رواية "قلوب صماء" (كاملة حتى الفصل الأخير) بقلم فاطمة الالفي

موقع أيام نيوز


واعقل ممكن تاخد حكم مخفف مدام معترف بالچريمه
ماجد بحزن
نظر الضابط باسف اتصل يا بنى بالاسعاف عشان ياخد الچثه وننهى القضيه بقى 
عودة إلى القاهرة
حاولت جاهدا أن تفتح عيناها وهى تشعر بالالام المتفرقه فتحت عيناها بوهن عندما راء بوبوه عيناها الخضراء الساحرة تنظر له بوهن اقترب منها بفرحه وطبع قبله على جبينها برقه وهو يبتسم باطمئنان 

مالك بحب حمد لله على سلامتك يا قلب مالك
شعرت انها داخل حلم لا تريد الاستيقاظ منه لم تتوقع رؤيته 
بادلته ابتسامتها بوهن واغلقت عيناها بقوة وفتحتها مرة اخرى تريد أن تتأكد انه حقا امامها 
قهقه بحب وامسك كفها بيده وقبلها بحنيه وهو ينظر إليها 
انا خرجت يا حبيبتي وجنبك ومش هسيبك طول ما فيه نفس هعيشه معاكي 
ظلت تنظر له بقوة وتبتلع ريقها بمراره والألم يداومها وتحاول التغلب عليه 
مالك حاسه بايه يا روحي انتي حاسه باي الم صح سامعه نبره صوتي
فى ذلك الوقت اطرق يزيد باب الغرفه ودلف بعجاله عندما وجدها فاقت اراد ان يتأكد من نجاح العمليه 
اسرع يزيد فى خطواته وهو ينظر
لها بسعاده 
يزيد بنبره هادئه وباحرف بطيئه يرددها بهدوء لكى تستوعب جميله السمع وتعطى اشارتها هل تستمع الان ام ماذا 
ج م ي ل ه
نظرت ليزيد بغرابه لعدة ثواني
وعندما اعطتها القوقعه اشاره للمخ استمعت إلى نطق حروف إسمها لأول مرة وكان رد فعلها تساقطت الدموع بغزارة 
قلق مالك ويزيد عندما بكت بشده 
مالك يهدئه يخشى فشل العمليه 
ويزيد ينظر لها بقلق حاسه بتعب صح طمنينى قوليلى انك سامعه اصواتنا يا جميله لو فى الم حاسه بيه يبق العمليه ناجحه
لم تستطيع النطق الآن من شده الالم والطنين المزعج داخل اذنها 
مالك پخوف سامعه حاسه بينا
محت الدموع وهى تبتسم وتهز رأسها بالإيجاب 
اطلق الجميع تنهيده ارتياح 
ضمھا يزيد بحب وقبلتها ماريا تبارك لها نجاح العمليه أما مالك ظل ينظر لها بحب وشوق وفرحه عارمه داخل صدره قلبه يرقص فرحا وانثابت دموع الفرح من عيناه
مالك يبعد يزيد بغيرة ماتدينا فرصه يا دكتور اقول لمراتي كلمتين هههه
يزيد ماشي يا سيدي براحتك بس تنطق حرف حرف مش جمله
مالك بغمزة دة انا هسمع الحروف كلها 
غادرت ماريا الغرفه بخجل وهاتفت تؤامها بفرحه وتخبره بشفاء جميله 
وظلت تثرثر ولكن تؤامها يفهمها أنها تخبى شي عنه فاراد علمه 
كان بالشركه عندما هاتفه شقيقته وظل يتحدث معها 
محمود الحمد لله ان جميله بخير طب بالنسبه لميرو
ماريا بتردد ما انا كويسه
محمود على حودة يا بت ده انا بعرف عاوزة تقولي ايه من غير ماتفتحى بوئك
ماريا مابعرفش اخبي عنك حاجه
محمود قوليلي بقي على الكارثه مدام متوتره كدة يبق فى كارثه
ماريا ببراءة والله ماكارثه هى حاجه حلوة ممكن تكتشفها فجأه
محمود بعدم فهم وأنا بقي اقولك عروستى ولا ايه ماتخلصي يا ماريا في ايه
ماريا الحب يا غبي هههه
محمود بغيرة نعم وبتحبي مين بقي أن شاء الله
ماريا الانسان البارد هههه
محمود پصدمه يزيد اخو جميله طب امته وفين وازاى وانتى دايما ضده وكمان قولتلي انه بارد ورخم
ماريا كنت بحاول اخبى مشاعرى بقى واقنع نفسي انه عيوبه كتير عشان مش اقع فى حبه بجد
محمود طب وايه الجديد
ماريا قصت عليه كل ما حدث مع يزيد 
محمود باهتمام وانتى بقى بترديلو البرود صح
ماريا لا ومش بس كدة دة رافض يقول اى كلمه حب حلوة ههه
