رواية أنا السئ(كاملة حتى الفصل الأخير)بقلم سوما العربي
المحتويات
ورا واحدة زيك وكمان مش عاجب الى خلفوكى وعايزه تتطلقى يا حيلت امك ده أنا سترت عليكى من الڤضيحة يابت ده انتى كلها كام يوم ويسموكى صديقة الطلبه
هوت صفعه قويه على وجهه جعلت الډم يجرى بعروقه
بعد مرور ساعتين
جلست ام سلمى لجوارها في إحدى غرف العناية المركزة تبكى پقهر وصمت
ام سلمى پصدمه تبتلع ريقها بصعوبه يع يعنى ايه يابنى بنتى مش هتمشى تانى
هزت رأسها باسى والدموع تنهمر من عينيها فتركها وغادر فى نفس الوقت الذي تستفيق فيه سلمى كانت امها تقول ليه كده عملتى فى روحك كده ليه اخرتها نايمه على سرير فى مستشفى مضړوبة ومتكسره والالى اتجوزتيه بڤضيحة وقهرتى قلب امك عليكى هرب بعد ما دشدش عضمك ولا حد من اهله سأل حتى ليه ليه دايما مش راضيه بحالك ولا بنصيبك من كل حاجه دايما عايزه تبقى أجمل مع انك مخلوقة جميله اتقدملك جدعان ياما وانتى تملى رافضة رافضه وانا مش فاهمة اتارينى مش فاهمة وماعرفتش اربى تبصى لجوز واحدة تانية ليه تخربى على واحده بيتها وتقهرى قلبها ليه وياريت هى وبس لااا ده كمان فى عيل صغير اتشرد وانتى كنتى عارفه ولا همكيش بس الغلط مش عليكى انا الى عليا غلط بردو لما سبتك بس انا كنت فكراكى كبيره وعاقله وتعرفى ربنا لكن الغلط مردود ومن هنا ورايح فى معامله تانية ودنيا تانيه
بعد انتهاء امتحان جيسيكا خرجت من الجامعة وجدت شاهين ينتظرها بسيارته
جيسيكا ياخويا والنبى قولت بس تعمل ايه فى ناديه بقا مفتريه
شاهين بغيظ وحقدانتى هتقوليلى حماتى بقا
قالت من بين ضحكاتهم خلاص مابقيناش عاجبين ياسى شاهين
ضمھا له اكثر يقول وانا اقدر بردو ده أنا ھموت عليكى
ابتسمت قائلهبجد
ابتسم هو
الآخر وقال بجد
انتبهت للطريق وقالت بس احنا رايحين فين ده مش طريق البيت
شاهين انا بعد الى حصل واتقال منى ومنهم النهاردة فكرت وقررت مش هفضل رابط نفسى وحياتى بالحوفى وقصر الحوفى حتى لو كان معظمه ملكى انا عايز اعيش مرتاح مبسوط معاكى بعيد عن الكل وانتى كمان تبقى على راحتك
شاهين بجد انا الى كنت رابط نفسي بحاجات مش هتبسطنى بالعكس
هتخلى عليا التزامات اكتر خلاص انا تقريبا كل حاجه فيا اتغيرت الحاجات الى كنت فاكر انها مصدر سعادتى مابقتش احس بيها كده دلوقتي حاسسها منعانى عن السعادة الى بجد طول عمرى حابب فكرة كبير العيله بصراحة كانت بتعوضنى عن الى شوفته زمان والى حكيتهولك بس انا دلوقتي مش عايز أبقى كده عايز نعيش انا وانتى ننبسط كمان مش عايز حد يشوف شاهين الجديد الى بيبقى معاكى عشان انتى قربتى تضيعى الهيبه خالص وكده مش نافع خالص
نظر لها بمكر وخبث قائلا ماهو شاهين هيشيل بردوا بس هيشيل حاجات كده مربات حلويات عسليات
ضحكت تهز رأسها تقولدماغك قذره ماشاءالله
ضمھا له بذراعه وهو يكمل القيادة يضحك بقوه معها الى ان وصلوا الى وجهتهم توقف امام مبنى عالى يطل على النيل مباشرة
فتح الباب وهى دلفت سريعا تدخل كل غرفة فيها تنظر لها بانبهار وسعادة قائله الله حلوه اووى ولايقه عليا لعلمك
رفع حاجبه قائلا لايقه عليكى ازاى يعنى
جيسيكا ايوه زى مابقولك كده عصريه ومريحه مودرن مش كلاسيك وجو النجف والانتيكات بتاعت قصر الحوفى ده
