رواية عشق لاذع (كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم سيلا وليد

موقع أيام نيوز

مر
ذهبت معك دوون أن أحفظ طريق العودة
نسيت ان ارمي فتات العشق على جنبي الطريق ل أعود
أي غباء قد عشت فيه .... وأي ذنب بحق نفسي 
قد إقترفت .....
أخذت مني ما ليس لك بحق ... قلب ضل الطريق ظنا منه أنه قد وصل ....
استع مرت موطنا قد خانه أهله ..... ف جعلت منه حقك المكتسب .... قلب اراد الحرية بعنييك 
لا عبودية لرووح بين جنبيك....
ف خذلته بسجنك وإلى الأبد ......
اي قانون كان
بين يديك حتى حللت معادلة الهوى 
وفككت رموز قلبي المتشابكة التي تأبى أن تستلم يوما للحب ......
هل سمعت يوما عن ناج من هلاك وعاد ... 
أنا فعلت
قبل أسبوع
خرج جواد واتجهت تجلس على الأريكة تضع رأسها بين راحتيها تبكي بصمت 
علشان الولاد دلوقتي بتقولي هم أهم مني انا بقيت هوا في
حياتك
كور قبضته پعنف حتى ابيضت مفاصله يتنهد بعمق يملأ صدره بالهواء المختلط بدخان سجائره 
جنى أنا بحبك ..نهضت متجهة إليه 
إنت تعرف ايه عن الحب يابن عمي ..استدار يطالع عينيها الحزينة الممزوجة بدموع آلامها 
الحب إنت ياجنى ليه دايما شاكة في حبي ..ابتسامة من بين دموعها 
اثباتك ايه ياترى تعالى نحسب من الأول 
أول حاجة رحت اتجوزت وعيشت حياتك عادي تاني حاجة زورت وخلتني مڠتصبة علشان تتجوزني زي ماقلبك قالك اني حبيبتك تالت حاجة روحت رجعت طليقتك وشوفتك في حضنها رابع حاجة كذبت عليا ورحت قابلت طليقتك بردو في بيتي اللي هو المفروض خاص بينا وجاي توقف قدامي وبتقولي بحبك ..دنت بخطوات هزيلة كحالها

وامسكت ذراعيه الذي يضعه بجيب بنطاله 
أنا مكنتش عايزة غير قلبك بس ياجاسر وانت بخلت بيه كنت عايزة انام في حضنك وانت بتحاوطني بحبك وحنانك وتحسسني اني مالكة الكون بيك ..رفعت رأسها تنظر لمقلتيه 
مكنتش عايزاك تشوف حد غيري زي ماانا مش شايفة حد غيرك بس طلعت بحلم يابن عمي
تراجعت تجذب حجابها وتضعه على رأسها 
أنا عايزة أبعد ياجاسر شوية وبعد كدا اقرر مش عايزة اكرهك لو سمحت ولو عايز ترجع لفيروز ارجعلها بس بلاش تخليني اكره نفسي بعد مااشوف ضعفي قدامك..أشارت على نفسها
بضعف اوي قدامك قالتهاو تحركت للخارج بعدما اردفت حديثها ...تحرك خلفها يجذبها پعنف 
جنى بلاش تخليني اندم على حبك اللي
بتفكري فيه دا خيال مش اكتر
تراجعت بعدما دفعته 
ټندم طيب علشان ماتندمش طلقني ومتخافش أنا هواجه الكل واقولهم انا اللي عايزة أطلق 
ريحني وريح نفسكاحنا مابقاش ننفع لبعض انا مش هفضل طول حياتي عايشة اسأل نفسي 
أنا لحد دلوقتي عاذر غضبك مني بس كلام فاضي وأهبل صدقيني هقلب وأكون وحش جنى 
لأخر عمري يابنت عمي اسمك مرتبط بجاسر وبس لحد ماحد فينا ېموت ..ارتجف جسدها وابتسمت عيناها من حديثه الذي اذاب قلبها وانصهر الجليد بداخله
اقنعني بكدا حسسني بدا رفعت عيناها تترجاه بنظراتها 
عايزة جاسر ليا لوحدي كتير عليا ياجاسر..