محمود هههه وربنا متخلفه مش لازم يقولك مغرم صبابه الراجل واضح فى مشاعره وعاوز الارتباط يكون رسمى عشان يقولك هو حاسس بايه لكن انتى بغبائك ممكن تضيعه بصى يا ميرو كل شخص ليه صفات معينه ويختلف عن غيره وهو حياته كدة جديه وكونه خد خطوة زى كدة معناها انه بجد بيحبك بلاش تعملى شغل ترديلو القلم بعشره والكلام الفاضي بتاع البنات ده
ماريا وانت شايف ايه يا فصيح عصرك واوانك
محمود تقوليلو مستني ايه خد خطوتك وكلم مالك مش هو سيبالك وقت تفكري قوليلو مالك عندك واتكلم معاه هيفهم ردك وبس كدة وسبيني بقي انا مطحون فى الشغل واغلق الهاتف مع شقيقته 
محمود لنفسه يشير إلى قلبه طب وانت هتتنيل وتحب امته ههههه عبقالي يا رب حتى تؤامي حب وانا ايه هوا ولا ايه هههه
عندما علم شريف بوجود جميله أبلغ زوجته واصطحب عز لذهاب إلى جميله والاطمئنان عليها 
ب ح ب ك
توردت وجنتها بحمرة الخجل وابتسمت له 
مالك لا عاوز اسمع اسمى بتقوليه وكمان تنطقي مشتاق لكلمه حب تخرج من بين شفايفك 
قولي مالك
ابتلعت ريقها بصعوبه وهى تشعر بالألم وحاولت أن تحرك لعابها وعلامات وجهها تتقلص بالم
وتحاملت على نفسها لاخراج الحروف بصعوبة ولكن نجحت بالنهايه 
جميله مااا ل ك
ضمھا بفرحه وهو يستمع لنطق اسمه منها ولأول مرة 
كان يشعر بالفرحه بعد الإفراج عن صديقه وفرحته بشفاء زوجته جميله فقرر أن يشاركها معه فى فرحته وتحامل على نفسه رغم جرحه ولكن تلاشي التعب وابدل ملابسه والتقط مفاتيح سيارته ليرا محبوبته فقد اشتاق لها ولا يريد الابتعاد عنها بعد الآن 
بعد نصف ساعه كان يصف سيارته أمام الشركه واخرج هاتفه ليهاتفها 
كانت تباشر عملها على تبديل الالون وتناسقهم واستمعت لرنين هاتفها 
ابتسمت بفرحه عندما وجدت اسمه ينير شاشه الموبايل 
همس برقه الو
أسر بهيام أحلى الو وربنا سمعتها فى حياتي
لم ياتيه رد فقد شعرت بالخجل
تابع أسر حديثه 
أسر ههه مش ممكن بتتكسفى حتى فى الفون طب بتعملي ايه دلوقتي عاوز اشوفك
همس اكيد بشتغل ولسه معاد خروجى ماجاش
أسر لا سيبك من الشغل انا قدام الشركه انزلي
همس بقلق انت خرجت ليه و انت لسه تعبان
أسر طب انزلي خمس دقائق وتكونى هنا باى يا حبيبي 
أغلق الهاتف دون أن يسمع لردها 
شعرت بأن قلبها يقذف فرحا اغلقت الحاسوب وحملت متعلاقاتها بحقيبه يدها وغادرت الشركه 
كان يجلس أمام محرك المقود يتتظر خروجها وعندما رآها تسارع نبض قلبه وترك المقعد وتوجه إليها بابتسامته الجذابه 
أسر ينظر لبريق عيناها الاخاذ واحشتيني يا همسه القلب
همس بخجل انت كويس
أسر توهي توهى انا بقيت كويس لم شوفتك يا همستى انا ههههه بمۏت فيكي وفى كسوفك
همس وبعدين بقي
أسر طب اتفضلي بقي
همس بس انا ماقولتش لبابا وبعدين يعنى
أسر بحب بس انا قولتله وواخد الاذن منه اطمنى هانت كلها شهر وماتخديش إذن حد غيري
همس يعنى ايه
أسر بغمزة يعنى هتبقي فى بيت حبيبك يلا هنتاخر
همس بخجل نتاخر على ايه مش فاهمه حاجه
أسر حبيبتي دلوقتي تفهمي اركبي بقى هنفضل كدة كتير
انصاغت لطلبه وجلست جانبه وهو ذهب للجهه الأخرى واستقل مكانه لينطلق حيث وجهته 
بعد لحظات داخل المشفى كان شريف وزوجته وعز يطرق غرفه جميله وفتح لهم مالك واستقبلهم بترحاب وجلس الجميع 
قبلها شريف بحب وهو يتمنى لها الشفاء وايضا زوجته وصافحها عز بابتسامه 
وظلت الجلسه قرابه الساعه تنظر لهم بحب وتستمع لاصواتهم لأول مرة تشعر بالفرحه والغرابه وكأنها
بعالم جديد عالم اخر 
ورحل الجميع وظل مالك يحاول معها مرة اخرى نطق الحروف 
ذهب شريف الى منزله وتركهم عز ليذهب إلى نور ويحسم أمره فقد انهت امتحاناتها منذ يومان ومن المؤكد أن والدها فاتحها بامر الارتباط وهو يريد إنهاء الموضوع
عودة إلى الاسكندريه 
