رواية أنا السئ(كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سوما العربي
المحتويات
المجتمع بطفل لوحدها
جاسمماكنت بعرف
هاجر على اساس كان هيفرق يالا يا امى
احنا هنمشى من هنا حالا
ليلى ببرود وهدوء لأ مش همشى بيكى فى نصاص الليالى تانى مش هبهدل نفسى وابهدلك تانى النهار له عنين الصبح نمشى يالا
ظل ينادى عليهم وهم يصعدون لاعلى لا يعيرون احد فى ذلك البيت اهتمام بعد الآن
فى صباح اليوم التالى
وقفت حبيبه تمسح دموعها التى لم تتوقف منذ الامس بقوه مصره على وضع كحل عينيها الأسود تتانق بسروال جينز وستره من الجينز أيضا تحتها توب ابيض وحذاء وحقيبه مناسبين
تممت على ما بيدها وهبطت للأسفل بخطوات قويه
وبعد نصف ساعة او اكثر كانت قد وصلت لوجهتها صرح عملاق لأول مرة تدخله
دقيقة وكانت تدق الباب مع السكرتيره وتقف أمامه بعد أن أذن لهم
وها هى الام تقف أمام وحيد المتفاجئ من تواجدها هناحبيبه بتعملى ايه هنا
تقدمت بخطوات ثابته رغم الانيهار الدامى داخلها وقالت جيت اجبلك دول
نظر لها پغضب ههه للان غضبه منها لم يقل وهو عازم على تأديبها وهى تعلم من نظرته مايجول بخلده يبدو للان لا يعلم من هى حبيبه
نظر لها پغضب شديد ولكنها
لم تعطيه الفرصه تتقدم منه تتحدث بابتسامة جانبيهانت ماتلزمنيش يابن الفايز
قالتها وهى تميل على أذنه تهمس ببرود تقصده رفم الڼار التى بداخلها
قبض على ساعدها پغضب وقالنعم! انتى عارفه انتى بتقولى ايه
زاد ڠضبها منه هل للان يرى نفسه صحيح ولم يندم حتى بل ويريد إعادة تأهيلها
ازالت يده من على ساعدها تنظر داخل عينيه بتحدى واصبحت يده متوقفه فى الهواء ينظر لها پصدمه يستوعب انها جاءت ترد الصاع صاعين
يراقبها بعيون متسعه وهى تسير رافعه الرأس تسحب أكبر كمية من الهواء بشموخ تلقى بدمعه وحيده سارت على خدها بالهواء غير نادمه على ما فعلت
استيقظت ناديه على صوت هاتفها نظرت
له باستغراب واوقفت الرنين وعاودت النوم من جديد ولكن تعالى الصوت من جديد فزفرت بغيظ تجيبايوه نعم مين
جاءها صوت عزت يقول تؤتؤتؤ كده يا نونتى ماتعرفيش صوت زيزو جوزك حبيبك
رفعت شفتها العليا باستنكار وقالت بصياحنونت مين وجوز مين ياجدع انت انت مين ماتنطق قبل ما اجيب سيرة الى خلفوك وماعرفوش يربوك
أعاد الهاتف على اذنه وقال انا عزت الحبشى يا نادية انتى نسيتينى ولا ايه
ناديهااااه طب مش تقول ماعلش الصراحة نسيتك
اصطك على أسنانه بغيظ منها وبما يحدث معه منها لأول مرة وقالوياترى بردوا نسيتى ان النهاردة كتب كتابنا
ذهب بؤبؤ عينيها يمين ويسار تقول باستغراب كتب كتاب مين والنهارده ازاى
عزت پغضبلا بقى كده كتير مش عزت الحبشى الى واحدة تستقل منه كده انا واخد الميعاد ده من الأسبوع الى فات يا هانم والحوفى باشا عارف وشاهين كمان
ضړبت مقدمة جبهتها فقد اخبروها وهى نست تماما فاكمل پغضبساعتين وهكون عندك
ثم اغلق الهاتف پغضب منها وكيف لا تهتم او تتهافت عليه كما تعود المشكلة انها لا تتصنع عدم الاهتمام صوتها يؤكد انها قد تفاجئت حقا وهذا ما اغضبه حقا
اما بالجهة الأخرى كانت تغلق الهاتف ببلاههكتب كتاب مين انا طب وبيزعق كده ليه مابراحه
جلست دقيقه تشعر بملل وقالتهوووف ايه الزهق ده بنتى أما اقوم اروح لها لا يكون بلعها
بجناح شاهين بدأ يتململ فى نومته ويستفيق من النوم الذى نامه بعمق شديد منذ مده طويله بسبب تلك الصغيرة
نظر لها للان لايصدق انه جاء عليه اليوم الذى يعشق به بل وېصرخ بعشقه امام الجميع ولا يهتم بهيبته ولا بشئ
ابتسمت له بحب متذكره حديثه واعترافه امس امام الجميع وقالت بنعومهصباح الخير يا شاهين
رفرف قلبه كطفل صغير لا يستوعب كمية الرضا هاذا وقالصباح الخير وشاهين فى نفس الجملة كده كتير والله
اعتدلت تجلس تستند بظهرها على الفراش بقالى كتير مانمتش وشبعت نوم كده
جيسيكا شاهين هو انت بتحبنى بجد زى ما قولت امبارح
سحب نفس عميق وهو يقول بعشقبحبك بس انا بمۏت فيكى يا جيسى من اول ما شوفتك كمان كل مره كنت بتشد ليكى وانا مش فاهم ليه بس مع الوقت فهمت انك حته منى شبهى فى حاجات كتير
جيسيكا بجد يا شاهين!
