رواية رياح الألم ونسمات الحب _ بقلم سهام صادق
المحتويات
وفارس مراد الضايع قدرت ترجعه تاني مش بقولك قوي خارجيه
ليشرد فارس قليلا حتي يقطع هشام شروده قائلا بس تصدق أنا مبسوط أوي أن انا شوفت هنا من تاني بنت رقيقه فعلاا تحس أنها ملاك
ليتطلع اليه فارس بضيق قد أحسه هشام
ليقول هشام بخبث ياا لو هنا كانت كبيره شويه كنت ممكن ألغي موضوع صوفيا ده وافكر من تاني يلا مافيش نصيب مش هرضالهاا أنها ترتبط بواحد قرب يعجز خلاص ليصمت هشام قليلاا حتي يتابع حديثه قائلا تصدق يافارس أحنا عجزنا فعلا الواحد المفروض يلحق نفسه يااا العمر بيمر بينا واحنا ناسين نفسنا بقي أنا كلها شهرين واكمل 32 سنه
ليعتدل هشام من جلسته قائلا بدعابه ياساتر يارب بكلمك عن الجواز والحياه الجميله التانيه الي مستنياني اسره وبيت وأولاد وزوجه وديعه كده ليضحك هشام قائلا يارب تبقي وديعه بس وانت بتكلمني عن الشغل والمشاريع الحلم خلاص طار
لينظر هشام الي ذلك التصميم قائلا بيتهيألك يمكن الشكل الخارجي في بعض التشابهات بس لو بصيت لزوايا الاتجاهات هتلاقي في
اختلاف ومع الديكورات كل حاجه هتظهر
ليقول هشام متخلي المشروع ده تحت أشرافك انت وتريحني وتعدل براحتك بصراحه مشروع شرم واخد كل تفكيري ما أنت عارف أن افتتاحه قرب
ليتطلع فارس اليه قليلا قائلا مشروع شرم ولا ستات شرم ولا صوفياا
لضحك فارس قائلا بسخريه وجه حسن ومن شويه اسره وأولاد وزجه وديعه انا بقيت متأكد انك هتفضل عازب طول حياتك ياهشام يلا أه نونس بعض
ليتطلع اليها هشام قائلا بخبث مفتكرش هنفضل عزاب أنا حاسس ان السنه ديه هتحصل فيها حاجات هتغير كل التوقعات وبكره تشوف
ليلاحظها هشام قائلا هو انا ممكن اوصل هنا بكره الجامعه يعني بدل ما تروح مع السواق وغير أنت مشغول واه أسألها عن ريم
لتتلاقي عيناه بصديقه وهو لا يعلم لما أصبحت
تلك الفتاه تشغل فكره حتي لو قليلا
وكيف لا تشعر الأم ببؤس أبنتها وهي جزء منها نعم هي لم تنجبها ولكن من ربت تشعر بأن كل جزء من يبكي دما علي طفلتها الصغيره التي اصبحت أمامها أمرأه مثلها تماما يحاوطها الحزن وهي تبتسم أبتسامة الراضي حين ينظر للحياه بأن لا داعي للمزيد من بكاء علي نصيبا كان مقدر ولن يتغير
لتتطلع سلمي الي والدتها بأعين قد تراكمت فيها الدموع
فتبتسم لأمها پألم قائله نور مجتش معاكي ليه ياماما
لټحتضنها أمها بشوق ياحببتي أحكيلي مالك
لتقطع حديثهم زوجته الأخري وهي تقول بترحيب يشبه اللؤم أهلاا يا أم العروسه منوره بيت بنتك والله
فتجلس بجانبها قائله بخبث مش تعقلي بنتك كده وتفهميهاا انها خلاص مبقتش لسا في بيت أهلها وتهتم وتراعي جوزها ده سي منصور مافيش زيه كرم أيه واخلاق أيه راجل بجد ملومي هدومه ميتعيبش وشايلها علي كفوف الراحه بس بنتك الصراحه بتدلع ده أنا لما اتجوزت كنت في سنها كده واتحملت مسئوليه وعيشت واه لسا عايشه مع سي منصور ومبسوطه الحمدلله هي الست مننا محتاجه ايه غير راجل يكون سند ليها ولو أحتاجت حاجه تلاقيهاا علطول وتعيش متهنيه لتصمت تلك السيده قليلا التي تدعي ثريا فتتابع حديثها وهي رافعه أحد أيديها المملوئه بالذهب قائله هنعوز أيه غير كده
