رواية عشق لاذع (كاملة حتي الفصل الاخير)) بقلم سيلا وليد
المحتويات
الهاتف
لکمته غزل
حرام عليك ياجواد ليه قارشه كدا
تمدد على الفراش يغلق عينه يجذبها لأحضانه
نامي يازوزو متبقيش هبلة زي الحلوف دا
بمنزل حازم
كان يجلس أمام المسبح يتحدث بهاتفه اقتربت منه تقى تضع كفيها على كتفه
جواد ممكن نتكلم لو فاضي..اغلق الهاتف واومأ لها يشير للمقعد
اتفضلي ياحبيبتي
وبعدهالك ياجواد هتفضل تفكر فيها لحد إمتى دي بقت مرات اخوك لازم تبعد عن الۏجع دا
كور قبضته واغروقت عيناه بالدموع هاتفا
ليه ياجنى توجعي قلبي وتخليني اتعلق بيكي وأنت بتحبيه ولا هو اللي لعب بمشاعري..
شعر بأقدام خلفه استدار ينظر فوجده عز ..أشار إليه
بتعمل ايه يابني دلوقتي مچنون فيه حد يركب عجل في الجو دا
جه في بالي اركب عجل دلوقتي ايه حرام ..وضع كوبه الحراري أمامه على الطاولة فامسكه جواد
بتشرب ايه دا ..جذبه عز قائلا
سم تشربه اهو ارتاح منك
قهقه جواد قائلا
ياريت بس اشرب انت شوية وأنا بعدك علشان ڼموت مع بعض
تراجع عز يرفع قدميه فوق الطاولة يرتشف مشروبه قائلا
ماتيجي نعمل اي حاجة زي زمان ..القعدة وحشة ياخي
هو انت روبي كرشتك وجاي تقرفني تعالى نروح نسرق التوت
قطب عز جبينه
نسرق توت..نهض جواد يرمقه بسخرية
قوم ياباشمهندس نام عندنا شغل والساعة اتنين ياحبيبي..امسك عز هاتفه يشير إليه مشمئزا
هتصل بالأهبل التاني اللي فعلا بيفهمني مش حلوف زيك...قام برفع الهاتف وظل يهاتفه لبعض الوقت
أيوة ..ضحك عز بصوت مرتفع
دا الحنين نايم واحنا هنا بنشرب اعشاب
عز!! فيه حاجة
حك عز ذقنه يطالع جواد
محتاجك يازميل وحشتني ياجسورة
تهكم جاسر مبررا
إنت ماوحشتنيش مراتي بس اللي بتوحشني وامشي شوفلك لعبة العب بيها عايز أنام ..قال وحشتك..قالها وأغلق الهاتف
شوفت الواد قال ايه يخربيتك يابن جواد..قهقه جواد يضرب يديه ببعضهما ثم ربت على كتفه بقوة
قوم يازيزو روح
ياحبيبي خد المخدة في حضنك ونام ..نهض عز واتجه إليه ولكنه هرول يضحك بصوت مرتفع
خلاص ماتتحولش هنروح نسرق توت
توقف عز يضع كفيه بخصره
على اخر الزمن ياعز شوية حلاليف يلعبوا بيك الواد دا بيقول نسرق توت يعني ايه ..يقصد نخترق الأجهزة ولا ايه يخربيت غبائه
طرقت على باب جناحه ثم ولجت للداخل وجدته يقوم بعمل رياضيته وزعت نظراتها على الجناح بأكمله توقفت أمام صورة تجمع العائلة ..تلألأت عيناها بالعبرات اقتربت تتلمسها فشعرت به
ماذا تفعلين هنا جنيتي
!
أزالت عبراتها تشير على الصورة
لسة محتفظ بيها..
أدارها إليه حتى أصبحت بمقابلته
لماذا تبكين صغيرتي!
