط...أنا كنت زهقانة و قلت أشغل نفسي بأي حاجة...
وضعت سارة الأطباق في المطبخ حتى تغسلها بينما جلست يارا على طاولة المطبخ...
سارة..فكرتي هتعملي إيه بفلوس الخاتم...
يارا..هأجر شقة و....
سارة بمقاطعة..إنسي عشان ماما مستحيل هتسمحلك تخرجي من هنا...
يارا..عارفة بس أنا هحاول أقنعها كفاية اللي
إنتوا عملتوه عشاني مش عاوزة أثقل عليكوا
أكثر من كده .
سارة..مش هتوافق متتعبيش نفسك أمي و انا عارفاها..
الفصل الخامس و العشرون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الأول و الثاني
لاإله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
وصف سريع للأحداث الثانوية....
مرت اللحظات عصيبة في المستشفى سناء
كادت أن تفقد عقلها حالما رأت الممرضة و هي
تدفع الكرسي المتحرك الذي كان يجلس عليه
جعلها ټنهار و من حسن الحظ أن سيف قد
أتى مع سيلين حتى يزوره هو و جده....
بعد ساعتين من الانتظار خرج الطبيب الذي كان يفحصه و أخبرهم أنه تعرض لصدمة عصبية حادة
كادت تودي بحياته لكنه الان تجاوز مرحلة الخطړ
و يحتاج إلى الراحة و الإبتعاد عن أي اخبار
سيئة حتى لا تنتكس حالته من جديد...
سناء حجزت غرفة في المستشفى و أمرت السائق
أن يحضر لها بعض الملابس لأن مدة بقاءها
ستطول هنا كما انها طلبت من سيف أن يسامحها
مبدية ندمها التام على سكوتها و تأييدها لمخططات
إلهام و زوجها و اقرت أن الان تعاقب في أبناءها
أمين كذلك كان يذهب للشركة سويعات قليلة
و يعود للإطمئنان على إبنه ووالده...
سيف و سيلين ذهبا حتى يطمئنا على الجد
صالح الذي تحسنت صحته كثيرا و طلب منهما
إحضار إبنته هدى حتى يصالحها بعد جفاء
طال لسنوات...
من جانب آخر كان هناك من إستغل إنشغال
الجميع و دخل لغرفة هانيا و حقن المحلول الخاص بها بأحد الأدوية اللتي أدت لمۏتها على الفور مش عارفة بقى اسامي الأدوية دي معلوماتي الطبية زيرو بس بشوف كده في المسلسلات المهم نترحم
على هانيا قطعنا ذيل الحية بقى الراس و الوسط ههه....
في شقة هشام....
إستيقظت إنجي لتجد الغرفة مظلمة في البداية
فزعت لكن بعد ذلك تذكرت ما حصل لتهدأ قليلا
تحسست المكان حولها حتى وجدت بعضا
من بقايا ملابسها التي تمزقت على يد هشام
منذ سويعات قليلة لكنها لم تكن صالحة للاستعمال مجددا ...تحركت بصعوبة باتجاه
الخزانة و أخرجت منها قميصا رجاليا و إرتدته
على عجل ثم بحثت من جديد على زر النور لتضيئ
الغرفة...
إنتابها القلق عندما لم تجد هشام في مكانه
لتواصل طريقها للخارج بحثا عنه حتى وجدته
يجلس في الصالون...
فبعد أن نامت ظل يتأملها لوقت طويل
بغير قصد فليس قلبه او عقله من كان يحركه بل
ذلك الدواء اللعېن الذي لازال يسري داخله
و اللذي حوله لوحش....أكثر ما يقلقه هو ردة فعلها
عندما تستيقظ هل ستبكي... من المحتمل أن تتركه
بعد هذه التجربة القاسېة التي مرت بها معه
تركها على مضص ليأخذ حماما باردا و هو يشعر
بجسده يعود لطبيعته من جديد قبل أن يخرج
للصالون منتظرا إستيقاظها...
