رواية جنة الظالم بقلم سوما العربي (كاملة)

موقع أيام نيوز


لبه وقلبه.
جعله يتقدم منها يضع كفيه على وجنتيها

ينظر لكل جزء بها بانبهار مرددتجننى.
ضحكت بفرحه وهى تدور حول نفسها بالفستان قائلهانا عارفه... حلو عليا صح
هز رأسه... لسانه عاجز عن الحديث.. واى حديث هذا الذى سيوفيها حقها.
اى حديث بالاساس سيصف فرحته برضاها عنه وتعاملها الودى معه.. تتحدث معه وتجيب.. وليس الڠضب والنفور.

وحينما يعجز الوصف يلجأ للفعل... اقترب منها واخذها باحضانه يخبرها دون اى حديث عن مدى حبه وعشقه لها وكم هو سعيد اليوم بطريقتها معه.
اظطر لاخراجها من حضنه وهو يستمع لصوت إحدى العاملات من خلفه ترددبسم الله ماشاء الله.. ربنا يخليكوا لبعض.
سليمان يارب.
ابتسمت الفتاه لجنه تمازحها ماشاءالله شكله بيحبك اووى.. عنده حق انتى تبارك الله قمر.
ابتسمت جنه بخجل تقولشكرا.
الفتاه طب ايه عجبك ولا تحبى تجربى حاجة تانيه.
قطع سليمان الحديث وحسم الأمر لأ.. هناخد ده خلاص.
الفتاه تمام... مبروك عليكوا.
ذهبت مع جنه تساعدها بخلع الفستان.
بينما ذهب هو كى يدفع الثمن... وكانت هى قد انتهت من كل شئ وخرجت لتصعق وهى تستمع لسعر الفستان وتجد سليمان يخرج بطاقته الائتمانيه يدفع باعتياد فقالت لأ استنى... ده غالى اووى.
ابتسم لها سليمان يقرص وجنتها ودفع الثمن واخد الفستان وهو يضمها له قائلا مافيش حاجة تغلى عليكى يا روحى... انتى حبيبة سليمان الظاهر يعنى كل ده مش حاجة اصلا.
نظرت له لثانيه وصمتت.. وهو رأى بعينها انعكاسات كثيره وتضارب أفكار.
فجأه دق هاتفها لتشهق قائله ياخبر... ده بابا.
كان سيتحدث لكنها لم تعطيه اى فرصه وفتحت الهاتف تخبره أين هى.
اغلقت الهاتف معه بعد محاولة طمئنته وارضاءه لتقول مش خلصنا.. يالا نروح بقا.
لا يريد للوقت ان يمر او ينقضى..
سليمان ازاى احنا جبنا الفستان بس... شوفى عايزه تجيبى ايه تانى... عايزك تشترى كل اىى نفسك فيه بس اشوف الفرحه والرضا دول فى عيونك.
استدارت تقف امامه تواجهه قائله مش فلوسك الى هتخيلنى ارضى وافرح انا مش كلبة فلوس ولا التغيير ده عشان اتفجعت وعايزه اشترى كل حاجه لأ انت مش فاهم حاجة... كل الحكايه انى اول مره هلبس الفستان الأبيض وممكن تكون آخر مره ودى الحاجه الى بتحلم بيها كل بنت فحبيت انسى كل حاجه و كل الظروف.. كل الذل الى انت ذاله لينا واخرج من اى قيود وافرح وافرح نفسى لأنى مش عارفة ايه الى جاى ولا انا داخله على ايه وممكن مافرحش تانى خالص.. فحبيت افرح نفسى... فهمت.
اغمض عينه لثواني ثم نظر لها قائلا فهمت.. بس عايز اقولك حاجه.
اقترب منها اكثر يخبرها بهوسانتى فعلا آخر مره هتلبسى فيها الفستان
الابيض يا جنه...والى جاى كله فى إيدك... بصى وشوفى انا بحبك اد ايه وانتى هتعرفى.
جنهحبك هينتهى بمجرد ما تملكنى وابقى فى ايدك.
هز رأسه بأسى يردداتمنى.
فى باريس... وبناء على رغبة ودلال السيدة تهانى سافر بها إياد لتمضية شهر عسل كامل فقد طلبت منه الذهاب لباريس كى تقم بالتسوق هناك.
جلست فى احد المطاعم المشهوره هناك بعدما تعبت من التبضع وقررت تناول الطعام والراحه قليلا كى تستطيع مواصلة التسوق.
تتذكر بعد سهو منها ان زياد معها وأنها تريد التدلل عليه كى يقم بترقيتها كمديره.
تركت الشوكه من يدها تتحسس كف يده فابتسم لها قائلا بحنان كبيرمبسوطه يا حبيبتي
تهانى اوى اوى يا روحى... بس.. قطعت حديثها تتصنع الحزن ليسأل هو بلهفه وطيبهإيه يا حبيبتي مالك.
تهانى شكلك نسيت توتو حبيبتك. 
زياد وانا اقدر..إيه الى طلبتيه ونسيتوا. 