صف سيارته أمام البحر اراد ان يستمتع معها بعض اللحظات وترجل من سيارته وفتح لها الباب المجاور لها لتترجل وتبتسم له بحب 
أسر بحب تحبي نتمشي على البحر ولا نقعد فى مكان
همس بابتسامه لا على البحر
أسر انتى تامرى يا عسليه
نظرت له باستغراب 
أسر بغمزة ايه عسليه وحشه يا همستي ههه
همس ههههه مستغرباك اوى هههه
أسر الله اكبر وضحكت وبانت غمازاتها اخيرا الدنيا نورت والله
همس بخجل تنظر لأسفل
أسر بهزار احنا ماصدقنا هنرجع تانى للكسوف
همس هو انا ممكن اسئالك سوال
أسر بهيام سوال واحد بس انتى تامرى انا كلى تحت امرك
همس انت بتحبني بجد ولا مجرد اعجاب بوحده وخلاص
أسر پصدمه معقول لحد دلوقتي مش حاسه بمشاعري لعلمك بقي انا عمرى ماعرفت واحده ولا اعجبت بحد وأنا مشاعري محدده معاكي من اول ماشوفتك وصارحتك يبق ليه بقي الشك دة
همس بحزن مش شك والله عشان انا بجد بحبك وخاېف تبعد عني
أسر بحب قولتي ايه يا لهوى مش مصدق نفسي 
وانا بحبك يا مجنونه وبموت فيكي ولا يمكن ابعد عنك يا همستي يا بت دة انتي الحب يا بت ههههه
أسر بجديه بقولك ايه تعالى معايا هنشتري شبكتك دلوقتى
همس پصدمه دلوقتي
أسر وفيها ايه واتفقت من والدك هو شهر بس وتنورى بيتي
همس بحزن بس بابا هيفضل لوحده
أسر بحب لا طبعا مين قال كدة انا معتبره والدى وجوده معايا قبل وجودك هههه بس هو يوافق
همس بفرحه بجد يا أسر
أسر بغمزه بجد يا قلب أسر
صف عز سيارته أمام فيلا نور وترحل منها دلف للداخل وجدها تجلس بالارجوحه ومغمضه العينان اقترب منها بهدوء وقف امامها يتطلع إليها وعلى ثغره ابتسامته العذبه 
كانت شارده تفكر فى حديث والدها عندما عرض عليها طلب الارتباط بعز 
وفجأة استمعت لصوته القويه وهو ينطق باسمها 
عز وهو ينظر لها بابتسامه بتفكري فى ايه يا نور
انتفضت من جلستها كانت تتوهم ولكن هو بالفعل امامها وينظر إليها بحب ومشاكسه كعادته 
عز احم احم اكيد فيه طبعا مش محتاج جواب
نور پصدمه نعم ليه مافيش غيرك فى الكون ممكن أفكر فيه
عز بغمزه طب عينى فى عينك كدة وظل يدقق النظر فى عيناها وهو يبتسم لها 
شعرت بالخجل والتوتر من نظراته وكانت تهم بالرحيل
لحق بها وقبض بيده معصمها 
عز بجديه استني بس انا محتاج اعرف رأيك ايه فى العرض إللى عرضه على والدك اكيد عندك فكرة
نور بضيق عرض ايه
عز برفعه حاجب عرض الجواز طبعا عاوزاني ولا مش عاوزاني يا نور
نظرت له بانفعال فى حد يتقدم لحد كدة
فهم عز مقصدها واراد مشاكستها عاوزة اقولك بحبك ومش قادر على بعدك والكلام الحمضان ده
اتسعت عينها پصدمه وكتمت غيظها 
نور پغضب انا ماشيه احسن
ظل عز ممسك بيدها يمنعها من المغادرة لا استني ما انا لازم اخد رد وحالا ومش ماشي من هنا غير لم اعرف ردك ايه انطقي يا بت
نور پصدمه بت كمان
استدار إليها وهو يقف مقابل لعيناها ويتطلع إليها
بحب حقيقي 
بحبك وعاوز أكمل عمرى إللى جاي معاكي موافقه تكملي حياتك معايا 
واكمل حديثه بمشاكسته المعتاده 
اظن دلوقتي اشبعت غرورك وغمزة لها 
نور يخربيتك فصلتينى مافيش لحظه رومانسيه خالص لازم تقهرني كدة
عز لا لسه الرومانسيه على حق لم نتجوز هبهرك هههه
ظلت تقهقه على مشاكسته وهى سعيده حقا من هذا المشاكس الذى خطڤ قلبها وتمنته أن يصبح زوجها كما حلمت به 
الفصل الرابع والثلاثون والأخير
قلوب صماء
بقلم فاطمة الألفي 
تركت جميله المشفى وعادت إلى الاسكندريه بيتها الحبيب وظل مالك جانبها هو من يتولى أمور التخاطب
وتعافى أسر وعاد إلى شقته ويحاول تجهيز شقته لاستقبال زوجته الحبيبه
وظل محمود يتابع الشركه واصطحب ماريا معه
وعاد يزيد إلى بلدته بضيق فلم ياخذ منها رد الى
 

تم نسخ الرابط