رواية تعويذة عشق ((كاملة حتى الفصل الأخير)) بقلم رحمة سيد
المحتويات
لحظتها شاهقة پصدمة مصطنعة
جوزي أية انت هتوديني ف داهية هو انا عمري شوفتك يا حرامي انت !!!!
ثم نظرت للناس وهي تمط شفتاها مرددة في تساؤل واهن
بزمتكم دا منظر واحدة متجوزة
والرد كان بكلمة حاسمة
لا طبعا
وبدأ الرجال يجتمعون حوله مقتنعين أنه مجرد حرامي .. لينل الحرامي الحق الذي يستحقه من الضړب المپرح.. بينما سيلين تداري وجهها وهي تضحك بصوت مكتوم
بعد مرور اسبوعان تقريبا...
أستيقظ أسر على صوت ضجة تأتي من الخارج.. تأفف بضيق وهو ينهض ببطئ متجها صوب الصالون الذي تأتي منه الضجة... !
معلش لو هقطع خلوتك بالبطرمان.. بس ممكن اعرف أنت بتعملي أية بكريم الشعر الرجاالي يا لارا !
ودون ان تبدي اي دهشة كانت تفتح الغطاء لتأخذ قطعة في إصبعها وتلعقها باستمتاع مغمضة العينين... !!
دي البت اټجننت ياعيني !!!!!
جلس على الارض في موازتها ثم سألها مشيرا للعبوة
دا كريم شعر يا لارا على فكرة !
اومأت موافقة بابتسامة واسعة
ايوة منا عارفه بس نفسي راحتله
همس بصوت شارد
نفسك راحتله اه..
ثم صړخ پجنون غير مصدقا
رفعت كتفيها تردد ببرود مغتاظ من رد فعله
اعملك أية يعني مهو بسبب أبنك بقا
.. لاول مرة في حياته يرى امرأة تتوحم على كريم شعر !!!!
ولكن فكرة خبيثة لاحت في رأسه قبل أن يسحب منها العبوة فجأة هامسا بحزم عابث
مش هتاخدي العلبة دي الا اما تدفعي الضريبة الاول
اتسعت حدقتاه وهو يردد خلفها في فزع
ديرتي !!!! انا ريحتي ديرتي Dirty
وعندما نظر وجدها نهضت راكضة نحو الغرفة.. امسك
بها قبل أن تغلق الباب ليحملها على كتفه ك شوال البطاطا وهو يقول بخبث لم ترتح له
ااه.. أنا بقا هاخد حقي بنفسي ما انا ديرتي بقاااا
توجه نحو احدى الطرح يجلب واحدة ثم رماها لها وهو يأمرها بخبث
ارقصي!!
شهقت هي پعنف
بطل قلة ادب يا أسر..
بينما جلس هو بأريحية ليشعل التسجيل على أغنية على واحدة ونص
ورغما عنها تحت نظرة عينيه الجادة بدأت تتمايل مع نغمات الأغنية حتى أنطلقت بمهارة تتراقص !!!
فتح الباب بهدوء بمفتاحه ليجد جميع الأنوار منطفئة..
تأفف بضيق من عدم رؤيته لأي شيئ لينادي بصوت عادي
حنين.. حنين أنت فين!!!
لم يأتيه أي رد فبدأ الشك يراوده.. وفجأة من دون مقدمات عادت الأنوار و.........
الفصل الثلاثون فرحة
إنتفض قلبه الرائق فزعا.. كهبوب رياح في فصل الربيع.. وكالعبق الذي عكره غيمة الصدمة !!!
وفجأة من العدم ظهرت حنين وخلفها كلا من أسر ولارا .. ومهاب وأسر .. وبعض اصدقاء حمزة في العمل وشتى المعارف
ثم صدح صوتهم يغنوا بصوت فرح وعذب
Happy Birthday to youuuuu... Happy Birthday to you Hamza..Happy birthday to you !!!
صعق في البداية من تواجدهم جميعا من حوله.. ولكن تواجدهم كهذا أنعش قلبه الساكن لينفضه سعادة وهربا من متاريس الحياة... !!
وسرعان ما كان يبتسم وهو يرى أسر يقترب منه في البداية وهو يهتف بود عميق
كل سنة وأنت طيب يا حمزاوي.. وعقبال سنين كتييير تفضل مشحططنا فيهم وراك كدة !
ضحك الجميع عليه.. ومن ثم تقدمت لارا وهي تهمس بصوت خجول
كل سنة وانت طيب يا أستاذ حمزة
قابلها بابتسامة هادئة
وأنت طيبة يا مدام لارا
تلاهم مهاب الذي ما إن رأى حمزة وجهه حتى إنفجر ضاحكا وكأن كومة القش المزمومة حرقتها فتلة السعادة.. ليسأله متعمقا في الضحك
أية دا يا مهاب مين الي رسم خريطة مصر على وشك كدة !