تهاني عايزه ابقى مديره زى ما وعدتنى.
ابتسم لها بحب وحنان لا تستحقه وقالاول ما نرجع هتبقى مديرة الكول سنتر في فرع سته أكتوبر.
تحدثت سريعا كمن لدغها عقرب تقول لأ لأ.. انا عايزه ابقى فى الفرع الرئيسى.
زياد بجهل شديد ليه بس ياحبيبتى... المفروض تبقى معايا فى الفرع اللي انا فيه لكن الفرع الرئيسي انتى عارفه... خالى سليمان هو المسؤول عنه وهو مدير كل مديرين الأقسام اللى هناك.
اخذت تردد فى ذهنها بوله ماهو ده المطلوب ابقى معاه... امال انا عماله اشترى كل اللبس ده ليه... ما عشان البسهولوا.
خرجت من أحلامها القذره سريعا على صوت فرقعة اصابعه بعدما لاحظ شرودها يقول ايه يا توتو سرحتى فى ايه
تهانى هااا.. معاك معاك... كنت بتقول ايه 
زياد كنت بقولك بلاش الفرع الرئيسي.. خالى سليمان تقريبا كل يومين نافخهم اجتماعات واوامر.. الشغل معاه هيكون صعب.
تصبغت كالحرباء تقول بمكرماهو ده المطلوب...انا عايزه ابقى هناك عشان يعرف اني جد فى شغلى وعايزه اعمل حاجة مش طمعانه فيك.. وكمان ماتنساش انا بقالى كتير فى الفرع ده وعارفه كل حاجه وكل الموظفين يعنى مش لسه هتعلم.. وبعدين انت عارف ان المدير فى الفرع الرئيسي حاجة والى فى اى فرع تانى حاجة تانيه اقل صح
زياد صح ياحبيبتي... هعملك كده ماتقلقيش.
فى تلك اللحظه دق هاتفها يعلن عن اتصال من القاهره.
وقف زياد يقول مين 
تهانى دى اكيد ماما. 
ابتسم لها وقال طيب سلميلى عليها... انا رايح الحمام.
بالفعل ذهب للمرحاض وهى فتحت الهاتف تجيب وجدت والدتها تقول كل ده يا بنتى عشان تردى... جنه كلمتك امبارح فوق المتين مره.
كانت جنه تقف بجوار والدة تهانى واخذت منها الهاتف من شدة غيظها كى توبخها على اهمالها فسمعت حديثها البغيض تقول بتقزز واشمئزازماما بقولك ايه انا مش عايزه اكلم البت دى...تلاقيها لما عرفت بالاملى الى بقيت فيها جايه تتمحك عايزه اى حسنه او وظيفه عند زياد وانا مش ناقصه جو شحاته وقرف قدام اهل جوزى.. والبت دى هتعرنى وتكسفنى بشحاتتها وجو التماحيك ده... انا مش عايزه اى حاجه تربطنا بالماضي بقا اول ما ارجع هطلب من زياد إنك تيجى تعيشى معايا ونقطع علاقتنا بقا بقرايبنا الشحاتين دول.
صدمت جنه.. بل بكت.. بكت بعجز ومهانه.. لم تشعر يوم بما اشعرتها به هذه الحقيره.
كسرت خاطرها...تحدثت بصعوبه من بين دموعها وشقهاتها پصدمه انا شحاته يا تهانى.. انا بتمحك فيكى عشان شغل ولا خدمه انا.
قلبت تهانى عينها بملل تقول اووووه.. هو انتى الى رديتى... عايزه ايه اخلصى... واه بقولك من اولها بس عشان توفرى شغل الرخص ده... قرايب جوزى معندهمش عرسان تانى عشان عارفه انا جو الشحاته ده ها.. انا كل شهر هبقى اشوفك بحاجه ولا بلبس من عندى بس فى المقابل تختفوا من حياتى نهائى سامعه انا مش ناقصه وانتى وامك وابوكى تعروا بلد اصلا.
لم تستطع... لم تتحمل... إهانه خلف إهانه... كلام صعب.. صعب على اى شخص تحمله خصوصا مع نبرة تهانى المتعاليه والمشمئزه
تركت الهاتف سريعا وغادرت تبكى بحرقه.
لتتلقف منها والدة تهانى الهاتف تقول بت.. شحاته ايه الى بتقولى عليها... منك لله البت مشيت معيطه... حرام عليكى دى هى الى بتشقر عليا وبتدينى الدوا... تقومى تكسرى بخاطرها كده... اتقى حتى الله ده يمهل ولا يهمل.
تهانى ماما... سيبك منها خالص.. وانا هجيبلك واحدة ت.... قاطعتها والدتها بحرقه وڠضبمش عايزه منك حاجة. .. مش عايزه حاجه... هقول ايه.. ماقدرش ادعى عليكى بس هقولك ربنا يهديكي... ربنا يهديكى قبل فوات الأوان ده كله الا كسر الخواطر.. كله الا كسر الخواطر يابنتى.