شاهين يعنى عجبتك
جيسيكا جدددا بس استنى كدة هو انا وانت هنعيش هنا لوحدنا
شاهين لا هجيب محمود ابن عمك يقعد محرم في النص اه طبعا هنعيش لوحدنا انتى عبيطه
جيسيكا لا مش عبيطه انت الى فاكرنى عبيطه بقولك ايه يا اخويا ده هو يادوب كتب كتاب مش سداح مداح هيا
شاهين هو انا ماقولتلكيش
جيسيكا لا ماقولتليش
شاهينمش انا حجزت فرحنا بعد اسبوع
جيسيكا نعم
شاهين ايه مش اخر امتحان ليكى الأربع الجاى احنا فرحنا الجمعه مبروك عليكى انا
ثم قبل رأسا وغادر يأتى باشيائها التى جمعها بالسيارة وتركها خلفه مصدومه من قراراته المنفردة هذه
صعد لها يحمل باقى ملابسها وكتب الجامعه يفتح الباب فجأة وهى تخرج من المرحاض بعد حمام منعش وهى تحمد الله انها قد ارتدت ثيابها بالداخل لكنه ظل مبهور بها وبخصلاتها المبلله يقترب بتخدر يقول وليه بعد اسبوع مانخليها النهاردة خير البر عاجله
وقفت تتمسك بقوتها تزجره بقوه شاااااهين اقف عندك وخلص عشان نلبس ونروح فرح حبيبه
شاهين يعنى مش عيب لما وحيد الاصغر منى يدخل دنيا وانا لأ
جيسيكا ماعلش كلها اسبوع
زفر بغيظ وقال ماااشى ماااشى انا عارف انا ايه اللي كان وقعنى الوقعه السوده دى ما سمر كانت جاهزة
جيسيكا بتقول حاجة يا شاهين
شاهين بقول اخترتى فستان ولا اختار معاكى
ثم خرج وهو يتمتم قائلا والله وبقيت تخاف وتغير كلامك يابو شاهين ياخسارة على الرجاله
بالسيدة زينب وقف سالم أمام سيارته يقولانا لا هزعق ولا هشتم ولا اتعصب بكل هدووووء كده ايه إلى انتى لابساه ده
كان بؤبؤ عينيها يتحرك بارتباك
سالم ماتجادليش الكلمة الى اقولها تتنفذ وبس تقولى حاضر حاضر وبس
دبت قدميها في الأرض تقول دى مش طريقه أبدا
احتدت عيينيه يقول پغضب مكبوت اتهزى يابت كمان اتهزى ده فستان ده إلى لازق عليكى كانه جلدك وكمان بتتهزى فى الشارع انا هغمض عين وافتحها وف
ثوانى الاقيكى قدامى بفستان تانى يالااا
فى افخم قاعات القاهرة
كانت تقف لجواره بتذمر يتهز ساقها من شدة الغيظ لا يعحبها ما ترتديه تنظر له بسخط لا تحب تحكماته هذه
الټفت لها يقول بتحذيرهتبطلى هز فى ليلتك دى ولا لأ
توقفت عما تفعل بصمت وڠضب فقالماله الى انتى لابساه ماهو محتشم وواسع وحلو بردو عليكى مش فاهم فى ايه بصى على عمر
ومراته ماشاء الله تبارك الله لابسه اسود فى اسود وبتسمع الكلام ومافيش اى مشاكل ماحدش مسحوب ومتبرى من لسانه غيرك يا اخرة صبرى وسبب غلبى
هاجر انا يا سالم طيب يا سيدى شكرا
رغما عنه ابتسم وقالخلاص بقا اضحكى هتفضلى مكشره كده
هاجر طبعا هضحك مانا عملت الى انت عايزه فاضل بس أنى اضحك اهو هههه شوفت
سالم طب والله ده احلى عليكى ومخليكى قمر كده
ذهب ڠضبها ادراج الرياح ابتسمت ببلاهه له قائله بجد عجبك عليا
وجدت من تقف خلفها تقول بسخطاه عجبوا عليكى ياختى
هاجر ماعلش ڠصب عننا والله كل واحده فينا مشغوله عشان فرحها
نيروز ولا حتى جيسيكا بشوفها
هاجر اهى جت هناك اهى خطيبها ده كبير عليها اووى بجد وفرق السن واضح بصى وهما ماشيين جنب بعض كأنه ابوها
تدخل سالم وهو يلاحظ امتعاض وجه امجد هو الآخر فهم نفس السن والفرق وقال لتلك التى لا تستطيع التحكم بلسانهاهما حابين بعض ومرتاحين مالناش دعوة