آه.. خرجت من أعماقه 
انت روحي ومقدرش أعيش بعيد عنك حاولت ومقدرتش
يابنت عمي 
ابتسامة من بين عبراتها ثم احتضنت وجهه 
وانت حياتي ونبض قلبي وعايزة دايما قلبي ينبض بيك يابن عمي تعالى نرمي كل حاجة ورانا ونبعد بعيد عن الكل انا مش عايزة غير جاسر وبس 
جنى من يوم ماجيتي على الدنيا وأنت تخصيني عايزك تثقي في حبيبك أخرجها من أحضانه وعيناه تبحر فوق ملامحها
لو بتحبيني فعلا بلاش كلامك الأهبل دا عايزك تثقي مفيش هنا غيرك..قالها وهو يضع يديها على نبض فؤاده 
وضعت كفيه على وجنتيها
أنا معرفش يعني ايه حب غير وأنا حضنك ياجاسر ازاي بتقولي لو بتحبيني .جاسر ابعد عن فيروز لو بتحبني بجد ابعد عنها أنا بمۏت لما بسمع اسمها رفعت رأسها من أحضانه 
بغير عليك منها اه هتقولي مفيش ثقة في حبي هقولك أه مبثقش في نفسي قاطعهم رنين هاتفه 
أيوة يافيروز ..على الجانب الآخر 
جسور اتأخرت ليه مش قولت ساعة بالكتير وهتيجي تاخدني..ابتعد عن جنى التي اخترق الحديث أذنيها فهمس بسخط 
كلمي راكان يافيروز بعدين اكلمك ..توقفت تتحرك بخيلاء
لأ ياجاسر هستناك احنا اتفقنا على ايه 
تحدث من بين أسنانه
فيروز كلامك مش معايا عندك راكان اتصلي بيه وانتي حرة 
مش قولت سامحتني وهنبدأ صفحة جديدة..
فيروز بعدين دلوقتي كلمي راكان يبعتلك حد يوصلك الشركة ..قالها وأغلق الهاتف
اتجه ينظر لصوت سيارته التي غادرت المكان ..كور قبضته غاضبا ثم أغلق الهاتف متجها سريعا لسيارة والدته الموجودة بالچراچ واستقلها بسرعة حتى وصل إليها وتوقف أمام السيارة 
انزلي ياجنى..ظلت كما هي بالسيارة عبراتها تذرف الدمع فقط ولا تريد شيئا آخر سواء أن تخرج مافي قلبها من آلام
كنت قربت اصدقك للمرة الكام ناوي ټموتني وتوجعني يابن عمي..أشارت بيديها مستائة من نفسها
لازم نبعد لحد ماتختار ياأنا ياهي ..لو سمحت مش عايزة اكرهك..ومش عايزة اسمع كلام تاني لانك مهما تقول هتفضل كذاب ياجاسر في نظري حاولت أصدقك لكن بطلعني سابع سما وبعد كدا تنزلني سابع أرض
محصلش ياجنى أنا كنت مع راكان مكنتش معاها لوحدها حبيبتي راكان محتاجها في شغل مهم فكان لازم اقف معاه صدقيني ..بس ماليش دخل خالص
انزلت يديه وهتفت
طيب مش عايزاها في حياتنا ودلوقتي حالا تكلمها وتطلقها بلا عودة عايزة ورقة طلاقها للأبد تكون بإيدي