اغلقت الهاتف بوجهها تبكى على مدى الألم والانكسار الذى رأته بوجه تلك الفتاه الطيبه.
اما تهانى فاغلقت الهاتف بملل تكمل طعامها وهى تشعر بمدى اشتياقها لسليمان وانه يكفى سفر بعيدا.
فى نفس الوقت عاد زياد من المرحاض وورده اتصال من القاهره فقال لتهاني ده خالى سليمان.
تهلل وجهها وتعالت دقات قلبها وهو فتح الخط ليقول سليمان ببرود اهلا اهلا بعريسنا.
ابتسم زياد بحب اهلا بالباشا.
سليمان هممم.. مش كفايه كده بقا ونرجع نشوف مصالحنا وشغلنا.
زياد كفايه ايه بس ياباشا ده احنا يادوب عشر ايام فى باريس.
سليمان بسخريهيازيدو ياحبيبى ده انت معاك تهانى... يعنى كبيرها اسبوع و فى جمصا مش باريس.
زيادطب ليه كده بس... ده انا عريس.
سليمان عريس ايه بس انتو هتعيشوا ده انت داخل عليها من قبلها بكتير وبعدين هو الحق بقى يزعل دى تهانى يعنى هو ده تمامها اسبوع وفى جمصا.
صوت سماعات الهاتف كانت عاليه فاستمعت لكل شئ وهى تتميز غيظا...لكنها لم تنتطق.
ولكن بالفعل وبناء على رغبتها أيضا عادوا للقاهره ومع بداية يوم جديد ذهبت للعمل كمديره فى الفرع الرئيسي مع سليمان الذى وافق على رغبة زياد مؤقتا كونه غير راغب بأى نقاش الآن هو فقط منشغل بتحضيرات عرسه على جنته.
علمت جنه بعودة تهانى وأنها تعمل فى نفس المكان مع سليمان.
ارتدت فستان من اللون الوردى الهادئ وجمعت شعرها بضفيره فرنسيه تعشقها وتعلم انها تكن بغاية الروعه عليها مع وجهها الطفولي المستدير.
ارتدت حذاء رياضي ابيض مع حقيبه مناسبه واتجهت تتبع جوجل ماب حيث مقر شركات الظاهر. حتى وصلت لهدفها المنشود.
ولأنه الله.. الحق العدل.. خدمتها الظروف بطريقه غير عاديه.
فقد كانت تهانى فى اجتماع مع سليمان هى وكل رؤساء الأقسام تنظر له بوله شديد تتحين اى التفاته منه.
وبالخارج لم تكن السكرتيرة موجوده فقد طلب منها سيدها الإنضمام لهم للمساعدة ببعض التدوينات.
لذا دلفت جنه للداخل بعدما سألت اكثر من موظف عن مكتبه وارشدوها رغم دهشتهم واستغرابهم.
ذهبت وهى على درايه بمدى هوسه وعشقه لها وماذا سيفعل لو رآها الأن وعنده بمكتبه تقسم ان تجعله يمر بها من امام تهانى كى تثأر لنفسها.
ولكنها ليست مضطره فتهانى سترى كل شئ الآن.
فقد فتحت جنه الباب تدلف منه بكل ثقه وسليمان يستعد كى ېعنف من دخل هكذا فجأة دون استئذان.
ليصدم ويتهلل وجهه وتتغير معه كل تعابير وجهه للنقيض يقف عن مقعده بسرعه ويذهب بخطوات سريعه إليها يحتضنها له لا يصدق انها جاءت له بمكتبه.
اخذها باحضانه يشير بكبر وامر للبقيه ان ينصرفوا الآن ففعلوا.
إلا تهانى المتيبسه صډمه... هل هذه هى جنه ابنة عمها محمود وهل هى
التى انتفض لها سليمان بكل تلك اللهفه وهو من بادر پجنون يضمها لاحضانه... ومن اين يعرفها.
وكيف تجروء على الاقتراب منه واخذ تلك المكانه والمكان الذى تريده و تحلم به هى لليالى وفعلت من اجله الكثير.
ادرك سليمان وهو مازال يضم جنته له ان تلك النكره لم تغادر بعد وتنظر لهم بدقه.
حدثها بنبره لاذعه وآمره وهو مازال يحتضن جنه پجنونانتى لسه هنا... يالا برااا.
جاهدت للخروج من صډمتها تقول إيه الى جاب جنه هنا وتعرفها منين وازاى تاخدها فى حضنك كده.
وقفت بغل تنوى نزعها من حضنه وهمت لتهجم عليها لكن سليمان صړخ بها بنبره مفزعهقولت اطلعى بررره... انتى غبيه... وايه انتى هتقربى منها ولا ايه انتى اتجننتى فى مخك هتقربى من ستك... امشى اطلعى برااا.
تصنمت بموضعها اكثر وهو يقول هذا فنهرها مجددا باحتقار قولت برااا ايه اترشطى... يالا بلاش قرف... برااااا.
خرجت من
 

تم نسخ الرابط