تقدمت جيسيكا بفستانها الرمادى تقف معهم فى حين وقف شاهين مع امجد وسالم وبعدها انضم لهم عمر واسيل ذهبت تقف مع الفتيات
دقائق وانطفئت الاضواء وارتفع صوت الموسيقى والكل عيونه على مدخل القاعه
دلفت حبيبه بيد وحيد تتبختر بفستانها الأبيض المنفوش مطرز بحبات صغيره مدويه من اللولى ترفع شعرها الأسود الكثيف لاعلى بتسريحه انيقه ترتدى حول معصمها ورقبتها سوار وعقد صغير وبيسيط من الألماس سمرتها الفتاكه اضافت سحر عجيب لطلتها التى لم تخلو بالتأكيد من الكحل العربى الاسود خاصتها
كانت عيون الكل منبهره بها ومعظم رجال الحفل يغيرون مفهوم ومقاييس الجمال بعقولهم والتى ترتبط دائما بالمرأة البيضاء فاللسمرا جمال خاص لا
ينافسه شئ
فى حين مالت هاجر على سالم تقول بامتعاضسالم سالم
سالمقولى يا مصېبه سالم
هاجر والله ظالمنى انا بس عايزه اسال هما هيفضلوا مشغلين المزيكا الى تنيم دى لحد امتى امال فين شاكوش وحمو بيكا عايزين نفرح وننبسط
نظر لها سالم يقول لا انا مش هتعصب مش هتعصب هحاول احافظ على هدوء اعصابى قوينى على الى جاى يارب
بمكان اخر
تحديدا بشقة غرام التى انتقلت لها هى وطفلها
كانت تضع بهاتفها شريحة جديدة للهاتف بعد تلك التى رمتها حتى لا يصل مروان إليها بعد ملاحقاته التى لا تنتهى خلفها يؤكد لها انه والله
يحب طفلها ولن يفرق فى التعامل بينه وبين أطفاله منها إن شاء الله لكنها بالطبع لن تجاذف
جلست امها لجوارها وقالتوبعدين معاكى هتفضلى مغلبه الجدع ده وراكى لحد امتى واحد غيره كان تعب وزهق وقال البنات على افى مين يشيل على الاقل لا مطلقه ولا معاها عيل لكن ده باين عليه شارى فكرى فكرى تانى يا بنتى انتى لسه صغيره والعمر قدامك والله يسامحه المخفى الى كنتى متجوزاه ماتهنتيش معاه يوم الا صحيح ماعرفتيش الى حصل معاه هو والمخڤيه الى اتجوزها
نظرت لها بفضول وقالايه
اخذت امها بكل شماته تسرد لها ما سنعته من الكل وهى تبتسم لأن هذا هو جزاءه وجزاء خړابة البيوت تلك
عادت جيسيكا من الحفل تجر قدميها جرا بتعب تسرع حتى تدخل للغرفه التى خصصتها لنفسها حتى زفافها على شاهين
لكنه كان يدخل خلفها يقولبتهربى من هولاكو فى ايه هو انا هاكلك
نظرت لها ترفع حاجبها بصنت فقالهو انا نفسى الصراحة بس هأجلها والله اسبوع كمان
جيسيكا مش بقولك مش مضمون انا داخله انام
جذب يدها له يقولطب تعالى نسهر قدام فلم ايه رأيك
جيسيكا الوقت اتأخر وانت بتشتغل من بدرى
شاهين مين قالك ده احنا
هنسهر للصبح
بعد ساعه فقط
كانت تجلس تحاول كبت
ضحكاتها وهى تراه يميل عليها رغما عنه وهو نائم بل غارق بالنوم ثوانى واخذت تمرر يدها فى شعره بحنان تشعر كم أصبحت تحبه هى تعلم أنها ولا مره نطقت او صرحت مباشره بهذا
يخبرها كم اصبح يعشقها أكثر بكثير عن ذى قبل وكم اصبح يحب أيامه وبيته معها بعد ان غزت وسيطرت على حياته وأنه لا يهتم لحديث الكل عن فرق العمر بينهم مايهم ان سعيد جدا معها يشعر انها سعيدة معه أيضا
كذلك عند عمر وحبيبه ولكن عمر ماشاءالله عليه لا يجبذ الحديث
وهاجر تتحدث في
بالحديث يقولماخلصنا بقا بنتك وخلصت امتحانات وانا كاتب عليها من زمان فى ايه بقا ماتتكلم ياعزت بيه ولا انت مش واخد بالك
لم تترك
متابعة القراءة