رواية رياح الألم ونسمات الحب _ بقلم سهام صادق
المحتويات
خسړت للمره التانيه وفارس اخد منك واحده وعملت منها حاجه والتانيه فضلت تراقبها من بعيد وحبيتها من صورها صحيح هو في حب كده
وظلت تضحك نسرين علي حديثها الذي أثار غضبه حتي ألجمتها نظراته القويه التي سحقتها فصمتت وهي تتذكر بأن اللعب مع محمود الهواري لا يصلح
اتغيرت وبقيت حنين عشان اعوضك عن كل الظلم والأسي اللي شوفتيه في حياتك مطلبتش منك غير انك تجبيلي الولد حققتلك حلمك اللي عمر ماراجل ممكن يعمله ورجعتك تكملي تعليمك من تاني وكل ده وانتي في قلبك حد غيري وبتمنعي نفسك مني عشانه يابنت صالح
بتستغفليني ياسلمي
فسقطت الضئيل تحت قدميه حتي اقترب الذي اختلط من حذائه قائله رجلك متعملش فيا كده يامنصور والله انا مظلومه ومعرفش عن الجواب ده حاجه
انطقي اتقبلتوا واستغفلتوني كام مره ثم نظر لها بقوه صحيح هستني من واحده ابوها بيبيع عياله ايه اكيد قلة الاصل داء فيكم
فنفضها من بين ذراعيه بقوة حتي ارتطمت في الحائط وكاد ان يركلها ببطنها ولكن عندما وجدها تضع يدها عليها لحماية جنينها من ركلته ابتعد عنها وهو يتصبب عرقا انتي
فزحفت بجانبه حتي وصلت الي طرف عبائته متعملش فيا كده ربنا يخليك يامنصور انا محبتش ولا عرفت راجل غيرك انت كل حياتي متحرمنيش من حنانك وعطفك
وقفت ريهام تتأمله وهو جالس يقرء في أحد الكتب وفنجان القهوة
أمامه فأقتربت منه وهي تلامس بقدميها الارض ببطئ لينظر لها هو بنصف عين حتي لا يري نفورها الدائم منه فظلت هي واقفه في تلك المسافه التي أتخذتها بينهم وبصوت متقطع طب لو انا بدأت حياتي معاك زي اي زوج وزوجه تفتكر هقدر انسي اللي عملته
فلمعت عين مازن بالسعاده قبل أن تشق طريقها الي وجهه الذي قد أصبح مشعا بضوء الحب وبصوت يتخلله الامل هقولهالك بغروري اللي ديما بتكرهيني بيه وانا بتصنعه هقدر وهكسب الفرصه ديه وبجداره كمان وهخليكي أسعد ست في الكون
فأبتسمت ريهام لأعترافه بغروره فضحك وهو يتأملها فيكي جمال غريب اووي مشوفتهوش في أي ست قبل كده ولا الجمال ده هو جمال القدر عشان يجمع كل واحد بنصيبه
فرفعت ريهام عيناها كي تتأمله وبصوت يملئه الحنان قال تحبي نتعشي بره سوا النهارده
فلمعت عيناها وهي تحرك رأسها بالموافقه متأمله زوجها لاول مره بأعين بدأت تحن نصيبها فنظرت الي وسامته وجمال هيبته حتي أبتسمت ليبتسم لها هو بعدما قبل يديها بحنان
أغمض عيناها وصار بها وهو ممسك بيدها فدخل بها ذلك المكان الذي خصص لهم وحدهم فوضعت هنا بيدها علي تلك العصبه التي يغمض بها عينيها وبصوت ضعيف سألته فارس احنا فين
فضحك فارس علي فضولها هذا وبصوت وهو يزيل عنها تلك العصبه كل سنه وانتي طيبه ياطفلتي النهارده بقي عمرك واحد وعشرين سنه
فأبتسمت هنا له وهي تتأمل المكان حولها رغم الاضاءة الخافته ولكن
جمال المكان قد ظهر في زينته وشموعه النهارده عمري سنه عشان ديه اول سنه لينا مع بعض لتهبط دموعها وتزيلها سريعا من علي وجنتيها وهي ناظرة له بأعين دامعه تفتكر السعاده ديه هتدوم يافارس وهنفضل كده
فنظرت اليه هنا بغرابه حتي تابع حديثه وهو يبتسم طبعا لاء في الطويل وفي القصير وفي المتوسط اهي الحياه كده ياحببتي يوم هتبقي السعاده كامله ويوم السعاده هتقل ويوم تاني هيبقي فيه حزن وبعدين ترجع السعاده لينا من تاني وهكذا ولا سعاده بتدوم ولا حزن بيدوم كل
يتبع
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب
_ بقلم سهام صادق
الفصل التاسع والعشرون
_ رواية رياح الألم ونسمات الحب
_ بقلم سهام صادق
نظرة أحتوتها ولمست يد حانيه لتشق الأبتسامة طريقها الي وجههم فترفع سميه وجهها بعيدا عن ذلك الدفتر ناظرة الي عينيه اللامعه التي طالما
فأبتسم حسن والد سميه بطيبه وقال وهو يتنهد بعيط علي تدبير رب الكون مش مصدق ان الطفل اللي حبيته واعتبرته ابني في الوقت اللي كنت محروم فيه من نعمة الخلفه لما يجي ربنا يرزقني وبعد سنين الاقيه بقي زوج
واحده من بناتي حافظ عليها ياهشام انا وافقت علي كتب الكتاب عشان سميه اقنعتني بفكرتها وانا واثق فيك انك هتصونها وهتحميها اكتر مني
