رواية هل فات الآوان (كامله إلى الفصل الاخير) بقلم ناهد خالد
المحتويات
ازاي مش فاهم ده أنا نفسي معرفش اعملها سليم مبيعديش ورقه من تحت ايده من غير ما يقرأها وده دورك لما تتجوزوا تخليه يمضي علي الورق من غير ما يقرأه لاغيه يعني اتنططي قدامه المهم تخليه يمضي من غير ما ينتبه للي بيمضيه وزي ما
قولتلك فهميه أنه ورق شاليه عاوزه تشتريه او اي حاجه وشطارتك أنه ميقرأش الورق وده مش هتعرفي تعملي ده غير لما تتجوزوا
حوارات وتخطيط
اعتقد ال 50 مليون دولار يستاهلوا كمان سليم مش سهل ومكنش ينفع نتصرف بغشوميه
طيب همشي أنا
ماشي وآخر مره تجيلي البيت يا ريهام
ردت بعجله
ماشي ماشي
____________ ناهد خالد _______
في اليوم التالي
استفاق سليم من نومه علي صوت كركبه بالخارج زفر بضيق وخرج من الغرفه وهو يسب في سره وقعت عيناه عليها وهي ترتدي وشاح فوق رأسها عقدته بطريقه غريبه لحظه ! أنه مفرش الطربيذه ! كانت تنفض الكراسي من الأتربه مصدره ضجه مزعجه صړخ من خلفها بضيق
التف بخضه وما إن رأته بشعره المشعث ووجه الذي يظهر عليه آثار النوم قالت بضيق
هو
أنت شغلتك في البيت ده تخضني !
رفع حاجبه بغيظ يقول
وأنت شغلتك تزعجيني !
رفعت أصبعها في وجهه تقول بتحذير
بقلك اي يا سليم أنا علي أخري وطالع عيني في التنضيف من الصبح سبني في حالي أو تيجي تساعدني
أساعدك! أنت اټجننت
وضعت يدها في خصرها تهتف باستنكار
وفيها اي لما تساعدني ولا ده مش بيتك !
وأنت بتعملي لي أصلا ماتطلبي حد من الي تحت يطلع ينضفلك
لوت فمها تقول
لا يابابا أنا بحب أعمل حاجتي بنفسي
أشاح بيده وهو يجلس فوق الأريكه
يبقي اعملي أنت بقي المهم اعمليلي فطار يلا
اي اعمليلي فطار دي هو أنا خادمه وبتتشرط عليا !
أسبل عيناه وهو يقول ببراءه
لا بس أنت أكلك جامد ومحدش بيعرف يطبخ أكل حلو زيك
حمحمت بتوتر تقول بابتسامه سخيفه
بجد!
أومئ بخبث خفي ابتسمت بخفه تقول
ماشي بس هتساعدني
رد بمرح
حاضر يا أبلتشي
ضحكت بشده عليه لا تصدق أن هذا سليم المنشاوي الذي يراه الجميع صارم حاد دوما يلتزم الجديه وللحق هي أيضا كانت تراه هكذا
ضحكتك حلوه
اختفت ضحكاتها فجأه وهي تنظر له ببلاهه انتبه لما قاله فحمحم بتوتر وقال وهو يتجه للمطبخ
يلا بقي لأحسن كده هيبقي غدا مش فطار
تنهدت بعمق قبل أن تتجه خلفه
______ ناهد خالد _______
بعد يومان
ها هنتغدي اي
قالها حسن وهو يجلس أمام معتصم الذي طلب أن يتناولوا الطعام سويا
رد حسن بحيره
مش عارفه هطلب زيك وخلاص
بعد دقائق بدأوا يتحدثوا بمواضيع مختلفه حتي هتف معتصم فجأه
أنت عارف أن سليم هيطلق داليا كمان يومين
قطب حسن حاجبيه بتفاجئ وقال
أنت بتتكلم جد أنا عارف أن سليم هينفصل عنها بس هو قال بعد كام شهر وهيعمل فرحه مع ريهام
مضغ معتصم الطعام بهدوء وقال
سليم مقالش لحد داليا نفسها متعرفش بس هو قالي أنا عاوز يخلص من الوش الي حاصل ده بقي
نظر حسن أمامه بشرود ولم يتحدث
أنهوا الطعام وذهب كلا منه في طريقه
________ ناهد خالد __________
أخرج هاتفه يتحدث به
ريهام قابليني كمان ساعه في الشقه
في حاجه حصلت
لما أشوفك هقولك
تمام هكون موجوده
تمام
____________
جلس بشقته واضعا جهاز صغير أمامه يستمع لما يحدث عبره
استمع لمكالمته مع ريهام فابتسم برضا فيبدو أن الأمر سيسير كما يريد تذكر ما فعله حين كان مع حسن في المطعم وكان الهدف من ذلك اللقاء هو ما خطط له