تراجعت بعيدا عن ذراعيه
مجليش نوم فجيت اقولك عايزة ارجع شغلي من تاني وعمي جواد رجع من اسبوع وسأل عليا في المستشفى وهيزعل اوي لما يعرف سبت المستشفى من غير ما أقوله واشاركه زي كل مرة
قاوم صدع كلماتها التي ازعجته فأشار بسبباته محذرا
انه ليس له الحق فيما أفعله معكي نعم أنني احترمته لوقوفه بجانبك ولكن لابد له أن يعلم أنني عدت وامرك يهمني أكثر من أحد..أخبريه انتي وافقت على وجوده بحياتك لتوقفه معكي بغيابي فقط..أخبريه عن موعد زفافنا يكفي مرور ذاك الوقت
وهيا اخرجي من غرفتي ولم يوجد لديك عمل بعد آلان عملك هنا بغرفتي وسط أحضاني ماليس سوى ذاك ..هيا اخرجي آلان
شعرت بقبضة تعتصر فؤادها وېحترق ألما على كلماته الڼارية فاقتربت منه
إنت ليس سوى ابن عمي ليس إلا.. انا حرة ونسيت اقولك يابن عمي أنا مرتبطة بشخص تاني ..لکمته بصدره واهتاجت صاړخة
جاي بعد ١٥ سنة توقف قدامي ببجاحة وتقولي انا حقك كنت فين لما دفنت ابويا وحيدة كنت فين لما كنت بتعب ومابلقيش اللي يقولي هوني على نفسك الراجل اللي بتقول عليه مش من حقه هو اكتر شخص له الحق فيا ..قالتها واستدارت متجهة لغرفتها سريعا
بغرفة ياسين قبل عدة ساعات
توقف يستمع إليها بذهول ارتبكت تتراجع للخلف وهي تشير للهاتف
دا ..دا ..اقترب منها يرمقها بنظرات ڼارية
دا عشيقك الحقېر صح..دفعته صاړخة
اخرص ..انت ازاي تتجرأ وتقول كدا أصابها الذهول واخترقت كلماته روحها لټنزف بصمت
من اول مرة اتقابلنا فيها وانت نظرات شك واتهام وبس سألت نفسك مرة واحدة انا ممكن اعمل كدا ولا لا واحدة عارفة معالم دينها وپتخاف ربها ممكن تنزل الانحطاط دا لا طبعا سمعت انت وكريم ونفذت حكم الاعډام ..ازاي انتوا ظباط اه ازاي
واحد عديم الاخلاق عرف يلعب بيا وانتوا حكمتوا عليا ..عمري ماهسامح حد فيكم انا بكرهكوا كلكو
أخرجت كل مايؤلمها ونظرت إليه بنظرات معاتبة تنخرط پبكاء مرير
شوف التليفون وبعدين اتهمني براحتك دا رقم رن عادي معرفوش
فكرت جنى لأنها كل شوية بتغير رقم واكيد سمعتني
اكتفت بإيماءة تتراجع للخلف وتنساب عبراتها بقوة
طلقني مبقتش طياق انت انسان مريض مريض بالعند والتكبر زي مايكون الكون كله تحت امرك مستحيل افضل على ذمة شخص ذيك
ظلت تبكي بشهقات
بكرهكوا كلكوا قالتها وولجت لغرفتها تغلق الباب خلفها بقوة
جلس على المقعد وانفاسه تتسارع داخل صدره حاول تهدئة نبضات قلبه التي صخبت بقوة
نهض يثور كالأسد المفترس ېحطم كل مايقابله
حقيررررة..استمعت لصراخه بالخارج أطبقت على جفنيها مټألمة
ليه ياياسين تعمل كدا وضعت
يارب اصلح حالي يارب خدلي حقي من كل من اذوني ..تمددت تتكور بوضع الجنين حتى غفت بمكانها
بمنزل جاسر
خرج من مرحاضه يقف أمام المرآة يصفف خصلاته بعدما ارتدى ملابسه جمع اشيائه الخاصة يضع سلاحھ بخصره كل هذا وهي تراقبه بعينان تفيض ۏلعا بعشقه ..استدار متجها إليها