شاهين بجد ياروح شاهين كتير قاومت وكتير حاربت نفسى بس مانفعش لحد ماوصلت للنتيجه انى لازم اتجوزك لو هعمل ايه عشان كده استغليت طمع على وانانيته إلى هى متوارثه يعنى فى عيلتنا وسفرته عشان تبقى ليا ولوحدى وكان عندى استعداد اعمل اى حاجة عشان اوصلك
جيسيكا طب ليه ماكنتش بتقول
رفعها عن
صدره ونظر فى عينيها بلوم وقالوانا ماقولتش
هربت من عينيه تضع رأسها على صدره مجددا تقول ماهو انت كنت بتحور وماقولتهاش صريحه كده وانا مش شايفه منك غير الكره والخناق كنت هفهم منين
شاهين والله ليه مش فاكره اليوم الى قولتيلى فيه مش هتجوزك ومش هسيبك تتجوز كنتى فاهمة يا لئيمه انتى بس قاصده تعذبينى
جيسيكا انتو اتخليتوا عننا وانا وامى ت قاطعها قائلا هو النهاردة ايه
جيسيكا الجمعه
هلل بيديه وقاليا احلى يوم فى
عمرى امك هتتجوز النهاردة
ولكن اتت هادمت اللذات تدق الباب عليهم طلع بنتى من عندك كدة كفاية اوى انت كاتب كتاب بس يابن الحوفى مش سداح مداح هى
بعد مرور ثلاث ساعات
كانت سمر تهبط الدرج بتأنق شديد وجميله خلفها مستنكره ما تنتويه
انتهى المأذون من عقد قران عزت وناديه فتقدمت سمر تشبك يدها بشاهين تقول بابتسامة واسعه وحشتني اوى يا حبيبي
نظر لها پغضب ماذا تقصد او تريد فاندفعت ناديه ناحيتها وعزت يراقبها بزهول تقول فى ايه يا حبيبتى شيلى ايدك من على جوز بنتى ايه حبيبي دى
سمرالله مش خطيبى ياطنط
جيسيكا ايه شاهين ايه يا شااهينو خطيب مين
كاد ان يتحدث ولكن قالت سمر ببرودايه هو انتى لما وافقتى على
كتب الكتاب ماكنتيش تعرفى انه خاطبنى طب قالك او حتى وعدك انه هيفسخ خطوبته منى ماظنش انه حصل يبقى كل حاجه زى ماهى وهو ناوى يكمل ويتجوزنى عليكى
شاهين ايه الهبل الى بتقوليه ده انتى اتجننتى
نظرت له ببرود فصړخت ناديه اه صحيح كلامها صح انت يومها كروتنا وماجبتش سيره هتعمل معاها ايه هتتجوز على بنتى ولا ايه ده أنا اكلك بسنانى
هم للحديث فقالت پغضب
جيسيكا لمى هدومك هتيجى تعيشى معايا
الفصل السابع والعشرين
فى السيدة زينب
استيقظ عمر من نومه يمدد يديه يتمطأ بسعاده شديدة وهو يفتح عينيه بفرحه
وجد زوج من العيون العسليه تنظر له من خلف ملائه السرير تعرفها امام وجهها تخبئه به تختبئ لثواني خلفها وتعاود النظر اليه مجددا وتختبئ وتعود وتختبى ثم تعود لا تريد مواجهة بعد لقائهم امس
وهو ينظر لها باستغراب كأنها بقرنين يستوعب تلك التصرفات التى لا تليق حتى بطفلها ذات خمسه عشرة عاما
الى ان تأكد هى تفعل ذلك فعلا اسيل مرتبكه ومحروجه
تنهد بقوة ليبدأ معها من جديد اسيل سلسلتى انتى مستخبيه كده ليه طب قولى لجوزك صباح الخير صباحية مباركه يا بعلى
وهى لا تجيب فقط تسترق النظر له من خلف شرشف الفراش
لكزته بكتفه تنتطق لأول مره بعد أن آثار عصبيتها عن قصد لتتخلى عن حرجها وقالت ايه بطل دى كده عيب
عمر بوقاحه عينه تذهب وتجيئ عليهاالله اكدب يعنى مانت بطل يا بطل
