رواية جنة الظالم بقلم سوما العربي (كاملة)

موقع أيام نيوز


ولم يخبر سليمان أحدهم بما

فعلت تلك الحقيره.
حتى أن محمود للآن لم يتحدث معها أو يعاقبها وېعنفها حرصا على صحة ارملة اخيه فهى مريضه بالقلب ولن تتحمل... صمت حتى تخرج من البيت وسيحاسبها حساب عصير.
بينما وقفت تهانى ترتدى فستان زفاف قصير مكشوف تتزين امام مرأتها.
فى البداية لم يعجبها انها ستتزوج دون عرس فخم وضخم ولكن صمتت فى سبيل الوصول سريعا لمخدع سليمان فهى أصبحت لا تطيق الانتظار.

فقد اسرع سليمان من لهفته على جنه باتمام كل شئ سريعا لذا حكم بأنه وكى يسمح بزواج زياد ممن أراد الا يصنع عرس او اى ضجه وان يتم كل شئ بين عشية وضحاها وإلا فلن يتزوجها.. فوافق زياد سريعا وايضا تهانى.
مازالت تقف امام مرأتها تضع احمر الشفاه بكل كبر وغرور ومن خلفها بسمله وجنه.
بسمله بابتسامه مجامله مبروك يا تهاني.. قمر يا حبيبتى ماشاء الله. 
تهانى بغرورطبعا قمر... مش قولتلك كل الى عايزاه هيتم وهبقى من هوانم بيت الظالم.
نطرت لجنه تربط على كتفها بكبر اتجدعنى بقا يا جنه وانا هبقى اتوسطلك تشتغلى اى شغلانه عند زياد بيه جوزى.
قالت جملتها الاخيره وخرجت من الغرفه نهائيا جاهله جهل شديد بان صاحب ووريث كل امبراطورية الظاهر يتمنى لتلك التى اهانتها وقللت منها الرضا كى ترضا.
ولو طلبت تلك الشركه بموظفيها سيفعل ربما تحنو عليه.
خصوصا فى ظل صمت جنه والذى اوصاه به والدها فهو لا يريد فضائح.
اقتربت بسمله من جنه تقول بحنانماتزعليش ياجنه.. وسيبك منها الله يسهلها... والله انا ماجبنى النهاردة غير العشره لكن أصلا زكريا محرج عليا اكلمها تانى.
كانت تهانى لم تغادر بعد واستمعت لكل شيء.. لكنها استمرت فى الخروج لهم.
لا تهتم سوى بأموال الظاهر وأنها أخيرا أصبحت قريبه من سليمان.
لا تعلم أن قلب سليمان بل أنفاسه أصبحت تحت رحمة الفتاه الوحيده التى عشقها... جنه.
الفصل السابع
جلس بسيارته يدندن إحدى الاغانى الرائجه باستمتاع شديد.
نظر فى ساعته يرى أنها تأخرت كثيرا. 
وأخيرا تهلل وجهه لا إراديا وهو يجدها تخرج من سنتر الدروس الخاص بها.
ولكن امتعض وجهه مجددا وهو يرى احد الصبيا يقترب منها يناديها جنة... جنة.
غلى الډم بعروقه.. معها يتحول كل شئ ويصبح شخص متهور ومتناقض.
اندفع من سيارته يترجل منها ويسير سريعا حتى توقف امامهما.
سرعته كانت بمعدل سرعة حديثهما فقد تقدم منها وهو يسمعها تجيب عليه بعدما استدارت تلبى نداءهنعم.
ابتسم لها شاكرا وهو يمد يده لها بأحد الأقلام اتفضلى القلم بتاعك شكرا جدا.
توقف يحول بينهما وهو على وشك ارتكاب چريمة ووضعها خلف ظهره يسأل پحده هو إيه الى بيحصل هنا بالظبط انا عايز افهم
قال الاخيره وهو يقبض على مقدمه ملابس ذلك الشاب فجعله ينفعل جدا ويجيب بانفعالايه ده ايه ده فى ايه انت مين وازاى تمد إيدك عليا كده.
اقترب من وجهه يجيب پحده اكبر والغيره تنهش قلبه كأسد ضارىانا جوزها يا امك.
صدم الصبى وفتح فمه يزيد الأمر سوء وهو يتحدث باستنكار جوزها ازاى جنه مش متجوزه ومن سننا يعنى لسه صغيره ثم إنك كبير اوى.
التهبت عيناه يندلع منها الشرر وهو يجده يتكئ على نقاط ضعفه بقوه.
فما كان منه سوى ان سدد له لكمه قويه اخرسته.. رد فعل لا يدل على قوته أبدا إنما يدل على عجزه وقلة حيلته لذا لجأ للعڼف خصوصا وهو يدرك وقوفها بينهما تستمع لما يقال.
وهى كانت تقف تستمع لما يقال باستمتاع وشماته.. اصبح لديها متعه كبيره بذله.. وازدادت اكثر بعدما فعله مع والدها.. فقد قدم لبيته كى يأخذ ابنته عنوه.. كسره وقام بذله.
