هوس من اول نظرة (سيف و سيلين ) بقلم ياسمين عزيز
المحتويات
مازال محتفظا بها بين أحضانه
دوت ضحكته السعيدة و التي جعلت سيلين
تبتسم رغما عنها ثم ردد
يعني انا أخيرا حلمي هيتحقق و ابقى
أب هيبقى عندي ولد صغير يناديلي
بابا
رفعها عاليا و هو يدور بها و ېصرخ
بحبببببببك
تركها فجأة ثم أسرع نحو هاتفه لتترنح
سيلين حتى كادت تسقط لكنها إلتقطها
البيبي كويس صح انا أذيته أنا أذيت
إبننا تعالي اقعدي
حملها بلطف ثم وضعها على الاريكة
لتتذمر سيلين قائلة
سيف حبيبي كفاية انا كويسة محصلش
حاجة
سيف و قد إنقلب حاله
تلفوني فين كلاوس فين أنا عاوزه حالا
يئس من إيجاد هاتفه الذي كان موضوعا
ليفتح باب المكتب و هو يصيح
ناديا خلي كلاوس يجيني حالا
عاد راكضا نحو سيلين التي كانت ستتحدث
لتهدأه لكنه أشار لها بيده ان لا تقول اي
شيئ و تنتظر ركض من
جديد نحو
الباب ليفتحه مرة أخرى قائلا
ناديا هاتي عصير فرش مممم لمون
لا اللمون مش كويس عشان اليبي هاتي
إلتفت نحو سيلين ليسألها لكنه تخلى
عن الفكرة لېصرخ من جديد
بقلك إيه كلمي كلاوس حالا يقله
يجيب بيتزا و شاورما و مكرونة
بالبشاميل و إلا أقلك إلغي الطلب و قوليله
يصرف مكافأة للموظفين كلهم في الشركة
دي و الفروع الثانية كمان
ركض من جديد ليرتدي حاكيت بدلته
دون قصد منه ثم اعتذر انا آسف ۏجعتك
سيلين ممثلة البكاء حبيبي إهدا مش كده
على فكرة انا اللي حامل مش إنت عشان
تتوتر بالشكل داه
سيف بنفي
أنا مش متوتر انا بس خاېف ليكون
البيبي جعان يلا هاخذ على مطعم ال
أكله حلو
سيلين برفض
لا أنا عاوزة اروح الفيلا عشان نقول
سيف باستدراك إلا قوليلي إنت
عرفتي إزاي
سيلين عملت إختبار
سيف مممم طب خلينا نروح للدكتورة
عشان نتطمن عليكي و بعدين نروح الفيلا
سيلين سيف
سيف
يا روح قلب سيف أؤمري
سيلين بدلال هو إنت مش قلت
إن أوامري كلها مجابة النهاردة
سيف و هو يفتح لها باب المصعد
عشان محسش نفسي إني إدبست خصوصا
إني مش هعرف أرجع في كلامي
سيلين لا ترجع في كلامك داه إنت خلاص
وعدتني
سيف باستسلام
ماشي أؤمري
سيلين انا مش عاوزة أسيب الشغل لو
قعدتني في الفيلا هزهق و البيبي كمان
هيزهق
سيف قرر أخذ سيلين معه للعمل حتى
تكون أمام ناظريه طوال الوقت حتى
يستطيع حمايتها من آدم و من المستحيل
أن يتركها لوحدها في الفيلا خاصة
بعد حملها ليقول دون تفكير
طبعا ميرضينيش عتريس إبني
يبقى زهقان
رمقته سيلين بضيق فهو كان دائما يخبرها
أنه عندما ينجب ولدا سيسميه عتريس
ليضحك سيف و يضمها نحو حامدا الله
في سره على هذه النعمة
في مكتب كامل
كان كامل يتحدث مع آدم
يعني مش عاوز تقلي
تأفف آدم ووقف من مكانه يريد مغادرة
المكتب فوالده منذ ساعة يحاول جعله يعترف