استغل فرصة ذهاب حسن للحمام ليغسل يده وجلب هاتفه الموضوع علي الطاوله قلبه في يده حتي جاءته فكره ف زال الغطاء الإضافي للهاتف الجراب ووضع شريحه سميكه قليلا واطمئن أنها لا تظهر من أسفل الغطاء ووضع الهاتف مكانه سريعا
كانت تلك الشريحه مسجل دقيق جلبه صباحا من مهندس صديقه يعمل بشركة تكنولوجيه كبيره أوصاه أن يجلب له مسجل صغير جدا كي لا يظهر
_______ ناهد خالد _______
ها في اي
سليم هيطلق داليا بعد يومين
شهقت ريهام پصدمه
بجد!!! فجأه كده بعدين أنت اي الي عرفك ولي هيطلقها بسرعه كده
كل ده مش مهم أصلا المهم أن دي فرصتك تروحي بكره لسليم وتصالحيه والأهم أول ما يطلق داليا تطلبي منه أن يعلن جوازكوا وتعلنوا الفرح وتزني علي دماغه لحد ماده يحصل
وأنت هتعمل اي
أول ما هتتجوزوا هبدأ أجهز جوازات السفر وأنت معاك اسبوع واحد ياداليا وتكوني ممضيه علي الورق عشان هبعته للناس الي تبعنا ويبدأوا في إجراءتهم
هياخدوا قد اي
يومين اتنين والفلوس كلها هتكون اتحولت من حساب سليم للحساب المزيف وفي سريه تامه من غير سليم نفسه ما يعرف
أنت متأكد أن البنك مش هيكلمه
قولتلك متقلقيش بقي الناس دي عارفه شغلها كويس
وهنلحق نسافر قبل الموضوع ما يتعرف
يابنتي في نفس اليوم الي هيخلصوا فيه التحويل احنا هنسافر فيه
ناهد خالد _____
ابتسم معتصم بظفر ورفع هاتفه يتصل ب سليم الذي رد بعد ثواني
سليم عاوزك ضروري أنا جايلك
أنت جاي تقولي أن صاحب عمري ومراتي بيخونوني
و بيخططوا يسرقوني ! ده أنا في أسوء كوابيسى مكنتش أتوقع ده
كانت لهجته ساخره من يسمعها يظن أنه لا يصدق حديث رفيقه لكن الحقيقه ليست هكذا الحقيقه أن عقله هو
ما يرفض التصديق نبره ساخره لكنها محمله بالألم والصدمه بعد أن استمع للمسجل الصوتي الذي جلبه معتصم وبعض أن رأي الصور التي تجمعهما وسرد له معتصم التفاصيل صمت لقليل من الوقت ثم بدأ حديثه بما قاله الآن نظر له معتصم بشفقه إن كان هو نفسه مازال مصډوما مما فعله حسن فما بال سليم
قال معتصم بحزن
سليم ناديه كانت قايلالي أن ريهام لها علاقات بشباب بس هي مفسرتش وأناا فهمت أنها صحوبيه يعني بتروح معاهم حفلات وسهرات وأحيانا سفر وهكذا بس معرفتش أجاي أقولك اي عرفت وقتها أنها متنفعكش بس مكنش عندي دليل علي اي حاجه هاجي أقولها كمان كنت ممكن تفكر أنها علاقات شغل زي ماهي بدايما كانت بتبررلك بكده لما تشوف شاب بيكلمها بس كلام ناديه وطريقتها كانت بتقول أن في حاجه غلط والحقيقه أنا مكنتش أعرف علاقاتها دي واصله لفين بس قررت أني أتابع أخبارها عشان لو قدرت أمسك عليها أي حاجه وأواجهك بيها لما شوفتها مع حسن مصدقتش عيني محبتش أجاي أقولك عشان لو كنت واجهتهم مكناش هنستفيد حاجه هم عمرهم ما هيعترفوا باللي بينهم وأنا كنت حاسس أن الموضوع مش مجرد علاقه أي كان نوعها عشان كده قررت أسجلهم وفعلا طلع معايا حق والموضوع مش مجرد علاقه كمان الي زاد شك أن معرفتهم ببعض سابقه معرفتك بيها أنا من أول ما عرفت كنت عاوز اقولك بس كنت متكتف معنديش معلومات أكيده ولا عندي دليل ولا حتي فاهم طبيعة العلاقات الي ناديه قالت عليها سليم أنت سامعني
نظر له سليم بأعين شارده تجمعت فيها سحابات الحزن وقال
سيبني لوحدي يا معتصم
نظر له معتصم بقلق ورد
سليم اا
صمت حين نظر له نظره صارمه جعله يبتلع باقي حديثه وينسحب من المكتب بهدوء
_____ بقلم ناهد خالد ____
وهي خارجه من الغرفه
سليم كويس أنك جيت بدري كنت لسه هكلمك
ده أنا قلبي بيحس بيك بقي !