رفع هشام رأسه عندما احس بوجودها
ليبتسم تلقائيا على مظهرها الانثوي الناعم
و هي ترتدي ملابسه فقد كانت في غاية الجمال و الإثارة ...
لكنه سرعان ما تمالك
نفسه حتى لا يظهر ضعفه أمامها و هو يتساءل بداخله ماذا يفعل لقلبه حتى يجعله يكرهها
ما حصل بينهما منذ قليل جعله يتراجع عن فكرة الاڼتقام منها فقد كان يخطط لرميها خارجا
بعد الانتهاء منها لشدة غضبه من أفعالها الهوجاء
لكنه لم يكن يمتلك أي دليل ضدها كما انها لو كانت هي من فعل ذلك لرفضت الزواج منه ....
تنهد بضيق و تعب و هو يرفع يده نحوها لتهرع
إنجي نحوه و تنغمس في أحضانه مخفية وجهها
داخل صدره...
همس لها و هو يلاعب خصلات شعرها..
إنت كويسة
رفعت وجهها الذي تلون بحمرة الخجل و هي
تومئ له بالإيجاب ثم سألته بتردد..
هشام إنت ندمان..
بدون تفكير أجابها..أبدا.. ليه بتقولي كده
إنجي بعيون قلقة..مش عارفة بس أنا خاېفة أوي...
هشام بغموض..مبسوطة .
إنجي..أيوا بس...
قاطعها هشام..مبسش.. مش عاوزك تفكري في أي حاجة غيري أنا هحل كل حاجة...
إنجي..إنت فسخت خطوبتك...
هشام..لسه
إنجي..طب ناوي تعمل إيه
هشام ببساطة..هنرجع للاوضة انا لسه مشبعتش منك...
ظهر الهلع داخل عينيها لتحاول إثناءه..
هشام انا جعانة اوي....
إبتسم پألم و هو يتناول علبة الدواء التي
جهزها مسبقا ليأخذ منها قرص مسكن و يجعلها
تتناوله قائلا..
أحلى عشا لحبيبة قلبي....
إبتسمت له و هي تضم نفسها نحوه لتستمد
منه الأمان بسبب شعور الخۏف الذي تسلل
بداخلها من ذلك الصوت التي لا ينفك يعلو
ليذكرها بأنها قد أخطأت و ستندم....
في المستشفى....
رمت وفاء هاتفها ليتحول إلى شظايا
بعد أن أخبرها ذلك الرجل الذي عينته لمراقبة
هشام بأنه قد تزوج و حسب وصفه للفتاة
تبين لها أنها إنجي...
غرست أصابعها داخل خصلات شعرها
پعنف و هي تتوعده..
أنا هوريك يا هشام ال إنت و ال
اللي تجوزتها هندمك على اللي عملته معايا
قريب جدا..
نزعت معطفها الطبي ثم غادرت المستشفى
على عجل بعد أن أخذت جميع أوراقها المهمة
عازمة على عدم العودة إلى هنا...
دلف سيف برفقة سيلين مكتب هشام الذي
كان شبه مدمر ليجده يلملم بعض الملفات من الأرض
و يرتبها...
سيف بدهشة..إيه اللي حصل هنا.. زلزال .
هشام باستهزاء..حاجة زي كده...
سيف..يا ساتر هما اولاد عزالدين كده لما يقلبوا.
هشام..إنت المعلم الكبير بقى.
سيلين بتدخل..لا سيف حلو...
هشام بضحك..يا سيدي عالحب...
سيف و هو يرمق سيلين بتحذير..
هيبتي هتروح
بسببك فمن الأحسن متتكلميش ثاني....
إلتفت نحو هشام مضيفا
بجدية..
فكرت في موضوع خطيبتك...
هشام..اه و نويت أفسخ الخطوبة...
سيف بسخرية..بس كده دا اللي طلع معاك...
هشام و هو يدلك رأسه بتعب..عاوزني أعملها إيه ثاني...
