رواية جنة الظالم بقلم سوما العربي (كاملة)
المحتويات
عنده بخطوات ضائعة.. مجنونه كأن كل جدران العالم ټنهار وتسقط فوق رأسها.
وقررت حړق كل
شئ ستذهب لعمها كى توشى بجنه ليبعدها عن طريق سليمان ويبقى لها.
وأيضا كى تشمت وتتشفى به فلطالما عنفها واخبرها انها غير مؤدبه ولم تتربى جيدا وانه غير راضى عن كل أفعالها.. إذا جاء يومها وليذهب ليربى ابنته اولا.
اتجهت لبيت عمها مباشرة.. وهى من ذهبت له بعدما كان يتحين الفرصه لمعاقبتها.
خرجت داليا من المطبخ سريعا وبداخلها ڼار كبيره من تلك التى كانت السبب لما يحدث مع ابنتها تقول پغضبقطع لسانك يا.... قاطعها محمود الذى خرج من غرفته يقول ادخلى المطبخ انتى يا داليا.
ولكن تغيرت ملامحها وهى تجده يفكك حزام بنطاله ويذهب لباب الشقه يغلقه ويستدير لها وهو يثنى الحزام بيده وعينه كلها وعيد لتربيتها من جديد وهى تسأل پخوف ماذا هناك...
الفصل الثامن
اجتمع الجيران يدقون الباب وهم يستمعون لصوت صړاخ أحدهم.
صمت عليها كثيرا وهى كانت دائمة التبجح ولكن للصبر حدود.. وصمته لم يكن الا مراعاة لمرض ارملة اخيه يعلم علم اليقين انها لن تستطيع التحمل ما ان تعلم.
ولكن هى من قدمت اليه اليوم بقدميها وهو يشكر الظروف لذلك.
مع كل صرخه منها تستفزه اكثر وتذكره بالمعاناه التى ستعانيها صغيرته بسبب عهرها وقلة حياها.
فقد سحق عظمها بالمعنى الحرفى... اصبح جسدها كما يقال فى المثل الشعبى الشهير عضم فى قفه
علاوه على تلك الكدمات بذراعيها وقدماها واخرى على جانب فمها.
انتهى بعدما خارت قواه رغم صحته العفيه ينظر لها وهو يلهث أنفاسه متسارعه.
وهى ترتجف پألم لكنها مازلت تنظر له بغل من شدة الألم غير قادره حتى على الحديث.
نست الألم الناجم عن ضړب مپرح واتسعت عينيها پصدمة العمر تدرك وتربط الخيوط ببعض.
لا تصدق حتى.. فهل فعل سليمان كل هذا فقط كى يقترب من تلك البغيضه.. وهو من كان يركض خلفها يتمنى الرضا.
ھجم عليها يجرها يمسح بجسدها ارضيه المكان ثم فتح الباب وسط تجمع الجيران يلقيها كالحثاله ويغلق الباب.
وقف الجميع يتطلعون لها بصمت دون اى نظرة اشفاق او غطف خصوصا و أنها بالاساس فتاه متكبره عليهم من صغرها تتعامل مع كل اهل المنطقه على أنعم رعاع وأنها مجبره على العيش وسطهم ودائما ماكانت تمنع وتحرج على والدتها من التعامل معهم... وكونهم على علم بخصال محمود الطيبه فبالتأكيد قد فعلت شئ كارثى جعلته يخرج عن شعوره ويبرحها ضړبا هكذا.
تركوها ملقا ارضا وتحرك كل منهم الى شقته يغلق الباب بوجهها لتجد نفسها ممزقة الثياب من شدة ضربات حزام محمود والتى كانت كالسوط او شد قسوه فمزقت ثيابها... جسدها كله كدمات حمراء من ركلات عمها العڼيفه فلا يوجد اشد مرارة من عار الشرف.
لم تسطيع النهوض على قدميها.. فضطرت للزحف على الارض بتدنى كأنها حشره.
ظلت تزحف وتزحف وهى تتمسك بجدران السلم حتى هبطت لآخر الدرج تخرج هاتفها كى تتصل بزياد.
لتدرك ان عمها ألقاها خارج الشقه وبقيت حقيبتها الثمينه بمتعلقاتها بالداخل.
ثوانى ووجدت أحدهم يلقى حقيبتها من فوق.. نظرت لاعلى لترى بتشوش داليا زوجة عمها وهى تقذفها بها ثم تبصك عليها هى الأخرى وتختفى داخل شقتها.