لتلتف زينب إلي أبنتهاا التي جلست بجانب أختها الصغيره لتداعبها قائله يعني الست عايزه فلوس وأطيان وبس صح ياثرياا ومش هيفرق إذا كان هيتجوز عليك بدل الواحده أتنين أنا مش عارفه أنتي أزاي موافقه انه يتجوز عليكي أتنين والله أعلم امتا الرابعه هتيجي
لتضحك ثريا بسخريه قائله لما بنتك تخلف بنات زيك هو صحيح انتي لو كان بناتك الي عاشوا كانوا هيبقوا كام يازينب فتشرد ثريا قليلا وهي تتذكر عددهم قائلا اه 3 صح يلاا أه ممكن العروسه الجديده تجبله الولد مش عارفه الصراحه أيه حب الرجاله في الولاد
لتتنهد زينب حتي تقول ياريت تعاملي بنتي زي بناتك يا ثرياا البنت لسا صغيره
لينبعث من وجه ثريا دخانا بعد أن ذكرتها زينب بكبر سنها فتقول بحنق بكره بنتك تكبر ولا هي هتفضل صغيره طول عمرها عن اذنك يا حببتي البيت بيتك
فتطلع الي سلمي قليلا وهي تراها تلاعب أختها قائله بحنق قبل أن تغادر المكان رجاله عينيهم فارغه
لتسمع همهماتها زينب قائله بحسره ربنا يعينك يابنتي
ريم بطفوله يلا ياسلمي قومي البسي وتعالي معانا عشان نروح بيتنا انا جيت مع ماما عشان أخدك
لټحتضنها سلمي بدموع قائله مينفعش ياريم
ريم بزعل مينفعش ليه انا هروح للراجل الي أسمه منصور ده واخليه يسيبك هو مش صاحب بابا خلاص ياخده هو يلا بقي عشان نروح بيتنا الي بقي فيه كريمه ديه طلعت طيبه اوي ياسلمي
لتتطلع سلمي الي أمها حتي تقول زينب ماهي كانت بيعه برضوه بالفلوس يابنتي واه عايشين مع بعض وخلاص
لتقترب منها سلمي بحب قائله عشان أنتي طيبه ياماما فربنا بيبعتلك ناس طيبه زيك ربنا بيحفظك من شړ نفوس البشر
زينب بحب يا ياسلمي كبرتي
لتقول سلمي بمراره ما أنتي علمتينا ديما نرضي بنصيبنا والرضي بيعلم الصبر وبيدينا الحكمه
لتتطلع ريم اليهم قائله خدي العروسه بتاعتي اه ماما عملتهالي اديها لمنصور وقوليله خد العروسه ديه بدالي
لتضحك زينب علي برائة ابنتهاا داعية الله الا يكون نصيب أبنتيها مثل نصيب أختهما !!
وفي وسط صوت ضحكاتهم كان يجلس هو صامتا يتطلع الي احد الكتب بأندماج حتي يعلو صوت هشام بمرح قائلا هتفضلي ساكته كده كتير ياهنا شكل فارس نشر العدوه
ليرفع فارس بوجهه عن ذلك
الكتاب متطلعا اليهم قليلا بعد ان جاهد نفسه طيلة الوقت كي لا يشاركهم الحديث
لتضحك امال قائله بس انت ياهشام بجد اكتر حد بيضحكني
ليبتسم هشام بمرح يعني اعدي عليكم كل يوم
امال بضحك امتا صحيح ناوي تتجوز انا سمعت بموضوع البنت الروسيه صحيح الكلام ده
ليتطلع هشام الي هنا قائلا تحبوا تشوفوا صورتها!!
امال بدعابه اكيد مش هتكون احلي مني ولا ايه ياهنا
لتبتسم إليها هنا بخجل قائله اكيد حضرتك أحلي
امال بزعل مصطنع حضرتك حسابنا بعدين
هات بقي ياهشام فين الصوره
لتتطلع أمال الي تلك الصوره قائله هي حلوه بس انا احلي شوفي كده ياهنا
لتلتقط هنا تلك الصوره متطلعه الي تلك الفتاه بتعجب ليلاحظ فارس ذلك قائلا بتهكم مش متعوده انتي علي النوعيه ديه من الناس تشوفيها
لتنظر اليها بأعين دامعه بعد ان فهمت مقصده من الحديث قائله عن أذنكم
حتي يتطلع هشام وعمته اليه ليقول هشام ليه كده بس يافارس احرجتهاا حرام عليك هنا مش هتستحمل كلامك
فارس بجمود هي الي فهمت قصدي غلط أعملها ايه عن أذنكم داخل المكتب
وقبل أن يدخل مكتبه الفخم كان ينده علي خادمه قائلا بصوت جهوري ياحسن ياحسن
حسن بأرتباك نعم يافارس بيه !