له أين خبأت والدته نقودها قبل أن ټموت
أوقفه كامل مهددا
قدامك أربعة و عشرين ساعة لو معترفتش
انا هبلغ عليك و هسجنك پتهمة الاختلاس
و إبقى خلي سكوتك ينفعك يا إبن أمك
إستدار نحو والده يرمقه پغضب و هو
ېصرخ في وجهه
إنت بتهددني يا بابا
إنتفض كامل من كرسيه و هو يصيح
بنفاذ صبر
و أقتلك كمان الفلوس دي بتاعتي انا
أمك كانت بتسرقها من الشركة بس مكنتش
بتحطها في حسابها في البنك دي كانت بتشتري
بيها مجوهرات و شنط عشان تبعد عنها
الشبهات و إنت كنت شريكها و مش هصدق
إنك متعرفش حاجة
غمغم آدم بصوت منخفض
يا ريتك كنت إنت اللي مت مكانها
أكمل بصوت أعلى حتى يسمعه والده
أنا فعلا كنت عارف إنها كانت بتتصل
بناس عشان يساعدوها تبيع الحاجات
بتاعتها بس هي مكانتش بتقلي كل التفاصيل
أحلفلك بإيه عشان تصدقني
تحدث كامل بسخرية
قالوا للحرامي إحلف على العموم بكرة
لما تلاقي نفسك في السچن هتبقى تعترف
ڠصب عنك
أشاح آدم بيده بعدم إهتمام و هو يخطط بداخله
لېقتله حتى يتخلص منه فهو متأكد من أن والده
لا يمزح و على إستعداد تام لكي يدخله
السچن من أجل المال كاد ان يغادر لكن
اوقفه دخول سكرتيرة والده التي كانت تحمل
في يدها بعض الأوراق و هي تقول
كامل بيه سيف بعثلك الملف داه عشان
تطلع عليه
أخذه كامل منها و تصفحه على عجل ظنا منه
انه يخص العمل بينما توقف آدم في مكانه
عندما سمع إسم سيف لأنه أراد أن يعرف ما تحتويه
تلك الأوراق
سمع ضحكات والده الساخرة و هو يقول
مغلطش اللي سماه الشبح داه باعثلي
أسماء البنوك اللي والدتك الله يرحمها
قالها بسخرية حطت فيها فلوسها دي كانت
ناوية تهرب لليونان يلا اديها إرتاحت و ريحت
ضغط سيف على أسنانه و هو يكاد ينفجر
من شدة الڠضب ليستدير نحو والده هاتفا
پحقد
بكره هندمك على كل كلمة قلتلها إنت و سيف
و صالح كلكوا هتشوف انا هعمل فيكوا إيه
تابع كامل قراءة الأوراق مردفا بلا مبالاة
أعلى ما في خيلك إركبه بس يا ريت
ما أشوفش وشك ثاني كانت خلفة مهببة
غادر آدم مكتب والده و هو يغلي من شدة الغيظ
دلف المصعد و الذي اوصله إلى مرآب الشركة
حتى يستقل سيارته فتح الباب لكنه تفاجئ
بمن يغلقه مما أثار غضبه اكثر
شتم بصوت عال و هو يستدير حتى يرى هوية هذا
المتطفل ليتفاجئ بوجود صالح رمقه ببرود
قبل أن يحدثه قائلا
عاوز إيه إنت كمان
إبتسم له صالح بزيف و هو يجيبه
أنا كنت عاوز أتكلم معاك في موضوع مهم
آدم بملل
ورايا مشوار مهم و مش فاضي للسخافات بتاعتك
صالح بضيق مصطنع
يعني انا سخيف إخس عليك يا دومي
داه انا محضرلك مفاجأة تجنن
أخرج هاتفه من جيبه ثم فتح أمامه احد
الفيديوات و جعله يشاهده توسعت عينا
آدم بړعب و هو يرى فاطمة جالسة على
كرسي في مكان أشبه بقفص كبير فمها مغطى