نظر مهاب ل سيلين التي كانت تحاول كتم ضحكاتها بصعوبة.. ليردد وقد تطايرت أشباحا مولعه من الڠضب
حسبي الله ونعم الوكيل ف الي كان السبب يلاا هيروحوا من ربنا فين..!
تعالت ضحكاتهم ليقترب منه حمزة هامسا بنبرة ذات مغزى
شكل الموضوع في إن.. بس ولا يهمك يا ميهوو دا حتى ضړب الحبيب زي أكل الزبيب!
حان دور حنين لتقف أمامه فارغة اليد بعكسهم جميعهم الذين كانوا يعطونه الهدايا القيمة...
فهمس لها مشاكسا وهو يقترب من اذنيها
أية يا حنيني للدرجاي حالتك صعبة ممعاكيش فلوس تجيبي هدية لجوزك حبيبك!
هزت رأسها نافية وهي تقترب منه لتخبره بثقة
تؤ تؤ.. أنا هديتي غير يا حبيبي
الناس دي وجودها في اليوم دا.. وفي الوقت دا وفي اللحظة دي تحديدا أكبر غلط!!
بس لسة الليل طويل يا روحي..
أبتعدت عنه بعدها ولم تتلاشى ابتسامتها.. ليسألها حمزة مستفسرا بفضول
انما جمعتيهم ازاي كدة !
رفعت كتفيها لترد بهدوء مبتسم
أتصلت بأسر وهو افتكر بسرعة وقولتله على الي فدماغي فأتصل بمهاب واتفق معاه واتصلوا بصحابكم وكنت جهزت البيت
ثم أشارت ل لارا لتكمل بصوت ممتن
وأسر جاب لارا بدري شوية ف ساعدتني ف تزيين البيت
ربنا يخليك ليا يا حنيني.. وأعرف أفرحك زي ما بتحاولي تفرحيني !
مر كل شيئ سريعا.. كان جميعهم يتبادلون أطراف الحديث بسعادة طاغية...
إن بعد العسر يسر
ليس جميعنا يؤمن بتلك الجملة.. ولكن القدر يؤمن بذلك.. نفوسنا التي تهفو استغاثة ب الله تؤمن بذلك !!!
وبالفعل مر العسر.. وحان اليسر.. بتهاليله وإنفعالاته السعيدة... وغضون العسر كان اليسر حليفا ينتظر اذن القدر.. !!
انتهى العيد ميلاد بسلام..
حتى اقتربت سيلين تقبلهم بود وهي تردد في حنو
بجد مبسوطة إني اتعرفت عليكم.. وان شاء الله متبقاش اخر مرة نقعد مع بعض
اومأت كلا من حنين ولارا بابتسامة
أكيد ان شاء الله
وبالفعل غادر الجميع بعد أن ودعوهم والابتسامة كانت الختم الأروع على وجوههم.. !!!!
أستنى هقولك حاجة واوريك الهدية الاول
طب يلا بقا وريني
نزلت لتقف
امامه تماما..
أنا حامل ف تؤام يا حمزة
صدم في البداية.. وسرعان ما كان يبتسم بسعادة حقيقية وهو يرفعها ليدور بها والفرحة تتقازفه من دائرة لاخرى
متلاطما بين الضحكات... !
دا أحلى خبر سمعته من فترة.. ياااه بجد مبسوط اوي
ثم نظر في عينيها ليردف بهمس
وأكتر حاجة مفرحاني.. إنهم هيجوا منك أنت مش من واحدة تاني !
تعالى بقا اوريك الهدية الي بجد
دلفا إلي الغرفة لتتجه حنين نحو الكمودين لتفتحه وتخرج منه علبة مغلقة.. وما إن اصبحت امامه حتى فتحتها لتظهر دبلة ذهب والاخرى من الفضة..
أخرجت الفضة لتمسك بأصبعه وتضعها فيه برفق.. ثم أبتسمت وهي تشدد على ضغطة يده
دا متقلعهوش من ايدك خالص.. عشان مفيش واحدة تتهور كدة ولا كدة ويبقى واضح إنك متجوز
ابتسم بحنان.. ثم أمسك بالخاتم يلبسها اياه ة
ربنا يحفظك ليا يا روحي
حمزة.. استنى مش دلوقتي
سألها بنفاذ صبر
أية تاني !!
طأطأت رأسها أرضا وهي تخبره بحرج
أنا جعانة عايزة أكل !
حمزة اوعى عايزة اكل بجد
وأنا كمان جعان.. وعايز أكل... !
! ما إن دلفا أسر و لارا إلي المنزل حتى أمسكت لارا ببطنها لتتأوه بصوت عالي شبه صاړخة
بطني وجعااني يا أسر
لوى شفتاه متهكما وهو يطالها بنظرة ذات مغزى
مهو دا شيئ طبيعي لواحدة خدت معلقتين كريم شعر!!! جتك القرف ف وحمك دا
أنت بارد والله العظيم.. انا كان نفسي أكمل لاكن أنت الي مارضتش !
