فراشة في جزيرة الذهب الفصل السابع 7 "بقلم سوما العربي"
الخطئ على أنا.
شعرت رنا بالحرج وقالت
أعتذر منكي ولكن أنا مشوشة قليلا و...
هزت الفتاة رأسها وقالت
أستطيع تفهم الأمر..كلنا كنا كذلك.
نظرت رنا على سوتي وهي تجلس بعيدا مع الفتيات يضحكن ويقهقهن فقالت الفتاة
ما اسمك
رنا.
أنا ماريا..علام تنظرين
نظرت ماريا ناحية سوتي ثم قالت
أه سوتي... نصيحه لكي خذي حذرك.
ماذا تقصدين ...لقد كانت جيدة معي وتنصحني دوما.
أي مصلحة قد تكون خلفي... وأنا قد جردت من كل شئ.
خذي مني النصيحه سوتي لا تفعل شيئا دون مصلحتها أنا قديمة هنا.
شردت رنا تفكر في حديثها مستغربه فما المصلحة التي قد تعود على سوتي من فتاة آسيرة مثلها.
وما أن فعلت وتأكد راموس من خلو المكان حتى قڈف الكأس على الأرض پغضب فتهشم وتناسرت أجزاء.. نادى بأعلى صوته
فتح الباب ودلف أحدهم متطئطئ الرأس يردد
أمرك سيدي.
دار راموس حول نفسه پجنون...اللعنه... أنها تسيطر على تخيلاته.
أشار بيده دليل على الڠضب الممتزج بالإزدراء وأمر
تلك الفتاة التي أرادت مقابلتي .. أذهب وأحضرها لعندي....الآن.
تحرك الحارس ينفذ الأمر ووقف راموس يحاول أن يأخذ أنفاسه بهدوء وبداخله مغتاظ من ذا الإضطراب الذي أصابه مذ رأها.
في الحرملك.
كان الوقت متأخر لقد أقترب الفجر وكل الفتيات غفت بسابع نومه وكذلك رنا التي تكورت على نفسها من الأرهاق فمنذ وطئت قديمها تلك الأراضي وهي لا تنام ساعه متواصله كل نومها متقطع.
وأخيرا غفت عيناها لكن جاءت أنكي توقظها
أنتي... أنتي يا فتاه...هيا أستيقظي..هيا.
ششششش..بس يا وليه يا كركوبة انتي... سبيني أنام.
صړخت أنكي
هااااي أنتي...بماذا تهزين...هيا أستيقظي الملك يريد.
تقلبت رنا في نومها متمتمة
ششش بس بقا بس بقا ده أنتي وليه زنانة... ربنا يولع فيكوا كلكوا .
قلت لكي هيا أستيقظي.
صړخت أنكي كانت قوية جعلت رنا تستفيق ليست وحدها بل كل الفتيات...بالطبع صرخه مدوية الأمر ليس بهين فالملك ينتظر.
هيا مشطي شعرك هذا وبدلي تلك الثياب.
أشارت بيدها للفتيات فتحركن ناحية رنا وأمرت أنكي
غيروا لك الملابس وعطروها..هيا أسرعن فمولانا ينتظر.
بعد دقائق كان راموس في جناحه ينتظر بتوتر حاول التغلب عليه ربما هذا ما يطلق عليه توتر العشاق ولن يفرق ساعتها أن كان رجل عادي أو ملك هو في النهاية عاشق يقف بصبابه في إنتظار فتاته.
لكن توقف عن ولهه و تأمله فتاته بها شئ جديد في هذا اللقاء...لاحظها بوضوح....تبا أنها تنفذ كل القواعد.
ربما كان هذا ليكن أمر جيد محبب إلى قلبه لو بدر من شخص آخر غير رنا التي عرفها .... إن ما تفعله مؤشر غير جيد أو سعيد.
زاد صدى الصوت بداخله فتاتي متغيره وهو يراها تتقدم برأس منخفضة .
أقترب منها يطوق للنظر داخل عيناها.. مد أنامله على ذقنها يرفع رأسه له وردد
منذ متى وأنتي تحنين رأس لأحد!
كان سؤاله مباشر و واضح فيه من الإستفهام و التهكم الكثير.
وهي بداخلها يتردد صوت سوتي ونصائحها..رنا في أيامها القليلة بالحرملك تعلمت نوعا ما.
وأقرت إن العند لن يفيد ربما عليها التلون كالحرباء حتى تصل لمبتغاها.
رفعت عيناها تنظر له بابتسامة كان ينتظرها وحين ظهرت لك تريحه بل زادت حزنه فقال بوضوح
طلبتي مقابلتي...ماذا تريدي.
بللت وفركت كفيها من شدة التوتر ثم قالت بصوت رفيع
كنت أريد الإعتذار منك لقد
تصرفت بحماقه مع نبل وكرم أخلاقك.
ضحك راموس ساخرا وقال
منذ متى هذا الأدب!
حاولت رنا كظم غيظها والتحلي بالهدوء وقالت
منذ راجعت نفسي بما فعلته
نظير كل تصرفاتك من خوف وقلق علي.
زاد مقت راموس فقد تعمد إستفزازها ليختبرها.. ربما أخرجت ڠضبها وأظهرته لكنها لم تفعل وأستمرت فيما جاءت من أجله وأكملت
لقد راعيتني وأنا مريضة كنت حريص علي ومتهم بي حتى أكثر مني لذا جئت أعتذر منك ولنبدأ صفحة جديدة.
هز رأسه إيجابا وهو يبتسم ببرود