صكت أسنانها بغل تتوعد لهم ثم اضطرت للزحف بجسدها المنهك كى تصل لحقيبتها.
سبه نابيه خرجت من بين أسنانها وهى تفتح حقيبة يدها وتجد هاتفها كسر لاكثر من قطعه وتوقف عن العمل.
لتوقن انها اصبحت حبيسه هنا ولن تستطيع الوصول لزياد... متأكده ان ولا شخص هنا سيبادر ويساعدها.
زحفت مره اخرى تستند على احد الجدران تنتظر كى تسعفها قدميها قليلا وتستطيع السير حتى توقف اى سياره أجره.
اما في الشركه عند سليمان وبعدما خرج الجميع و وبخ تهانى.
خرجت من احضانه تبتسم براحه ونصر... ليبتسم سليمان بعدما قرأ معالم وجهها التى يعشقها بوضوح يسأل إيه تمت المهمه بنجاح!
اتسعت عينيها ثم حاولت كبت ابتسامتها تعطيه ظهرها وهى تردد إيه الى بتقولو ده
استدار كى يقف أمامها هو يرفع ذقنها بيده كى تنظر لعينه غامزا بعبثإيه الى بقولو ده! على بابا بردو!
تحدثت سريعا تخفى تلعثمها وهى تحاول مدارة كذبها بابا إيه... انت مش بابا.
ابتسم بثقه يخبرها لأ بابا اقولك بأمارة إيه
رفعت حاجب واحد تردد بعند كبيرإيه
سليمان بثقه منقطعة النظيرهقول بس لو طلع صح هتحلفى انى بابا.
جنة بثقه اكبر وقوه ماشى.
رفع يده يمررها على وجنتها باستمتاع رهيب وهو يخبرها ببساطه الحيزبونه الى اسمها تهانى دى كانت مضيقاكى اوى اوى يعني فجيتى النهاردة تحطى عليها.. صح ولا لأ
كانت تستمع له باعين وفم مفتوحين تردد بزهول عرفت منين!
سليمان بسخريه وتحسر من كتر ما انتى بتموتى فيا ياروحى... ماهو مافيش اى داعى او سبب يخليكى تتنازلى وتجيلى هنا.. بلص... ان اصلا وانتى داخله عينك مش عليا لأ عليها.. عينك كانت على هدفك يا حبيبتي... هممم... ابقى بابا ولا مش بابا
كانت تنصت له بزهول وكيف حلل الأمر بدقه... فطوال الطريق وهى تبحث
عن سبب لقدومها لعنده وتتحجج به... هذا الرجل غير هين على الإطلاق.
مظهرها وهى متسعه العين فاتحه فمها بزهول جعلها ذات جمال خاص وساحر أجبره على أن يبتسم بحب ويقترب منها يقبل وجنتها وهو يغمض عينه باستمتاع كون شفته على وجنتها وانفه مشبعه برائحتها الخفيفه تتغلغل داخل حنايا صدره تفصله عن الزمان والمكان.
لتحرمه هى تلك اللذه وهى تحاول أن تبعده عنها بعدما استفاقت على ما يفعله.
ليقاوم يدها ومازال قريب من وجهها وهى تعنفهماتلم نفسك ابعد عنى.
سليمان مش هبعد غير لما تنفذى الشرط الى عليكى.
جنهالى هو
سليمانتعترفى انى بابا.
جنه بعند لأ.
سليمان بتلاعب راقص لها حاجبيهخلاص خلينى كده.
صړخت فى وجهه تعترفخلاااص.. انت بابا.. اوعى بقا.
ابتعد عنها يبتسم قائلا يالا بينا.
جنهعلى فين
سليمان هنتغدى برا.
كټفت ذراعيها ترفض مرددهلا طبعا مافيش الكلام ده.
سليمان اخدتى غرضك منى يعنى وهترمينى
حاولت مداراة ضحكتها أثر مظهره وهو يتقمص الشخصيه تدير وجهها قائلهايوه.. ماخلاص تمت المهمه بنجاح.
ابتسم وصدره ينشرح بسعادة.. وأخيرا بدأت الاخذ والرد معه بشخصيتها الحقيقه دون الرفض والكره اللذان لم يذق غيرهما منها.
يدعو الله لو تظل هكذا كثيرا... فلا حلم له غير قرب محبب منها... ان تتقبله ولو قليلا.