جنى ايه اللي بتقوليه دا لدرجة دي مش واثقة فيا متخيلة اني ممكن اكون خاېن..اسمعيني وبلاش اوهامك دي
دا شرطي ياجاسر ياأنا يافيروز وفي أي قرار هتاخده هحترمه
تأفف بضيق من حديثها رفع ذقنها بأنامله 
جنى ممكن تثقي فيا شوية بلاش تعملي كدا ..أنا وفيروز مفيش حاجة هتربطنا
هزت كتفها للأعلى قائلة
اثبت .. دلوقتي ياطلقها بلا رجعة ياطلاقي
أنا 
وقف مكبل الأيدي يسحب نفسا طويلا
جنى ..وضعت كفيها على خاصته
مش عايزة اسمع غير حاجة واحدة الطلاق يابن عمي لو سمعت طلاق تاني اقسم بالله هعاقبك عقاپ متتخيلهوش
انسابت عبراتها هامسة من بين بكائها
جاسر عارف يعني ايه العشق..رفعت نظرها وسبحت برماديته الساحرة كغيمات المطر التي تحجب الضوء تلمس وجنتيه
العشق لجنى جاسر
بس للأسف جاسر بيكسرها فأنا بعفيك ممكن تكون حاولت توهم نفسك بحبي اللي بيحب يابن عمي بيتحمل علشان سعادة حبيبه فأنا بعدت قبل كدا ودلوقتي ممكن اكرر اللي عملته زمان في كلتا الأحوال هتفضل جاسر ابن عمي عندي أتوجع مليون مرة ولا أني اشوفك حزين..جز على أسنانه يضغط على ساعديها 
بتزعليني من كلامك دا شكك في حبي بيوجعني ياجنى..تراجعت ترفع نظرها إليه
اسفة يابني عمي مش هقدر لتنازل عن كرامتي وهفضل ساكتة على تذبذبك دا لو فعلا بتحبني زي مابتهوهمني وتوهم نفسكحسسني بالحب فعلا مش مجرد كلمتين وشوية
ازال عبراتها مبتسما
لأ هخليكي تحبيني أكتر علشان مش مسمحولك تفكري في حد غير جاسر..سحبت نفسا

وهتفت
كان نفسي اصدقك قلبي مصدق وعقلي لا..
لو مش عايز تختار روح كمل حياتك مع فيروز اللي بقيت متأكدة انك مش قادر تنساها ..استقلت سيارتها
جنى!!..استدارت تمسح دموعها 
اهدي حبيبتي واحكيلي ايه اللي حصل ..نهضت تكمل جمع أشيائها
مفيش حاجة يمكن تعبانة من الحمل فهروح شوية عند بابا...ولج جاسر
..نظر للحقائب ثم اتجه إلى غنى
خليهم ينزلوا الشنط العربية هنبات في بيتنا الليلة ياغنى
دنت غنى تحتضن ذراعه
حبيبي سيب جنى هنا يومين..زفر پغضب شديد ثم اتجه بنظره لجنى 
ياله ..توقفت أمامه تترجاه بنظراتها هامسة اسمه
جاسر..لو سمحت..استدار وهتف بصوت دون جدال
قولت هنرجع بيتنا ومفيش كلام تاني
تحركت دون حديث
سحب كفيها متجها للأسفل قابلهما أوس 
واقفين كدا ليه انتوا خارجين ولا ايه 
تحرك جاسر وهو يرتدي نظارته
ايه ياجنى مش كنا عقلنا..