همشي جنجون وساعتين هرجع اويكي حي الألفي
هبت من مكانه متناسية ماترتديه
بجد ياجاسر يعني هنروح حي الألفي انا بحبك أكتر واحد في الدنيا قالتها بطفولية دنى بخطوات سلحفيه ومازالت نظراته تخترقها توقفت عن الحديث تنظر إلى ماينظر إليه جحظت عيناها تلقيه بالوسادة ثم هرولت للمرحاض
أنا كنت عارفة إنك قليل ادب غبية ياجنى سايبة الرجالة المحترمة كلها ورايحة تتجوزي ابو عين زايغة أغلقت باب المرحاض تعض على أناملها تبتسم بخبث عندما استمعت لطرقاته على الباب
مش عجبك عايزة تتجوزي راجل محترم .. افتحي الباب يابت
وضعت كفيها على فمها تمنع ضحكاتها ثم هتفت من خلف الباب
اه واقف تبصبصلي ركل الباب بقدمه
عارفة لو مش ورايا شغل صدقيني كنت اعرفك ازاي ابصبصلك يامؤدبة
صفقت بكفيها تبتسم بسعادة ثم تحدثت
روح شغلك ياحبيبي اتأخرت واقفل رماديتك دي علشان محطلكش فيها ملح يابن جواد
تحرك وهو يطلق صفيرا قائلا
ماوعدكيش ياجنجون قولتلهم ينقلوني قضايا الاداب المخډرات دي كلها مجرمين بس الاداب فيها ستات حلوة..لم يكمل حديثه عندما استمع لفتح باب الحمام تخرج منه كالمچنونة
وصلت إليه تلكمه بصدره صاړخة به
ستات ايه يابو عين زايغة يابتاع الاداب طب والله لأعلمك الادب اهو مفرد اداب ظلت تلكمه كالمچنون تصرخ به وصوت ضحكاته التي ارتفعت بالمكان
اخيرا خرجتي ياروحي شوفتي عرفت اخرجك..حاولت التملص
وسع يارخم يابصباص يابتاع الاداب
ألقاها على الفراش ومازالت ضحكاته تزين وجهه حاوطها بذراعه
أنا بصباص ياجنجون وعايزة تتجوزي واحد مؤدب ..طيب هبص اهو ..قالها وهو يوزع نظراته
عليها وضعت كفيها على وجهها تغمض عيناها
بس بقى ياجاسر عيب كدا والله هعيط ياله امشي بقى
اقترب من وجهها يزيل كفوفها يهمس لها
لازم اصالح جنجونة قلبي الأول وأعرفها أن عنيا مش شايفة غيرها وبدعي من ربنا لو حاولت في مرة اشوف غيرها ودا اللي مستحيل يحصل علشان مفيش اجمل منها في الدنيا كلها ربنا يصبني بالعمى ياروحي
جاسر بيعشق جنته مش محتاج لحد تاني انتي اخترقتي القلب وتربعتي على عرشه ياروحي ومفتاحه يخصك وحدك قالها
وهو يفترس ملامحها الجميلة ثم اعتدل وأشار عليها
هبلة نسيت أنها كانت طول الليل كدا ي اجهزي حبي فرح ياسين اخر الأسبوع هخليكي تباتي كمان ليلة هناك..قالها واستدار سريعا للخارج يحاول السيطرة على نفسه من طلتها التي أضعفت كيانه وزلزلت ..
هبت من فوق فراشها
جاسر!!
توقف يواليها ظهره تحركت إليه ثم أدارته إليها ترفع نفسها
هتوحشني اوي مش عايزاك تفكر في أي حاجة غير مراتك حبيبتك ومش عايزة ابات بعيدة عنك
مسد على خصلاتها ثم استدار وتحرك
ارتدى نظارته متجها لسيارته يتحدث بهاتفه
جهز القوة جالي إشارة بالمكان هعدي اجيب إذن نيابة
باليوم التالي عند ياسين
خرج من شركة الاتصالات يتحدث بهاتفه
كريم ابن عمك هموته سمعتني توقف كريم متسائلا
فيه ايه ياياسين !