بشريط لاصق و يديها مربوطتان إلى الوراء
دقق النظر جيدا ليرى أسدين ضخمين يزأران بصوت مخيف و يدوران حول القفص
و يحاولان الوصول إليها بينما كانت هي
تبكي و تصرخ بصوت مكتوم
رفع وجهه ببطئ نحو صالح ليجده يبتسم له
إبتسامة مختلة جعلت دماءه تتجمد
الفصل التاسع و العشرون من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني
توقفت سيارة سيف في حديقة القصر ليسرع
أحد القاردز و يفتح له باب السيارة ترجل
منها سيف و أعطاه المفاتيح ثم إستدار
ليجد سيلين قد سبقته نحو باب القصر
نادى عليها قائلا و هو يسرع نحوها
إحنا مش قلنا بلاش تنطيط نسيتي إنك
حامل
سيلين و هي ترتب ملابسها و انا أنسى
إزاي و حضرتك كل دقيقة بتفكرني متنطيش
متجريش متمشيش بجد زهقت
ضحك سيف و هو يمسك بيدها هاتفا
بتسلية
أصلي مبسوط اوي فاكرة آخر مرة
رحنا الجزيرة لما وعدتيني إننا هنجيب
بيبي من يومها و انا مستني بفارغ الصبر
رفعت حاجبيها ترمقه بدهشة قبل أن
تجيبه فكرتك نسيت
سيف لا بالعكس بس إنشغلت بالمشاكل
اللي حصلت في العيلة
فتحت لهم سعدية الباب و رحبت بهم
ليهمس سيف في أذن بأن تسبقه للداخل
و هو سيلحق بها لأنه يريد الحديث مع
سعدية و إخبارها بأمر إبنتها فاطمة
أومأت له و هي ترمق المرأة بنظرات
مشفقة قبل أن تتجه نحو صالون القصر
بحثا عن أروى
توجه سيف نحو المطبخ ليجدها مع صفاء
تعملان في المطبخ كعادتهما طلب منها ان
ترافقه إلى مكتب جده في الطابق السفلي
لانه يريد الحديث معها في أمر هام جدا
دعاها لتجلس و جلس مقابلا لها ثم أخرج
هاتفه و فتح أحد الفيديوهات شهقت
سعدية بدهشة و هي ترى إبنتها تجلس على
إحدى الكراسي الخشبية و تنظر أمامها
تحدثت سعدية بفزع و هي تشير نحو
إبنتها قائلة
فاطمة بنتي
قاطعها سيف بصوت هادئ
لما تخلصي الفيديو هتفهمي كل حاجة
بدأت فاطمة بسرد جميع چرائمها
في البداية تحدثت عن هوسها بصالح
و رغبتها في أن تصبح زوجته حتى
تنعم بالثروة و الحياة الرغيدة التي
سيقدمها لها كما حكت عن أفعالها هي و هانيا
في حق أروى و نيتهم في قتل جنينها
و التفريق بينها و بين فريد وصولا إلى
خطتها مع آدم و قټلهم ليارا و هانيا
مع كل كلمة كانت تقولها كانت سعدية تشعر بأن
روحها تسحب منها رويدا رويدا لا تصدق ان
إبنتها
فاطمة قد قامت بكل هذه الچرائم
لا طالما سمعتها تتذمر من حياتها الفقيرة
و كرهها للعمل و الشقاء في القصر
لكنها لم تكن تعتقد أبدا انها من الممكن أن
يصل طموحها إلى قتل أناس أبرياء
سقط الهاتف من يدها بعد أن عجزت
عن الإمساك به ثم تحدثت بلوعة
بنتي
نظرت نحو سيف بعيون دامعة و فقد
القدرة حتى على الكلام أو النطق كانت
متأكدة من حياة إبنتها قد إنتهت إما في
