فراشة في جزيرة الذهب الفصل السابع 7 "بقلم سوما العربي"

موقع أيام نيوز

زوايا فمه بإبتسامة يشوبها الحزن فقالت مسرعه
أنا أسفه أنا ...
قاطعها مرددا بصوت هادئ
بيخافوا
بيخافوا! يخافوا من إيه
ضحك ضحكة وضح الألم فيها وقال
مني
ويخافوا منك ليه هو أنت عملت حاجه لحد
نظر لها مطولا نفسه تتسرسب داخلها شعور بالتمني يتمنى لو تقترب منه إقتراب أرواح...أزواج.
زيدان تحكمت فيه نفسه البشرية.... زيدان يريد إقتناصها له.
حركته غريزة الإنسان في إيثار نفسه وقال بترقب
وهو أنا كنت عملت لك حاجة بس پتخافي مني المفروض أنا إلي أستغرب سؤالك.
إرتكبت وهي توبخ نفسها ثم قالت بعدما عادت تطالعه
على فكرة أنا سألتك عشان مستغربه إنت مش وحش و.
إنبلجت إبتسامة فرحة متفاجئ على وجهه وقد تهللت أساريره وسأل
و إيه يا حورية
كان يحدثها يحسها على مواصلة الحديث الذي دغدغ قلبه وهلل حواسه كأنه يريد أن يسمع منها كلام محدد... زيدان يهفو لأي كلمة غزل ..و وصفها له مش وحش قد يراها البعض أقل من عادية لكن بالنسبة له لأنها زيدان ولأنها لم تصدر من أي فتاه والسلام بل صدرت من حورية فهي ليست بعادية إطلاقا.
وحورية لا ترحم ولا تترك رحمة الله تهبط عليه بل تحدثت تقول
و وسيم و قمور قوي من قريب.
هناك رعشه تملكته زلزلته كليا يااااه... هنالك فتاة تتغزل فيه وليست أي فتاه.
هل هو يحلم أم ماټ ودخل جنه وقابل فيها إحدى حوريات العين.
نعم بالطبع فتلك القريبة منه يفصله عنها إنشات بسيطه يتضح منها مدى حسنها روعة خلقها وملامحها ليست من بني البشر بالتأكيد.
من المؤكد أنها حورية من الجنه إسم على مسمى.
إرتبكت وهي تلاحظ مظاهر التفاجئ والصدمه التي تكونت على ملامحه بللت شفتيها وقالت بتلجلج
أنا... أنا هروح أعمل لنا فشار.
نظر لها بتمعن كأنه يفضح تهربا لايريد للموقف إن ينتهي الآن ولا هكذا بالهرب يريد الإستمرار ربما يأخذهما الحديث إلى نقطة جيدة جدا فمن كان يتوقع أن تبدي حورية إنعجابها به بعدما ظن أنه حالة ميؤس منها فقال 
أقعدي يا حورية أنا مش عايز فشار... اقعدي خلينا نكمل كلام.
زاد الإرتباك داخلها حتى شعوره بإرتباكها أسعده هذا يدل أنه ذو تأثير عليها تخجل وتنحرج منه.
أنه لشعور رائع لأول مرة يجربه بتلك اللحظة ود لو.... لكنه توقف عن التمني يسأل من الأساس هل من حقه أن يأخذها لو ود ذلك
عاد ينظر لها يردد أنه ولما لا أليست زوجته الآن.
إلتمعت عيناه وقد تشبع ذلك الأحساس داخله وأخذ يعتاده يقررها داخله حوريه زوجته...زوجته هو.
كانت لحظة مضيئة لحظة توقفت ساعته عندها وكأنه أقر شئ داخله.
مد يده يقبض على يدها فأرتجفت تحت قبضه ونظرت له بإرتباك وخجل فزادت فرحته من بيان شدة تأثيره عليها والذي عاود له بعض من ثقته التي وئدت مع الرفض المستمر .
أنشرح صدره وهو يبتسم مرددا بإصرار
أقعدي يا حورية جنبي 
لكنها آثرت على الفرار تقول متحججة
لأ أنا.... أه...هعمل عصير واجي.
ثم هرولت للمطبخ سريعا تختفي من أمامه وتركته.
تركته يتمدد على الأريكة ثم يرتمي عليه وهو يتنهد پصدمة مما يشعر به الآن...لا يصدق أنه يعيش تلك الحالة وتلك المشاعر ....هو أيعقل!!
أنتبه يجلس معتدلا على الأريكة بعدما أستمع لصوت هاتفه يدق.
نظر للشاشة ثم اغمض عيناه بضيق يبدو أن محمود لن يتوقف.
لكن تلك المره جمد زيدان قلبه لن يجيب هو ليس لعبه بين يديه أو سليوة سيتسلى بها.
وربما يجب على محمود أن يعلم ذلك منذ الآن.
هنا أنتبه زيدان على شئ مهم....على نفسه.. وكأنه قرر شئ ما
بينه وبين حاله حتى لو لم يحسم الأمر بعقله.
لمعت عيناه...تبا له متى إتخذ هكذا قرار..هل كلام محمود
تم نسخ الرابط