نظرت إليه 
لأ ..لسة مچنونة يابن عمي معلش نصيبكوا تبقى بنت عمكم تكون مچنونة..استدارت متجهة لمنزل والدها تحرك خلفها سريعا
جنى..ولكنها توقفت عندما 
رأت صهيب آتيا بجوار جواد وضحكاتهم مرتفعة انتفض قلبها ألما توقف جواد يشير بكفيه على بعض المساحات الخضراء حوله وابتسامة واسعة على محياه
شوف دي كدا ياباشمهندس بكرة احفادي يملوها واصواتهم تجلجل المكان ..ربت صهيب على كتفه 
ربنا يخليك ياحبيبي وتشيل احفادك انا فرحان اوي ياجواد
هكون جد من الناحيتين..تعرف لو الولا جاسر مش اتجوز البنت فعلا كنت هفضل طول حياتي أنب نفسي. أومأ له جواد 
توقف فجأة قائلا 
بس دا ميمنعش لو ابنك مااتظبطشي مع البنت هاخد حقها منك قبل الحلوف ابنك..قهقه جواد يجلس على المقعد ومازالت نظراته على المساحات الشاسعة حوله 
متخفش وقت مابني يغلط في بنتي برضو صدقني اول واحد هطرده برة حي الألفي وكمان ابنك لو ماااتظبطش مع ربى هطرده ياصهيب معاهم لآخر الاسبوع لازم عز يتصرف وزي مانيل الدنيا مع البنت يرجعها 
اقترب برأسه واستأنف حديثه
صهيب مش هرتاح غير لما اشوفهم مرتاحين خلي عز يلم الدور وياخد البنت بهدوء أما بالنسبة لجنى فدي بنت قلبي يا صهيب ومستحيل اشوف دمعة من عينيها واسكت ..خليها تيجي بس تقولي جاسر عمل فيا حاجة وقتها مش هرحم ابني لو لقيته ظالمها وجاي عليها
ربت صهيب على ظهره
جواد جاسر بيحب جنى ومستحيل يضرها زي ماعز مغرم بربى ومستحيل يعيش بعيد عنها سيب الزمن يداوي جروحهم 
اومأ جواد متفهما ..تحركت جنى متجهة لسيارته 
يالة علشان نرجع بيتنا..قالتها وفتحت باب السيارة واستقلت بجواره..وصلوا بعد قليل إلى منزلهم 
توقفت تنظر بأركانه فلقد غير الكثير به يطالعها بعشقه الدفين بأعماقه ثم اقترب منها يجلس بجوارها 
عايز أنام ياجنى ممكن 
رفعت كفيها دون وعي تغرزها بخصلاته وهي تتحدث مع والدتها خلي بالك من نفسك ياجنجون متنسيش إنك حامل في توم ياقلبي جاسر كلمني وقالي هيجبلك مرافقة على ادك بس اتحركي بهدوء وبلاش شغل خالص لحد ماتقومي بالسلامة
واي حاجة نفسك فيها عرفي جاسر أو كلميني وأنا بكرة هعدي عليكي 
حبيبتي ياماما ربنا يخليكي ليا مش محتاجة حاجة..ابتسمت نهى بسعادة
ربنا يسعدك حبيبتي خلي بالك من جوزك جاسر بيحبك اوي ياجنى بشوف لهفته عليكي وزي ماقولتلك دا جواد وهو صغير واظن فاهمة معنى كلامي ..تمدد بجوارها يجذبها رغما أكملت حديثها ل والدتها 
ادعيلنا ياماما قالتها وهي تغلق الهاتف تنظر لذاك الذي قام بنزع قميصه وتمدد يتأواه يفرك جبينه قائلا 
عندي صداع وعايز أنام رفع بصره إليها 
لسة فاكرة..وضعت الزيوت على بعضها ثم جذبت رأسه ليضعها فوق ركبتيها قائلة بإبتسامة عاشقة
تفتكر فيه حاجة خاصة بيك ممكن انساها..نظر إليها من فوق رجليها 
وتفتكري حبيبك ممكن ينسى حاجة متعلقة بزهرته ..خللت أناملها الرقيقة بخصلاته وارتفعت
صوت ضحكاتها
أيوة ياحبيبي لما غرقتني بسبب الزهرة بتاعتك..اعتدل يتكأ على ذراعيه
ومين سبب الزهرة يازهرة..جذبت رأسه ..نام ياجاسر علشان الصداع انا هنزل تحت علشان تعرف تنام
عند ربى خرجت من جامعتها تنظر بساعة يديها ثم رفعت هاتفها تتحدث بسائقها
إنت فين ياعلي ..نهض من مكانه 
آسف يادكتورة كنت في مشوار خاص للباشمهندس عز 
ماله عز!
قاد السيارة متجها إليها وأجابها 
خمس دقايق وأكون عند حضرتك بس
هوصل الدكتورة كارمن للباشمهندس عز 
قطبت مابين جبينها متسائلة 
دقائق واستمعت لصوت سيارتها تحركت السيارة متجهة لمنزلها وقلبها مازال يئن پألما عليه كلما تذكرت أنه لم يعد ملكها 
وصلت لحي الألفي ..ترجلت من سيارتها تضغط على آلام قلبها حتى
تم نسخ الرابط