اسيلعلى فكره انا قررت ارجع فى الجوازه دى انا اتجوزت واحد محترم ومؤدب مش انت خالص انت فاجئتنى وتقولى مظلوم ومش عارف ايه لااا الى كان معايا امبارح ده واحد عارف هو بيعمل ايه كويس اوى
عمر ببساطهومين سمعك يا حبيبتي انا كمان قررت ارجع فى الجوازه دى ضحكوا عليا كنت مفكر انى متجوز واحدة كبيره وبيقولو معديه التلاتين وكده لقيت واحدة طفله مييييح ماتعرفش اى حاجة خالص
احمر وجهها جدا فقال بغمزهبس كده احلى يا حلو انت يا بتاع تالته رابع انت
اسيلعلى فكره بقا على فكره يعنى اا قاطعها هوبطلى تأتأه قولى من غير تأتأه
اسيل بحنقانا مش بتأتأ على فكره وعلى فكره على فكره انا كبيره كبيره جدا كمان
جذ عماله تشوحيلى بايدك لا انا لازم اشد عليكى شويه عن كده
نظرت باعين جرو فقالهو مش اوى يعني هقرص ودنك عشان تتعدلى
بادلته مجددا نفس النظرة فاستسلم قائلا كنت هقوم اعملك فطار يعنى انتى مفكرة ايه
ابتسمت بانشراح فقاليالا عشان نفطر بسرعة عشان بعد الفطار هخرجك يابطل قلبى انت
اسيل بجد ياعمر
عمر بجد امال متجوزك احبسك انا ده انتى رجليك هتوجعك من كتر اللف
بعد ساعتين
وقف بوجه محتقن أمامها ېصرخ بها
جو الفستان على كاب ونقاب ده مايمشيش معايا انا عايز عبايه سمرا وعليها ملحفه سمرا ونقاب اسود جو الالوانات الملفته ده مايكلش معايا
اسيل هو ايه ده اسود فى اسود النقاب مش اسود فى اسود على فكره ممكن يكون قاطعها
هو يقولك اييييه الكلام ده هناك عند الست والدتك
اسيل انت كمان
هتجيب سيرة امى
عمر قولتلك ماتعصبنيش جو الالوان ده كان زمااان هو اسود فى اسود وغير كده مش هيحصل
اسيلانا مش عيله صغيره ياعمر تقولى البس ايه ومالبسش ايه طالما شروط النقاب مططبقه يبقى
انا كده تمام
عمر اسمعى الكلام من غير نقاش
اسيلهو ايه ده الى من غير نقاش هز رأيك لازم يمشى وخلاص عشان تثبت لنفسك إنك أنت المسيطر فى العلاقه وخلاص
صك اسنانه يتحدث من بينهميا شيخه يخربيت الدبش إلى بتحدفيه من بوئك واقولك على حاجه مااافييش خروج انا نازل الورشه
خرج واغلق الباب خلفه پعنف وهى وقفت مستاءه منه مصره على رائيها
وبمنزل امجد كانت الاجواء اهدئ قليلا
فقد استيقظت نيروز على صوت هاتفها
وجدت امجد مستغرق فى نوم عميق بجوارها رغما عنها ابتسمت تشعر بالسعادة
نظرت للهاتف وجدت والدتها الو
ام نيروزالو انا صحيتك يا حبيبتى ماعلش بس المغرب قرب يأذن ومتنصلتيش قلقت عليكى
نيروز احمم انا الحمد لله كويسه
يا ماما
تهلل صوت والدتها يشع منه
السعادة فجأة وقالتمبروك الف مبروك يا حبيبة ماما انا ساعه واكون عندك انا وبابا
ثم أغلقت الخط تزغرط بقوه ونيروز متسعة العين فكيف فهمت امها ما حدث هى فقط قالت إنها بحالة جيدة
ظلت على اندهاشها بنفس الجلسة تنظر للهاتف باستغراب غير واعيه على امجد الذى استيقظ لتوه ينظر لها بسعادة وشغف كبير لا يصدق انه واخيرا تزوج صغيرته العنيده
تحرك قليلا يضمها له بحب كبير قائلا صباحية
متابعة القراءة