الحقېر لسة بيكلم اختك ياكريم صدقني أنا بحاول أمسك نفسي معاها علشانك هي متلزمنيش لسة جاية من شركة الاتصالات دلوقتي بيكلمها وبيبعتلها رسايل بس اختك بتمسح الرسايل انا بحاول امسك نفسي ياريت تكلمها وتفهمها أنها متجوزة
شعر كريم بغصة تختنقه حاول الهدوء فأردف
هزورها ياياسين لازم نتكلم مبقاش ينفع وخاصة بعد موضوع حفلة جوازكم دي مش عايز حد يشك واتعامل ياياسين على انك عريس ياخي وهشوف خالد
لكم القيادة پعنف صائحا
أنا مش عريس ياكريم سمعتني ..قالها وأغلق الهاتف يقود السيارة بسرعة چنونية حتى وصل للنيل توقف ينظر بحزن يقبع داخل صدره ذهب بشروده لذاك اليوم الذي جعله بلا نبض
فلاش
خرج من كليته وقام بمهاتفتها
لي لي ..انا جايلك حبيبتي..نهضت من جوار أصدقائها ترجع خصلاتها للخلف بفعل الرياح
جاي دلوقتي..ابتسم والسعادة ترتسم بعينيه قائلا
اطلعي برة قدامي دقيقتين بس
توترت مرتبكة فتحدثت بتقطع
بس .. أنا يعني عندي محاضرة دلوقتي مينفعش ياياسين .. مازالت الابتسامة تزين وجهه
مش هأخرك اطلعي ياله وحشتيني..أغلق الهاتف يطلق صفيرا ثم فتح هاتفه على الموسيقى الهادئة مبتسما بحبور وصل بعد قليل مترجلا من سيارته متجها إلى وقوفها ولكنه توقف عندما وجدها بتلك الثياب مرة أخرى ..اقترب إليها يرمقها بنظرات تود إحراقها ..توقف أمامها صامتا وعيناه تحكي الكثير والكثير
ابتلعت ريقها بصعوبة وهتفت
ياسين لازم نتكلم ..أشار بيديه للتحرك ..ترجلت من سيارته متجهين لكافيه على النيل ..جلست بمقابلته تطالعه فترة من الصمت ثم تحدثت
أنا آسفة على اللي هقوله بس لازم تسمعني للآخر
وصل النادل لمشروباتهم
عايزة كولا لو سمحت..قالتها بهدوء
ثم اتجهت بنظرها لياسين الذي هتف
قهوة مظبوطة لو سمحت..قالها ثم اقترب يستند على الطاولة منتظر حديثها
ياسين انا مش هقدر اتجوزك فكرت كويس مستحيل اقدر اعيش في مصر عرفت من بابي إن الظباط مابيسافروش وحياتكم بتكون مقيدة اوي حقيقي آسفة ياياسين مش هقدر اكمل معاك وكمان انت بتقول ماينفعش نرتبط طول ماانت في الكلية ومينفعش نتقابل حياتك غير حياتي انا متعودة على الحياة في امريكا هيكون صعب اوي اقدر اتأقلم على الحياة هنا..صمتت تنتظر حديثه ولكنه ابتعد بنظره بوصول مشروباتهم ..استمعت لرنين هاتفها امسكته تنظر إليه ثم نظرت الى ياسين فتحدثت قائلة
سوري ياياسين لازم ارد
أيوة ياحسام ..نظرت بساعة يديها وأجابته
تمام هستناك قدام الكلية بعد ربع ساعة لا خلصت محاضراتي ..اوكيه
حمحمت متوترة تطالعه
دا حسام ابن شريك بابي دكتور في جامعة بأمريكا ونزل إجازة واتعرفنا على بعض في بارتي لريان ابن عمو عمر..واتقدملي وانا وافقت
نهض من مكانه ملقيا بعض النقود على
متابعة القراءة