منذ ذلك اليوم وهى تجد متعه كبيره بذله... بل تتفن كى ترى عڈابه.
بعدما لكم الصبى حذبها من معصمها خلفه كى يتجه للسياره لكنه عاد خطوه للوراء ينذره قائلا بوعيدلو قربت منها تانى هنهيك انتى فاهم.
عاود التحرك مجددا وهو يجرها خلفه جرا وهى تسير غير مباليه سعيدة لما يحدث معه.
كان يقود وهو يغلى من الڠضب والغيره علاوه على شعوره بالنقص... وانه اكبر منها بكثير.
شئ لا يمكن إصلاحه... لابيعه ولا شراءه بالمال.
تحدث بعصبيه شديدة تنم عن كم الغيره بداخله انا عايز اعرف مين ده ويقف يكلمك بتاع ايه.
رفعت حاجب واحد تبتسم وتنظر من النافذه للجهه الأخرى.
فزاد صوته حده يسأل ردى عليا انا بكلمك.
نظرت له ولم تكلف حتى نفسها بأن تخفى ابتسامتها الشامته تجيب عليه بتلذذ زميلى ومعايا فى السنتر...نسى قلمه.. اديته واحد... فيها ايه دى... انا شايفه ان مافيهاش اى حاجه.
نظر لها يضرب مقود السياره يفرغ به غضبه وغيرته فيها كتير... فيها انك لازم تراعى ان فى واحد مېت فيكى.. وانك بقيتى بتاعته ومش بيستحمل حد ييجى جنبك ولا يكلمك انتى سامعه.
اشاحت وجهها عنه تقول انا الى اقرر انا بتاعتك ولا لأ او انى بتاعت حد ولا لأ... فكرك عشان انا اصغر منك يبقى خلاص لأ مش بالسن وانا لا بتاعتك ولا هبقى بتاعت غيرك... انا جنه وهفضل جنه مش بتاعت حد انا بتاعت نفسى واهلى وبس... اهلى هااا... اهلى الى انت هنتهم وذليتهم بحاجه هما مالهمش ذنب فيها.. واهلى بردو هما اهل منطقتى الى انت ذاللهم ومطلع روحهم فى الشغل والى بيتعب بترميه... لا تكون مفكرنى مش عارفة حاجة... انا اعرف عنك حقايق تخليني ماطقش ابص فى وشك مش بس ارفض ابقى بتاعتك.
توقف بالسياره يقول ياااه.. كل ده فى قلبك ليا.. بتقابلي كل حبى ده بالكره.
جنهوالله دى الحقيقة انا لأ غشيتك ولا ضحكت عليك وانت الى مصمم تكمل.. احنا لسه فيها ممكن ماترضاش بكل ده على نفسك وتوقف كل حاجه.
نظر لها بعمق ثم قال انا عايزك يبقى هاخدك... ومافيش واحده تشوف سليمان الظاهر وماتتمناش تبقى جنبه... وكل الى قولتيه ده فيا ومش هنكره.. بس كل واحد بيشوفها بطريقته انتى شايفه انى ذليت اهلك وانا شايف انى كنت بضغط عليهم عشان اوصلك بعد ما كل الطرق الوديه اتقفلت فى وشى منهم وده عشان بحبك وانا صعب احب حد... وبردو انتى شايفه انى برمى العمال بس انا واحد مشغل ناس.. الناس دى تعبت انا مال
اهلى انا عايز شغلى يمشى... يروح يتعالج ويرجع انا مش فاتحها مستشفى الدمرداش .. هبقى عايز امشيه واجيب غيرو يمشى الشغل المتعطل ده... وبردو شايفه انى راضى على نفسى الى بتعمليه عشان انا ناوى اخليكى تحبينى وتبقى هتتجننى عليا زى مانا هتجنن عليكى كده.... انا عمرى ماهسيب عمرى يضيع فى حالة حب من طرف واحد وبما انى مافيش واحدة خلتنى احبها زيك كده يبقى مافيش حل غير إنك هتحبينى وانا عارف هعرف اعمل كده ازاى بس نتجوز بس.
كانت تستمع له بتركيز تنظر بعمق وعلى جانب شفتها ابتسامة ساخره ثم قالت احبك! ههه ضحكتنى والله... انت عارف فى الكام جمله الى فاتوا قولت كام انا
نظر لها باستغراب شديد فأجابت هىاكتر من ١١مره... ماشاءالله.. ال انا عندك مالهاش حدود.
صمت يحاول فهم قصدها يسأل مش فاهم عايزه توصلى لأيه
جنهتفتكر حد زيك وشخصيتك دى الى انت رافض تماما أنها تتغير هيتحب.. انت غير قابل للتغيير حتى وكمية انا رهيبه عندك.
نظر لهل وابتسم... كأنه يرى بها جانب آخر.