السچن أو على يد صالح
تحدث سيف باختصار فرغم شعوره بالشفقة
على سعدية إلا أن إبنتها
أظهرت بأفعالها انها
شيطانة لا تستحق الرحمة
للأسف إنت عارفة صالح بيه
صړخت و هي تلطم وجهها بقوة إبنتها مچرمة
و هي الآن تعاقب و ربما تكون قد قټلت
لكن حسب معرفتها بصالح فإن القټل
سوف يكون رحمة لها مقابل ما سيفعله فيها
إستدار سيف وراء المكتب و اخرج
من جيبه دفتر شيكاته و كتب فيه مبلغا
كبيرا ثم وضع إمضته وضعه أمامها
و هو يقول
إنت ست طيبة و متستاهليش
بنت زيها خذي الشيك داه مكافأة
نهاية الخدمة بتاعتك في القصر
عشان انا متأكد إنك مش هتقدرى
تكملي شغل هنا
أخذ هاتفه و خرج متجها نحو المطبخ
ليطلب من صفاء الذهاب إليها فهي كانت
في حالة صعبة و تحتاج لمن يساعدها
كانت سيلين مندمجة في الحديث مع
أروى التي كانت تحكي لها عن شعورها
بالكآبة في هذا القصر و رغبتها في الرحيل
لكن فريد يرفض لأنه لا يريد ترك والديه
هنا
عبست سيلين بضيق فهي كانت تريد
من أروى ان تنتقل إلى الفيلا قريبا منها
حتى تأتي لزيارتها دائما ثم أردفت مقترحة
طب خلي انكل امين و طنط سناء ينقلوا
معاكوا
أروى رافضين طبعا
تدخل سيف الذي أتى للتو قائلا
متقلقيش انا هعرف اقنع فريد إزيك
يا أروى عاملة إيه و فين لوجي
إبتسمت له أروى مجيبة الحمد لله لوجي
نايمة لو عاوز تشوفها هطلع أصحيهالك
حرك سيف يده نافيا
لا متتعبيش نفسك بس هي ممكن
تصحى تلاقي نفسها لوحدها
أروى طنط سناء معاها اه بالحق
ألف مبروك عالبيبي
إلتفت سيف نحو سيلين التي كانت تضع
طبقا من الحلويات فوق ساقيها و تفترسه
قائلا
الله يبارك فيكي
أروى بضحك لازم تتعود على المشهد داه
أومأ لها و هو يتأمل سيلين بشرود و التي
ما إن وجدته ينظر لها حتى رمشت بعينيها ببراءة
و تلون وجهها بخجل كطفلة امسكتها والدتها تسرق الحلوى
ألقت نظرة وداع على الطبق قبل أن
تضعه على الطاولة ببطئ ثم مسحت وجهها
و يديها من بقايا الطعام و كأن شيئا لم
يكن
حرك سيف جسده ليقترب منها ثم إنحنى
ليأخذ الطبق و اضاف له عدة أنواع
أخرى من الحلويات ثم ناوله إياها قائلا
بصرامة اوعي تعملي كده ثاني إنت حامل
و داه شيئ طبيعي لو نفسك في اي
أكلة ثانية قوليلي هجبهالك
فرحت سيلين و اخذت منه الصحن
و إنشغلت من جديد بالطعام ضحكت
أروى و هي تنظر لهما ثم تذكرت
كيف أن فريد أيضا أصبح ېخاف عليها
كثيرا و يهتم بصحتها حتى أنه أصر على
إحضار ممرضة لكن أروى رفضت و خاصمته
صحيح انها سامحته لكنها لم تنس أبدا كيف
أفسد فرحتها بحملها بهواجسه الغير مبررة
تحدثت بعد أن تذكرت الأحداث الأخرى
التي حصلت الفترة الماضية
إنتوا عارفين إن شركة أنكل أمين و كامل
فلست بسبب ماجد عزمي والد يارا
إلتفتت سيلين نحو
متابعة القراءة