ابتسمت بخجل حاولت مدارته وهي تقول
طيب ممكن بقي تغير هدومك علي ما طلع الأكل
تطلعي فين
أصل اتخنقت
من القعده هنا فقلت نطلع ناكل علي الروف الهواء النهارده حلو اوي والقعده فوق تجنن
صمت يفكر ثم قال
طب اي رأيك ماتيجي أعزمك علي العشا بره
رفعت حاجبيها بذهول
بجد!
آه مستغربه لي
أصل يعني أول مره تعملها حتي لما خرجنا قبل كده كان عشان تجيب هديه لريهام
تنهد بعمق ونظر لها بابتسامه يقول
يعني أرجع في كلامي
انتفضت پذعر تردف سريعا
ترجع اي ياباشا 5 دقايق وهكون جاهزه
أنهت حديثها وركضت لغرفتها ابتسم بخفه علي فعلتها واتجه للأريكه يجلس فوقها بإرهاق يضرب جميع أجزاء جسده أغمض عيناه يدعو أن يحصل علي بعض السلام النفسي الذي أهدره في الساعات السابقه
___________ ناهد خالد ________
بقلك باين عليه أنه مرهق وتعبان بس بيحاول ميبينش وكمان أنا حاولت أخرجه من المود فقلت أعمل قعده لطيفه ع الروف بس لاقيته بيقولي عازمك علي العشاء بره !
هو الواضح أنه مش عاوز يفكر في اللي حصل فسبيه براحته وحاولي تساعديه أنه فعلا ميفكرش في الموضوع
سألته بتوتر
معتصم هو يعني مقالكش ناوي علي اي مع ريهام وحسن
لا مقالش حاجه ربنا يستر
طب أنت قولتله أنك كنت معرف عمي
لا مقولتش ومش ناوي أقول كفايه الي هو فيه
ماشي سلام
أغلقت معه وأخذت تفكر تري كيف سيتصرف سليم وماذا سيفعل
بعد خمسة عشر دقيقه
أنتهت من ارتداء ملابسها والتي كانت عباره عن فستان أسود اللون لامع بلمعه طفيفه مجسم قليلا تتخلله بعد الزهور الصغيره التي زينته باحترافيه كان يصل لأسفل ركبتيها تماما بأكمام نصفيه وفتحه رقبه دائريه أظهرت رقبتها بأكملها حتي أسفل عظمتي الترقوه بقليل وتركت شعرها حرا وارتدت حذاء ذو كعب عال أحمر اللون يشبه لون الزهور وحقيبه من نفس اللون ولم تنسي أحمر الشفاه المماثل
خرجت لتجد سليم مغمض العينان وهو مستند لظهر الأريكه اتجهت له وقبل أن تصله كان قد افتح عيناه علي صوت حذائها رفع نظره لها لتثبت عيناه عليها بفاه
لو مرهق ممكن نتعشي هنا بلاش نخرج
حمحم بقوه يستعيد نفسه وهو يقف ومن ثم قال
لا أنا تمام
نظر لها قليلا ثم أكمل
علي فكره الفستان ده هيبردك
قطبت حاجبيها باستغراب تردد
هيبردني
أومئ بثبات وأكمل
آه أنت مش لسه قايله أن في هوا بره
ايوه بس مش لدرجة أنه يبردني
لا أنا لسه جاي من بره وعارف أنا بقولك اي وكمان الروج ده أوفر شويه شكله مش حلو ده مجرد عشا مش فرح يعني
فرح!
رددتها بذهول وهي تنظر له ماله يتحدث هكذا ! عن أي
برد يتحدث في شهر مايو الحار ! حتي وإن كان هناك بعد الرياح فهي رياح دافئه وما ډخله إن كانت حمرة الشفاه زائده أم لا !
وكأن روح الأنثي العنيده التي بداخلها ثارت علي حديثه الفج من وجهة نظرها ألم يقل سابقا أن لا يتدخل أحد
في شأن الآخر !
عقدت ذراعيها أمام صدرها ببرود وقالت
لا الروج مش أوفر ده الي بحطه في العادي وكمان أكيد مش هبرد في الصيف يعني ! وشكرا لإهتمامك ممكن نمشي
تنهد بغيظ
متابعة القراءة