فأدمعت عين سميه وهي تري والدها وزوجها في ذلك المشهد فلمست كتفها يد ريهام وهي تبتسم كنا ديما بنتمني اننا نتجوز في نفس السنه لاء وكمان طلعوا صحاب فتأملت أعين هنا لتقول ثانية أتجمعنا بقلوب ناقيه وكل واحد فينا لقي لقلبه ساكنه
فنظرت الي زوجها الذي يقف مع فارس يتبادلون الحديث والابتسامه تعلو فتأملت زوجها دفين لا تعلم متي قد أحتل قلبها
لتقترب منهما هنا باسمه مافيش احلي من الصدف اللي ديما بتجمعنا ببطئ من ألم ذلك الكعب الذي يزعحها فضحكت سميه وعلي وجهها أبتسامه مش قد الكعوب من تفاصيل قائلا مش قادر يامنال علي بعدك اكتر من كده انا سايب شغلي وحالي وديما بستني نظره منك
فيتذكر عبدالله الصڤعات التي أخذها من رجال منصور وهو يقول بسخريه لاء ياحببتي عارفه ده منصور الاسيوطي اللي البلد كلها بتترعب بس من اسمه غير اني جربت ايديه قصدي ايدين رجالته بس كويس انه افتكر ان الجواب لمراته عشان نعرف نتقابل وميحرمنيش من النظره في عيونك
ومع كل خطوه كان يقترب بها منها ظلت قدماها تبتعد حتي دخلو ذلك المخزن المهجور وأسقطها بيديه علي ذلك التبن المتراكم للمواشي فأزاحت بوجهها قائله پخوف عبدالله ابعد
فنظر اليها هو بعمق حتي أسكتها بقبلاته المتلاحقه ليقول بهمس مش قادر يامنال ما انتي هتبقي مراتي قريب مش احنا اتفقنا بعد السنه ديه هتقدملك تكوني ډخلتي الجامعه عشان مينفعش ابقي انا مهندس قد الدنيا ومراتي جاهله
فأبتسمت منال بحب وهي تتفاخر به قائله ما انا بتعلم اه عشان خاطر عيونك ياحبيبي
فأذابت تلك الكلمه جليد رغبته وظل ينهش مثل المسعور الذي وجد غايته فأنتفضت من بين ذراعيه عندما سمعت صوت أقدام أتيه ليسكتها هو بعدما وضع بيده علي كي تصمت
لتقول هي بصوت خائڤ اكيد الغفير اللي بيحرس المخزن
لينظر اليها هو مطمئنا بعدما ابتعدت صوت الاقدام المجهوله مقتربا منها ثانية فيزيل حجبها عن شعرها الاسواد اللامع ناظرا اللي اضطرابها بين يديه عائدا الي رغبته ثانية علي ذلك التبن الذي شهد علي الكثير من لقائتهم المحرمه
جلست ريم بجانب والدها وبيدها الصغيره ظلت تمسح حبات عرقه وهي تقول بأعين دامعه متخافش يابابا انت هتخف وهتبقي كويس بس انت ليه مش عايز تروح للدكتور
فأبتسم صالح بضعف قائلا ببتسامه بسيطه انتي بتحبيني اوي كده يا ريم
فأبتسمت الصغيره بأعين دامعه هو في حد مش بيحب باباه ومامته المدرسه بتاعتي ديما بتقولي انا مهما پتزعقوا لينا وتزعلونا برضوه بتحبونا واحنا عشان نبقي شطار لازم نسمع كلامكم ومنزعلكمش وندعيلكم ديما
ثم نظرت اليه ريم وهي تبتسم بسم الله ارحمن الرحيم
۞ وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا ۚ إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما 23 واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا 24
صدق الله العظيم
فأدمعت عين صالح پألم وهو يري برائة طفلته
فبكت عيناه اكثر وهو يسمعها حتي تأمل زينب التي دخلت للحجره وبيدها نور نور عايزه تطمن عليك
فأبتسم صالح بتعب وهو ينظر لبناته الاثنان قائلا بضعف انا عايز كمان سلمي وهنا جيبهوملي يازينب حاسس ان اللي فاضل من عمري مش كتير
فأدمعت عين زينب وركضت نور لتجلس تحت قدميه وبصوت باكي انت لازم تروح المستشفي يابابا انت
ليه مش عايز تعرف انت عندك ايه اكيد هتخف مع العلاج
فتذكر هو حديث الطبيب عندما بدء يشعر بتعب يزداد قبل تلك الانتكاسه انت ازاي اتأخرت اوي كده لحد ما كليتينك الاتنين وقفوا ودمك أبتدي يتلوث
فنظر اليه صالح حتي وقف وهو يضع بيده علي احد جانبيه انت بتقول ايه يعني انا عندي فشل كلوي
فحرك الطبيب رأسه بأشفاق وهو يقول للاسف التحليل اللي عملناها ليك بتقول كده وعشان ابقي صريح معاك دمك بقي ملوث ولازم تفضل معانا هنا في المستشفي يمكن نقدر نعمل معاك حاجه لان الحاله أتأخرت انا مش عارف انت ازاي مكنتش حاسس بنفسك
فأبتسم صالح بسخريه حتي جلس ثانية وهو يخفض رأسه أرضا ويحركها اصل كان لازم ربنا ياخد حق الناس اللي
متابعة القراءة