سيف..تسجنها پتهمة التزوير دي كانت بتشتغل
هشام..مفيش أي دليل يثبت الكلام داه
سيف..إنت عبيط يالا... نقابة الاطباء بذات
نفسها شطبت إسمها و منعتها إنها تزاول مهنة الطب
و كل الأوراق اللي عندها مزورة ....
هشام پصدمة..إنت بتقول إيه
سيف..بقلك الحقيقة اللي إنت رافض تصدقها
انا مش عارف إنت جبتها من أي داهية النصابه
دي... و إزاي اصلا تخطب واحدة لا تعرف أصلها و لا فصلها...بس عارف هي حظها حلو جات في وقت
مناسب جدا عشان محدش فينا كان فاضي يدور وراها... إنت كنت مجروح من إنجي و مصدقت ظهرت قدامك... أنا كنت مشغول مع اللي مجنناني
دي أشار نحو سيلين جدك كان تعبان و اخواتك كانوا مشغولين مع نسوانهم..يعني إنت كنت لوحدك
و هي قدرت تدخل لدماغك بكل
سهولة و تتحكم فيك...
هشام برفض..انا محدش يقدر يتحكم فيا.. غلطة
و صلحتها خلاص...
سيف بدهشة..إنت سبتها....
هشام و هو ينظر لسيف بقلق..انا تجوزت...
فزع سيف من مكانه و عيونه تكاد تخرج من محجريهما لېصرخ فيه بصوت عال..
إنت تجوزتها...
هشام بنفي..لا أنا تجوزت إنجي....
سيف و سيلين بصوت واحد..إيه اتجوزت مين
هشام معيدا كلامه لكن بنبرة منخفضة..إنجي...
جن جنون سيف و امسك هشام من تلابيبه
يريد الفتك به بينما كانت سيلين تمنعه بصعوبة..
هتقتلك يا يا دي بنت عمك عرضك و شرفك إزاي تعمل فيها كده...
هشام و هو يحاول إنقاذ نفسه..
بحبها و مقدرتش استنى اكثر من كده
و إنت شايف ظروفنا بقت إزاي.. كل يوم مصېبة .
تركه سيف و هو يرمقه بشړ..إنت غصبتها صح....
أومأ له هشام بالايجاب لأنه كان يريد تحمل كامل المسؤولية حتى لا تتعرض إنجي لأي لوم ليضيف
سيف..كنت متأكد إنها لا يمكن تعمل كده..
هشام معلقا..ما إنت كمان تجوزت سيلين ڠصب عنها...
أمسك سيف بقلم كان مرمي على الأرض و رماه به قائلا بحدة..
بتقارن نفسك بيا يا أنا بحب سيلين من أول مرة شفتها فيها..
قلب هشام عينيه بملل و هو يجيبه..
و انا بحب إنجي من و هي عيلة بضفاير...
وقف سيف و هو يمسك بسيلين التي كانت حائرة
بينهما و هو ېصرخ..في داهية إنت و هي انا هاخذ
جدو يعيش معايا و مش عاوز اشوف وش حد فيكوا
بعد كده عيلة ولاد
سيلين باحراج..حبيبي كفاية شتيمة...
نظر لها سيف لبرهة قبل أن يدفعها أمامه
برفق..ماشي... بس إبن هو اللي عصبني...
سيلين بيأس..طب خلاص نقعد ساكتين
لحد ما نوصل البيت و بعدها إشتم براحتك....
عاد هشام للقصر ليجده خاليا فالوقت كان
متأخر و الجميع في غرفهم...
دلف غرفته ليستحم و يغير ملابسه البيتية
ثم تسلل نحو غرفة إنجي التي كانت مضاءة
فهي لا تنام بدون نور...أوصد الباب وراءه
ثم نزع قميص بيجامته و تسلل بجانبها
لينعم بدفئها... تململت إنجي عندما شعرت به
بجانبها لتفتح عينيها مبتسمة بفرح..
هشام إنت جيت...
أيوا يا روحي...
إنجي..وحشتني...
هشام..يعني مش زعلانه
متابعة القراءة