فارس بتنهد القهوه بتاعتي لو سامحت
لتتنهد أمال قائله صاحبك وانت عارفه مبقاش بيطلع عقده غير علي هنا من ساعات ماجت تعيش معانا أنا خاېفه متستحملش
ليشرد هشام قليلا وهو يتذكر نظرات صديقه إليهاا التي كان يسرقها من حين لأخر قائلا بهمس هي ديه البدايه يافارس !وكلما تذكرت كلمته القاسيه كانت تشعر بأن القدر قد جعل حظها دائما بعدوانية البشر لها وكأنهم يشعروا بسطوتهم عندما يلقوا عليها كلماتهم الجارحه لتسقط دموعهاا بعد ان وجدت أمال أمامها قائله فارس ميقصدش ياهنا صدقيني أوعي تكوني زعلتي منه
لتتطلع إليها هنا بمراره قائله پألم أنا مزعلتش أنا أسفه لو بكون بضايقكم
لتشعر أمال بما يدور بداخلهاا قائله أوعي تقولي كده فاهمه !
لتصمت هنا قليلا قائله هو أنا ينفع أعيش في الأوضه الي في الجنينه
لتتابعها نظرات أمال قائله اوعي تفكري في كده تاني سامعه ولو علي فارس هخليه يصالحك
لتمسك امال يدها برفق فتسير هنا خلفهاا قائله أمال تعالي معاياا حتي تهبط درجات السلم الي أن تصل إلي مكتبه قائله هنا عايزه تقعد في الأوضه الي في الجنينه يافارس
طالعها فارس لحظات صامتا قبل ان تنفرج في ضحكة ساخرة مكنتش فاكرك زي الأطفال بتزعلي علي العموم متزعليش في حاجه تانيه ولا عايزاني كمان أعتذر
لتسقط دموع هنا قائله بضعف أنا مش بزعل زي الأطفال وأنا مش طفله علي فكره
ليقف فارس أمامها متطلعا إليها بأستهزاء حتي يقول ماهو واضح أه من كلمه واحده بس عيطتي كان عنده حق دكتور مجدي لما قالي أنك من أول كلمه كنتي خلاص ھتنفجري من العياط
لتنظر امال إليهم حتي تقول المفروض يابشمهندس تهديها مش تخليها ټعيط
لتخفض هنا رأسها پألم قائله أنا عارفه أنك مش حابب وجودي وعندك حق أنا حد غريب جيه يشاركم حياتكم فبلاش تخلي الصدقه الي أنت بتعملها معايا يضيع ثوابهاا ولو حضرتك أتكرمت ممكن تسمحلي أعيش في بيتك بس مش هنا في الأوضه الي في الجنينه وانا مستعده أشتغل وأدفع مصاريف جامعتي
ليتطلع اليهاا فارس بجمود قائلاا ومين قالك أنك عايشه معانا صدقه يا أنسه هنا ولو أنا عايز أعمل صدقه في مليون طريقه ممكن أتصدق بيها ومش شرط أني أوافق انك تعيشي معانا عشان ده أحسان مني ما كنت ممكن اديكي الفلوس الي ممكن تساعدك وتعيشي بعيد عننا مش ديه صدقه برضوه
لتتطلع اليها هي بأعين دامعه حتي يقول بجمود ياريت الكلام الي قولتيه ميتقالش تاني عن أذنكم !!
لټحتضنها أمال بحنان قائله كده ياهنا انتي فاكره الي بعمله معاكي ده صدقه اوعي تحرميني من وجودك جنبي أنتي متعرفيش أنا قد أيه بقيت سعيده بوجودك معايا بعد ما نيره سافرت وصدقيني فارس مكنش كده بس ربنا يسامحها بقي الي خليته كده
لتتطلع اليها هنا قائله وأشمعنا انا الي بيحب يوجعني بكلامه
لتضحك أمال قائله انا عن نفسي مستغربه بصراحه صحيح فارس من ساعة الي حصل بقي كلامه قليل وصارم أووي
متابعة القراءة