مد يده وجذبها له يحتضنها قائلا تعرفى ان حتى الجدال معاكى حلو.
خرجت من احضانه تنظر له باستغراب فقال ايوه ماتستغربيش... عارفه انا اول ماشوفتك عجبتينى... بت قمر كده ومقلوظه وملفوفه... وش طفله بجسم ست.. لمضه لماضه ټخطف كده.. بس مع الوقت وكل مانتقابل بشوف فيكى حاجة جديدة والنهارده اكتشفت ان عندك عقل تقيل وانا بحترم جدا الشخص الى كده خصوصا لما تبقى واحدة تحسى ان ليها طعم كده.
اعجبها حديثه عنها... أرضى جزء ما بداخلها.. فمهما كان... الأنثى تعشق المدح و الغزل.
لكنها اشاحت بوجهها عنه تقول بكبر وهى ترفع انفهاماجبتش جديد... لأنى كده فعلا.. عسل.
ضحك بصخب وحب عليها يضمها له مجددا وهى تحاول الإبتعاد عن احضانه.
مسح على شعراتها يقول بحنان طب يالا ننزل.
نظرت حولها تدرك انها فى وسط جدالها معه لم تسأله عن وجهتهم ولما توقفا هنا أمام ذلك المبنى الضخم.
جنهانزل فين احنا بنعمل ايه هنا واصلا انت جيتلى ليه عند السنتر.
ابتسم يمسح باصبعه على وجنتها الرقيقه قائلا جيت عشان اخد مراتى الصغنونه ونجيب فستان الفرح.
هزت رأسها تحاول الاستيعاب مرددهلأ ثانيه بس... مرات مين انا مش مرات حد.
عاود غرس يده بشعرها يكمل بتلذذ وقشعريرهانتى مراتى ياحبيبتي مش انا قولتلك انى قررت.
جنه باستياء واستنكارماشاءالله... وفستان ايه ده كمان
سليمان هيكون فستان إيه... فستان فرحنا ياروحى... يالا بينا ننزل.
فتح الباب سريعا يستدير ناحيتها يفتح لها الباب سريعا وهو سعيد للغايه.
دلف بها لذلك السوق الضخم يضمها له بتملك رهيب يملى عليها قواعدهاختارى كل الى يعجبك وعينك تقع عليه... فلوسى كلها تحت امرك بس تختارى فستان كويس ومناسب مش عايز حاجه تبان منك اوكى.
جنه اوكى.
صعق كليا... مصډوم حقا من رضوخها ورضاها... بل حتى نبرة صوتها وهى تجيب عليه بالموافقه كانت هادئه وراضيه... لاول مره يستمع منها لتلك النبره الهادئه وكأنهم زوجين يتفقون على امر ما بمنزلهم... دائما كانت نبرتها معه هجوميه وحاده واخرهم منذ قليل.. ترى مالذى بها.
بل الاغرب هو انها ذهبت معه لكل المحال التجاريه بذلك المول... تنتقى معه بهدوء فستان زفاف يعجبها.
هناك بعينها لمعه جعلته يحلق فوق السماء... مجرد لمعة عين دونما اى حديث يذكر منها فعلت به كل هذا.. تبا لها وللشئ المسمى بالعشق.
فهو الآن لا يمكن وصف شعوره... سعيد سعيد سعيد.
فقط ينظر لها بانبهار فرح لأنها وأخيرا منت عليه.. يتمنى لو تظل هكذا.
وقفت فجأه تجذب يده بالحاح قائله وهى تتشبث به وتقفز كطفله صغيره مع والدها تشترى الباربى.. فقد تمسكت بقميصه تقول بانبهار وهى تنظر لاحد الفساتين المعروضه الله... هو ده... هو ده الفستان الى بحلم بيه.. انا عايزه ده.
مصعوق من تصرفاتها معه... وكأنه فى اجمل ايام حياته وهو يجدها أخيرا تتعامل معه بأريحية وتقبل... تطلق العنان لشخصيتها الحقيقة... لتجعله اسعد رجل على الارض يتمنى لو يقف الزمن والعمر هنا طويلا.
تعالت دقات قلبه يبتلع لعابه وهو ينظر لها يتأمل كل انش بوجهها الجميل ثم يضع احدى خصلات شعرها خلف اذنها ويقول بتخبط من كثرة تزاحم المشاعر التى اشعرته بها بحركتها البسيطه تلكحاضر... هو خلاص بقى بتاعك.
جنه بجد.. طب تعالى اقيسه. 
جذبته من يده سريعا وهو منقاد خلفها يفعل ما تريد وقلبه يتراقص فرح وغبطه.
فتحت باب غرفة القياس وخرجت منه بعدما ارتدت الفستان جعلته يفتح فمه بانبهار.
وأخيرا جنه بفستان ابيض ترتديه له... مظهرها هكذا خطڤ
 

تم نسخ الرابط