بادر هو بجذب يدها له يسحبها خلفه بحماس قائلا لأ هتيجى معايا.. يالا بينا.
تحركت خلفه وهو لا يترك لها اى مجال للرفض.
فخرج من المكتب وهو يسحبها كطفله يخشى عليها من الضياع وسط الزحام.
هى أيضا كانت تشعر بذلك... خصوصا بعدما قدمت لشركته لأول مرة.. عالم جديد وغريب عليها... ولكن الشعور الأكثر هو أن هذا العالم كبير عليها... الشعور الاعظم كان الضييااع.
وربما هذا ما جعلها تنصاع لحديثه سامحه له بأن يسحبها خلفه وهو يمسك على يدها بقوه.
خرج بها حتى وصلا للمصعد الذى وصل بهم للطابق الأول.
فانطلق منه وهو مازال يمسك يدها حتى اوقفه احد الموظفين قائلا سليمان بيه سليمان بيه.
كان مازال مستمر للسير كى يصل للسياره وهى معه مما اضطر الرجل ان يتحدث وهو يساير خطواته وبيده ملف ما قائلا موضوع مهم يا باشا.
وقف على مضض يضعها خلف ظهره يسأل بمللهممم
تحدث الرجل وهو يلهث ياباشا دى ليسته بمجموعه عمال فى مصنع العاشر وكلهم مش بيحضروا كتير وأيام كتير متغيبين عن العمل.
سليمان بوجهه الذى لم يريه لجنه حتى الآن هو انت غبى... هى التفاصيل الصغيره دى من اختصاصى انا! حد قالك عليا شغال ريس عمال
ابتلع الرجل رمقه بصعوبه يقول بخضوعالعفو ياباشا العفو.. وانا عمرى ما كنت هوصلك الموضوع إلا إذا كانت الحكاية كبرت اووى... تقريبا تلت اربع العمال بالوضع ده.. وكله من زيادة عدد ساعات العمل وقلة الجوده وحتى مش بياخدوا اوڤر تايم على الساعات الزياده الى بيشتغلوها دى... الكيماويات الى شغالين وسطها ليل ونهار أثرت على صدرهم وجابتلهم المړض.
كانت تقف خلفه مصدومه.. على علم بكونه ظالم.. ولا احد يحبه... ولكن... ان تستمع لبعض التفاصيل باذنها كان بمثابة الصدمه الكبرى.
خصوصا وهى تؤمن بالمثل القائل وما خفي كان اعظم
لم يسعها التوقيت تتلقى الصدمه الأولى وتستوعبها حتى قذفت فى وجهها الصدمه الاكبر.
وجه الظالم على حق.
فقد تحدث بفظاظه يقول وانا مال اهلى... هو انا هوجع دماغى كمان بالى تعب والى عيى... مايغوروا فى ستين داهيه.
ليسأل الرجل بحيره ولما يغوروا مين يشغل المصنع.
ارتفع صوت سليمان بعصبيه شديدة ېصرخ به هو انت غبى مابتفهمش.
بهت وجه الرجل خصوصا وهو يكبر سليمان فى السن بأكثر من عشرة سنوات.
ليكمل سليمان پحده مهينهالى يتعب يترمى برا وييجى من الصبح اتنين مكانه وبنفس المرتب كمان... انت سامع مش عايز الشغل يقف ثانيه.
تحدث الرجل ببهوتايوه يا باشا بس...قاطعه سليمان بعصبيه مابسش نفذ الى قولته.. المفروض اصلا كنت تتصرف كده على طول من غير ما تقعد كل ده معطل الشغل.. انت عارف اليوم الى بيعدى من غير شغل ده بيكلفنى كام
ليتحدث الرجل ببعض النخوهايوه يا باشا بس دول عمال على باب الله شغالين عندك من زمن الزمن وتعبوا من ضغط وجو الشغل يعنى انت ملزم بعلاجهم ده غير ان كل واحد فيهم فاتح بيت وفى رقبته كوم لحم حياتهم كلهم قايمه على المرتب الى بياخدوا منك.
تقدم ذلك الظالم خطوه يسأل وهو ينظر له نظره شموليهانت اسمك ايه
الرجل حسنى ياباشا.
سليمان بلا تردد ودون اى يرمش له جفنانت مرفود يا حسنى.
ضړب على كتفه عدة مرات بطريقه مهينه يأمرهحالا تروح
متابعة القراءة