طب يا حبيبتي منا نفسي أكمل حاجات كتير أوي بس أنت الي منعاني
وضعت يداها على صدره لتدفعه مستطردة بحنق
اوعى كدة بقا أنت مابتحبش الا قلة الأدب
ثم سارت نحو الغرفة وهي تتأوه من ألم بطنها الذي كان خفيف نوعا ما..
وسار هو خلفها ولم تنقطع وصلة ضحكاته العميقة على مظهرها!
فجأة سمع صوت طرقات على الباب فاتجه له بهدوء ليفتح.. فكانت له الصدمة التالية !!
فتاة في عقدها الثاني تقريبا.. ترتدي تيشرت نصف كم وتنورة قصيرة
.. !!!
نظر لها بجدية متسائلا
حضرتك عايزة مين !
وحشتني اوي يا حبيبي.. كدة تغيب الفترة دي كلها !!
أبعدها عنه بقوة وهو يسألها حادا
أنت مين أنت أصلا
كدة برضه يا أسورتي ! دا أنا لوليتا حبيبتك.. شقة المعادي
أنهت كلمتها بغمزة من عينيها.. بينما غامت الذكرى في عقله رغما عنه... تلك الغلطة التي لم ولن تمحى من تاريخه المائل للسواد !!!!
ابتلع ريقه بازدراء وهو يسمع جملة لارا التي أعلنت بدء الحړب التي على وشك الإشتعال
لا يا حبيبتي هو مش فاكر أخر حاجة يعرفها عن أسم ال لوليتا كان أيس كريم بنص جنية !!
حاول أسر كتم ضحكته بصعوبة.. بينما إنتفخت أهداب تلك للأحمرار الغاضب وهي تردد في حنق
كدة ! ماشي يا أسر ماشي.. على العموم انا جتلك هنا عشان قالولي فالشركة انك مش بتيجي بقالك يومين.. لكن عال اوي الظاهر ان في واحدة تاني . !
صړخت فيها لارا بحدة
أنا مراته يا ژبالة !
ألقت لوليتا نظرة عابرة في معناها عليهم ولكنها عميقة وعڼيفة كل العمق...
!!
لتغادر مسرعة بنفس السرعة التي اتت بها تعصف سعادتهم الهوجاء!!!
بينما إلتفت أسر نحو لارا التي نظرت له بتقزز ثم استدارت وكادت تغادر الا أنه أمسك يدها يهمس لها بصوت أسف
لارا.. الكلام دا كان قبل ما أعرفك اصلا من ...
نفضت يدها بقوة عنه لتبادله الهمس ولكنه أحد كسکين تزداد سنته
والله الي فيه طبع مابيغيروش ولو كنت كدة قبل الجواز يبقى مش بعيد تكون كدة بعد الجواز.. الي بيمشي ورا .. من البداية وماتغيرش عشان ربه يبقى عمره ما هيتغير عشان واحدة عادية
شدد من قبضته على ذراعها وهو يكمل بصوت اجش
بس أنت عارفه أنك مش أي واحدة.. وبعدين أنا معترف إن دي كانت غلطة وغلطة وحيدة.. وندمان عليها وبحاول اكفر عنها !
تنهدت بقوة ثم أخبرته بصلابة
طب لو سمحت سبني يا أسر انا عايزة أنام
كاد يعارضها ولكن وجدها تبتعد مسرعة لتتجه نحو الغرفة.. تأفف أكثر من مرة وهو يمسح على شعره بقوة حتى كاد يختلعه من جذوره!!
اتجه نحو الغرفة ولكن وجدها اغلقتها من الداخل فقال بجدية
لارا افتحي الباب
سمع صوتها البارد كلفحة مثلجة
يأتيه من الداخل
لا.. أنا مش هقدر أنام جمبك وأنا متخيلاك مع كل واحدة شوية.. على الاقل النهارده.. !!!!
بينما كان كلا من مهاب وسيلين في السيارة طيلة الطريق ملتزمين ذلك الصمت الذي يخفي في جبعته الكثير من العبارات المبترة..
حتى وصلوا امام منزله فهمست سيلين بصوت مبحوح
أنا خاېفة يا مهاب.. حاسه إننا هنلاقيهم لسة جوه
أمسك مهاب بكفها يربت عليه بحنان وهو يخبرها
اهدي يا سيلين أنا قولت للشغاله تبلغهم بكلامي منعا لاحراجهم ولصلة القرابة.. لاكن لو لقيتهم لسة جوه هيبقى في كلام تاني !
تنهدت بقوة وهي تحاول غرس ذلك الثبات بين محافلها.. فمنذ ما حدث لها لم تعود ومهاب الي ذلك المنزل بل كانوا في
متابعة القراءة